بوابة الوفد:
2025-05-25@18:22:06 GMT

محمد موسي يكتب .. والدي الحبيب 40 يوماً علي الفراق

تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT


40 يوماً علي وفاة والدي أعز الناس علي قلبي بل أنه قلبي وروحي وبعد رحيله عن دنيانا تعلمت كيف ينكسر الظهر وكيف يتوقف القلب عند لحظة الفراق وكيف يتلعثم اللسان بالتعبير عن ما بداخلنا وكيف فقدان الشهية في الحياة وكيف يكون الزهد فيها فلا أتذكر سوي يده التي أمسكت بيدي لساعات قبل رحيله بساعات وكأنه كان يودعني الوداع الأخير .


لن أنسي عينيك التي تحدثت إلي برسائل عديدة ووصايا عدة وصلتني من نظراتك الأخيرة إلي ولذا أعدك ياوالدي العزيز أن أكون الولد الصالح الذي يدعوا لك حتي يلقاك وسأواصل رسالتك ولن أقصر فيها أبداً لكي يصلك كل عمل صالح أفعله من أجلك .
والدي الحبيب علمتني الصدق والوضوح ورسخت بشخصيتي نصرة الحق وفعل الصواب وتجنب الأخطاء ومحبة الناس وفعل الخير في أهله وفي غير أهله ولن أحيد عن ما علمتني إياه فهذا وعداً مني لك وأنت في دار الحق وأنا في دار الباطل .
والدي وصديقي الأوحد كنت عندما كنت ألقاك في كل زيارة لك كنت أعود إلي بيتي مطمئناً حتي لو كانت علي صدري جبال من المشاكل والكروب فبنظرة واحدة لك ،وبجلسة واحدة معك كنت أتغلب علي أي شئ مهما كان وعندما رحلت تهت وتاهت معي روحي المتعلقة بك فأنت كنت السند والظهر الذي أستند إليه وكنت الأمن وصمام الأمان لنا جميعاً .
تعرف أيها الرجل الطيب أننا شب شبابنا علي سمعتك الطيبة وحب كل من عرفك أو جالسك لو لمرة واحدة فبقيت هذه السمعه هي نبراساً علي رؤوسنا نتفاخر بك وبأننا أبناؤك نحن أبنا الجبل الذي لم ينحني يوماً نحن أبناء الطيبة والمحبة التي أورثتنا إياها فجعلت منا رجالاً يحترمهم كل كل من يعرف أننا تربينا علي يديك وفي محرابك .
تعرف ياوالدي الحبيب ، كثيراً أتناسي أنك رحلت وامسك بتليفوني لأحدثك وأسمع صوتك الحنون ودعواتك الطيبة ولكني أعود لأبكي لأنك لن ترد علي مرة ثانية ولكن قطعاً أنت معنا برائحتك في بيتنا وبقيمك التي علمتها لنا وبأسمك الذي نفخر بأننا نحمله وننتسب إليه . 
رحمك الله وغفر لك يامن كنت نوراً لظلمتنا .. طيب الله ثراك وأنار قبرك بنوره الجميل وأسكنك جنته الفسيحة لما قدمته من عمل صالح حتي رحيلك وإلي أن ألقاك أعدك بالسير مثلك في كل أمور حياتي .
و" إنّا لله وإنّا إليه راجعون " صدق الله العظيم

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

غارة اسرائيلية تقتل 9 أطفال من عائلة واحدة

غزة/القاهرة"رويترز": قال طبيب في مجمع ناصر الطبي بغزة اليوم إن أب قُتل تسعة من أبنائه في ضربة عسكرية إسرائيلية على القطاع قبل أيام لا يزال يرقد في العناية الفائقة.وكان حمدي النجار، الذي يعمل طبيبا، في منزله في خان يونس مع أبنائه العشرة وقت وقوع ضربة جوية إسرائيلية أدت إلى مقتلهم جميعا باستثاء واحد.

وجرى نقله إلى مجمع ناصر الطبي القريب في جنوب غزة حيث يتلقى العلاج من إصابات لحقت به.

وقال عبد العزيز الفرا استشاري ورئيس قسم جراحة الصدر بمجمع ناصر الطبي إن النجار خضع لعمليتين جراحيتين لوقف نزيف في البطن والصدر، وأصيب أيضا بجروح أخرى في الرأس.

وقال الفرا وهو يقف بجوار النجار الموضوع على جهاز التنفس الصناعي وجسمه مغطى بالضمادات "الله يشفيه ويعينه ويعين كل الأطقم الطبية على مساعدته إن شاء الله".وأكد الجيش الإسرائيلي أنه شن ضربة جوية على خان يونس يوم الجمعة.

وذكر مسؤولون بقطاع الصحة في غزة أن أعمار الأبناء التسعة تراوحت من سنة إلى 12 عاما. وقال المستشفى إن الابن الناجي، وهو صبي، في حالة خطيرة لكنها مستقرة.

ولم تكن آلاء، زوجة النجار وهي طبيبة أيضا، في المنزل وقت الغارة. وكانت تعالج فلسطينيين مصابين جراء الحرب التي تشنها إسرائيل على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة والمستمرة منذ أكثر من 20 شهرا في نفس المستشفى الذي يتلقى فيه زوجها وابنها الرعاية الطبية.

وقالت تهاني يحيى النجار عن زوجة أخيها "هي (آلاء) قالت لي إن أولادي أحياء عند ربهم يرزقون هي راحت على البيت وشافت ولادها وهم محروقين. هي الله يعينها اللي مرت فيه بس ربنا اللي بيقوي .. مع كل اللي فينا ربنا بس اللي مقوينا".

وزارت تهاني شقيقها في المستشفى اليوم، وهمست في أذنه لتخبره بوجودها. وقالت له "أنت بخير وإن شاء الله تعدي".

و السبت، قال علي النجار إنه هرع إلى منزل شقيقه بعد الضربة التي أشعلت حريقا كاد أن يتسبب في انهيار المنزل وبحث بين الأنقاض. وأوضح "صرنا نطلع جثث متفحمة".

ونزح جميع سكان غزة تقريبا البالغ عددهم أكثر من مليوني فلسطيني بعد أكثر من 20 شهرا من الحرب.

مقالات مشابهة

  • غارة اسرائيلية تقتل 9 أطفال من عائلة واحدة
  • ما هو الأنترنت المظلم؟ وكيف يمكنك الوصول إليه؟
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: ( … وغطاها)
  • ما هي واجبات الحج.. وكيف يكون الإحرام من الميقات؟ علي جمعة يوضح
  • د.حماد عبدالله يكتب: إعلاء القانون فوق الجميع !!!!
  • كريم وزيري يكتب: أرباح الحروب التي لا نراها في نشرات الأخبار
  • هل يجوز الحج عن والدي المتوفى؟.. دار الإفتاء تجيب
  • محمد أبوزيد كروم يكتب: كيف ينهض السودان المعطوب؟
  • الأمة.. إشكالية هوية ما بعد التاريخ (3)
  • أمين عام حزب الله: لن نفرط بحبة تراب واحدة