بريطانيا والولايات المتحدة تحذران من عواقب وخيمة بعد صد هجوم الحوثيين
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
يمن مونيتور/ واشنطن-لندن/ خاص:
حذرت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة من أنه “ستكون هناك عواقب” بعد أن صدت السفن الحربية من كلا البلدين وابلًا من 21 صاروخًا حوثيًا وطائرات بدون طيار وصواريخ كروز أطلقت على ما يبدو على السفن الحربية الغربية في البحر الأحمر.
وقال أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، إن شن الحوثيين من اليمن المزيد من الهجمات على السفن الدولية قد يؤدي إلى رد فعل عسكري غربي وسط تكهنات بأن واشنطن قد تقصف أهدافًا عسكرية في محاولة لمنع الغارات المستقبلية.
وقال بلينكن أثناء رحلة إلى البحرين: “لن أقوم بإرسال برقية لما سنقوم به”. “كل ما يمكنني قوله لك مرة أخرى، لقد أوضحنا… أنه إذا استمر هذا الأمر، كما حدث بالأمس، فستكون هناك عواقب”.
وشن الحوثيون أكبر هجوم حتى الآن، حيث أعلنوا أنهم كانوا يهاجمون عمدًا السفن التجارية التي ترفع العلم الأمريكي والسفن الحربية الأمريكية واشتبكت مع طائرات من حاملة الطائرات آيزنهاور، وثلاث مدمرات أمريكية.
وفي بريطانيا، قال جرانت شابس، وزير الدفاع، للصحفيين أن “يراقبوا هذا الفضاء(البحر الأحمر)” متهماً إيران بشكل مباشر بمساعدة المتمردين اليمنيين بالاستخبارات والمراقبة.
وقال شابس في مؤتمر صحفي إن بريطانيا وحلفائها الغربيين والمملكة العربية السعودية “متفقون جميعا” على أن سلسلة الهجمات على السفن الحربية والسفن التجارية في جنوب البحر الأحمر “لا يمكن أن تستمر” ولم يستبعد ضرب أهداف عسكرية للحوثيين على الأرض.
وقال شابس إن الهجوم الصاروخي والطائرات بدون طيار، الذي وقع الساعة 9.15 مساءً يوم الثلاثاء، يمثل تصعيدًا. وعلى الرغم من أن التحذير الصادر في 3 يناير/كانون الثاني أدى إلى توقف قصير للهجمات، إلا أنه قال: “ما حدث الليلة الماضية يغير ذلك مرة أخرى”
وفي بيان صدر قبل المؤتمر الصحفي، قال وزير الدفاع: “لقد أوضحت المملكة المتحدة إلى جانب حلفائها في السابق أن هذه الهجمات غير القانونية غير مقبولة على الإطلاق، وإذا استمرت فإن الحوثيين سيتحملون العواقب”.
وكانت هناك تكهنات بأن الولايات المتحدة وحلفائها، الذين لم يردوا حتى الآن إلا على هجمات الحوثيين، يمكن أن يحاولوا منع الفوضى في البحر الأحمر من خلال توجيه ضربات إلى مواقع الصواريخ التابعة للجماعة ومحطات الرادار والمواقع العسكرية الأخرى.
وقبل أسبوع، أصدرت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة و10 دول غربية أخرى إعلانًا مشتركًا، حذرت فيه الحوثيين مرة أخرى من أنه ستكون هناك عواقب إذا استمرت هجماتهم ضد السفن التجارية في جنوب البحر الأحمر. ويتدفق نحو 15% من التجارة البحرية العالمية عادة في المياه الواقعة جنوب قناة السويس.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محلية
ما بقى على الخم غير ممعوط الذنب ... لاي مكانه وصلنا يا عرب و...
عملية عسكري او سياسية اتمنى مراجعة النص الاول...
انا لله وانا اليه راجعون ربنا يتقبله ويرحمه...
ان عملية الاحتقان الشعبي و القبلي الذين ينتمون اغلبيتهم الى...
مع احترامي و لكن أي طفل في المرحلة الابتدائية سيعرف أن قانتا...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر هجمات الحوثیین السفن الحربیة قناة السویس الحوثیین فی فی الیمن
إقرأ أيضاً:
تقرير أمريكي: إغراق مدمرة وثلاث سفن إمداد في معركة البحر الأحمر مع اليمن
الثورة /أحمد علي
قالت صحيفة “ذا كريدل” الأمريكية إن الولايات المتحدة اضطرت إلى إنهاء حملتها في البحر الأحمر ليس بالنصر، ولكن تحت ضغط لا هوادة فيه من اليمن، وافقت الولايات المتحدة على وقف إطلاق النار مع القوات المسلحة اليمنية، بوساطة عُمانية.
وأكدت الصحيفة أنه بعد أشهر من تصعيد الهجمات تحت غطاء حماية الملاحة الدولية، وجدت واشنطن نفسها الآن تنهي صراعًا شنّته لكنها فشلت في السيطرة عليه، واعتبرت الصحيفة أن التحول الأمريكي يشير إلى أكثر من مجرد خفض التصعيد، بل اعتراف ضمني بأن حملتها انهارت تحت الضغط، وغير قادرة على تحقيق حتى أهدافها الاستراتيجية الأكثر أساسية.
وذكرت أنه مع أكثر من ألف غارة جوية شنّت منذ مارس 2024، يمثّل فشل واشنطن في احتواء التهديد اليمني في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن إدانةً صارخةً لتخطيطها العسكري، حيث تحولت الحرب إلى مناورة استنزاف مكلفة وعالية المخاطر خرج منها اليمن أقوى ومنتصر، لا ضعيف ومهزوم.
وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة شنت ما بين مارس 2024 وأبريل 2025، أكثر من ألف غارة جوية على اليمن ومع ذلك الحملة لم تكسر عزيمة اليمن، بل عززت موقفه وصعّد هجماته بشكل مطرد، من استهداف السفن الإسرائيلية في نوفمبر 2023، إلى السفن الأمريكية والبريطانية بحلول يناير، والمحيط الهندي بحلول مارس ٢٠٢٤م، والبحر الأبيض المتوسط بحلول مايو .ش
وقالت الصحيفة : إن القوات المسلحة اليمنية استهدفت تل أبيب بصواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت.. ووجهت ضربة مباشرة على مطار بن غوريون، مما أعاد رسم التوازن العسكري في المنطقة.
وبحسب الصحيفة تراكمت التكاليف على الولايات المتحدة، ففي الأسابيع الثلاثة الأولى وحدها، أنفقت الولايات المتحدة 2 مليار دولار، ونُشرت أسلحة مثل صواريخ توماهوك وجاسم التي تكلف كل منها ملايين الدولارات ضد طائرات مسيرة تساوي بضعة آلاف من الدولارات.. وتزايدت إنجازات اليمن بإسقاط ٢٢ طائرة مسيرة من طراز أم كيو-9، وخسارة طائرتين مقاتلتين من طراز F-18 بقيمة 60 مليون دولار في غضون أسبوع واحد فقط، وإعلان حصار جوي شامل على إسرائيل.
وقالت الصحيفة: أن الولايات المتحدة عانت مزيداً من الإذلال، فقد أُغرقت مدمرة وثلاث سفن إمداد، واستُهدفت حاملتا الطائرات يو إس إس أبراهام لينكولن وهاري إس ترومان، وأنه ورغم إنفاق 500 مليون دولار إضافية على الصواريخ الاعتراضية، كانت النتائج ضئيلة، مشيرة إلى إن صورة الطائرات الحربية الأمريكية وهي تتحطم في البحر، والقوات المنهكة، حوالي 7000 جندي منتشرين، عاجزة عن كسر عزيمة اليمن، وأضرّت بهيبة الولايات المتحدة.
ولفتت الصحيفة إلى أن طائرات الشبح والقاذفات الاستراتيجية فشلت في تحقيق الردع، وهو ما جعل إدارة ترامب تواجه خيارين، إما الانسحاب تحت وطأة الهزيمة، أو الدخول في محادثات بشروط حكومة صنعاء وأهمها إنهاء حرب غزة.