الثورة نت|

احتفت الإدارة العامة للتدريب والتوجيه بوزارة الداخلية ممثلة بالمركز التدريبي العام للشرطة اليوم، بتخريج دفعة “النصر الموعود والجهاد المقدس”، التأسيسية الخامسة التي تضم 510 أفراد من منتسبي إدارات أمن المحافظات.

وفي الحفل ثمن محافظ ذمار محمد ناصر البخيتي، جهود وزارة الداخلية في تنفيذ دورات تأهيلية وتنظيم العرض العسكري النوعي الذي يأتي والشعب اليمني يمر في حالة مواجهة مباشرة مع أمريكا وإسرائيل وحلفائهم في المنطقة وفي ظل تحديات تواجهها الأمة جراء حرب الإبادة والتهجير القسري التي يواجهها الشعب العربي الفلسطيني في قطاع غزة.

وقال :”ليست مصادفة أن الدول التي شنت العدوان على اليمن ما تسمى الرباعية أمريكا وبريطانيا والسعودية والإمارات، أن تشكل رأس حربة في دعم الكيان الصهيوني لارتكاب مجازر الإبادة الجماعية والتهجير القسري والحصار بحق الشعب الفلسطيني في غزة”.

وأشار المحافظ البخيتي، إلى أن مواقف مرتزقة العدوان وقياداتهم اتضحت في وقوفهم بشكل صريح إلى جانب أمريكا وحماية الكيان الصهيوني من العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد الكيان الصهيوني وضد حركة ملاحته البحرية.

ولفت إلى أن الشعب اليمني بجميع فئاته يقف إلى جانب القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى في مواجهة أعداء الأمة، مؤكداً أن النصر حليف الشعب اليمني، مهما تكالبت عليه قوى الشر في العالم.

وبين محافظ ذمار أن صمود الشعب اليمني أمام تحالف مكون من 17 دولة يجعله اليوم قادراً بفضل الله على الصمود والمواجهة حتى تحقيق النصر.

وتطرق إلى موقف قيادات المرتزقة المرتبطين بالعدوان والذي لا يمثل موقف الشعب اليمني وأصبح اليوم حديث الشعوب العربية والإسلامية نتيجة موقفه المشرف المناصر للقضية الفلسطينية.

فيما أشار نائب وزير الداخلية اللواء عبد المجيد المرتضى، إلى أهمية عملية التدريب والتأهيل لمنتسبي المؤسسة الأمنية .. لافتاً إلى أن التخرج يكتسب أهمية لتزامنه مع أحداث مهمة وكبيرة تشهدها البلاد في مواجهة طاغوت العصر أمريكا وإسرائيل.

وأكد أن الشعب اليمني اليوم أمام مسؤولية مهمة للاستعداد والتنبه لحجم المؤامرات التي تُحاك ضد نتيجة لموقفه المشرف المساند للشعب الفلسطيني والذي يواجه حرب إبادة وتهجير قسري وحصار خانق في ظل صمت دولي وتجاهل عربي إسلامي.

ودعا الخريجين إلى التسلح بسلاح الإيمان لمواجهة ما يحشده العدو من قطع عسكرية .. معتبراً سلاح الإيمان أقوى سلاح في أي معركة.

وحث اللواء المرتضى، الخريجين على أن يكونوا عند مستوى المسؤولية والتحدي وعلى أهبة الاستعداد والجاهزية لأي مواجهة وأي طارئ.

وعرّج على العملية النوعية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية عبر القوات البحرية وسلاح الجو المسير والقوة الصاروخية ضد السفن المتجهة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة وآخرها استهداف سفينة أمريكية تقدم الدعم للكيان الصهيوني .. مبيناً أن الشعب اليمني جاهز لأي مواجهة، وقادر على ألحق بهم الهزائم النكراء.

وقال “إن الشعب اليمني يمتلك من القيم العزة والآباء والقيادة القرآنية وسلاح الإيمان ما يجعله قادراً على تحقيق النصر بسلاح الإيمان بالله وبالعزيمة على نصرة المستضعفين في فلسطين”.

وشدد على أهمية الوقوف أمام التحديات، واستمرار عملية التدريب والتأهيل والبناء حتى تكون كوادر المؤسسة الأمنية بمستوى النصر الذي أوعد به الله تعالى لعباده المستضعفين.

وخلال الحفل الذي حضره وكيل وزارة الداخلية لقطاع الموارد البشرية اللواء علي سالم الصيفي، أشار مدير التوجيه والتدريب بوزارة الداخلية اللواء عبد الفتاح المداني إلى ما توليه وزارة الداخلية من اهتمام بعملية التدريب والتأهيل من خلال دعمها ومساندتها لبرامج التدريب والتأهيل والتثقيف لمنتسبي وزارة الداخلية في المجالات التخصصية والعامة، لرفع مستوى مهارات وخبرات ومعارف رجل الأمن.

واعتبر تخرج الدفعة من منتسبي إدارات أمن المحافظات، إضافة نوعية في جانب الميدان الأمني بعد تسلحهم بسلاح الإيمان والوعي والبصيرة للمضي في استكمال مسيرة الأمن إلى جوار زملائهم العاملين في الميدان، واضعين نصب أعينهم السعي الدؤوب من أجل دعم أمن واستقرار اليمن وسكينة شعبه مهما كلفهم ذلك من تضحيات.

وأوضح اللواء المداني أن الخريجين تلقوا خلال الدورة معارف ثقافية وأمنية وعسكرية، والتي ستكون منطلقاً لتحقيق الإنجازات في أرض الميدان، حاثاً الخريجين على التنبه لمساعي العدو الإسرائيلي والأمريكي ومرتزقتهم، الهادفة إلى خلخلة الجبهة الأمنية من خلال الجرائم المختلفة.

وكان الخريج محمد صيبعان، ألقى كلمة عن الخريجين، ثمن دور وزارة الداخلية في تدريب وتأهيل منتسبيها وإعدادهم ليكونوا عند مستوى المسؤولية .. لافتاً إلى ما اكتسبه الخريجون من خبرات عسكرية وأمنية وثقافية.

وأكد جاهزية الخريجين للانطلاق لميدان العطاء والتضحية والبناء إلى جانب زملائهم من منتسبي الأمن والقوات المسلحة.

وأُلقيت خلال الحفل الذي تخلله عرض عسكري أبرز مستوى ما اكتسبه الخريجون من مهارات، قصيدة شعرية للخريج بدر سكيع أشارت إلى أهمية المناسبة والدور المناط بالخريجين.

حضر الحفل مدير أمن محافظة ذمار العميد أحمد عبدالله الشرفي ومدير القوى البشرية العميد عدنان قفلة وقيادات أمنية.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: طوفان الاقصى التدریب والتأهیل وزارة الداخلیة الشعب الیمنی

إقرأ أيضاً:

السيد القائد والشعب اليمني.. آيةٌ من آيات الاصطفاء الإلهي

يمانيون|بقلم|بشير الصانع

ما بين صوت القائد ونبض الجماهير، ما بين نظرته الواثقة وخطاه الموقنة، حكاية من نورٍ تسري في عروق الزمان، تشهد أن الله جلّ جلاله حين يختار، لا يختار عبثًا، وحين يُمهِّد الطريق، يُمهِّده لحكمة وغاية عُظمى.

أهي علاقة بين قائد وجمهور؟ أم هي نغمة سماوية عزفها القدر الإلهي على وتر شعبٍ استثنائي، وقائدٍ مصطفى من نور الرسالة وامتداد النبوة؟

إنه الولاء الذي لا يُشترى، والإخلاص الذي لا يُلقّن، والارتباط الذي لا تصنعه وسائل الإعلام ولا الشعارات الزائفة، بل يصنعه الإيمان حين يخالط القلوب، ويصبغ النفوس بعقيدةٍ لا تتزعزع، وعهدٍ لا ينفصم.

كلما نطق القائد بكلمة، هرعت القلوب قبل الأجساد، وتسابقت الأقدام لا تنتظر تحفيزًا ولا تخشى وعورة الطريق.

ينادي للمسيرة.. فتُفتح الأرض لتستقبل سيولًا بشرية تموج بالملايين، كأنها بحرٌ لا ساحل له.

يُوجّه بالقتال.. فتخضرّ الجبهات وتشتعل بالعزائم، ويُولد من بين الصفوف رجال كأنهم الجبال، لا تزعزعهم الزلازل، ولا تهزمهم الأعاصير.

توجيهٌ بسيط.. يتحوّل إلى فعلٍ جماعي، منضبطٍ كأن روحًا واحدة تسكن هذا الشعب العظيم، لا فوضى، لا تلكؤ، لا عذر، بل تنفيذ يتنزل وكأنه فرض من رب السماء.

فهل شهدت العصور مثل هذا؟

تاريخ الأمم يحدّثنا عن تمردات هنا، وعن انشقاقات هناك، حتى أُولئك الذين عُدّوا قادة العصر، لم يسلموا من ضعف الطاعة وتردّد الأتباع.

لكن هنا.. في هذا الزمن.. وعلى أرض اليمن، نرى مشهدًا استثنائيًّا؛ طاعة طواعية، وتسليم نابع من يقين، لا من رهبة أَو مصلحة، بل من بصيرة ترى في هذا القائد مشروع نهضة أُمَّـة، لا مُجَـرّد فردٍ في موضع قيادة.

وهنا تتجلى عناية الله..

الله هو من اصطفاه، وهو من ألهمه، وهو من أيّده وأعدّه، ثم هيّأ له شعبًا يليق بهذه المهمة العظيمة، شعبًا قال عنه النبي من قبل: “الإيمان يمانٍ والحكمة يمانية”، شعبًا إذَا سمع نداء الله، لبّى دون تردّد، وَإذَا رأى بصمة القائد، تبعها بثقة؛ لأَنَّه يرى فيها آثارًا من نهج علي، وملامح من عز الحسين.

لقد أودع الله في هذا القائد شيئًا غير مألوف، وأودع في هذا الشعب روحًا قلّ أن تجد لها مثيلًا.

هو ليس قائدًا وحسب.. بل مظلّة ربانية تستظل بها أُمَّـة، وامتداد طبيعي لمسار النبوة حين خُتمت الرسالة وظلّ الهدى ممتدًا في العترة الطاهرة.

وشعبه ليس جمهورًا عاديًّا، بل خلاصة إرث إيماني، تراكم عبر أجيال الصبر، والتضحيات، والولاء، حتى باتوا بحقّ مؤهلين لحمل مشروع الله في الأرض.

{فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ}..

أيّ وصفٍ أنسب من هذا الآية لهؤلاء؟

هم الذين إذَا أحبّوا فبصدق، وَإذَا جاهدوا فبإخلاص، وَإذَا بايعوا، فبيعهم عند الله لا يُنقض.

أذلة على المؤمنين، أعزة على الكافرين، لا تفتّ فيهم المحن، ولا تخبو فيهم العزائم، يجاهدون في سبيل الله لا يخافون لومة لائم؛ لأَنَّهم آمنوا بأن الحق أغلى من الحياة، وأن رضا الله فوق كُـلّ مصلحة.

ولذلك.. لم يدخلوا ميدانًا إلا كانت لهم الغلبة؛ لا لأَنَّهم الأقوى عُدة؛ ولا لأَنَّهم الأوسع نفوذًا؛ بل لأَنَّهم حزب الله، ومن يتولَّ الله ورسوله والذين آمنوا فَــإنَّ حزب الله هم الغالبون.

هي منظومة ربانية لا يشوبها خلل، قائدٌ يرى بنور الله، وشعبٌ يسير خلفه كأنه يسير إلى اليقين، لا يخشى تعرجات الطريق ولا ألسنة الناقدين.

فإذا أردت أن تُبصر هذه العلاقة، فلا تُمعن النظر في الكتب، بل انظر إلى الساحات، إلى الميادين، إلى التاريخ وهو يُكتب من جديد.

واسمع صدى الحقيقة يدوّي:

هذا القائد مؤيَّد، وهذا الشعب مسدَّد، وهذه الأُمَّــة مختارة لزمن الاستخلاف العظيم.

مقالات مشابهة

  • من صنعاء إلى البيضاء ومأرب.. القبائل اليمنية تعلن جاهزيتها لمعركة “الفتح الموعود” إلى جانب غزة
  • اللواء أبو قصرة: سنبني جيشاً له عقيدة عسكرية وطنية تحمي الشعب السوري
  • اللواء أبو قصرة: نعمل على تنظيم القوات المسلحة وتفعيل الضباط والعسكريين ضمن وزارة الدفاع الأمر الذي يحقق كفاءة هذه القوات والعمل المؤسساتي
  • اللواء أبو قصرة: نتعاون مع وزارة الداخلية في ملاحقة فلول النظام وضبط السلاح وحصره بيد الدولة ومنع أي تعديات أو تجاوزات على الشعب السوري
  • السيد القائد والشعب اليمني.. آيةٌ من آيات الاصطفاء الإلهي
  • “الداخلية” تؤكّد تطبيق غرامة تصل إلى (100,000) ريال بحق كل من يقوم بنقل حاملي تأشيرات الزيارة إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة
  • وزارة الداخلية تبحث مع بعثة الأمم المتحدة سبل التعاون الفني والإداري
  • صور| قبائل المصلي يؤكدون موقفهم الداعم والمساند للقوات المسلحة في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس
  • “حماس”: استمرار عمليات إسناد غزة يؤكد نبل مواقف الشعب اليمني
  • “الداخلية” تؤكد تطبيق غرامة تصل إلى مئة ألف ريال على من يؤوي أو يحاول إيواء حاملي تأشيرات الزيارة بأنواعها كافة