توقعات بارتفاع أسعار السلع مع التصعيد ضد حركة الملاحة في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
حذّر خبراء اقتصاديون من تضرّر الموانئ اليمنية المطلة على البحر الأحمر والبحر العربي بشكل كبير، إذ تحوّلت منطقة جنوب البحر الأحمر وباب المندب إلى منطقة عالية المخاطر تشهد حشداً كبيراً للقطع البحرية الأجنبية.
وتزامنت التحذيرات مع تصعيد غير مسبوق شهدت فيه مياه البحر الأحمر اطلاق صواريخ باليستية مضادة للسفن وطائرات مسيرة، وصواريخ باليستية، ومحاولات بوارج أمريكية وبريطانية بالتصدي لها.
كما حذر الاقتصاديون من أزمة اقتصادية تتمثل في نقص حاد في مخزون السلع الأساسية والغذائية وارتفاع أسعارها بشكل كبير مع زيادة متوقّعة في الأسعار، نتيجة ارتفاع تكلفة الشحن والتأمين البحري، وعزوف شركات الشحن العالمية عن التوجّه إلى موانئ اليمن المطلة على البحر الأحمر، وتغيير مئات السفن التجارية وجهتها إلى رأس الرجاء الصالح بدلاً من البحر الأحمر الذي نجح الحوثيون في إشعاله وعسكرته وإحياء التنافس والصراع الدولي على هذا الممر الحيوي والاستراتيجي في العالم.
وأدت الهجمات المتواصلة في باب المندب على حركة الملاحة الدولية، وعمليات القرصنة إلى تراجع حركة الشحن إلى الموانئ في المنطقة، وارتفاع تكاليف التأمين البحري بنسبة 173%.
وتزايدت المخاوف لدى اليمنيين، من أزمة اقتصادية وشيكة بسبب تراجع عدد سفن المشتقّات النفطية والغاز المنزلي والمواد الأساسية والغذائية المتوجهة إلى ميناء الحديدة، بسبب تزايد وتيرة الهجمات ضد السفن التجارية ومحاولات إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة.
ويؤكد الخبراء ارتفاع سعر شحن الحاوية القادمة من موانئ جنوب الصين إلى عدن والحديدة بنسبة 100% خلال الأيام الماضية حيث زاد سعر شحن الحاوية 40 قدم إلى عدن من 3500 دولار إلى 7 آلاف دولار، في حين تجاوز سعر شحن الحاوية إلى ميناء الحديدة 9 آلاف دولار مقارنةً بـ 5 آلاف في السابق، إذ أن ارتفاع أسعار الشحن يعني ارتفاع الأسعار.
وتتفاقم التداعيات بسبب اعتماد اليمن على الأغذية المستوردة، حيث يتم شحن أكثر من 80% منها من الخارج، معظمها عبر موانئ الحديدة.
ودفعت التهديدات الحوثية بحق شركات الملاحة إلى توقف خطوطها الملاحية عبر باب المندب ومن بينها الموانئ اليمنية والتي أصبحت المياه الاقليمية والدولية فيها مسرحا للعمليات العسكرية ما بين الاستهداف الحوثي والتصدي الأمريكي.
وأظهرت بيانات ملاحية انخفاضا في حركة الملاحة في موانئ البحر الأحمر خلال ديسمبر الماضي، بعد فترة من الانتعاش التي أعقبت الهدنة في أبريل 2022م، لتشهد موانئ الحديدة تراجعا كبيرا في حركة السفن ومناولة الحاويات.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
مصدر عسكري يؤكد استمرار حظر الملاحة على الكيان الصهيوني
ودعا المصدر جميع السفن إلى فتح معرفات الاتصال بها.. مشيرا إلى أن القوات البحرية اليمنية جاهزة لتلقي أي نداءات واتصالات لمساعدة السفن وتسهيل مرورها عبر القناة 16 الدولية أو عبر البريد الإلكتروني عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.“.
كما دعا كافة الشركات المالكة والمشغلة للسفن والمجتمع البحري والأهالي بعدم التعامل مع الكيان الصهيوني مهما كانت العروض لضمان سلامة السفن وطواقمها.. مؤكداً أن الملاحة البحرية آمنة للجميع عدا السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة أو سفن الشركات التي انتهكت قرار الحظر حتى يتوقف العدوان والحصار على غزة.
وأشار المصدر العسكري إلى أن السفينة ETERNITY C تم استهدافها بعد رفض الكابتن فيها التجاوب مع تحذير القوات البحرية اليمنية باستهدافها المباشر حال عدم الاستجابة، وبعد تجاهلها عدة تحذيرات من القوات البحرية على القناة الدولية (16) بالتوقف فوراً.
ولفت إلى أن السفينة ETERNITY C تديرها الشركة المشغلة COSMO SHIPMANAGTMENT SA والتي لديها عدة سفن تعاملت مع موانئ الكيان الصهيوني، منها سفينة HSL NIKE والتي شحنت من موانئ تركية ومصرية إلى موانئ حيفا المحتلة أربع رحلات خلال “مارس، إبريل، يونيو، يوليو” من العام الحالي، وسفينة FAITH والتي شحنت خلال الأشهر الماضية رحلتين قادمتين من موانئ تركية ومصرية.
وحمل المصدر العسكري، شركات السفن المنتهكة للقرار اليمني المسؤولية الكاملة تجاه سلامة سفنها والطواقم العاملة لديها والبيئة البحرية.