دم المواطن السوداني رخيص أم أن هنالك تجهيل وتعتيم عن حقائق ما يحدث في السودان ؟
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
□□ لماذا توثق المليشيا جرائمها بنفسها؟
□ لماذا تصور ڤيديوهات واضحة عن الإنتهاكات والعنصرية والإبادة الجماعية؟
□ مع العلم أن لهم دائرة شؤون قانونية، ودائرة حقوق إنسان، وعلي رأسها كل واحدة منهما خبراء.
□ لعلي لا أجد تفسير لذلك إلا لأنهم أمِنوا الإدانة والمسآءلة، وبالتالي أمِنوا العقاب.
□ فطفقت المليشيا تطلق أفرادها في إعلام مدفوع القيمة و(متعوب عليه)، تبعث في تهديداتها للمواطنين، وتتوعد عن قرب وصولهم للمنطقة الفلانية والولاية الفلانية، وتشريد شعبها، والتنكيل بهم، بل وجعلهم لاجئين.
□ لا يكتفون بذلك بل يرسلون تهديدات وإشارات سخيفة عن نساء هذه المناطق، فهم فاقدي نخوة ومروءة.
□ كما أثبتوا وصوروا بأنفسهم فيديوهات إغتصابات.
□ تفعل كل ذلك لأن هذه المليشيا ببساطة لها سند داخلي وخارجي، ينفذون معا خطة لهذا لبلد المنكوب.
□ تجد تلك الخطة الدعم الداخلي من أحزاب سياسية شكلت حاضنة وحامية لهذه المليشيا، هذه الأحزاب هي التي كانت تقود المعارضة في البلاد لمدة ثلاثين عاما وبعضها يفوق هذا الزمن بكثير، وهي بالتالي الأحزاب التي تمتلك أدوات المعارضة وتعرف كيف تؤثر علي الجمهور.
□ وبالتالي نجحت في تحييد جزء كبير من المواطنيين تجاه ما يحدث في البلد، وجعلته يغض الطرف عن أعمال المليشيا، لأن مجرد الإحتجاج والإدانة تعني كونه (داعم للحرب)، وبالتالي وضعت له الوصف الدامغ إنه من فئة(البلابسة)، هذا أعجب ما رأيت!
□ هكذا مورست حيل نفسية مدروسة بدقة فائقة في هذه الحرب، فهي حرب تم الإعداد لها بدقة متناهية.
□ ولها رصيد علاقات خارجية نمت خلال فترة المعارضة، ونجدها الآن بما تعرف من أدوات تحاول التقليل من جرائم المليشيا والتغطية عليها والتبرير لها (وكلامهم وتصريحاتهم مبذولة)، ورفض الإدانة لما تم ويستمر من إنتهاكات طالتهم هم شخصيا(أي قيادات وجمهور هذه الأحزاب الداعمة).
□ وبالتالي يستمرون في الإستماتة في صرف نظر العالم عن حقيقة ما يحدث للمواطنين من مآسي في محاولة لتجيير الأحداث لمصلحة هذه الأحزاب (المعارضة دوما لمصلحة الوطن)، ضعيفة القواعد الشعبية.
□ لذلك تجد المليشيا دعما دوليا وإقليميا بسبب الإتصال المباشر بين هذه الحواضن السياسية وأطراف إقليمية.
□ لذلك نجد قائد المليشيا الذي يمارس الفظائع مع مواطنين عزل يجد إستقبالا رئاسيا وحفاوة في دول الجوار، رغم أن ليس له صفة رسمية، ولا أظن إنه تفوت علي فطنة المواطن السوداني الحصيف مشهد التودد والفرحة الذي وجده قائد الإنتهاكات والقتل من قبل قيادات هذه الأحزاب، تودد بلغ حد التذلل.
□ سألني أحد الإخوة الصحفيين العرب بإندهاش عندما علم حقيقة مامارسته المليشيا في السودان من إنتهاكات: هل معني ذلك إن دم المواطن السوداني رخيص أم أن هنالك تجهيل وتعتيم عن حقائق ما يحدث في السودان؟
□ وأنا أضيف في الوقت الذي تجد فيه القوات المسلحة ضغطا من قبل هذه الأحزاب في محاولة لإدانتها دوليا:
□ لماذا تجد المليشيا راحة تامة في إرسال ڤيديوهات مصورة موثقة لكامل جرائمها، وتعدياتها اللفظية، وتهديداتها بسلب أمان الشعب السوداني؟
□ لماذا؟
إيمان نمر
Iman Nemer
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: هذه الأحزاب ما یحدث
إقرأ أيضاً:
وزير الكهرباء يبحث مع وزير النفط والطاقة السوداني التعاون وإعادة بناء وتأهيل الشبكات ومستجدات مشروع الربط
استقبل الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور محيى الدين نعيم وزير النفط والطاقة السوداني والوفد المرافق له، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية، بحضور السفير عماد الدين مصطفى عدوي سفير جمهورية السودان لدى القاهرة، وذلك لبحث سبل دعم وتعزيز الشراكة والتعاون في مجالات الكهرباء والطاقات المتجددة، والتدريب والاستفادة من الخبرات المصرية في مجالات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وتوفير التغذية الكهربائية للتجمعات السكانية والصناعية في جمهورية السودان.
وذلك في إطار العمل المشترك، ودعم وتطوير أوجه التعاون والشراكة مع جمهورية السودان في مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة، والعمل على استكمال المرحلة الثانية لمشروع خط الربط الكهربائي المصري السوداني مزدوج الدائرة " توشكى 2 / وادى حلفا " قدرة 300 ميجاوات
اجتمع الدكتور محمود عصمت ووزير النفط والطاقة السوداني، بحضور المهندس جابر دسوقي رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، والمهندسة منى رزق رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء، بمشاركة الوفد السوداني، وعدد من قيادات الوزارة، وخلال الاجتماع أشاد الدكتور محمود عصمت بعمق العلاقات المصرية السودانية، وتميزها على مر العصور، والروابط التاريخية بين الشعبين الشقيقين، مستعرضا إمكانيات قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة، وبحث إمكانية تلبية متطلبات واحتياجات قطاع الطاقة السوداني من المحولات الكهربائية بقدرات مختلفة ووحدات الدعم المتنقلة وغيرها من الإجراءات لتوفير التغذية الكهربائية الكافية في العديد من المناطق، سيما في شمال البلاد، وكذلك التعاون في مجال التدريب والدعم الفني والطاقات المتجددة والدراسات اللازمة للاستفادة من التجربة المصرية في هذا المجال، وامكانية إيفاد عدد من الخبراء للمعاونة في إعداد المواصفات الفنية وأجهزة القياس لإعداد أطلس الرياح.
تناول الاجتماع سبل التعاون لإعادة تأهيل الشبكة الكهربائية في السودان وتنفيذ خطة إسعافية عاجلة لتوفير الكهرباء اللازمة في بعض المناطق خلال موسم الحصاد الزراعي، والعمل على وضع خطة لإعادة تأهيل محطات التوليد والمحولات، وناقش الاجتماع مستجدات تنفيذ المرحلة الثانية لخط الربط المصري السوداني واتخاذ الإجراءات اللازمة لتركيب المهمات الخاصة به، وتعزيز برامج التدريب الفني والمهني للعاملين بقطاع الكهرباء في السودان، والاستعانة بخبرات قطاع الكهرباء في مصر لتحسين كفاءة الأنظمة الكهربائية وتحديث البنية التحتية، وتم التطرق إلى العديد من المشاريع المستقبلية في مجال الطاقة، ومنها التوسع في استخدام مصادر الطاقة المتجددة، وإقامة محطات شمسية في العديد من المناطق وإمكانية الاستفادة من القطاع الخاص المصري في تنفيذ المشروعات.
أكد الدكتور محمود عصمت أن قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة لديه خبرات وكفاءات وتجارب ناجحة في تنفيذ الخطط الاسعافية العاجلة، وأن هناك تعاون مع الجانب السوداني وتنسيق في إطار خط الربط القائم لتحقيق التكامل الإقليمي في قطاع الكهرباء والطاقة، مشيراً إلى أهمية تبادل الخبرات في مجالات الطاقة المتجددة وإعادة بناء وتأهيل الشبكات الكهربائية، وتحقيق الاستفادة القصوى من الموارد الطبيعية، مؤكدا الحرص على تعزيز التعاون مع السودان في إطار الجهود المشتركة لتحقيق الأمن الطاقي في المنطقة وتطوير البنية التحتية للطاقة في البلدين، والاهتمام بنشر استخدامات الطاقات المتجددة، وتحقيق الاستدامة البيئية وتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية، مشيدا بالعلاقات المتميزة بين مصر والسودان، ومواصلة تقديم البرامج التدريبية للأشقاء في جمهورية السودان على أحدث التكنولوجيات العالمية في مجالات الكهرباء والطاقة، موضحا العمل المشترك بين البلدين لتوفير التغذية الكهربائية والوفاء بمتطلبات خطط التنمية المستدامة.