20 مايو، 2025

بغداد/المسلة: تحت ضغط الحسابات الحزبية وتوازنات اللحظة السياسية، تتصاعد في العراق اشاعات تأجيل انتخابات 2025،  ما يجعل موعد 11 تشرين الثاني مجرّد تاريخ على الورق.

وتلوح بوادر صراع مكتوم بين جناحين داخل “الإطار التنسيقي”: الأول يلتف حول رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ويصر على تثبيت موعد الانتخابات، والآخر يتموضع خلف نوري المالكي، ويبدو أقرب إلى خيار التأجيل، لأسباب تتراوح بين التمهيد لتعديلات قانونية، ومحاولات لضبط قواعد الترشح.

ويُستدل على هذه الهوة بما أفصحت عنه مصادر سياسية،  أن “خارطة مفاجآت” ستظهر بعد منتصف حزيران، بمجرد عودة البرلمان من عطلة تشريعية امتدت على وقع صراع النصاب وكسر الإرادات.

وتُطرح تعديلات جوهرية على قانون الانتخابات، أبرزها اشتراط استقالة المسؤولين من مناصبهم قبل 4 إلى 6 أشهر من الترشح، ما يعني فعليًا تحييد عدد من الوجوه النافذة، وإقصاء مبكر لطموحات تنفيذية ما زالت تمارس سلطتها.

وتستثمر أطراف مؤيدة للتأجيل في هذا الانقسام لطرح تأويلات مرنة للواقع السياسي، إذ قالت مصادر عن الإطار التنسيقي  إن “العودة القريبة لمقتدى الصدر ستقلب التوازنات، ومن الحكمة عدم التسرع في الانتخابات”.

فيما أكد النائب حسين عرب أن “الحكومة ملتزمة بالموعد، ولكن لا يمكن إنكار إمكانية التأجيل في حال تزايدت الضغوط السياسية”.

وتتخذ الكواليس البرلمانية شكل معركة استنزاف، حيث يتهم خصوم السوداني فريقه بـ”تعطيل الجلسات وكسر النصاب” لمنع تمرير تعديل قانون الانتخابات، وهو ما يراه البعض مقدمة لحملة “تقليم أظافر” ضد من يسعون للترشح مجددًا من داخل الحكومة.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

الاطار يرفض منح الولاية الثانية لأي رئيس حكومة

18 مايو، 2025

بغداد/المسلة: كشفت القيادية في ائتلاف دولة القانون زينب عارف البصري، عن وجود اتفاق بين قيادات الإطار التنسيقي بخصوص منصب رئاسة الوزراء للمرحلة المقبلة، ينص على عدم منح أي رئيس وزراء ولاية ثانية بدءاً من الانتخابات المقبلة.

وقالت البصري ان “قادة الإطار اتفقوا على أن الشخصية التي تتسنم رئاسة الوزراء لدورة واحدة فقط في المرحلة المقبلة”.

واستبعدت البصري أن “يتم التجديد لرئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني لولاية ثانية”، لكنها أكدت أن “السوداني وكتلته سيكونان من المؤثرين ككتلة نيابية داخل الإطار والبرلمان”.

هذا التصريح يدل على ان الاطار لا يعبأ لنتائج الانتخابات، ويقيس على ضوئها منح المنصب لمن هو فائز.

التصريح يدل على ان قوى الإطار التنسيقي لا تربط  منصب رئاسة الوزراء بنتائج صناديق الاقتراع، كأن الانتخابات مجرد استفتاء شكلي لا يفضي إلى تداول حقيقي للسلطة، ولا يُحدث فرقاً في معادلة الحكم التي تُدار غالباً من خلف الكواليس.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • بري يدعو إلى جلسة للجان المشتركة... واقتراح قانون الانتخابات النيابية على جدول الأعمال
  • إطلاق سراح 3441 نزيلاً مشمولاً بقانون العفو العام
  • خارطة التحالفات تؤكد تماسك القوى التقليدية دون تغيير في المعادلة
  • ملف التعديلات على قانون الانتخاب يُفتح اليوم وإرتياح لنجاح المناصفة في بيروت
  • مجلس النواب يقرر تكليف رئيس وزراء جديد مهمته إجراء الانتخابات ويفتح باب الترشح ليومين إضافيين
  • الأغلبية الصامتة.. هل تستطيع كسر المعادلة في الانتخابات؟
  • مفيش طرد من الشقة وصرف دعم إيجاري.. مفاجآت من مناقشات مشروع الإيجار القديم
  • الاطار يرفض منح الولاية الثانية لأي رئيس حكومة
  • نائب إطاري:جهات سياسية وراء تعطيل البرلمان