الجارديان: هجمات الحوثيين في البحر الأحمر وصلت نقطة الغليان والرد الأمريكي خطأ فادحا
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
حذرت صحيفة الجارديان البريطانية من أنه برغم أن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر وصلت نقطة الغليان، إلا أن أي رد عسكري بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية سيكون خطأً فادحاً ربما يخدم أهداف الجماعة ومصالحها الخاصة.
ووفقا لتحليل الجارديان، أثار استهداف الحوثيين للسفن التجارية وتعطيل طرق التجارة الحيوية، إدانة قوية من الولايات المتحدة وحلفائها.
لقد أثرت هجمات الحوثيين بشكل كبير على التجارة العالمية، مما أجبرها على تغيير مسار سفن الشحن بعيدًا عن البحر الأحمر. وقد تعرض هذا الطريق الاستراتيجي، الذي يعتبر حيويا لربط آسيا بأوروبا والولايات المتحدة، للخطر، مما أدى إلى زيادة التكاليف والتحديات اللوجستية لشركات الشحن الكبرى. وعانت إسرائيل، وخاصة ميناء إيلات، من انخفاض بنسبة 85٪ في نشاط الشحن منذ بدء حملة الحوثيين، مما تسبب في أضرار اقتصادية.
وبينما تفكر الولايات المتحدة وحلفاؤها في الرد العسكري، تنشأ مخاوف بشأن العواقب الأوسع نطاقا. ويرى المحللون أن مهاجمة اليمن يمكن أن تخاطر بقلب وقف إطلاق النار الهش بين الحوثيين والمملكة العربية السعودية، مما قد يؤدي إلى إعادة إشعال الصراعات التي ابتليت بها المنطقة منذ أوائل عام 2015.
وتبذل الجهود للضغط على إيران، الداعمة للحوثيين، لمنع الميليشيا من شن المزيد من الهجمات على سفن الشحن. وكان الحوثيون، المندمجون في شبكة إقليمية تسمى محور المقاومة، بمثابة نقطة محورية لدعم إيران، بهدف تكثيف الضغط على إدارة بايدن فيما يتعلق بالصراع في غزة.
ومع ذلك، فإن الرد العسكري ضد الحوثيين في اليمن قد لا يضمن تغييراً في التكتيكات. إن الحوثيين، الذين يقدمون أنفسهم كداعمين نشطين للقضية الفلسطينية، لديهم مصالحهم وأولوياتهم الخاصة، المتجذرة في السياق التاريخي لليمنيين الداعمين للقضية الفلسطينية.
ومع تطور المناقشات الدبلوماسية والعسكرية، هناك اعتراف متزايد بالعواقب الإنسانية المحتملة. إن أي هجوم للتحالف بقيادة الولايات المتحدة على الحوثيين يمكن أن يعيد فتح الجروح في اليمن، حيث أدى الصراع المطول إلى أزمة إنسانية حادة، مما تسبب في مئات الآلاف من الوفيات لأسباب غير مباشرة مثل نقص الغذاء وتفشي وباء الكوليرا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
أمريكا.. هيئة المحلفين تدين باكستانيا بتهريب أسلحة إيرانية إلى الحوثيين وسيواجه عقوبة سجن 20 عاما
أدانت هيئة محلفين في ولاية فيرجينيا الأمريكية باكستانيّا بتهريب أسلحة إيرانية للحوثيين، بعد القبض عليه في عملية للبحرية الأمريكية قبالة الصومال.
وذكرت الهيئة في بيان لها أن محمد بهلوان من بين أربعة أشخاص ألقت القوات الأمريكية القبض عليهم، في عملية نفّذتها البحرية الأمريكية في 2024 لمصادرة مركب قبالة الصومال وأدت إلى مقتل اثنين من عناصرها.
ومن المتوقع أن يصدر في 22 سبتمبر القادم حكم بحقه وسيواجه احتمال سجنه لمدة أقصاها عشرون عاما.
عمل بهلوانو -حسب وثائق المحكمة- مع شقيقين إيرانيين مرتبطين بالحرس الثوري لتهريب أسلحة من إيران إلى الحوثيين وكان هو قبطان المركب الذي صعد على متنه عناصر القوات الخاصة الأمريكية.
وأدانت هيئة المحلفين الفدرالية بهلوان بتهمة التآمر لتقديم دعم مادي لإرهابيين والمساعدة في برنامج إيران لأسلحة الدمار الشامل والتآمر لنقل متفجرات إضافة إلى تهم أخرى.
وعُثر على قطع صواريخ بالستية إيرانية وأخرى مضادة للسفن من طراز كروز على متن المركب مماثلة للأسلحة التي استخدمها الحوثيون لمهاجمة السفن التجارية والسفن العسكرية الأمريكية.
وبدأ الحوثيون الذين سيطروا على أجزاء واسعة من اليمن منذ أكثر من عقد شن هجمات على حركة الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن في نوفمبر 2023، بعد أسابيع على اندلاع الحرب في غزة، واستهدفوا سفناً قالوا إنها مرتبطة بإسرائيل في هجمات شددوا على إنها لنصرة غزة والفلسطينيين في القطاع.
وفُقد اثنان من عناصر قوة النخبة الأمريكية في العملية التي تمّت في 11 يناير 2024 وأعلن مقتلهما بعدما فشلت عملية بحث استمرت عشرة أيام في العثور عليهما.