حذّر خبراء اقتصاديون من تضرّر الموانئ اليمنية المطلة على البحر الأحمر والبحر العربي بشكل كبير، إذ تحوّلت منطقة جنوب البحر الأحمر وباب المندب إلى منطقة عالية المخاطر تشهد حشداً كبيراً للقطع البحرية الأجنبية.

وتزامنت التحذيرات مع تصعيد غير مسبوق شهدت فيه مياه البحر الأحمر اطلاق صواريخ باليستية مضادة للسفن وطائرات مسيرة، وصواريخ باليستية، ومحاولات بوارج أمريكية وبريطانية بالتصدي لها.

كما حذر الاقتصاديون من أزمة اقتصادية تتمثل في نقص حاد في مخزون السلع الأساسية والغذائية وارتفاع أسعارها بشكل كبير مع زيادة متوقّعة في الأسعار، نتيجة ارتفاع تكلفة الشحن والتأمين البحري، وعزوف شركات الشحن العالمية عن التوجّه إلى موانئ اليمن المطلة على البحر الأحمر، وتغيير مئات السفن التجارية وجهتها إلى رأس الرجاء الصالح بدلاً من البحر الأحمر الذي نجح الحوثيون في إشعاله وعسكرته وإحياء التنافس والصراع الدولي على هذا الممر الحيوي والاستراتيجي في العالم.

وأدت الهجمات المتواصلة في باب المندب على حركة الملاحة الدولية، وعمليات القرصنة إلى تراجع حركة الشحن إلى الموانئ في المنطقة، وارتفاع تكاليف التأمين البحري بنسبة 173%.

وتزايدت المخاوف لدى اليمنيين، من أزمة اقتصادية وشيكة بسبب تراجع عدد سفن المشتقّات النفطية والغاز المنزلي والمواد الأساسية والغذائية المتوجهة إلى ميناء الحديدة، بسبب تزايد وتيرة الهجمات ضد السفن التجارية ومحاولات إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة.

ويؤكد الخبراء ارتفاع سعر شحن الحاوية القادمة من موانئ جنوب الصين إلى عدن والحديدة بنسبة 100% خلال الأيام الماضية حيث زاد سعر شحن الحاوية 40 قدم إلى عدن من 3500 دولار إلى 7 آلاف دولار، في حين تجاوز سعر شحن الحاوية إلى ميناء الحديدة 9 آلاف دولار مقارنةً بـ 5 آلاف في السابق، إذ أن ارتفاع أسعار الشحن يعني ارتفاع الأسعار.

وتتفاقم التداعيات بسبب اعتماد اليمن على الأغذية المستوردة، حيث يتم شحن أكثر من 80% منها من الخارج، معظمها عبر موانئ الحديدة.

ودفعت التهديدات الحوثية بحق شركات الملاحة إلى توقف خطوطها الملاحية عبر باب المندب ومن بينها الموانئ اليمنية والتي أصبحت المياه الاقليمية والدولية فيها مسرحا للعمليات العسكرية ما بين الاستهداف الحوثي والتصدي الأمريكي.

وأظهرت بيانات ملاحية انخفاضا في حركة الملاحة في موانئ البحر الأحمر خلال ديسمبر الماضي، بعد فترة من الانتعاش التي أعقبت الهدنة في أبريل 2022م، لتشهد موانئ الحديدة تراجعا كبيرا في حركة السفن ومناولة الحاويات.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

بعثة أممية: ارتفاع حصيلة حوادث الألغام في الحديدة خلال مايو

يمن مونيتور/قسم الأخبار

سجلت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) ارتفاعاً ملحوظاً في حوادث الألغام والمخلفات الحربية في محافظة الحديدة خلال شهر مايو الماضي.

وأفادت البعثة في بيان بتسجيل أربع حوادث أسفرت عن مقتل رجلين وصبي واحد، وإصابة صبي آخر في مديريات المحافظة.

وحسب البعثة، يبرز هذا الارتفاع في عدد الحوادث والضحايا، مقارنةً بشهر أبريل، تصاعداً في التهديد الذي تشكله الألغام والمخلفات الحربية على حياة المدنيين في الحديدة.

وفي ضوء هذه التطورات، تدعو أونمها جميع السكان إلى توخي أقصى درجات الحذر والحيطة في المناطق المتأثرة بالألغام والمخلفات الحربية، مؤكدة على ضرورة الابتعاد عن أي أجسام مشبوهة والإبلاغ عنها فوراً للسلطات المختصة.

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • قائد بعثة "أسبيدس": زيادة حركة السفن في البحر الأحمر 60% بعد تراجع هجمات مليشيا الحوثي
  • بعد تراجع هجمات الحوثيين.. الملاحة تعود تدريجياً للبحر الأحمر
  • القوات المسلحة تستهدف مطار اللد بصاروخ “فلسطين 2” وتشل حركة الملاحة في قلب الأراضي المحتلة
  • أسبيدس: حركة الملاحة ارتفعت في البحر الأحمر بنسبة 60% بعد تراجع الهجمات الحوثية
  • عاجل | صاروخ يمني يثير الرعب في يافا المحتلة ويشل حركة الملاحة في مطار بن غوريون
  • إضافة خدمة الشحن “warm” التابعة لشركة “sealead” إلى ميناء جدة الإسلامي
  • إضافة خدمة الشحن WARM التابعة لشركة SeaLead إلى ميناء جدة الإسلامي
  • بعثة أممية: ارتفاع حصيلة حوادث الألغام في الحديدة خلال مايو
  • لماذا لا تتراجع أسعار بعض السلع في سوريا رغم ارتفاع الليرة؟
  • إدارة مرور الحديدة تعلن عن خطة مرورية شاملة لتأمين حركة السير خلال عيد الأضحى