لماذا ستفشل زيارة بلينكن لإسرائيل في تحقيق أهدافها؟.. خبيران يجيبان
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
رجح خبيران فشل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تحقيق الأهداف التي يحملها خلال زيارته إلى إسرائيل، بسبب عدم وجود تصور وتوافق إسرائيلي على مرحلة ما بعد الحرب على قطاع غزة.
وقال الخبير بالشؤون الإسرائيلية الدكتور مهند مصطفى إن العامل الداخلي الإسرائيلي الرافض لوضع تصور لمرحلة ما بعد الحرب سيُفشل زيارة بلينكن للمنطقة، مشيرا إلى أن واشنطن تدعم تل أبيب ولكن الأخيرة تعرقل توجهات الأولى.
ولفت مصطفى -خلال حديثه لبرنامج "غزة.. ماذا بعد؟"- إلى وجود عدة توجهات بالحكومة الإسرائيلية إذ يتبنى الثنائي المتطرف إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش تهجير سكان غزة وإعادة الاستيطان فيها، بينما يتحدث وزير الدفاع يوآف غالانت عن إدارة مدنية فلسطينية في حين يصر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على وجود عسكري إسرائيلي طويل الأمد في غزة.
وأكد أن واشنطن تدرك أن لا حل للمعضلة الإسرائيلية إلا بتغيير حكومة نتنياهو وتشكيل حكومة جديدة، متحدثا عن مطالب بانسحاب بيني غانتس من مجلس الحرب.
ويضيف مصطفى أن وضع أي تصور سياسي إسرائيلي لقطاع غزة بالتوافق مع واشنطن سيؤدي لتفكيك الحكومة، وأشار إلى أن نتنياهو يقود الحرب من أجل مصالحه وبات الآن رئيس وزراء ضعيفا بعد تحوله لأسير لليمين المتطرف.
وشدد على أن إسرائيل تخشى الضغط الأميركي، لأنه سيؤثر على حكومة نتنياهو التي تأكد أن سلوكها أيديولوجي، مستبعدا إقدام الرئيس الأميركي جو بايدن على فرض عقوبات ومواقف سياسية قوية ضد إسرائيل مثل عدم استخدام حق النقض (الفيتو).
وأشار إلى وجود مراجعات داخل النخب العسكرية الإسرائيلية السابقة لأهداف الحرب إذ يعتقدون أنها غير واقعية، وأفاد بتشكل كتلة داخلية تطالب بوقف إطلاق النار وضرورة حل ملف الأسرى.
هدفان لزيارة بلينكن
بدوره، يعتقد المسؤول السابق بوزارة الخارجية الأميركية بارتيك ثيروس أن بلينكن لديه هدفان: أولهما تقليل حدة القتال في شمالي قطاع غزة، وليس وقف إطلاق النار، والثاني هو الحيلولة دون اندلاع حرب بين إسرائيل ولبنان.
وأوضح أن نتنياهو لن يجرؤ على وقف الحرب بسبب حلفائه باليمين المتطرف، خشية انتهاء مستقبله السياسي ودخوله السجن، قبل أن يستدرك أن الأول لا يستطيع أيضا التمرد ضد موقف أميركي ثابت في حال طالب بايدن بوقف الحرب.
وأشار ثيروس إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن يراهن على وزير خارجيته في زيارته للمنطقة "من دون إعطائه الأدوات اللازمة"، مبينا أنه ما لم يقدم على ذلك فإن الوضع سيبقى على ما هو عليه والحرب ستستمر.
وتطرق إلى سحب حاملة الطائرات من شرقي المتوسط، وقال إنها إشارة لنتنياهو بأن واشنطن لن تدعمه إذا شن حربا على لبنان، رغم أن بايدن لديه تمسك بإسرائيل ومن الصعوبة أن يتخلص من هذا الشعور.
ورأى أنه في حال سقطت حكومة نتنياهو إثر ضغوطات شعبية داخلية سيكون الأمر رائعا للإسرائيليين والفلسطينيين، لافتا إلى أن بايدن يحاول العثور على طريقة لتغيير موقفه المعلن من دون أن يبدو كذلك.
يذكر أن بلينكن استبق زيارته لإسرائيل بالقول إنه سيتحدث بشأن "مستقبل الحملة العسكرية في غزة"، وضرورة أن تكون الضفة الغربية وغزة موحدتين تحت قيادة فلسطينية، وأكد أن التصعيد ليس من مصلحة أي طرف سواء إسرائيل أو لبنان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: أحزاب دينية يهودية تهدد بإسقاط حكومة نتنياهو
#سواليف
كشفت وسائل إعلام عبرية، أن رئيس #حكومة #الاحتلال الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو، يواجه تحديا جديدا يهدد بإسقاط حكومته، بعد أن صعد ” #حزب_التوراة_اليهودية ” المتحدة المتشدد من تهديداته بالانسحاب من الحكومة بسبب فشلها في تمرير قانون يعفي طلاب المدارس الدينية من الخدمة العسكرية.
وذكرت صحيفة /هآرتس/ وموقع /واللا/ العبري، أن أعضاء الحزب و #الحاخامات من خلفهم، وعلى رأسهم وزير الإسكان والبناء يتسحاق جولدنوبف، سيناقشون إما الانسحاب من الحكومة أو الشروع في إجراءات حل ” #الكنيست ” والتوجه إلى انتخابات إذا لم يتم تمرير القانون بعد عطلة عيد الشفوعوت اليهودي (عيد الأسابيع)، التي تصادف يومي الأول والثاني من يونيو/حزيران.
Add Post
مقالات ذات صلةوصرح مصدر في الحزب لصحيفة “هآرتس” أن زعيمًا في كتلة أغودات إسرائيل، الممثلة للطوائف #الحريدية، أبلغ أعضاء كتلة “ديغل هتوراه” غير الحريدية بقرارهم الانسحاب من الحكومة.
وفي الأشهر الأخيرة، قاطع الحزب تشريعات الكنيست، وفي وقت سابق من هذا العام، استقال جولدنوبف رمزيا من منصبه الوزاري الثانوي كوزير في مكتب رئيس الوزراء بسبب هذه القضية.
وتواجه حكومة نتنياهو وضعا صعبا بسبب فشلها في التوصل إلى اتفاق بشأن التشريع الذي يحسم مسألة الخدمة العسكرية لطلاب المدارس الدينية.
وبعد صدور حكم من المحكمة العليا العام الماضي يقضي بانعدام أي أساس قانوني للإبقاء على إعفاءات طلاب المدارس الدينية (اليشيفا) القائمة منذ فترة طويلة، طالبت الأحزاب الحريدية بتشريع جديد يسمح باستمرار هذه الممارسة.
لكن عشرين شهرًا من الحرب في غزة وعلى جبهات أخرى فرضت ضغطًا هائلًا على الجيش، حيث أعرب العديد من الأعضاء غير الحريدييم في الائتلاف الحاكم عن رفضهم لمشروع قانون يُمكّن من إعفاءات شاملة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، حذر النائب عن حزب “يهدوت هتوراة” يعقوب آشر من أنه إذا لم يقر الكنيست مشروع قانون الإعفاء بحلول نهاية الدورة الصيفية في 27 يوليو/تموز، فلن يتمكن حزبه من البقاء في الحكومة.
وهدد نواب متشددون أيضا بإسقاط الائتلاف، بعد أن أعلن الجيش في وقت سابق من هذا الشهر أنه اعتقل أشخاصا تجاهلوا أوامر التجنيد بعد الجولة الأخيرة من الاستدعاءات.
كما أفادت تقارير إعلامية، أن حاخامات حزب شاس الأرثوذكسي المتشدد من الطائفة السفاردية يستعدون لاتخاذ قرار بعد عطلة عيد الشفوعوت يوم الاثنين بشأن ما إذا كانوا سينسحبون من الحكومة.
وقال مسؤولون كبار في حزب “شاس”، لم يذكر أسماؤهم، في تقرير على الصفحة الأولى في صحيفة “هاديريش”، الصحيفة الرسمية للحزب، إن مجلس حكماء التوراة في “شاس” من المتوقع أن يجتمع بعد العطلة لمناقشة التشريع المتوقف لحماية الدراسة الكاملة للتوراة لطلاب المدارس الدينية ومنع تجنيدهم.
ودعا المسؤولون نتنياهو إلى تسريع المفاوضات ومنع حدوث أزمة سياسية. وقالوا: “نأمل أن يتحمل رئيس الوزراء مسؤوليته ويُسرّع المفاوضات دون تأخير”.
ويبلغ عدد الرجال الحريديم الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً ما يقرب من 80 ألف رجل مؤهلين للخدمة العسكرية، ولكن ما يزيد قليلاً على 1800 من الحريديم التحقوا بالجيش منذ الصيف الماضي، وهو عدد أقل بكثير من هدف الجيش البالغ 4800.
وتصاعد الجدل حول هذه القضية إلى ذروته مع خدمة عشرات الآلاف من جنود الاحتياط في الجيش لمئات الأيام منذ هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عندما اقتحم آلاف المقاومين الفلسطينيين عدة قواعد عسكرية ومستوطنات في جنوب فلسطين المحتلة عام 48، مما أسفر عن مقتل 1200 جندي ومستوطن وأسر 250 آخرين