أعلنت البحرية الإيرانية احتجاز ناقلة نفط أميركية في مياه بحر عمان بناء على "أمر قضائي إيراني"، بالتزامن مع إعلان شركة مصافي نفط تركية فقدان الاتصال بسفينة تابعة لها.

وقالت البحرية الإيرانية إن احتجاز الناقلة تم بموجب "قرار قضائي"، وإن الناقلة المحتجزة "سرقت شحنة نفط مملوكة لإيران بتوجيه من الولايات المتحدة"، وفق تعبيرها.

وكانت وكالتا أمن بحري بريطانيتان أفادتا صباحا بأن مسلحين صعدوا الى متن سفينة في خليج عمان على مقربة من إيران، ثم فُقد الاتصال بها.

وأوضحت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية -في بيان- أن الحادث وقع على بعد حوالي 50 ميلا بحريا من سواحل مدينة صحار بسلطنة عمان.

وأضافت أن نحو 5 أشخاص مسلحين يرتدون زيا عسكريا أسود وأقنعة سوداء صعدوا على متن ناقلة نفط. وأشارت إلى فقدان الاتصال بعد ذلك بناقلة النفط التي توجهت نحو السواحل الإيرانية.

وقالت شركة "إمباير نافيغايشن" اليونانية إن ناقلة النفط تابعة لها.

ناقلة نفط تركية

وبالتزامن مع الحادث، أعلنت شركة مصافي النفط التركية توبراش أنها فقدت الاتصال بسفينة "سانت نيكولاس" التي تنقل 140 ألف طن من النفط الخام العراقي، مؤكدة أن الحادث لن يؤثر على عمليات التكرير الخاصة بالشركة.

وقالت الشركة (خاصة) -في بيان- إن السفينة التي تحمل علم جزر المارشال، كانت تنقل نقط من موانئ مدينة البصرة العراقية، قبل أن ينقطع الاتصال بها.

وأكدت الشركة على عدم وجود أي مواطن تركي ضمن طاقم السفينة المملوكة لشركة "إمباير نافيغيشن" اليونانية.

ولم يتطرق البيان إلى مكان فقدان الاتصال بالسفينة ولم يوجه الاتهام إلى أي جهة، لكنه يتزامن مع تقارير عن استيلاء مسلحين يرجح أنهم جنود إيرانيون على ناقلة نفط في بحر عمان.

وتشير بيانات من شركة التحليلات "فورتكسا" إلى مرور نحو خُمس الإمدادات العالمية من النفط الخام والمنتجات النفطية المنقولة بحرا عبر مضيق هرمز، وهو بمثابة عنق زجاجة بين إيران وسلطنة عمان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ناقلة نفط

إقرأ أيضاً:

أول فيديو لاحتجاز ناقلة نفط قرب فنزويلا.. وأميركا "تبرر"

كشفت مصادر رسمية وتقارير صحفية، تفاصيل جديدة عن واقعة احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط قرب سواحل فنزويلا، الأربعاء.

وقالت وزيرة العدل الأميركية بام بوندي إن الولايات المتحدة نفذت أمرا باحتجاز ناقلة نفط خام "تستخدم لنقل النفط الخاضع للعقوبات من فنزويلا وإيران".

وأضافت بوندي على منصة "إكس": "على مدى سنوات عديدة، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على ناقلة النفط لمشاركتها في شبكة غير قانونية لشحن النفط تدعم منظمات إرهابية أجنبية".

وذكرت أن عملية احتجاز الناقلة تمت قبالة سواحل فنزويلا.

كما نشرت المدعية العامة الأميركية باميلا بوندي مقطع فيديو لاحتجاز الناقلة، يظهر تحليق مروحية وهبوط جنود على متن السفينة.

وقالت في منشور على "إكس": "نفذ مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة التحقيقات الأمنية الداخلية وخفر السواحل الأميركي، بدعم من وزارة الحرب، الأربعاء، أمر مصادرة ناقلة نفط خام تستخدم لنقل النفط الخاضع للعقوبات من فنزويلا وإيران".

وتابعت: "تخضع هذه الناقلة لعقوبات أميركية منذ سنوات لتورطها في شبكة تهريب نفط غير مشروعة تدعم منظمات إرهابية أجنبية. وتمت عملية المصادرة قبالة سواحل فنزويلا بأمان تام، ويستمر تحقيقنا بالتعاون مع وزارة الأمن الداخلي لمنع نقل النفط الخاضع للعقوبات".

كما نقلت شبكة "سي بي إس" الإخبارية الأميركية عن مصادر، أن ناقلة النفط المحتجزة قرب فنزويلا تحمل اسم "ذا سكيبر"، وهي سفينة فرضت واشنطن عقوبات عليها عام 2022 بسبب علاقاتها بإيران وحزب الله اللبناني.

وذكر مراسل الشبكة على منصة "إكس"، أن إدارة ترامب تبحث تنفيذ المزيد من هذه العمليات.

وفي وقت سابق من الأربعاء، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن بلاده صادرت ناقلة نفط كبيرة قبالة سواحل فنزويلا، في وقت يزداد به التوتر بين واشنطن وكراكاس.

وقال ترامب: "صادرنا للتو ناقلة نفط قبالة فنزويلا. ناقلة كبيرة. كبيرة جدا. الأكبر التي تتم مصادرتها".

ولم يدل ترامب بتفاصيل عن السفينة ومالكها ووجهتها.

وأكتفى بالإشارة إلى أنها "صودرت لأسباب وجيهة للغاية"، موضحا أن الولايات المتحدة ستحتفظ بالحمولة.

وتكثف الحكومة الأميركية إجراءاتها الاقتصادية والعسكرية في محاولة لإسقاط الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، وأكد ترامب أخيرا في مقابلة مع موقع "بوليتكيو"، أن أيام مادورو باتت "معدودة".

وشنت الولايات المتحدة ضربات عدة ضد زوارق تشتبه بأنها تستخدم لتهريب المخدرات عبر البحر الكاريبي.

ويشكل النفط الخام المورد الوحيد لفنزويلا التي تخضع لحظر، ويضطرها هذا الأمر إلى عرض إنتاجها في السوق السوداء بأسعار أدنى بكثير، وخصوصا للدول الآسيوية.

ومن شأن مصادرة الناقلة النفطية أن يؤثر على تلك الصادرات، إذ قد يردع ذلك جهات عن شراء النفط الفنزويلي خشية مواجهة المصير نفسه.

وتنتج فنزويلا يوميا 1.1 مليون برميل من النفط الخام، تزود بها الصين بشكل أساسي، وفق خبراء.

والأسبوع الماضي، أشار الممثل التجاري للاتحاد الأوروبي في فنزويلا خايمي لويس سوكاس، إلى تراجع بنسبة 75 بالمئة هذا العام لواردات التكتل من النفط الفنزويلي، من 1.535 مليار يورو في 2024 إلى 383 مليونا في 2025.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الفنزويلي يرد على احتجاز أمريكا لناقلة النفط
  • عقوبات أميركية تطال أقارب مادورو.. وواشنطن تستعد لوضع يدها على حمولة ناقلة نفط فنزويلية
  • إيران : احتجاز ناقلة النفط الفنزويلية قرصنة في البحر الكاريبي
  • فوق أمواج التصعيد.. فنزويلا وإيران تُدينان احتجاز «واشنطن» لناقلة نفط وتتهمانها بالقرصنة البحرية
  • أول فيديو لاحتجاز ناقلة نفط قرب فنزويلا
  • احتجاز ناقلة يُشعل أسعار النفط عالميًا
  • أول فيديو لاحتجاز ناقلة نفط قرب فنزويلا.. وأميركا "تبرر"
  • مؤسسة النفط تعزز شراكتها مع شركة «ريبسول ليبيا»
  • عاجل | وكالة تسنيم الإيرانية: مقتل 3 عناصر من الحرس الثوري في اشتباك مع مسلحين في المناطق الحدودية جنوب شرقي البلاد
  • أمانة عمّان تعلن حالة الطوارئ (قصوى مياه) اعتباراً من صباح اليوم