إعلام إسرائيلي: فوضى توزيع المساعدات ربما تدفع ترامب للقول هذا يكفي
تاريخ النشر: 28th, May 2025 GMT
ركزت وسائل الإعلام الإسرائيلية على فشل اليوم الأول من تنفيذ خطة توزيع المساعدات الإنسانية بتعاون أميركي إسرائيلي، واعتبر مراسلون ومحللون أن هذا الحديث قد يكون مقدمة لفشل هذه الخطة، مما قد يدفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى فرض نهاية للحرب، أو ترك إسرائيل تتورط في احتلال غزة.
وشهد اليوم الأول من توزيع المساعدات في غزة -وفق الآلية الإسرائيلية- فوضى واسعة، وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن المسلحين التابعين للشركة الأميركية فقدوا السيطرة على مركز توزيع المساعدات.
كما أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 3 فلسطينيين وجرح عدد آخر بنيران الجيش الإسرائيلي، قرب نقطة لتوزيع مساعدات هذه الشركة الأميركية في رفح.
وتحدثت القنوات الإسرائيلية عن فوضى عارمة حصلت في مركز توزيع رزم المساعدات، وهروب وإطلاق نار، وقال مراسل الشؤون العربية في القناة 12 "أوهاد حمو" إن التقارير القادمة من غزة تفيد بفقدان حقيقي للسيطرة وهروب موظفي الشركة الأميركية من المكان، بعد وصول حشود من الفلسطينيين إلى هناك.
وأضاف المراسل أن حركة حماس محقة في اعتبار ما حصل خلال توزيع المساعدات فشلا ذريعا.
ومن جانبه وصف مراسل الشؤون العسكرية في القناة 13″أور هيلر" مشهد اليوم الأول من توزيع المساعدات، بالقول "آلاف الغزيين في طوابير في هذا الحر الشديد لساعات طويلة بانتظار رزم المساعدات ثم داهموا كل ما وقع أمامهم".
إعلانوتابع "الأميركيون هربوا، فأرسل الجيش الإسرائيلي مروحيات حربية من طراز أباتشي، والتي أطلقت نيران رشاشاتها كي تبعد الغزيين.. وهذا لا يبدو جيدا" مشيرا إلى أن هذا السيناريو كان متوقعا عندما عرض الجيش خطة مراكز توزيع المساعدات، وقال إن الجيش أخبرهم أن كل شيء جرى ترتيبه، وتحدث عن تمييز تام بين الأميركيين والجنود الإسرائيليين.
موقف أميركيوعن الموقف الأميركي بعد الفوضى التي شهدتها عملية توزيع المساعدات، قال ألون بينكاس، وهو القنصل العام الإسرائيلي السابق في نيويورك، إن هناك احتمالين: الأول أن يقول الأميركيون "هذا يكفي" ويقولون لإسرائيل "ليس من الواضح ماذا تفعلونه، وأهدافكم ليست واضحة بالنسبة لنا، وأنتم تفعلون ذلك خلافا لرأينا وبما يتعارض مع مصالحنا ولذلك ستنهون الحرب خلال 48 ساعة".
أما المقترح الثاني، فهو مقلق أكثر، حيث يقول بينكاس إن شخصا مثل الرئيس ترامب، ولأنه "دون رؤية للعلاقات الدولية فقد يقول إنهم يريدون أن يكسروا الرؤوس، فيكسروا الرؤوس.. هذا لا يهمني وحينها سنبقى نحن وحدنا في هذا". وأضاف أن إسرائيل ستصبح بحكم الأمر الواقع هي المسؤولة عن قطاع غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات توزیع المساعدات
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: مكالمة مشحونة بين ترامب ونتنياهو بشأن إيران
نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤولين قولهم إن المحادثة التي جرت بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب من محكمة العدل الدولية، بشأن النووي الإيراني كانت "مشحونة إلى حد كبير".
وذكرت القناة أن المكالمة تخللتها "خلافات جوهرية" بين ترامب ونتنياهو.
وأشارت المصادر إلى أن ترامب أكد لنتنياهو أنه قادر على التوصل إلى اتفاق مع إيران يلبي احتياجات إسرائيل الأمنية، وأنه يرغب في الدفع نحو حل دبلوماسي مع إيران.
وقالت الخارجية الأميركية اليوم الخميس إن المفاوضات مع إيران حققت تقدما وفق شروط ترامب بعدم امتلاك سلاح نووي أو تخصيب لليورانيوم.
ترامب يحذروكان ترامب قد حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي أمس من القيام بأي إجراء ضد إيران.
وتحدث ترامب عن جزء من النقاش الذي دار بينه وبين نتنياهو بهذا الخصوص، حيث أكد أنه أخبره، أن أي خطوة ضد إيران ليست ملائمة.
وأضاف ترامب للصحفيين: "أبلغته بأنه سيكون من غير المناسب فعل ذلك الآن لأننا قريبون جدا من التوصل إلى حل الآن"، مشيرا إلى أنه "يمكن أن يتغير ذلك في أي لحظة".
وأكد أن الإيرانيين يريدون اتفاقا، وهذا سيحافظ على كثير من الأرواح، حيث يمكننا حينئذ تدمير المختبرات الإيرانية عند الاقتضاء من دون صواريخ أو خسارة في الأرواح.
إعلانونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين في واشنطن قولهم، إن التلويح الإسرائيلي بالهجوم دفع ترامب إلى التحدث مع نتنياهو الأسبوع الماضي، محذرا إياه من اتخاذ أي إجراء من شأنه أن يعرض المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن اتفاق نووي جديد للخطر.
وأوضح المسؤولون الأميركيون الذين نقلت عنهم الصحيفة أن "مكالمة هاتفية متوترة واحدة على الأقل بشأن إيران جرت بين ترامب ونتنياهو الذي قال للرئيس الأميركي إن "ضعف إيران لن يدوم طويلا وإن الوقت مناسب لشن هجوم عليها".
في المقابل، قال ترامب لنتنياهو إن "ضعف إيران يجعل هذه اللحظة مثالية للتفاوض".
وأبلغ المسؤولون نيويورك تايمز بأن "نتنياهو هدد بتقويض المفاوضات بشأن نووي إيران بضرب منشآتها الرئيسية"، لكن مكتبه نفى الأنباء عن محادثة متوترة مع ترامب بشأن تخطيط إسرائيل لضرب منشآت إيران لتخريب المباحثات.