أصيب الممثل والجندي الإسرائيلي عيدان عميدي بجراح خطيرة مساء أمس الاثنين، وذلك أثناء القتال في خان يونس بغرة، ونقل جوا إلى مستشفى شيبا في تل هشومير، حيث خضع للتخدير والتنفس الصناعي، مع وجود شظايا في كافة أنحاء جسده، ووصفت حالته بأنها "مستقرة"، لكنه خضع لعملية جراحية جديدة مطولة فيما بعد.

ويعمل عيدان بالغناء والتمثيل، وشارك في بطولة مسلسل "فوضى" لصالح شبكة نتفليكس، ولعب دور جندي في وحدة "المستعربين" بالمناطق الفلسطينية في الضفة الغربية، وتم تجنيده في الواقع -وليس تمثيلا- في الجيش الإسرائيلي في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ويصور مسلسل "فوضى" وحدة سرية ضمن القوات الخاصة الإسرائيلية العاملة داخل الأراضي الفلسطينية، تطارد الفلسطيني أبو أحمد، وعلى الجانب الآخر من السياج، فإن حياة أبو أحمد وعائلته -الذين قَتلوا حتى الآن 143 إسرائيلياً- لن يقبلوا أبداً بوجود إسرائيل، وسيستمرون في الجهاد بقدر ما يلزم. وقُدمت من المسلسل أربعة مواسم يبلغ مجموع حلقاتها 48 حلقة.

وركز الموسمان الأول والثاني من المسلسل على العمليات السرية للوحدة في الضفة الغربية المحتلة، وتدور أحداث الموسم الثالث حول العمليات المنفذة في غزة.

تفجير المبنى

وأجرى مراسل تلفزيوني حوارا مع عميدي قبل إصابته في غزة، كما صُور وهو يغني لقوات الجيش الإسرائيلي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وفي مقطع فيديو نُشر على إنستغرام الاثنين، جلس عميدي في مركبة مدرعة في غزة مع رفاقه وتحدث عبر جهاز اتصال قائلا: "في دقيقة واحدة سنفجر هذا المبنى"، كما أشاد بجنديين من وحدة القوات الخاصة لمكافحة الإرهاب "اليمام" الإسرائيلية اللذين قتلا في غزة.

View this post on Instagram

A post shared by Idan Amedi | עידן עמדי (@idan_amedi)

 

وينتهي المقطع بلقطة مقربة للمبنى الذي يظهر على الشاشة داخل الناقلة الشخصية المدرعة، بالإضافة إلى الضربة التي أصابت المبنى. وكان الممثل أشاد في وقت سابق بضحايا هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عندما زار شاطئا في غزة مع زملائه الإسرائيليين ورفع علم مهرجان سوبر نوفا الموسيقي، حيث بدأت عملية "طوفان الأقصى".

ماتان مئير

وقُتل عضو آخر من مسلسل "فوضى" هو ماتان مئير أثناء القتال في غزة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وشارك مئير في إنتاج المسلسل. وشارك حساب "فوضى" على منصة إنستغرام بياناً أُعلن فيه عن وفاة ماتان مائير (38 عاماً) قائلاً: "يشعرنا بحزن شديد عندما نعلن أن أحد أفراد عائلة فوضى، ماتان، قُتل أثناء القتال في غزة".

وأضاف البيان: "كان ماتان عضواً أساسياً في الطاقم.. يشعر طاقم العمل بالحزن الشديد بسبب هذه الخسارة المأساوية.. نعرب عن تعازينا لعائلة ماتان وطاقم العمل".

شاؤول غرينغليك

ومن ضمن قتلى معارك غزة المغني الإسرائيلي شاؤول غرينغليك الذي قُتل في ديسمبر/كانون الأول الماضي مع ثلاثة من زملائه، وذلك بعد أيام قليلة من مشاركته في برنامج المواهب "النجم الصاعد" الذي يمثل الفائز فيه دولة إسرائيل في مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن".

View this post on Instagram

A post shared by Shauli (@shauli_1)

وكان غرينغليك ظهر في برنامج "النجم الصاعد" وهو يرتدي زي جيش الاحتلال، حين كان في إجازة من تعبئته في الحرب على قطاع غزة، واجتاز شاؤول الاختبار، لكنه اختار عدم استكمال باقي مراحل المسابقة والعودة إلى الخدمة الاحتياطية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الأول الماضی فی غزة

إقرأ أيضاً:

شاهد.. أسيرة إسرائيلية لدى القسام: أنقذونا ولا نريد مصير رون أراد

بثت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- مقطعا مرئيا لإحدى الأسيرات الإسرائيليات في قطاع غزة، طالبت خلاله بضرورة إنقاذهم من الأسر، وألا يكون مصيرهم مشابها لمصير الطيار الإسرائيلي المفقود منذ عقود رون أراد.

وناشدت الأسيرة الإسرائيلية -التي حُجب اسمها في الفيديو- المجتمع الإسرائيلي بعدم ترك مصير الأسرى في غزة بيد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومجلس الحرب.

ووجهت تساؤلا للشعب الإسرائيلي قائلة "هل أصبحتم أعضاء في حكومة نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت وعضو مجلس الحرب بيني غانتس؟"، وأضافت متسائلة "هل سيصبح مصيري ومصير زملائي مثل رون أراد؟".

وطالبت آلاف الإسرائيليين -نساء ورجالا- بإغلاق شوارع تل أبيب وعدم العودة إلى البيوت حتى عودة الأسرى المحتجزين في غزة، ومضت قائلة "الشعب يجب أن يقرر، ولا نريد أن نموت هنا".

وأشارت إلى أنها في سجن القسام منذ أكثر من 237 يوما، ولا تعلم حتى متى ستبقى فيه، وختمت رسالتها بالقول "أنقذونا" و"الوقت ينفد".

وقبل أسبوع، أعلنت كتائب القسام أسرها قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة بجيش الاحتلال الإسرائيلي أساف حمامي في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مؤكدة أنه تعرض للإصابة خلال اعتقاله، وتركت الغموض حول مصيره مفتوحا.

ومطلع مارس/آذار الماضي، كشف الناطق باسم القسام أبو عبيدة عن أن عدد الأسرى الإسرائيليين الذين قُتلوا نتيجة العمليات العسكرية لجيش "العدو" في قطاع غزة "قد يتجاوز 70 أسيرا"، قبل أن يعلن أواخر الشهر التالي أن "سيناريو رون أراد ربما يكون الأوفر حظا للتكرار مع أسرى العدو في غزة".

وفي السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نفذت القسام هجوما كبيرا على قواعد وثكنات ومستوطنات غلاف غزة، وقتلت مئات الجنود والضباط الإسرائيليين، وأسرت ما لا يقل عن 240 إسرائيليا، وقد أطلق سراح ما يزيد على 100 منهم خلال هدنة إنسانية مؤقتة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال يفيد باستشهاد 36 فلسطينيا بمراكز الاحتجاز بغزة منذ 7 أكتوبر
  • شاهد.. أسيرة إسرائيلية لدى القسام: أنقذونا ولا نريد مصير رون أراد
  • حصيلة شهداء العدوان على غزة ترتفع بعد ارتكاب الاحتلال 5 مجازر جديدة
  • مقتل جنديين إسرائيليين في معارك مع المقاومة بغزة
  • لواء احتياط إسرائيلي: استمرار الحرب قد يؤدي لانهيار إسرائيل
  • معهد أمريكي: الحوثي نجحت في عولمة الصراع ودخلت حربا مفتوحة مع إسرائيل
  • العدوان على غزة... 237 يومًا من المجازر وحرب الإبادة الجماعية
  • معهد أمريكي: الحوثي نجحت بعولمة الصراع بالمنطقة ودخلت حربا مفتوحة مع إسرائيل
  • أطول يوم في التاريخ
  • الصحة: 75 شهيداً و284 إصابات خلال 24 ساعة الماضية بغزة