خبيران بالأمم المتحدة: مقتل العاروري إعدام خارج نطاق القضاء
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
ندد خبيران في القانون الدولي بالأمم المتحدة بمقتل صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ومقاتلين آخرين في هجمات بطائرات مسيرة في لبنان مشيرين إلى أن الهجوم يرقى إلى حد جرائم القتل خارج إطار القانون.
ولم تؤكد إسرائيل أو تنف اغتيال العاروري، لكن مقتله يأتي بعد شهر من توعد جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شين بيت) بتعقب حماس خارج الأراضي الفلسطينية حتى وإن استغرق الأمر سنوات، وذلك عقب شن حماس هجوما عبر الحدود من غزة على إسرائيل في السابع من أكتوبر.
وقال بن ساول وموريس تيدبال-بينز المقرران المعنيان بحالات الإعدام خارج إطار القضاء في بيان صدر في جنيف "القتل على أرض أجنبية (عمل) جائر ما دام غير مصرح به بموجب القانون الدولي".
وأضافا "لم تكن إسرائيل تدافع عن نفسها لأنها لم تقدم أدلة على أن الضحايا شنوا هجوما مسلحا على إسرائيل من أراض لبنانية".
وقُتل العاروري الأسبوع الماضي بطائرة مسيرة في الضاحية الجنوبية ببيروت في هجوم يُنسب لإسرائيل على نطاق واسع. والضاحية الجنوبية هي معقل جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران.
وقال الخبيران أيضا إنه "لا يوجد أساس قانوني لهجمات غير محدودة جغرافيا على أفراد جماعة مسلحة أينما كانوا".
ويطلق حزب الله صواريخ موجهة وأسلحة أخرى عبر حدود لبنان الجنوبية على مواقع إسرائيلية منذ شنت إسرائيل حربها على حماس في غزة قبل ثلاثة أشهر، وتنفذ إسرائيل قصفا جويا ومدفعيا على لبنان.
وقالت مصادر مطلعة على عمليات حزب الله إن القوات الإسرائيلية قتلت وسام الطويل القائد البارز بحزب الله في هجوم على جنوب لبنان الاثنين.
ورد حزب الله بقصف مقر الجيش الإسرائيلي في صفد بشمال إسرائيل بطائرات مسيرة.
وكانت إسرائيل قد قالت في وقت سابق إنها قتلت قائد الوحدة الجوية التابعة للحزب بجنوب لبنان بعد ساعات من إعلانها أنه قاد هجوما على قاعدة عسكرية في شمال إسرائيل، إلا أن حزب الله نفت التقارير.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إسرائيل العاروري شين بيت القانون الدولي الضاحية الجنوبية حزب الله وسام الطويل إسرائيل حماس لبنان مقتل العاروري صالح العاروري اغتيال صالح العاروري العاروري قادة حماس إسرائيل العاروري شين بيت القانون الدولي الضاحية الجنوبية حزب الله وسام الطويل أخبار لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
صدمة بلبنان.. اعتقال منشد ديني بتهمة التجسس لصالح إسرائيل ضد حزب الله
اتهم قاضي التحقيق العسكري في لبنان المنشد الديني محمد هادي صالح بالتجسس لصالح إسرائيل، بعد أن كشفت التحقيقات تلقيه مبلغًا قدره 23 ألف دولار مقابل تزويد جهاز الاستخبارات الإسرائيلي بمعلومات حساسة تتعلق بمواقع استراتيجية في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، بحسب ما أفادت صحيفة "لوريان لو جور" اللبنانية الناطقة بالفرنسية.
وقد بدأت الإجراءات القضائية الرسمية ضد صالح، الأربعاء الماضي، بعد أسابيع من اعتقاله، حيث يتولى التحقيق القاضي فادي عقيقي، مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، في ملف يحمل طابعًا أمنيًا بالغ الحساسية نظرًا إلى خلفية المتهم وعلاقاته في الأوساط الثقافية والدينية القريبة من حزب الله.
وأوضحت الصحيفة أن التحقيق مع صالح بدأ في الأصل ضمن قضية احتيال، إلا أن تحليل هاتفه المحمول كشف ما وصفته السلطات بـ"أدلة دامغة" على تورطه في التعاون مع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي. وتضمنت الأدلة تبادل معلومات حول مواقع حساسة يُعتقد أنها مرتبطة بمنشآت ومقار تابعة لحزب الله.
وأشارت المعلومات إلى أن المبالغ التي حصل عليها صالح من الجانب الإسرائيلي بلغت على الأقل 23 ألف دولار، مقابل معلومات كان لها تأثير مباشر، وفق السلطات، في مقتل شخصيات تابعة لحزب الله، من بينهم حسن بدير وابنه علي، اللذان قُتلا في مطلع أبريل الماضي.
وبحسب تقارير إعلامية محلية، فإن المنشد الديني متهم كذلك بالضلوع غير المباشر في سلسلة من الهجمات التي شهدتها منطقة النبطية، جنوبي لبنان، خلال أوائل مايو الجاري. ويُعتقد أن المعلومات التي وفرها لصالح إسرائيل ساعدت في تسهيل تنفيذ هذه الهجمات التي استهدفت مواقع وأشخاصًا مرتبطين بالحزب.
ويُعد صالح شخصية معروفة في الأوساط الثقافية والدينية، خاصة في الضاحية الجنوبية لبيروت، وقد شكّل اعتقاله ثم توجيه التهمة إليه صدمة داخل هذه الأوساط، نظرًا إلى قربه السابق من بيئة حزب الله.
يأتي هذا التطور في وقت يشهد فيه لبنان تصاعدًا في الكشف عن شبكات تجسس تعمل لصالح إسرائيل، حيث أعلنت الأجهزة الأمنية مرارًا عن تفكيك خلايا تعمل لصالح العدو الإسرائيلي، سواء في الداخل اللبناني أو على الحدود الجنوبية. وتثير هذه القضايا مخاوف متزايدة لدى حزب الله الذي يعدّ الأمن الداخلي أحد أهم عناصر قوته وشرعيته في بيئته الحاضنة.