كتب- محمد شاكر:
أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية أن العائلة المقدسة لها مكانة كبرى فى الإسلام حيث اصطفى سبحانه وتعالى السيدة مريم على نساء العالمين.

وقال ريحان: احتل السيد المسيح عليه السلام مكانة كبيرة في الإسلام حيث ذكر في 33 آية تضمنتها 13 سورة، بلفظ " المسيح " تارة وهو لقب له، وبلفظ عيسي وهو اسمه العلمي، وهو بالعبرية (يشوع) أي المخلص إشارة إلى أنه سببًا لتخليص كثيرين من آثامهم وضلالهم، كما ذكر بكنيته (ابن مريم) تارة أخرى.

وأشار "ريحان" إلى أن لجوء العائلة المقدسة إلى مصر أنقذ المسيحية من الفناء فى لحظات الميلاد حيث قدّر لها الحماية على أرض كل من يدخلها آمنًا، وذكرت الرحلة فى الآية 50 من سورة المؤمنون "وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَىٰ رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ" هذه الربوة هى تل بسطا مفتاح دخول العائلة المقدسة إلى مصر وقد أكدت الاكتشافات الأثرية لحفائر جامعة الزقازيق عام 1977 وجود البئر الذى أنبعه السيد المسيح، وأثناء الحفر تفجرت المياه بداخله من عين ماء جانبية هى الذى أنبعها السيد المسيح وأقيم عليها البئر الرومانى، بل وحافظت مصر على المسيحية وكانت سببًا فى انتشارها فى أنحاء العالم بنشأة الرهبنة بها وانتقالها إلى العالم.

ويوضح "ريحان"، أن المصادر التاريخية القبطية من القرن الرابع الميلادي مثل (ميمر البابا ثاؤفيلس بطريرك الإسكندرية الـ23) ومن القرن السابع الميلادى مثل (ميمر الانبا زخارياس أسقف سخا) أكدت أن مجىء العائلة المقدسة "تل بسطة" فى الزقازيق كان يوم 24 بشنس الموافق 1 يونيو والذى تحتفل فيه مصر كلها بدخول العائلة المقدسة إلى مصر، وقد ظلت بمصر 3 سنوات و11 شهر.

كما جاء فى بردية باللغة القبطية القديمة عثرت عليها بعثة جامعة كلوم الألمانية، وقطعت بمصر 3500 كم ذهابًا وإيابًا وقد جاء السيد المسيح وعمره أقل من عام أى جاء مصر طفلًا وعاد صبيًا، وقد باركت العائلة المقدسة العديد من المواقع بمصر من رفح إلى الدير المحرق تضم حاليًا آثار وآبار وأشجار ومغارات ونقوش صخرية، ويستهدف مشروع إحياء المسار 2.3 مليار مسيحى فى العالم علاوة على عددًا كبيرًا من المسلمين، فلو جاء مصر 2% فقط سيدخل مصر 46 مليون حاج مسيحى سنويًا.

ونوه ريحان إلى وجود مسار معتمد حاليًا من الكنيسة، ومسار جديد يضيف ثلاثة محطات هامة هى دير الأنبا بولا والأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر ودير وكنيسة الملاك ميخائيل بكفر الدير بمنيا القمح وطريق الشيخ فضل إلى المنيا، والمسار المعتمد يبدأ من رفح، رينوكورورا (العريش)، أوستراكين (الفلوسيات)، القلس (تل المحمدية)، بيلوزيوم (الفرما)، إلى تل بسطة، مسطرد، بلبيس، منية سمنود، سمنود، سخا، بلقاس، ثم إلى وادى النطرون، المطرية وعين شمس، الزيتون، وسط القاهرة حارة زويلة وكلوت بك، مصر القديمة وحصن بابليون، المعادي، منف، دير الجرنوس، البهنسا، جبل الطير، أنصنا، الأشمونين، ديروط، ملوي، كوم ماريا، تل العمارنة، القوصية، ميرة، الدير المحرّق، وفى طريق العودة مرت العائلة المقدسة على جبل أسيوط الغربي "درنكة" إلى مصر القديمة ثم المطرية فالمحمة ومنها إلى سيناء.

ولفت ريحان إلى أن المسار الجديد وهو الأكثر منطقية هو ما جاء فى كتاب الدكتور حجاجى إبراهيم أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية بجامعة طنطا الحاصل على وسام فارس من إيطاليا، "المعقول فى خط سير العائلة المقدسة فى مصر" والذى أهدى منه نسخة لقداسة البابا تواضروس الثانى
ويتضمن هذا المسار، طريق سرى كان منذ قدومهم من فلسطين حتى وصولهم إلى الدير المحرّق وكانوا يتحركون بسرية تامة خوفًا من أن يلحق بهم جنود هيرودس ويقبضوا عليهم، وطريق جهرى فى رحلة العودة بعد موت هيرودس وزوال الخوف وهو المرتبط بترحيب المصريين بهم واحتفالاتهم الشهيرة التى سجلت تراث عالمى لا مادي باليونسكو.

وبدأت الرحلة السرية فى مصر من رفح "رع بح" ثم العريش وقد أقام بها نبى الله إبراهيم تعريشة لزوجته سارة للإقامة بها فسميت العريش، أوستراكين، القلس ثم الفرما وتعنى الأرض اللزجة وهى برامون بالقبطية وتعنى الوقفة، فحين تقف فى الفرما فأنت بين قارتى آسيا وإفريقيا ثم إلى بلبيس "بربس" وبها معبد الإله بس القطة، ثم تل بسطا "باستت" وهى القطة، ثم موقع كفر الدير بمنيا القمح بالشرقية حيث البئر الشهير بئر شيشنق وبه حاليًا كنيسة الملاك ميخائيل بمنيا القمح.

ومن موقع كنيسة الملاك ميخائيل بمنيا القمح إلى سخا بكفر الشيخ ومنها إلى نبع الحمراء بوادى النطرون، ومن وادى النطرون إلى سمنود بالغربية ثم إلى موقع شبرا الخيمة حاليًا بالقليوبية ثم إلى باسوس ثم مسطرد ثم أون "الحلمية والمطرية وعين شمس" ، ثم المرج "المراجو" ثم اتجهوا إلى طريق الزعفرانة حاليًا إلى موقع دير الأنبا بولا والأنبا أنطونيوس وتفجرت هناك الآبار، ثم طريق الشيخ فضل وبه قرية الشيخ فضل، وهو طريق يؤدى إلى محافظة المنيا حاليًا ثم إلى الجرنوس بمغاغة وبها بئر مياه ثم عبروا بالمعدية إلى جبل الطير بسمالوط ثم الأشمونيين ثم بئر السحابة أو الصحابة والإسمين صحيحين فمن أسماء السيدة مريم السحابة ثم كوم ماريا إلى دير المحرّق بأسيوط نهاية الرحلة.

وأردف ريحان: الرحلة العلنية بدأت بعد موت هيرودس الملك الذى كان يطلبهم وبدأوا يتحركوا جهرًا بين الناس فاتجهوا إلى درنطة "درنكة" بأسيوط وأبحروا فى نهر النيل ثم عبروا بالمعدية إلى موقع المعادى حاليًا لذلك أطلق عليها هذا الاسم، ثم إلى موقع بئر رومانى يشغله ضريح أبو السعود الجارحى الآن ثم إلى الموقع الذى بنى عليه جامع عمرو بن العاص وبه بئر قديم شربت منه العائلة المقدسة ثم البئر خارج حصن بابليون، ثم مغارة أبوسرجة، ثم حارة زويلة وبها بئر وصهاريج ثم باسوس إلى مسطرد وأون ثم تل بسطة ومنها إلى الفرما ورفح إلى فلسطين

ويطالب الدكتور ريحان الكنيسة المصرية باعتماد المسار الجديد فهو الأكثر منطقية ويضيف ثلاث محطات جديدة.

وطالب ريحان الدولة بتعيين مستشار سياحى خاصة فى البلدان السياحية الشهيرة للتنسيق حتى تصل إلى أسواق السياحة العالمية ومنظمى الرحلات الدوليين التطورات الأخيرة فى التنمية والتنشيط السياحى بمصر ومنها وضع المسارات الروحية ضمن برنامج الرحلات إلى مصر، وتشمل مسار نبى الله موسى مع مشروع التجلى الأعظم ومسار العائلة المقدسة ومسار آل البيت والمسارات بالقاهرة التاريخية وذلك لعدم وجود رحلات منظمة لزيارة هذه المواقع كمسارات بل كمواقع أثرية منفردة بالشكل النمطى للسياحة وتتعامل معهم شركات السياحة لاستمرار تدفق السياحة، وكل هذا فى حاجة إلى تغيير جذرى حتى تتوافق رؤية مصر 2030 فى مجال السياحة مع تنظيم الرحلات الوافدة إليها كما يطالب بربط السياحة بالطيران فى وزارة واحدة لعدم التشتت فى الرحلات السياحية والذى يؤثر عليها بالسلب.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية حصاد 2023 أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 مسار العائلة المقدسة الحضارة المصرية طوفان الأقصى المزيد العائلة المقدسة السید المسیح بمنیا القمح إلى موقع إلى مصر ثم إلى حالی ا

إقرأ أيضاً:

صدمة طنجة تتصاعد بعد حادث الغرق داخل فيلا سكنية بالمغرب

غرق طفل لا يتجاوز الرابعة داخل مسبح خاص بمدينة طنجة في دولة المغرب، داخل الإقامة السكنية، بينما تتحرك السلطات المختصة لفحص مسار الدقائق التي سبقت المأساة وتحديد أوجه القصور المحتملة في محيط المكان وسط تساؤلات حول ظروف وصول الطفل إلى المسبح دون ملاحظة أحد

تحقيقات موسعة في حادث الغرق داخل فيلا سكنية بطنجة

تتصدر مأساة حادث الغرق الذي أودى بحياة طفل في الرابعة بمدينة طنجة في دولة المغرب مشهد الاهتمام المحلي بعد أن انتهت زيارة عائلية عادية بفاجعة قاسية داخل إحدى الفيلات بحي سيدي مصمودي. 

ويكشف الحادث الذي هز سكان الإقامة تفاصيل دقيقة حول الدقائق الصامتة التي تحولت إلى لحظة فقدان لا يمكن تداركها في ظل غياب من لاحظ غياب الضحية في لحظاته الاولى.

وتبدأ الواقعة عندما وصلت والدة الطفل إلى الإقامة في زيارة لأحد الأقارب واستقرت برفقته داخل المنزل دون أن يلفت انتباه الأسرة تحركاته المتجهة نحو المسبح الخاص داخل محيط الفيلا. 

ويبرز هنا السياق الاساسي الذي ارتبط بحدوث حادث الغرق حيث عثر افراد من العائلة على جثمان الطفل طافيا فوق سطح المسبح بعد فترة وجيزة من اختفائه دون أن يسمع له صوت او تصدر عنه اشارة تنبه افراد الحضور.

تفاصيل اكتشاف المأساة

وتشير المعلومات الاولية إلى ان الطفل استطاع التسلل إلى المسبح في لحظة انشغال افراد العائلة ما ادى إلى سقوطه داخله في صمت كامل وهو ما اسفر عن تأخر اكتشاف الواقعة إلى ما بعد فقدان أي فرصة لإنقاذه. 

وتتحرك عناصر الوقاية المدنية فور وصول الإخطار إلى عين المكان حيث انطلقت عملية انتشال الجثمان ونقله إلى مستودع الاموات استكمالا للإجراءات القانونية اللازمة. 

وتباشر الشرطة القضائية في دولة المغرب تحقيقها الرسمي لتفكيك ملابسات الحادث ودراسة مسرح الواقعة وتحديد مسؤوليات الاطراف المحيطة سواء فيما يخص عوامل التأمين داخل الفيلا او مدى توافر معايير الحماية قرب المسبح.

تحركات السلطات وتحديد المسؤوليات

وتفتح الجهات المختصة تحقيقا موسعا يستند إلى اقوال افراد العائلة وشهادات عناصر التدخل والبيانات الواردة في محضر المعاينة الميدانية لبحث طبيعة الاجراءات الوقائية المتبعة داخل الاقامة السكنية. 

ويواصل فريق التحقيق مراجعة كل التفاصيل الخاصة بالحادث مع التركيز على نقطة الزمن الذي مضى بين اختفاء الطفل ولحظة العثور عليه وفاعلية الاساليب المستخدمة في تأمين المسبح وطبيعة الادوار المنوطة بأصحاب الاقامة.

بلاغ مدوي يفجر أسرار خطيرة في أكبر أزمة تهز نادي الزمالك رشق الحجارة على حافلة نادي باريس سان جرمان يفجر أزمة في اسبانيا انقلاب مركبة على طريق كوت بإيران يودي بحياة شخص وإصابة العشرات ضبط محرض انتخابي بالهرم.. النيابة تتدخل لمواجهة خروقات التصويت الممثلة لورا خباز بين الحياة والمستشفى بعد حادث سير مروع لبنان حرق الأكشاك يشتعل في جاكرتا بعد وفاة جامع ديون بكاليباتا عمدة فاس المغربية: انهيار البنايات يترك المدينة في صدمة وحزن عميق الإمارات تدعم المغرب بعد انهيار بنايتين بفاس وتواسي الضحايا مصرع 3 أشخاص وإصابة 15 في تصادم أتوبيس وميكروباص بالبحيرة ميشيل جيسين تتعرض لحادث خلال تدريب في سويسرا قبل كأس العالم للتزلج

مقالات مشابهة

  • معرض عن رحلة العائلة المقدسة بمتحف الطفل بالتعاون مع المركز الثقافي المجري
  • تعرف على شرح حديث "قل آمنت بالله ثم استقم"
  • مكة المكرمة.. مشاركة واسعة بملتقى ملاك الماعز البيشي الأصيل بعمق
  • رد عاجل من «عائلة أنييلي»: يوفنتوس ليس للبيع
  • «العملات المشفرة» لشراء يوفنتوس!
  • محمد هنيدي يتصدر تريند جوجل بعد احتفاله بزفاف ابنته فريدة
  • شاهد.. الصور الأولى من حفل زفاف ابنة محمد هنيدي
  • في بيان… عائلة آل عاصي تعلق على مقتل ناديا على يد زوجها!
  • هدم أجزاء من منزل آيل للسقوط في الأغوار بعد انهيار مفاجئ دون إصابات
  • صدمة طنجة تتصاعد بعد حادث الغرق داخل فيلا سكنية بالمغرب