بوابة الوفد:
2025-06-06@05:30:23 GMT

الصراعات الداخلية تزلزل الاحتلال

تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT

خلافات حادة تشهدها إسرائيل هذه الأيام بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وقادة جيش الاحتلال، تتركز جميعها حول أحداث السابع من أكتوبر الماضي، الإخفاقات الكبيرة التى ألمت بالجيش بسبب عدم تحقيق الأهداف المرجوة من الحرب على غزة، بل وطالب البعض بتشكيل لجنة تحقيقات موسعة مع كبار ضباط الجيش للوقوف على الأسباب الحقيقية التى آلت إلى الأوضاع الحالية بعد 90 يوما من معركة الإبادة ضد الغزيين.

قادة الجيش يعترضون بشدة على فتح التحقيقات الآن، ويطالبون بإرجائها حتى تنتهى المعركة، والخلاف بالطبع فى جوهره أن الخطة الموضوعة من قبل الاحتلال حددت مدة المعركة وتحقيق أهدافها بما فيه التهجير بـ15 يوماً كحد أقصى على طريقة أفلام الأكشن الأمريكية.

نؤكد أن فشل المخطط اليهودى كانت له أسباب مهمة أغفلها الاحتلال ومنها قوة المقاومة الفلسطينية التى أظهرت قدرات خارقة فاقت كل توقعات العدو فى الدفاع والهجوم والتكتيك، والوصول إلى أهداف استراتيجية لدى اليهود، بالإضافة إلى قوة تصدى الأهالى واندماجهم مع المقاومة للدفاع عن الأرض والعرض فى صورة لم يشهد لها التاريخ مثيلاً، بل ومواجهة المجازر الإسرائيلية والهولوكوست الصهيونى بكل قوة وحسم.

الأمر الآخر والذى لا يقل أهمية هو ثبات الموقف المصرى منذ اندلاع المعركة وحتى كتابة هذه السطور، وإعلانه صراحة أن مصر ضد التهجير والنزوح بكل صوره، وأنها لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية بأى صورة من الصور، وتأكيدها على الحق الأصيل للشعب الفلسطينى فى أرضه، وأنه لا حل للأزمة ونهاية الصراع العربى الإسرائيلى إلا بحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

الحكومة الإسرائيلية تعمل جاهدة على تهدئة الجبهة الداخلية التى وصلت إلى حالة الغليان وأعلنت الاعتصام والتمرد مطالبة بإنهاء الحرب، وخاصة أهالى الرهائن الإسرائيليين لدى المقاومة، وزادت حدة الاعتراضات بعد ظهور ظاهرة النيران الصديقة وآخرها الدبابة الإسرائيلية التى قصفت مستوطنة فى غلاف غزة وقتلت 12 إسرائيلياً.

الكيان الصهيونى استهدف من الإعلان عن تشكيل لجنة للتحقيق صرف نظر الجبهة الداخلية الإسرائيلية عما يحدث على أرض المعركة، ومن ناحية أخرى محاولة لإرضاء أهالى الأسرى والمواطنين الرافضين للحرب.

باختصار.. تصاعد الخلافات الداخلية غير المسبوقة فى الحكومة الإسرائيلية يعد فرصة كبرى لزيادة الضغوط العربية والإسلامية على الاحتلال وعلى الكفيل الأمريكى بضرورة الإسراع لوقف الحرب فوراً، واللجوء إلى طاولة المفاوضات لإقرار حل الدولتين كأمل وحيد وأخير لإعادة الاستقرار إلى منطقة الشرق الأوسط، والحيلولة دون إقامة حرب شاملة تؤثر على استقرار العالم أجمع.

تبقى كلمة.. القمة المصرية الفلسطينية التى عقدت مؤخراً بين الرئيسين عبد الفتاح السيسى ومحمود عباس، وأطلق عليها قمة الحسم، جاءت وسط ترقب محلى ودولي، فى ظل الكارثة الإنسانية فى قطاع غزة تأكيداً على الدور المصرى الكبير، وعلى الجهود الدبلوماسية المصرية فى رعاية القضية الفلسطينية وتقديم الدعم اللا محدود لها بصفتها قضية جوهرية مصرية، وأن التنسيق الدائم بين الجانبين والممتد منذ أكثر من 7 عقود سيبقى دعماً أبدياً لنصرة القضية الفلسطينية والأشقاء فى مواجهة المحتل.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: باختصار الجهود الدبلوماسية المصرية الاحتلال الموقف المصري الصراع العربي الإسرائيلي الكيان الصهيوني منطقة الشرق الأوسط القمة المصرية الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

أمجد الشوا: مراكز توزيع المساعدات الإسرائيلية تحولت إلى كمائن دامية للفلسطينيين

أكد أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أن ما يُطلق عليه "مراكز توزيع مساعدات" في قطاع غزة ما هي إلا نقاط عسكرية خاضعة لسيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي ومجموعات مسلحة، وليست مراكز إنسانية بأي شكل من الأشكال.

وأوضح خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه المواقع تفتقر إلى أبسط معايير الأمان والكرامة الإنسانية، بل تحولت إلى مصائد حقيقية تُستدرج إليها الحشود الجائعة ليتم استهدافهم بالرصاص، في مشهد يعكس وحشية غير مسبوقة بحق المدنيين العزّل.

وأضاف الشوا أن هذه السياسة الإسرائيلية، التي تتكرر مرارًا، تهدف إلى تهجير السكان قسرًا من شمال غزة تحت وطأة الجوع، إلى جانب خداع المجتمع الدولي عبر الادعاء بأنها توزع مساعدات إنسانية.

وأشار إلى أن الاحتلال يسعى لاستبدال منظومة العمل الإنساني الأممية، التي تعرضت هي الأخرى للاستهداف والقيود، بمنظومة بديلة تخضع لسيطرته التامة وتخدم أهدافه العسكرية في التوسع والسيطرة على القطاع.

وتساءل الشوا عن سبب إصرار الاحتلال على اتباع هذه الآلية الفاشلة رغم الدماء التي سالت بفعلها، حيث تجاوز عدد الشهداء مئة ضحية في هجمات متكررة على هذه النقاط. 

وأوضح أن المواطنين الذين يتجهون لتأمين الغذاء لأطفالهم يعودون جثامين إلى الخيام التي تنتظرهم فيها عائلاتهم، ما يعكس فظاعة المشهد الإنساني المتفاقم في غزة، والذي يتطلب ما هو أكثر من الإدانة الدولية.

طباعة شارك غزة قطاع غزة المساعدات الإنسانية

مقالات مشابهة

  • جامعةُ الدول العربية تدين الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية
  • سموتريتش يطلق خطة لتسريع ضم الضفة الغربية وفرض السيادة الإسرائيلية الكاملة
  • مستوطنون يقتحمون الأقصى بحماية الشرطة الإسرائيلية
  • “الأحرار الفلسطينية”: واهم من يظن أن المقاومة في غزة انتهت
  • سموتريتش: الأزمة في الحكومة الإسرائيلية خطيرة ونحن على بُعد خطوة من التوقف وخسارة الحرب
  • رفع درجة الاستعداد للقصوى.. ننشر خطة الداخلية لتأمين لتأمين احتفالات العيد| صور
  • المقاومة الفلسطينية تقتل وتصيب جنود الاحتلال في جباليا والشجاعية
  • علي جمعة: الادعاء بأن الصراعات السياسية أثرت في رواية الحديث عبث
  • الإبادة الإسرائيلية تتفاقم بغزة عبر سلاح التجويع وعسكرة المساعدات
  • أمجد الشوا: مراكز توزيع المساعدات الإسرائيلية تحولت إلى كمائن دامية للفلسطينيين