مجلس الأمن يطالب الحوثيين بوقف الهجمات في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
طالب مجلس الأمن الدولي، الحوثيين بالتوقف الفوري عن شن هجمات على السفن في البحر الأحمر. جاء ذلك في القرار الذي أقره مجلس الأمن بأغلبية 11 صوتا، فيما امتنعت 4 دول عن التصويت. كما طالب مجلس الأمن بالإفراج عن سفينة وطاقمها تم احتجازها قبالة سواحل اليمن في 19 نوفمبر الماضي.
في سياق متصل أكد زعيم الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي أمس، أن الرد على أي هجوم أمريكي «لن يكون فقط بمستوى العملية التي نفذت أخيراً»، غداة تبنّي الحوثيين هجوماً بأكثر من 20 طائرة مسيرة وصاروخًا فوق البحر الأحمر.
وأسقطت القوات الأمريكية والبريطانية أكثر من 20 طائرة مسيرة وصاروخاً فوق البحر الأحمر أطلقها الحوثيون في اليمن، في ما وصفته لندن بأنه «أكبر هجوم» ينفذّه الحوثيون منذ بدء حرب غزة.
وقال عبد الملك الحوثي في خطاب بثّه التلفزيون الخميس إن «أي اعتداء أمريكي لن يكون أبداً من دون رد. ولن يكون فقط بمستوى العملية التي نفذت أخيراً بأكثر من 24 طائرة مسيرة وبعدّة صواريخ، بل أكبر من ذلك».
وجاء ذلك الهجوم بعد أسبوع من تحذير وجهته 12 دولة بقيادة الولايات المتحدة للحوثيين من أنهم سيواجهون عواقب إذا لم يوقفوا استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر، أحد أهم الممرات المائية للتجارة العالمية.
وخلال الأسابيع الماضية، شنّ الحوثيون أكثر من 25 عملية استهداف لسفن تجارية يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئ إسرائيلية، قرب مضيق باب المندب الاستراتيجي عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر، تضامناً مع قطاع غزة الذي يشهد حرباً مع إسرائيل منذ السابع من أكتوبر.
وأضاف الحوثي «لن يردنا الموقف الأمريكي والبريطاني لحماية السفن المرتبطة بإسرائيل ليواصل الإسرائيلي جرائمه من دون إزعاج».
وإذ أكد أن «لا مشكلة على الأوروبيين والصين وكل العالم في المرور من البحر الأحمر»، حذّر من أن «من يريد أن يتورط وأن يعتدي على أبناء شعبنا العزيز وأن يستهدف القوات البحرية فهو يخاطر فعلاً بملاحته وبسفنه التجارية»، معتبراً أن الجانب الأمريكي يسعى إلى «توريط الآخرين معه».
وأضاف «نأمل من بقية الدول العربية والإسلامية ألا تتورط أبداً مع الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني»، داعياً شعوب الخليج ومصر إلى «توسيع دائرة المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: مجلس الأمن الحوثيين هجمات على السفن عبد الملك الحوثي البحر الأحمر الهجمات في البحر الأحمر البحر الأحمر مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
مواقف دولية في مجلس الأمن من هجمات الحوثيين على السفن بالبحر الأحمر.. ماذا قالت الصين وفرنسا؟
عبّرت الصين عن قلقها العميق إزاء الهجمات الحوثية الأخيرة التي استهدفت سفنًا تجارية في البحر الأحمر، داعية الجماعة إلى احترام القانون الدولي وضمان حرية الملاحة لجميع السفن في الممرات البحرية.
وخلال جلسة إحاطة لمجلس الأمن الدولي حول اليمن امس، دعا السفير الصيني لدى الأمم المتحدة، جينج شوانج، جماعة الحوثي إلى وقف استهداف السفن، محذرًا من تصاعد التوترات جراء الاشتباكات المتبادلة بين الحوثيين وإسرائيل.
كما شدد على ضرورة التزام جميع الأطراف بضبط النفس، واحترام سيادة الدول، وحماية المدنيين والمنشآت الحيوية.
وأكد السفير الصيني أن معالجة أزمات اليمن والبحر الأحمر تتطلب تهدئة شاملة في المنطقة، بما يشمل وقف القتال في غزة، وإنهاء الكارثة الإنسانية هناك، والدفع نحو حل الدولتين، وعقد مؤتمر دولي رفيع المستوى بشأن القضية الفلسطينية.
في سياق منفصل، رحبت بكين بالتفاهم الأخير بشأن الإدارة المشتركة لشبكات المياه بين تعز والحوبان، واعتبرته خطوة إيجابية تعكس رغبة اليمنيين في إحراز تقدم نحو السلام، مشيدة بجهود المبعوث الأممي هانس غروندبرغ.
بدورها، صعّدت فرنسا من لهجتها ضد جماعة الحوثيين، مطالبة بإدانة دولية واضحة للهجمات التي طالت السفن التجارية في البحر الأحمر وأوقعت قتلى وجرحى بين البحارة.
وخلال جلسة مجلس الأمن، امس دعا السفير الفرنسي نيكولا دي ريفيير بونافونت إلى وقف فوري للهجمات، بما في ذلك التي تستهدف إسرائيل، مؤكدًا أن صمت المجتمع الدولي تجاه هذه الاعتداءات لم يعد مقبولًا، وعلى المجلس أن يدينها "بصوت واحد ودون لبس" حد قوله.
وفي كلمته، عبّر بونافونت عن قلق بلاده العميق إزاء التدهور الحاد في الأوضاع الإنسانية باليمن، محذرًا من خطر المجاعة الذي سلط عليه الضوء التقرير الأخير للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، والذي كشف عن حاجة 17 مليون يمني لمساعدات عاجلة.
كما ندد بالقيود التي يفرضها الحوثيون على العمل الإنساني، واعتبرها عقبة جسيمة وغير مقبولة، مطالبًا برفع جميع القيود فورًا، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع العاملين في المجال الإنساني المحتجزين تعسفًا، وإعادة فتح قنوات الإمداد وتكثيف الدعم الإغاثي.
وجدد بونافونت تأكيد التزام فرنسا بدعم وحدة اليمن واستقراره، وأمن المنطقة بأسرها.