استكمال إجراءات تعيين المعلمين الجدد بمحافظة ظفار

باشرت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار بداية هذا الأسبوع بتنفيذ إجراءات استكمال تعيين المعلمين والمعلمات الجدد للعام الدراسي 2025/2026، وذلك بمركز التدريب في منطقة الدهاريز، وفقًا للجدول الزمني المُعلن من قبل وزارة التربية والتعليم، وتستمر الإجراءات حتى الرابع والعشرين من يوليو الجاري.

ويبلغ عدد المعينين الجدد (1161) معلمًا ومعلمة في مختلف التخصصات، في إطار سعي الوزارة إلى سد الشواغر التعليمية في جميع المحافظات، بما يضمن استقرار المنظومة التعليمية ورفع كفاءة الأداء التربوي منذ اليوم الأول للعام الدراسي الجديد.

وفي هذا السياق، قامت الدكتورة ميزون بنت بخيت الشحري، المديرة العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار، بزيارة تفقدية إلى مركز التدريب بصلالة، حيث اطلعت على سير العمل وآلية تنظيم المحطات المخصصة لإجراءات التعيين، مثمنةً جهود فرق العمل من مختلف الدوائر والأقسام، ومؤكدة أهمية الالتزام والدقة في تنفيذ الخطط المرسومة، بما يحقق أعلى مستويات الجاهزية لاستقبال العام الدراسي.

وكانت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار قد أكدت على أهمية الالتزام بالحضور في المواعيد المحددة لكل تخصص لإنهاء الإجراءات بسلاسة ولضمان مباشرة المعلمين أعمالهم مع بداية العام الدراسي الجديد، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات تأتي في إطار حرص وزارة التربية والتعليم على استكمال الكادر التعليمي وتأهيله للعام الدراسي المقبل.

ويشارك في تنفيذ هذه الإجراءات عدد من المختصين من دائرة الموارد البشرية بديوان عام الوزارة، وفريق من دائرة الإشراف التربوي، إلى جانب فريق قسم التعيينات والتنقلات بدائرة الشؤون الإدارية، وقسم أمن المديرية، حيث تُنفذ العملية على مستويين إداري وفني.

فعلى المستوى الإداري، يشرف المختصون على تعبئة البيانات الشخصية للمعلمين إلكترونيًا عبر نظام "مورد"، وتشمل الاستمارة معلومات شخصية وأسرية، وبيانات المؤهلات العلمية، والمعلومات البنكية، وإرفاق المستندات الرسمية المطلوبة مثل البطاقة الشخصية وجواز السفر، مع التأكيد على مراجعة دقيقة للبيانات قبل رفعها لاستكمال باقي الإجراءات.

أما على المستوى الفني، فتتولى دائرة الإشراف التربوي إجراء مقابلات مهنية مباشرة مع المعلمين والمعلمات الجدد، بهدف تقييم عدد من الجوانب المهمة، مثل السمات الشخصية، ومدى الإلمام بالأنظمة التعليمية واللوائح، إضافة إلى المهارات التربوية في مجالات التخطيط، واستراتيجيات التدريس، والتقويم، والتواصل الفعّال، كما تتولى جهات أخرى التأكد من سلامة الحواس؛ لضمان القدرة البدنية والنفسية للمعلم على أداء مهامه بكفاءة.

وتُعدّ هذه الجهود التي تبذلها المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار امتدادًا لتوجهات وزارة التربية والتعليم، وانسجامًا مع أهدافها الرامية إلى تعزيز كفاءة المنظومة التعليمية من خلال استقطاب وتأهيل الكوادر التربوية المؤهلة، كما تعكس هذه الخطوات التزام الوزارة بتحقيق جاهزية عالية للعام الدراسي القادم، بما يسهم في توفير تعليم نوعي ومستدام يرتكز على المعايير المهنية والتربوية الحديثة، ويواكب تطلعات التنمية الشاملة في سلطنة عُمان.

المصدر: لجريدة عمان