تونس - الوكالات

طالب محتجون تونسيون،  بطرد السفير الأميركي لدى تونس، مؤكدين خلال الوقفة الدورية التضامنية مع فلسطين وقطاع غزة، والتي نظمت أمام السفارة الأميركيّة ببادرة من الشبكة التونسية للتصدي للتطبيع، أن "أميركا شريكة في العدوان".

ورفع المحتجون شعارات متضامنة مع غزة وداعمة للمقاومة الفلسطينية، منها "غزة غزة لا تهتم صهيوني لازم يهزم"، و"فلسطين للأحرار يا صهيوني يا غدار"، و"يا مقاوم سير سير حتى النصر والتحرير".

وأكد عضو الشبكة التونسية للتصدي للتطبيع، صلاح الدين المصري، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن هذه الوقفة الدورية أمام سفارة الولايات المتحدة الأميركية بتونس هي الوقفة عدد 11، مضيفاً أن "من أبرز المطالب اليوم طرد السفير الأميركي بتونس، لأن بلاده هي المعتدي الأساسي في فلسطين، وذلك من خلال الدعم والتمويل وتقديم الأسلحة لإسرائيل، واستعمالها الفيتو ضد القرار الأممي القاضي بوقف العدوان على غزة، وبالتالي فهي تتحمل المسؤولية في جميع الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني".

ولفت المصري إلى أن "حماية أميركا للصهاينة في حربهم على غزة ليست بالأمر الجديد، فقد حمتهم في الحروب السابقة، وكان لها دور واضح في إسرائيل منذ الحرب العالمية الثانية"، مشدداً على أنه "لا بد من طرد السفير الأميركي، خاصة أنه رفع شعار إلحاق تونس بقرار التطبيع، وتحدث عن العمل لإحداث تغييرات في تونس، وهناك محاولات تدخل أميركي سافر في السياسة التونسية".

 

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

بعد 14 عاما من القطيعة.. المبعوث الأمريكي يفتتح دار السفير بدمشق

وصل المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، إلى العاصمة دمشق، الخميس، في زيارة رسمية هي الأولي بعد إعلان واشنطن رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على دمشق، وبدء صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين، بعد سنوات من القطيعة.

وبحسب وكالة الأنباء السورية "سانا"، فإن المبعوث الأمريكي باراك، الذي يشغل أيضاً منصب السفير الأمريكي لدى تركيا، افتتح برفقة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، دار السكن الخاصة بالسفير الأمريكي في دمشق، في إشارة واضحة إلى استئناف النشاط الدبلوماسي الأمريكي داخل الأراضي السورية.

ورفع الوزيران العلم الأمريكي مجددا داخل حرم المنزل الواقع في حي أبو رمانة وسط العاصمة، وذلك تحت إجراءات أمنية مشددة، وفق ما أفادت وكالة "فرانس برس".

وجاءت زيارة باراك بعد ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسمياً تعيينه مبعوثاً خاصاً إلى سوريا، حيث قال في بيان نشرته وزارة الخارجية الأمريكية عبر منصة "إكس" إن "توم يدرك الإمكانات الكبيرة للعمل مع سوريا على وقف التطرف وتحسين العلاقات وتحقيق السلام في الشرق الأوسط"، مضيفاً: "معاً، سنجعل الولايات المتحدة والعالم أكثر أماناً".


وجاء التحول الأمريكي جاء بعد لقاء جمع ترامب بالرئيس السوري أحمد الشرع منتصف الشهر الجاري في العاصمة السعودية الرياض، حيث أُعلن خلال اللقاء رفع العقوبات التي كانت مفروضة على النظام السوري المخلوع بقيادة بشار الأسد، ويعد هذا اللقاء تتويجًا لتحولات متسارعة بدأت منذ سقوط الأسد في ديسمبر الماضي وتشكيل حكومة انتقالية بقيادة الشرع.

وكان باراك قد التقى الرئيس الشرع ووزير الخارجية الشيباني قبل أيام في إسطنبول، على هامش زيارة رسمية للوفد السوري إلى تركيا، في إطار ما وصفته الرئاسة السورية بأنه "جهود لإعادة بناء العلاقات الاستراتيجية" مع الولايات المتحدة.

وشهت العلاقات بين دمشق وواشنطن انهيارا تاما عقب اندلاع الثورة السورية في أذار/ مارس 2011، عندما اتهمت الولايات المتحدة النظام السوري بقمع المتظاهرين وارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

في تموز / يوليو من العام نفسه، زار السفير الأمريكي آنذاك روبرت فورد مدينة حماة التي كانت تحت حصار عسكري، حيث استقبله المتظاهرون بالورود، في مشهد أثار غضب النظام الذي اعتبره تدخلاً سافراً، قبل أن يُعلن فورد شخصاً غير مرغوب فيه، ويغادر سوريا بعد أشهر لأسباب أمنية.

ومنذ ذلك الحين، قطعت الولايات المتحدة علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق وفرضت سلسلة من العقوبات المشددة، كان أبرزها "قانون قيصر" الذي دخل حيز التنفيذ عام 2020، وشمل مئات المسؤولين السوريين والكيانات الاقتصادية المرتبطة بالنظام.


لكن التطورات الأخيرة، وأبرزها تشكيل حكومة انتقالية بعد سقوط الأسد، دفعت واشنطن إلى مراجعة موقفها، ويُنظر إلى الرئيس الجديد أحمد الشرع كشخصية توافقية تحظى بدعم إقليمي ودولي، وهو ما فتح الباب أمام استئناف الاتصالات الدبلوماسية بين الطرفين.

وأثارت الزيارة الأمريكية أثار تفاعلات واسعة في الأوساط السياسية والإعلامية، بين من رحب بها بوصفها بداية لإعادة الإعمار والاستقرار، ومن عبّر عن مخاوف من عودة النفوذ الأميركي إلى سوريا تحت غطاء التعاون الدبلوماسي.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل ترفض دخول وزراء خارجية عرب إلى رام الله وتعرقل اجتماعاً لدعم فلسطين
  • ما رسائل ودلالات افتتاح مقر إقامة السفير الأميركي في دمشق؟
  • ماذا بعد رفع العَلم بمقر السفير الأميركي في دمشق؟
  • السفير الأمريكي لدى تركيا يفتتح مقر السفير في سوريا
  • بعد 14 عاما من القطيعة.. المبعوث الأمريكي يفتتح دار السفير بدمشق
  • إسرائيل تطالب سكان النصيرات بطرد أو تسليم عناصر حماس
  • الشيباني ومبعوث ترامب يفتتحان مقر إقامة السفير الأميركي بدمشق
  • نشرت "صورهم".. إسرائيل تطالب سكان النصيرات بطرد عناصر حماس
  • افتتاح دار سكن السفير الأميركي في دمشق
  • تقرير .. بين ساحات المحاكم ومتطلبات السياسة.. هل تلتقي المعارضة التونسية؟