أخبارنا:
2025-06-13@13:24:56 GMT

أما آن للتنسيق الوطني لقطاع التعليم أن يتعقل؟!

تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT

أما آن للتنسيق الوطني لقطاع التعليم أن يتعقل؟!

بقلم: إسماعيل الحلوتي

بينما كان الكثير من المواطنات والمواطنين المغاربة يظنون أن اتفاق 26 دجنبر 2023 بين الحكومة في شخص اللجنة الوزارية الثلاثية وممثلي النقابات التعليمية الخمس "الأكثر تمثيلية"، سيسدل الستار على مسلسل الوقفات والمسيرات الاحتجاجية والإضرابات المحلية والوطنية، التي شلت مؤسسات التعليم العمومي في كافة جهات المملكة على مدى ثلاثة شهور، وأدت إلى حرمان أزيد من سبعة مليون تلميذة وتلميذ من حقهم الدستوري في التعلم مثلهم مثل تلاميذ مؤسسات التعليم الخصوصي، وخاصة تلاميذ المستويات الإشهادية في السنوات: السادسة ابتدائي، الثالثة إعدادي والأولى والثانية من سلك البكالوريا.

 فإذا بهم يباغتون بإعلان التنسيق الوطني لقطاع التعليم الذي يضم 24 تنسيقية تعليمية فئوية مدعوما بالتنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم بالمغرب وتنسيقية أساتذة الثانوي التأهيلي عن مواصلة الإضراب، للتعبير عن الرفض المطلق لمخرجات الاتفاق الأخير، باعتباره اتفاقا لا يستجيب لمطالب الشغيلة التعليمية في حدها الأدنى، ولا يعمل سوى على تكريس الريع النقابي ومكافأة المتفرغين النقابيين، مطالبا وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتلبية جميع المطالب المشروعة، ومنها سحب النظام الأساسي المجحف، إسقاط نظام التعاقد واسترجاع الأموال المقتطعة من أجور المضربين، وتنفيذ جميع الاتفاقيات والالتزامات السابقة دون قيد أو شرط، وتصحيح اختلالاتها والزيادة في الأجور والمعاشات وغيرها من المطالب الأخرى. كما لم يفته تقديم اعتذار للمتعلمين والمتعلمات وأسرهم، وتحميل المسؤولين تداعيات الحوارات المغشوشة والتعامل الانتقائي التمييزي مع فئات الشغيلة التعليمية...

وهو الإصرار الذي أثار استياء وتذمر الرأي العام والوطني وخاصة آلاف الأسر المغربية ممن يتابع أبناؤها دراستهم بمؤسسات التعليم العمومي، حيث لم تستسغ الكثيرون أن تبذل الحكومة مجهودا استثنائيا قصد الاستجابة لعدد من المطالب بما فيها تعديل بعض مضامين النظام الأساسي وتجويد أخرى، تطييب خواطر نساء ورجال التعليم بزيادة غير مسبوقة في الأجور حددت في مبلغ 1500 درهم موزعة على سنتين، الشطر الأول ابتداء من فاتح يناير 2024 والشطر الثاني ابتداء من فاتح يناير 2025.

فالنظام الأساسي الجديد لم يكشف فقط عن ضعف الحكومة في التعامل مع الاحتقان الذي شهدته الساحة التعليمية والتفاعل السريع مع احتجاجات ونساء رجال التعليم حفاظا على المصلحة الفضلى لأكثر من سبعة مليون متعلمة ومتعلم، بل أيضا عن تراجع دور النقابات التعليمية "الأكثر تمثيلية" في احتواء الوضع، رغم التوقيع على اتفاق 10 دجنبر 2023 واتفاق 26 دجنبر 2023، حيث استطاعت التنسيقيات التعليمية المنضوية تحت لواء التنسيق الوطني لموظفي التعليم أن تسرق الأضواء وتحشد عشرات الآلاف من العاملات والعاملين بقطاع التربية الوطنية في المسيرات الاحتجاجية قبل وبعد الاتفاقين المشار إليهما.

وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن ما يؤكد قوة التنسيق الوطني، هو أنه حتى بعد توقيع ممثلي النقابات التعليمية الخمس "الأكثر تمثيلية" مع اللجنة الوزارية الثلاثية محضر اتفاق 26 دجنبر 2023 تحت إشراف رئيس الحكومة عزيز أخنوش، دعا إلى إضراب وطني أيام 03 و04 و05 يناير 2024 مع تجسيد مسيرة ممركزة بالعاصمة الرباط يوم الخميس 4 يناير 2024، وهو ما استجاب له عشرات الآلاف من نساء ورجال التعليم مزاولين ومتقاعدين، حيث تعالت الأصوات للمطالبة بإقالة الوزير الوصي والتعبير عن تشبثها بمطالبها المشروعة، فضلا عن إدانة كل المحاولات الهادفة إلى ضرب وحدة صف التنسيقيات ومصادرة مكانة المدرسة العمومية، والتشديد على رفض الاتفاقات التي لم تنصف الفئات التعليمية المزاولة والمتقاعدة، والتأكيد على الاستمرار في البرنامج النضالي التصعيدي مهما كان الثمن باهظا.

من هنا يمكن الجزم بما حققته التنسيقيات التعليمية من زخم كبير في الساحة التعليمية، مما يستدعي أن يسارع التنسيق الوطني إلى تأسيس نقابة تعليمية قوية وذات مصداقية، من شأنها الترافع الجاد على ملفات جميع الفئات دون أي تمييز، مادامت النقابات التعليمية فقدت شعبيتها وإشعاعها، بدل الاستمرار في استعراض العضلات داخل وخارج أسوار المؤسسات التعليمية. حيث لم يعد مقبولا لدى الأسر وكافة الجهات، أن تتواصل المسيرات والإضرابات الجهوية والمحلية والوطنية، لما لذلك من كلفة على مستقبل البلاد والأجيال الصاعدة، حتى أن عديد المواطنين يشككون اليوم في خلفيات رموز هذه التنسيقيات التي يجدر بها أن تتعقل وتستحضر المصلحة العليا للوطن وأبنائه من التلاميذ الأبرياء.

إننا نأسف ليس فقط لما آلت إليه أوضاع تعليمنا من ترد، أخفقت في تجاوز أعطابه كل الجهود المضنية والميزانيات الضخمة التي رصدت للخطط والبرامج الرامية إلى محاولة إصلاحه، مما جعل منظومتنا التعليمية تواصل احتلال المراكز الأخيرة في التصنيفات الدولية، جراء السياسات الفاشلة وغياب الإرادة السياسية الحقيقية لدى الحكومات المتعاقبة، بل ونأسف كذلك لما ابتلينا به من أشخاص مندسين سقطوا سهوا على القطاع، ممن يدفعون نحو "سنة بيضاء" ويقامرون بمستقبل تلامذتنا. ولا غرو في أن ينحاز عديد المواطنين لقرار الوزارة الوصية القاضي بطرد العابثين الذين جردوا الإضراب من مضامينه، وذلك من خلال تطبيق مسطرة التغيب غير المشروع وترك الوظيفة دون سند قانوني في حقهم.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: النقابات التعلیمیة التنسیق الوطنی دجنبر 2023

إقرأ أيضاً:

الصحة: تقديم 2 مليون و367 ألف خدمة مجانا بالمستشفيات والمعاهد التعليمية

أعلنت وزارة الصحة والسكان، تقديم 2 مليون و367 ألفًا و774 خدمة علاجية مجانية، من خلال الوحدات التابعة للهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، وذلك في الفترة من أول شهر يناير وحتى 31 مايو 2025.

وزير الصحة يناقش مشروع التوطين المحلي لأجهزة السونار في مصروزير الصحة والسكان يُكرم السفيرة هيفاء أبو غزالة تقديرًا لجهودهاوزير الصحة يبحث مع شركة عالمية تعزيز التعاون في علاج الأورام والمرأةوكيل وزارة الصحة يكرم طبيبًا بمستشفى شبين القناطر لإنقاذه حياة شاب

وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن أقسام الاستقبال والطوارئ بمستشفيات الهيئة قدمت 628 ألفاً و547 خدمة، فيما تردد على العيادات الخارجية مليون و595 ألفاً و481 مواطنا، بالإضافة إلى تقديم 76 ألفًا و248 خدمة بالأقسام الداخلية، وإجراء 46 ألفًا و66 عملية جراحية تتنوع بين الجراحات العادية والدقيقة، بينما قدمت أقسام الرعاية المركزة 19 ألفًا و589 خدمة، علاوة على استقبال 1816 طفلا في الحضانات.

تقديم 246 ألفًا و390 خدمة للسيدات 

واستعرض «عبدالغفار» إحصائيات الخدمات التي قدمتها مستشفيات الهيئة ضمن المبادرات الرئاسية خلال الفترة من يناير حتى إبريل 2025، حيث تم تقديم 246 ألفًا و390 خدمة للسيدات ضمن مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة، 14 ألفا و908 خدمات ضمن مبادرة الكشف المبكر وعلاج الأمراض الوراثية لحديثي الولادة، وتقديم الخدمات لـ 8 آلاف و76 طفلا ضمن مبادرة الكشف المبكر وعلاج ضعف السمع لحديثي الولادة، بينما استهدفت مبادرة الكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية 614 حالة بأورام الرئة، و1807 حالات بأورام القولون، و1382 أورام عنق الرحم، و3 آلاف و699 أورام البروستاتا.

ومن جانبه، أشار الدكتور محمد مصطفى عبدالغفار رئيس هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية، إلى أن مستشفيات الهيئة ساهمت في مبادرة رئيس الجمهورية للقضاء على قوائم الانتظار خلال الفترة من 2019 حتى مايو 2025، حيث تم إجراء 223 ألفاً و332 عملية جراحية، تنوعت بين جراحات القلب المفتوح، وجراحات العيون، والأورام، وعمليات القسطرة القلبية، وزراعات الكبد والكلى، إلى جانب تنفيذ مليون و93 ألفًا و112 قرار علاج على نفقة الدولة، خلال الفترة من 2020 حتى فبراير 2025.

طباعة شارك وزارة الصحة والسكان خدمة علاجية مجانية المعاهد التعليمية أقسام الاستقبال الجراحات

مقالات مشابهة

  • الحكومة تستهدف رفع الناتج المحلى إلى 47.3 تريليون جنيه بحلول 2029.. نواب: المشروعات الصغيرة رقم لا يستهان به في الاقتصاد الوطني
  • الصحة: تقديم 2 مليون و367 ألف خدمة مجانا بالمستشفيات والمعاهد التعليمية
  • التعليم تنفي إلغاء أحياء 2 ثانوي وإضافة مادة التاريخ الوطني العام القادم
  • اجتهاد قضائي يقضي بثبوت الزوجية رغم تعذر حصول الزوج على الإذن بالتعدد
  • تعميم من التربية للمنصات التعليمية
  • معاهدة أعالي البحار تكتسب زخما والتنفيذ في يناير 2026
  • الحكومة الفلسطينية تتسلم 30 ألف طن قمح منحة روسية لقطاع غزة
  • عبدالعزيز الزلال: الهلال رفض رونالدو مرتين ولم يدعم الفريق في يناير لعدالة المنافسة .. فيديو
  • انطلاق فعاليات اجتماع تحالف الأحزاب المصرية للتنسيق حول الاستعداد للاستحقاقات الدستورية
  • الرئيس الفرنسي: معاهدة حماية أعالي البحار تدخل حيز التنفيذ يناير المقبل