صوتت لجنتان بمجلس النواب الأمريكى للموافقة على تقرير يوصى بإدانة هانتر بايدن، نجل الرئيس الأمريكى، بإزدراء الكونجرس بعدما فشل فى المثول لأمر استدعاء، وذلك بعد ساعات من زيارة هانتر المفاجئة للكابيتول صباح الأربعاء.

وبحسب ما ذكرت شبكة سى إن إن الأمريكية، فإن القرار سيطرح للتصويت عليه من كافة أعضاء مجلس النواب.

ولم يتضح موعد إجراء التصويت بعد.

وفى تحول مفاجئء للأحداث أمس الأربعاء، قام هانتر بايدن بظهور لفترة قصيرة، فى الوقت الذى كان فيه الجمهورويون بالنواب يستعدون لبدء اجتماعات اللجنتين.

وعقدت لجنة الرقابة بالنواب واللجنة القضائية بالنواب، اللتان استدعتا نجل الرئيس للشهادة كجزء من تحقيق العزل الخاص بالرئيس جو بايدن، جلستين لبحث قرار الإزدراء.

وودخل بايدن الصغير مقر لجنة الرقابة، وخلق مشهدا فوضويا داخل وخارج الغرفة فى الوقت الذى كان فيه المشرعون يناقشون ما سيفعلونه. وقالت النائبة الجمهورية نانسى مايس، لهانتر بايدن من مقعدها باللجنة، أنت تجسيد للامتياز الأبيض، تدخل مقر لجنة الرقابة وتبصق فى وجوهنا، وتتجاهل استدعاء الكونجرس، فما الذى تخشاه؟.

وتنبع الاتهامات فى قلب التحقيق الذى يقوده الجمهوريون من مزاعم غير مثبتة بأن الرئيس تورط أو استفاد ماليا من التعاملات التجارية الأجنبية لنجله، بما يجعل ابن الرئيس شاهدا حاسما فى القضية.

وأوضحت "سى إن إن" أن ظهور هانتر بايدن كان تذكيرا بالكيفية التى تعامل معها مع أمر الاستدعاء الشهر الماضى، فبدلا من الامتثال لاستدعائه، عقد هانتر مؤتمرا صحفيا خارج مبنى الكونجرس، وقال إنه لن يشهد إلى فى جلسة عامة. وأصر الجمهوريون على أنهم مستعدون لعقد جلسة معلنة مع نجل الرئيس، لكن بعد جلوسه فى مقابلة مغلقة أولا.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الكونجرس هانتر بايدن نجل بايدن مجلس النواب الأمريكى نجل الرئيس الأمريكي هانتر بایدن

إقرأ أيضاً:

إسرائيل وحربها الممنهجة

على الرغم من ظهور إسرائيل كوحش كاسر فإن الغرب، وفى صدارته الولايات المتحدة الأمريكية، يقوم باحتضانها، ويشمل الصهاينة برعايته، وهو ما شجعها على السطو وارتكاب الجرائم والمذابح ضد الفلسطينيين. ويجرى كل ذلك أمام العالم دون أن تساءل أو تحاسب أو تعاقب. واليوم وبعد دخول حربها فى غزة الشهر الثامن عشر تستمر فى ارتكاب القتل الممنهج ضد أبناء الشعب الفلسطينى الأبرياء من أطفال ونساء ليصل أعداد الشهداء إلى نحو 54 ألفا، وتتجاوز أعداد المصابين والمفقودين المائة ألف. هذا فضلا عن حملة التدمير وهدم البيوت على رؤوس قاطنيها، ومهاجمة المستشفيات بالاضافة إلى فرضها حصارًا تجويعا على الفلسطينيين.

برغم كل هذا لم يحرك المجتمع الدولي ساكنا، وعلى العكس وقف الغرب داعما لها، وتصدرت الولايات المتحدة الأمريكية منح الدعم للكيان الغاصب ماديا وعسكريا ومعنويا. أكثر من ذلك قامت بالتشويش على ما يرتكبه الكيان من جرائم، والعمل على مد طوق النجاة له فى المسرح الدولى ويجرى هذا دون أن يتم كبح جماح هذا الكيان الغاصب.وساير الغرب الموقف الأمريكى، لا سيما أنه قد اعتاد منذ 1957 ــ وهو العام الذي دشن بداية الصعود الأمريكي، وتراجع الامبراطوريتين البريطانية والفرنسية ـــ أن يكون تابعا للموقف الأمريكى حيال الأحداث الجارية فى الشرق الأوسط.

وتعد الولايات المتحدة الأمريكية هنا هى الأكبر بامتلاكها حق النقض ( الفيتو)، الذى يرفع عن إسرائيل مغبة الوقوع فى مجال المحاسبة والمساءلة، فضلا عن كونه يبرئها من أى عقاب. وعوضا عن هذا هناك الدعم الأمريكى المالى الذى تحصل عليه إسرائيل والذى تجاوز 168 مليار دولار، ويظفر الدعم العسكرى بالجزء الأكبر إذ تبلغ نسبته نحو 78%، كما يتم مد إسرائيل بأسلحة متطورة لا تمنح لغيرها من دول المنطقة. وهناك الدعم الاقتصادى الذى يبلغ نحو 35 مليار دولار على مدار التاريخ الأمريكى لإسرائيل. الجدير بالذكر أنه منذ عملية السابع من أكتوبر جرى تخصيص أكثر من 14 مليار دولار كدعم عسكرى للكيان الصهيوني، وتم تحريك مجموعتين من حاملات الطائرات مزودتين بـ 150 طائرة حربية، كما تم تحريك غواصة نووية، وبالإضافة إلى ذلك جرى دعم سياسي كبير وصل إلى حد أن رأينا الرئيس الفرنسى " ماكرون" يبادر ويعلن عن استعداده لتشكيل تحالف دولي ضد حماس، على غرار التحالف الذى تم تشكيله من قبل ضد تنظيم داعش الإرهابى، وسارع رئيس وزراء بريطانيا "ريش سوناك" فأعلن تأييده ودعمه للاسرائيليين.

ونتساءل علام هذا الدعم الكبير لإسرائيل؟ وما الأسباب وراءه لا سيما أن إسرائيل من خلاله تبدو بوصفها الدولة الاستثناء التي يغمرها الغرب بكل ما تحتاجه، ويضفى عليها ولاء منقطع النظير، ولاء قد يصل إلى درجة القداسة؟ واليوم نقول فى معرض الرد على التساؤل:إذا عُرف السبب بطل العجب، وسيكون الجواب حاضرا، بل وسيكون التكالب على إرضاء إسرائيل مبررا عندئذٍ، إذ إن المحرك وراء ذلك هو مصلحة الغرب فى المنطقة، وإسرائيل هي النبتة الخبيثة التى تم زرعها فى المنطقة قسرا كى تكون أداة لتحقيق هذه المصلحة. وعليه فإن الحب والوله بالكيان الصهيونى لم ينبعا من فراغ، وإنما تحركهما المصالح المادية الكبيرة للغرب فى منطقة الشرق الأوسط.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يؤكد لـ «مبعوث الرئيس الأمريكي» الأهمية البالغة لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة
  • اتصال هاتفي بين وزير الخارجية وكبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشئون العربية والشرق الأوسط
  • اتصال هاتفي بين وزير الخارجية والهجرة ومبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الأوسط
  • الحكماء.. والفضائح العائلية
  • إسرائيل وحربها الممنهجة
  • وزير الخارجية والهجرة يلتقي عضو لجنة الخدمات العسكرية بمجلس الشيوخ الأمريكي
  • وزير الخارجية والهجرة يلتقي السيناتور "تيم شيهي" عضو لجنة الخدمات العسكرية بمجلس الشيوخ الأمريكي
  • إسرائيل تواجه إدانة دولية متصاعدة بسبب فوضى توزيع المساعدات
  • الناظور.. إدانة نائب رئيس جماعة ازغنغان بالحبس النافذ في قضية ارتشاء
  • “مبعوث الرب”.. منشور غامض من الرئيس الأمريكي يثير الجدل