لبنان ٢٤:
2025-05-22@06:16:40 GMT

مخرج يجمّد الطعن: عدم تأمين النصاب

تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT

مخرج يجمّد الطعن: عدم تأمين النصاب

كتب اكرم حمدان في"نداء الوطن": اليوم هو العاشر من كانون الثاني الجاري، وهو تاريخ نهاية ولاية قائد الجيش العماد جوزاف عون، قبل أن يقر مجلس النواب في جلسته التي انعقدت في 14 و15 كانون الأول الماضي (2023)، قانون التمديد سنة له وللقيادات العسكرية والأمنية الأخرى التي شملها القانون، وتحديداً لكل من المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان والمدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري.

انّ الحديث عن التاريخ، ليس سوى مناسبة للتذكير بأنّ «التيار الوطنيّ الحرّ» ما زال مصراً على موقفه الرافض للتمديد، ما دفعه إلى تقديم طعن أمام المجلس الدستوري في قانون التمديد، وسط الحديث عن التخوف من أن يعلّق المجلس الدستوري القانون إلى حين بتّ الطعن، وبالتالي إنتهاء ولاية قائد الجيش خلال فترة تعليق القانون، وقبل إتخاذ القرار، ما يعني إلزامية تركه القيادة. وفي هذه الحال قد تحصل بلبلة حول قيادة الجيش ومن سيتولى إدارة شؤون المؤسسة العسكرية من الناحية القانونية. أما من الناحية السياسية، فمن المستبعد أن يعلّق المجلس القانون، لعدة أسباب، أهمها أنّ قراراً كهذا يجعل الجيش من دون قيادة بشكل مفاجئ، لأنّ التعليق يعني الشغور في قيادة الجيش، ما قد يُعرّض البلد لخضّة، خصوصاً في حال الحرب التي تمر فيها البلاد، كما أنّ الإنتماءات السياسية لقضاة المجلس، تميل بأغلبيتها للقوى المؤيدة للتمديد، بينما من يمون عليهم «التيار» لا يتجاوز عددهم 3 قضاة. الوزيرالسابق والخبيرالقانوني والدستوري زياد بارود يوضح في حديث لـ»نداء الوطن» الآلية القانونية التي تُعتمد فيقول: «إجرائياً، تقدّم المراجعة أمام المجلس الدستوري ضمن مهلة 15 يوماً تلي نشر القانون في الجريدة الرسمية، علماً أنّ مهلة الإصدار، ومن ثم النشر، هي عادة شهر بعد إحالتها إلى الحكومة، ما لم يكن القانون معجلاً، فتصبح خمسة أيام، لكن لا تأثير لهذه المهلة على تلك المتعلقة بالطعن التي تبقى 15 يوماً من تاريخ النشر».     ويقول بارود: «فور تسجيل المراجعة في قلم المجلس الدستوري، يدعو رئيسه الأعضاء «فوراً»، كما يقول النص، لدرس تعليق مفعول النص المطعون في دستوريته (أي وقف تنفيذه) أو عدمه، ويقوم أيضاً بتبليغ نسخة عن المراجعة إلى الأعضاء ويعيّن من بينهم مقرراً، ويتوجب على هذا الأخير أن يضع تقريره ضمن مهلة أقصاها 10 أيام، وعند وضع المقرّر تقريره (ربما قبل إنقضاء الأيام العشرة)، يحيل رئيس المجلس التقرير إلى الأعضاء ويدعوهم إلى جلسة للتداول خلال خمسة أيام، وتكون هذه الجلسة مفتوحة لحين صدور القرار الذي يجب أن يصدر في أي حال ضمن مهلة أقصاها 15 يوماً من تاريخ موعد الجلسة، والجدير ذكره أنه إذا لم يصدر القرار ضمن هذه المهلة الأخيرة، يعتبر القانون موضوع المراجعة مقبولاً، أي نافذًا بموجب نصٍ صريح في قانون تنظيم المجلس، كما يجدر التذكير بأنّ النصاب لإجتماع المجلس هو ثمانية أعضاء من الأعضاء العشرة الذين يؤلفونه قانوناً ويستوجب القرار أكثرية سبعة أعضاء على الأقل». وبمعزل عن الإجتهادات والآراء المختلفة حول المسارالذي يُمكن أن يسلكه الطعن، فإنّ السيناريو المرجح الذي يجعل القانون نافذاً ويُخرج الجميع رابحاً، هو عدم تأمين النصاب لجلسة المجلس الدستوري، وهذا الأمر سبق وحصل، وهو من الخيارات الأسهل للجميع، خصوصاً في ظل الظروف الأمنية والعسكرية الراهنة، خصوصاً في الجنوب الذي يتعرض يومياً أهله وسكانه للقتل والتدمير، إلى جانب الخلافات السياسية القائمة والأحوال الإقتصادية في البلاد.  

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: المجلس الدستوری

إقرأ أيضاً:

إعلام العدو الصهيوني يعترف: لا مخرج من ضربات اليمن إلا بوقف العدوان على غزة

يمانيون../
في اعتراف جديد يعكس حجم المأزق الذي يواجهه كيان العدو الصهيوني أمام تصاعد الردع اليمني، أكدت صحيفة “غلوبس” العبرية أن الطريق الوحيد لوقف هجمات القوات المسلحة اليمنية على عمق الأراضي المحتلة يكمن في إنهاء العدوان على قطاع غزة، مشيرة إلى فشل الاستهدافات الصهيونية المتكررة لليمن في كبح تأثير صنعاء أو تقويض حضورها المتصاعد.

ونقلت الصحيفة عن العميد المتقاعد في جيش الاحتلال “شموئيل إلماس” قوله إن الغارات الجوية الإسرائيلية، وآخرها الضربة الواسعة على ميناءي الحديدة والصليف، لم تُحدث أي أثر استراتيجي على القدرات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية، بل ساهمت – على العكس – في تعزيز حضورها السياسي والشعبي ورفع حالة التماسك الداخلي.

وأشار إلماس إلى أن الضربة التي نفذتها 15 طائرة صهيونية وأسقطت خلالها 35 قذيفة بعد اجتياز أكثر من 2000 كيلومتر، رُوّج لها كإنجاز عسكري، لكنها في الحقيقة تفتقر إلى البصيرة الاستراتيجية. وأضاف: “صانعو القرار في تل أبيب يكررون الخطأ ذاته الذي وقعت فيه الرياض وأبو ظبي، حين ظنوا أن كثافة القصف الجوي ستُسقط صنعاء، غير أن الواقع أثبت العكس تماماً”.

وأكد أن الهجمات الصهيونية على اليمن تُسهم في زيادة شعبية قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، وتعزز من موقعه في بيئة يمنية مفككة في ظاهرها، لكنها تتوحد عند مواجهة العدوان والاستكبار، لافتاً إلى أن خيار التصعيد ضد صنعاء أصبح خياراً عبثياً يخدم معنويات اليمنيين أكثر مما يُحقق أهداف الاحتلال.

وتابع: “الحكومة الصهيونية باتت أمام مفترق طرق حرج: فإما أن توقف العدوان على غزة لتُهدئ الجبهات المتعددة وفي مقدمتها الجبهة اليمنية؛ وإما أن تستمر في نهج التصعيد الذي لم يجلب لها سوى المزيد من الخسائر والتآكل في هيبة الردع”.

يُذكر أن هذا الاعتراف ليس الأول من نوعه، فقد سبق لأوساط أمنية وعسكرية في كيان الاحتلال أن أقرت بعجز القوة العسكرية عن وقف الضربات اليمنية، مؤكدة أن إنهاء العدوان على غزة هو المخرج الوحيد من سطوة صواريخ ومسيرات صنعاء التي باتت تعصف بعمق “تل أبيب” وتربك حسابات قادتها.

مقالات مشابهة

  • الزهيري: المجلس الدستوري لم يمس جوهر الطعن
  • دعا للإفصاح عن مكونات المواد الغذائية.. «الشورى» يطالب بخطة لتنمية اقتصاد الإعلام
  • المخلافي يوبخ المجلس الانتقالي وينتقد إنقلابه على القانون ويصف تصرفاته حول إجازة عيد الوحدة بالمهزلة التي تعكس عقليات تفتقد العقل واحترام المسؤولية
  • اللجنة الأهلية للمستأجرين رحبت بقرار المجلس الدستوري المتعلق بالإيجارات غير السكنية
  • المجلس الدستوري يُثبّت قانون التمديد لضباط رتبة عميد وما فوق
  • مفاجآت حزيران.. قانون جديد و تأجيل الانتخابات ممكن
  • المجلس الدستوري يقبل طعن الرئيس عون بقانون التعليم الخاص
  • إعلام العدو الصهيوني يعترف: لا مخرج من ضربات اليمن إلا بوقف العدوان على غزة
  • وزير الدفاع السوري يمنح الجماعات المسلحة مهلة 10 أيام للاندماج في الجيش
  • قانون جديد يمنح أردوغان صلاحيات فصل ضباط الجيش وترقيتهم