الهلال الأحمر القطري يبني قدرات الأسر اليمنية المنتجة

أطلق الهلال الأحمر القطري، بالشراكة مع الهلال الأحمر اليمني، مشروع تحسين سبل العيش للمستضعفين والنازحين، بهدف تحسين مستوى معيشة 4.683 مستفيداً في محافظات شبوة وحضرموت والمهرة وحجة وصنعاء، بتكلفة إجمالية قدرها 416.344 دولاراً أمريكياً.
يتضمن المشروع تدريب معيلي 669 أسرة على المهارات الحرفية والمهنية لكسب الرزق، ودعمهم بالوسائل والأدوات المدرة للدخل، بما يعزز قدرتهم على العمل في مجالات عديدة كالخياطة، وصيد الأسماك، وتربية النحل، ورعي المواشي، وصيانة منظومات الطاقة الشمسية والهواتف الذكية.

وأثناء تدشين المرحلة الأولى من المشروع، قال علي الكندي، الوكيل المساعد لمحافظة شبوة: «نوزع اليوم 111 ماكينة خياطة على الأسر المحتاجة والفقيرة وذوي الاحتياجات الخاصة في مديرية عتق. المستفيدات حصلن على تدريب مسبق في فنون الخياطة والتفصيل والعمل على هذه الماكينات، بما يعود على أسرهن بالنفع. نشكر دولة قطر حكومة وشعباً على هذا الدعم، الذي يسهم في تطوير سبل المعيشة للمحتاجين».
وكان الهلال الأحمر القطري قد انتهى مؤخراً من تنفيذ مشروع «فتح باب رزق للأسر النازحة»، لصالح 4.270 مستفيداً، بالتنسيق مع السلطات المختصة في محافظات عدن ولحج وأبين، بتكلفة بلغت 278,600 دولار أمريكي. وتضمنت المرحلة الأخيرة للمشروع تزويد 610 متدربين ومتدربات بالوسائل والأدوات المدرة للدخل، حيث تم توزيع 60 دراجة نارية، و100 حقيبة أدوات لصيانة منظومات الطاقة الشمسية، و100 حقيبة أدوات لصيانة الجوالات، و250 رأس ماشية، و50 ماكينة خياطة، و50 حقيبة أدوات ومستلزمات كوافير.
وفي هذا الصدد، تحدث صائب عبد العزيز، مدير عام مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل في محافظة لحج، قائلاً: «هذه المنح مهمة، وتلامس احتياجات الناس، وترفع قدرتهم المعيشية المتعبة نتيجة الحرب الجاثمة على الصدور منذ 9 سنوات. تم توزيع الأغنام على 125 أسرة مستفيدة في مديرية الحوطة، وسبق ذلك توزيع دراجات نارية، وحقائب أدوات كوافير، ومعدات صيانة طاقة شمسية لصالح 105 أسر مستفيدة. نشكركم، ونتمنى استمرار الدعم».
وفي محافظة أبين، أعرب أنيس اليوسفي، نائب مدير عام منسق المنظمات في المحافظة، عن سعادته بهذه اللفتة الكريمة تجاه الشباب والفتيات، والتي تساعدهم على دخول سوق العمل. وأضاف: «سعداء بتحقيق المشروع لأهدافه المرجوة، من خلال البرنامج التدريبي وتوزيع حقائب الأدوات المهنية، لفتح أبواب الرزق أمام 230 أسرة محتاجة تم اختيارها وفق معايير محددة بواسطة اللجان المجتمعية للأحياء في مديرتي خنفر وزنجبار. نشجع مثل هذه المشاريع، وسنقدم كل التسهيلات والإمكانات المتاحة لنجاحها، ونتمنى أن تستمر».
وأثناء التوزيع في محافظة عدن، قال م. سالم محسن ذيبان، مدير سوق العمل: «تم الإعداد للمشروع بشكل فاعل، فقد وزعنا «اليوم» حقائب أدوات مهنية على 150 شاباً وشابة من المعيلين لأسرهم في مديرية المنصورة، كبرى مديريات عدن. المشروع يخلق فرص عمل حقيقية للمستفيدين، عبر فتح مشاريعهم الخاصة أو العمل لدى القطاع الخاص، وبالتالي حصولهم على دخل يومي أو شهري ثابت يعود عليهم وعلى أسرهم بالنفع والفائدة».
من جانبه، أثنى عابد إبراهيم محمد، ممثل وزارة التعليم الفني والتدريب المهني، على المشروع فقال: «سعدنا كثيراً بهذا المشروع، الذي يرفد سوق العمل بشباب مؤهل بالمهن والأدوات اللازمة، وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على حرص الإخوة في الهلال الأحمر القطري على تنمية الشباب. لقد رأينا الفرحة في وجوه المستفيدين من المشروع».
تجدر الإشارة إلى أن النزاع المستمر منذ 9 سنوات في اليمن أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، وانعدام سبل العيش، وارتفاع نسب الفقر والبطالة، حيث طالت آثار الفقر ثلثي السكان البالغ عددهم نحو 29 مليون نسمة، وتشكل النساء أشد الفئات تضرراً.

المصدر: العرب القطرية