بوابة الوفد:
2025-12-13@22:06:37 GMT

الصراعات الداخلية تزلزل الاحتلال

تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT

خلافات حادة تشهدها إسرائيل هذه الأيام بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وقادة جيش الاحتلال، تتركز جميعها حول أحداث السابع من أكتوبر الماضي، الإخفاقات الكبيرة التى ألمت بالجيش بسبب عدم تحقيق الأهداف المرجوة من الحرب على غزة، بل وطالب البعض بتشكيل لجنة تحقيقات موسعة مع كبار ضباط الجيش للوقوف على الأسباب الحقيقية التى آلت إلى الأوضاع الحالية بعد 90 يوما من معركة الإبادة ضد الغزيين.

قادة الجيش يعترضون بشدة على فتح التحقيقات الآن، ويطالبون بإرجائها حتى تنتهى المعركة، والخلاف بالطبع فى جوهره أن الخطة الموضوعة من قبل الاحتلال حددت مدة المعركة وتحقيق أهدافها بما فيه التهجير بـ15 يوماً كحد أقصى على طريقة أفلام الأكشن الأمريكية.

نؤكد أن فشل المخطط اليهودى كانت له أسباب مهمة أغفلها الاحتلال ومنها قوة المقاومة الفلسطينية التى أظهرت قدرات خارقة فاقت كل توقعات العدو فى الدفاع والهجوم والتكتيك، والوصول إلى أهداف استراتيجية لدى اليهود، بالإضافة إلى قوة تصدى الأهالى واندماجهم مع المقاومة للدفاع عن الأرض والعرض فى صورة لم يشهد لها التاريخ مثيلاً، بل ومواجهة المجازر الإسرائيلية والهولوكوست الصهيونى بكل قوة وحسم.

الأمر الآخر والذى لا يقل أهمية هو ثبات الموقف المصرى منذ اندلاع المعركة وحتى كتابة هذه السطور، وإعلانه صراحة أن مصر ضد التهجير والنزوح بكل صوره، وأنها لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية بأى صورة من الصور، وتأكيدها على الحق الأصيل للشعب الفلسطينى فى أرضه، وأنه لا حل للأزمة ونهاية الصراع العربى الإسرائيلى إلا بحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

الحكومة الإسرائيلية تعمل جاهدة على تهدئة الجبهة الداخلية التى وصلت إلى حالة الغليان وأعلنت الاعتصام والتمرد مطالبة بإنهاء الحرب، وخاصة أهالى الرهائن الإسرائيليين لدى المقاومة، وزادت حدة الاعتراضات بعد ظهور ظاهرة النيران الصديقة وآخرها الدبابة الإسرائيلية التى قصفت مستوطنة فى غلاف غزة وقتلت 12 إسرائيلياً.

الكيان الصهيونى استهدف من الإعلان عن تشكيل لجنة للتحقيق صرف نظر الجبهة الداخلية الإسرائيلية عما يحدث على أرض المعركة، ومن ناحية أخرى محاولة لإرضاء أهالى الأسرى والمواطنين الرافضين للحرب.

باختصار.. تصاعد الخلافات الداخلية غير المسبوقة فى الحكومة الإسرائيلية يعد فرصة كبرى لزيادة الضغوط العربية والإسلامية على الاحتلال وعلى الكفيل الأمريكى بضرورة الإسراع لوقف الحرب فوراً، واللجوء إلى طاولة المفاوضات لإقرار حل الدولتين كأمل وحيد وأخير لإعادة الاستقرار إلى منطقة الشرق الأوسط، والحيلولة دون إقامة حرب شاملة تؤثر على استقرار العالم أجمع.

تبقى كلمة.. القمة المصرية الفلسطينية التى عقدت مؤخراً بين الرئيسين عبد الفتاح السيسى ومحمود عباس، وأطلق عليها قمة الحسم، جاءت وسط ترقب محلى ودولي، فى ظل الكارثة الإنسانية فى قطاع غزة تأكيداً على الدور المصرى الكبير، وعلى الجهود الدبلوماسية المصرية فى رعاية القضية الفلسطينية وتقديم الدعم اللا محدود لها بصفتها قضية جوهرية مصرية، وأن التنسيق الدائم بين الجانبين والممتد منذ أكثر من 7 عقود سيبقى دعماً أبدياً لنصرة القضية الفلسطينية والأشقاء فى مواجهة المحتل.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: باختصار الجهود الدبلوماسية المصرية الاحتلال الموقف المصري الصراع العربي الإسرائيلي الكيان الصهيوني منطقة الشرق الأوسط القمة المصرية الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

حماس ترفض تقرير العفو الدولية وتتهمه بتبني الرواية الإسرائيلية

رفضت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الخميس، تقرير منظمة العفو الدولية الذي صدر في وقت سابق الخميس واتهم فصائل فلسطينية مسلحة بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" خلال هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. 

واعتبرت الحركة أن التقرير يستند إلى رواية الاحتلال الإسرائيلي ويتضمن مغالطات وتناقضات جوهرية، في وقت يواصل فيه الاحتلال التغطية على جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب.

حماس: تقرير العفو "مغلوط ومشبوه"
قالت حماس في بيان رسمي إنها ترفض "بشدة" ما ورد في تقرير منظمة العفو الدولية، معتبرة أنه "يزعم ارتكاب المقاومة الفلسطينية جرائم خلال عملية طوفان الأقصى"، وأنه يتجاهل الحقائق التي وثقتها منظمات حقوقية، بعضها إسرائيلية. 

وأكدت الحركة أن التقرير "مغرض ومشبوه" ويحتوي على "مغالطات وتناقضات" تتناقض مع ما أثبتته تسجيلات ووثائق وتحقيقات ميدانية.

وأشارت الحركة إلى أن بعض مزاعم العفو الدولية، مثل "تدمير مئات المنازل والمنشآت"، ثبت أنها وقعت بفعل القوات الإسرائيلية نفسها عبر القصف الجوي والبري. 

كما أوضحت أن "الادعاء بقتل المدنيين" يناقض تقارير عدة أكدت أن جيش الاحتلال هو من قتلهم في إطار تطبيقه "بروتوكول هانيبال" الذي يجيز إطلاق النار على الإسرائيليين لمنع أسرهم.

اتهامات بالاستناد إلى رواية الاحتلال
ورأت الحركة أن ترديد التقرير "أكاذيب الاحتلال" حول العنف الجنسي والاغتصاب وسوء معاملة الأسرى يؤكد أن الهدف الحقيقي هو "التحريض وتشويه المقاومة"، مشيرة إلى أن "العديد من التحقيقات الدولية" سبق أن فندت تلك الادعاءات. 

وشددت حماس على أن "تبني منظمة العفو لهذه المزاعم يضعها في موقع المتواطئ مع الاحتلال، ومحاولاته شيطنة الشعب الفلسطيني ومقاومته الشرعية".

وطالبت الحركة المنظمة الدولية بالتراجع عن التقرير "غير المهني" ورفض الانجرار خلف الرواية الإسرائيلية الهادفة – بحسب البيان – إلى طمس حقيقة جرائم الإبادة الجماعية التي تحقق فيها محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية.


غياب المنظمات الدولية عن غزة
وأكدت حماس أن حكومة الاحتلال منعت منذ الأيام الأولى للحرب دخول المنظمات الدولية وفرق الأمم المتحدة إلى قطاع غزة، كما حظرت وصول فرق التحقيق المستقلة إلى مسرح الأحداث. 

وأوضحت أن "الحصار المفروض على الشهود والأدلة" يجعل أي تقارير تصدر عن جهات خارج القطاع "غير مكتملة ومنقوصة"، ويحول دون الوصول إلى تحقيق مهني يعتمد على الحقائق الميدانية.

تقرير العفو الدولية
وكانت منظمة العفو الدولية قد أصدرت في وقت سابق الخميس تقريرا موسعا من 173 صفحة، اتهمت فيه فصائل فلسطينية – وفي مقدمتها حماس – بارتكاب "انتهاكات للقانون الدولي الإنساني وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية"، خلال هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر أو ما تلاه من احتجاز وإساءة معاملة للرهائن.

وجاء في التقرير أن الفصائل الفلسطينية "واصلت ارتكاب الانتهاكات" عبر احتجاز الرهائن وسوء معاملتهم، واحتجاز جثامين تم الاستيلاء عليها، مشيرا إلى أن "قتل أكثر من 1221 شخصا في إسرائيل" – وفق تصنيف المنظمة – يرقى إلى "جريمة إبادة ضد الإنسانية".

كما تضمن التقرير اتهامات بالاغتصاب والعنف الجنسي، رغم أن المنظمة أقرت بأنها لم تتمكن من توثيق سوى "حالة واحدة فقط"، الأمر الذي حال دون تقدير حجم الانتهاكات المزعومة بدقة.

إبادة إسرائيلية في غزة
وفي المقابل، تجاهل تقرير العفو الدولية – بحسب حماس – حجم الجرائم التي ارتكبها الاحتلال منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، حين شن حرب إبادة جماعية على قطاع غزة خلفت أكثر من 70 ألف شهيد فلسطيني، وما يزيد على 171 ألف جريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب تدمير 90 بالمئة من البنية التحتية المدنية وتهجير معظم سكان القطاع قسرا.

وأفرجت حماس خلال مراحل اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء لديها، إضافة إلى تسليم جثامين المتوفين، باستثناء أسير واحد قالت إنها ما تزال تبحث عنه.

مقالات مشابهة

  • منصور يبعث رسائل متطابقة حول الاعتداءات والجرائم الإسرائيلية المتواصلة
  • عضو بمنظمة التحرير الفلسطينية: الأوضاع في غزة كارثية
  • "مقاومة الجدار": قرار إقامة المستوطنات حرب إبادة للجغرافية الفلسطينية
  • مقاومة الجدار: قرار إقامة المستوطنات حرب إبادة للجغرافية الفلسطينية
  • حماس: تقرير العفو الدولية مغلوط ويتبنى الرواية الإسرائيلية
  • حماس ترفض تقرير العفو الدولية وتتهمه بتبني الرواية الإسرائيلية
  • وزير التعليم الفلسطيني يُطلع العناني على الانتهاكات الإسرائيلية
  • نواف سلام: الدولة وحدها تقرر الحرب والسلم والانتهاكات الإسرائيلية تقوض الاستقرار
  • شرطة الاحتلال تقتحم الشيخ جراح وتفرض غرامات على المركبات الفلسطينية
  • صحة غزة: حصيلة جديدة لضحايا الهجمات العسكرية الإسرائيلية في القطاع