دمشق-سانا

ساعات طويلة تقضيها الحرفية وفاء تكريتي بتشكيل أنواع مختلفة من الحلي والمجوهرات باستخدام السنارة والخيوط الخاصة وبعض حبات الكريستال ذات الألوان الزاهية والجذابة لتنجز مشغولاتها وتبتكر من الإكسسوارات القديمة التي تعيد تدويرها قطعا مميزة تلقى استحسان المهتمين ومتابعي صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي تصريح لـ سانا بينت تكريتي أنها دأبت منذ صغرها على استغلال أوقات فراغها وممارسة هوايتها بأعمال الكروشيه والصوف التي طورتها لاحقاً، بإعادة تدوير ألبسة قديمة وإنتاج مشغولات يدوية مفيدة كالحقائب وعلب الزينة لتحترف هذه المهنة وتؤسس مشروعاً صغيراً يكون بمثابة مصدر دخل لعائلتها التي باتت تعتمد عليها بعد وفاة زوجها.

وأوضحت تكريتي أنها تضع كل طاقاتها وقدراتها في هذا الفن الذي دفعها للاطلاع الواسع والعميق على كل ما يخص عالم الموضة والأزياء بشكل أوسع، حيث تحول الشغف لديها من حالة لتفريغ الطاقة السلبية والخروج من ضغوطات الحياة، إلى حالة إيجابية تمثلت بمشروع تجاري استطاعت من خلاله تحقيق ذاتها وتطويرها، لافتة إلى أنها تسوق منتجاتها عبر صفحتها الخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، إضافة إلى مشاركاتها المتنوعة بالمعارض والبازارات.

وحول الصعوبات التي تواجه عملها أشارت تكريتي إلى أن ارتفاع أسعار المواد الأولية ينعكس على أسعار منتجاتها، ولا سيما أن كل قطعة تتطلب وقتاً وجهداً كبيراً للإنتاج.

واختتمت تكريتي حديثها بالقول: إن الظروف حالياً صعبة والمطلوب من جميع أفراد الأسرة البحث عن فرص عمل، وأنصح السيدات وربات البيوت باستغلال أوقات فراغهن بتنمية هواياتهن ومهاراتهن للبدء بمشاريع صغيرة لدعم أسرهن.

سكينة محمد وأمجد الصباغ

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

الإجازة الصيفية.. بين المتعة والتعلُّم

 

 

 

مريم الشكيلية

 

بعد انقضاء العام الدراسي لهذا العام وبداية الإجازة الصيفية لأبنائنا الطلبة، يتساءل الآباء والأمهات: كيف سيقضي أبناؤنا الإجازة الصيفية مع شهور الصيف الطويلة؟

وعندما أسأل البعض يقول لي: سوف يذهبون مع أبناءهم في جولات سياحية خارج الوطن، والبعض الآخر يقول: نحن ككل صيف مع الإجازة الصيفية نأخذ الأبناء إلى أماكن ترفيهية، وقضاء أوقات للعب، والتنزه، وهناك من يقول أيضاً إنهم يخططون لترتيب وقت الإجازة بما إنها طويلة، وجعلها بين المتعة، وتسجيلهم في دورات تدريبية أو لحضور حلقات تعليمية في مراكز صيفية التي تفتح أبوابها مع بدايات الإجازة.

وهناك من يقول إنهم لم يضعوا خططاً للصيف لأنهم ككل عام يتركون الأمر كما أتفق دون تخطيط.

وفي مجمل الأحوال الكل يقضي وقته كما يراه مناسبا له، ولظرفه، وأنا هنا لست بصدد وضع جدول أو أفكار لكيفية قضاء الإجازة الصيفية، لكن أردت أن أتحدث عن أمر يتعلق بهذه الشهور الصيفية التي يكون فيها الأبناء خارج أسوار المدرسة، وفي بيوتهم مع آبائهم هذا الوقت، وأهميتها لهم من جميع النواحي، وإنني أعتبر أن هذا الوقت كنز من كنوز الحياة التي ربما يغفل عن أهميته الكثيرون، هذا الوقت الذي يكون فيه الأبناء الأقرب إلى أولياء أمورهم.

وبحكم أن الدراسة كانت تأخذ كل الوقت من، واجبات منزلية، وامتحانات، وغيرها لم يكن هناك الوقت الكافي للجلوس مع الأبناء للحديث معهم، وسبر حياتهم الخاصة، والالتفات إلى أحلامهم، وهمومهم، ومخاوفهم.

نعم.. هناك الكثير ممَّا يختلج في صدور الأبناء، ولكن دون الحديث والبوح به. حتى تلك الأحاديث البسيطة على مائدة طعام، أو في أوقات الفراغ القصيرة، والخاطفة في أوقات الدراسة كانت أحاديث شحيحة لا تكفي للتعرف على الأبناء بشكل كبير.، ولكن في أوقات الإجازة الصيفية هناك متسع من الوقت حتى إن الرحلات وقضاء أوقات معًا في عمل معين مشترك يفتح هذا الباب من التقارب والثقة المتبادلة.

إننا في زمان نحن في حاجة ماسة إلى فهم أبنائنا بشكل صحيح قد يستغرب البعض، ويقول: نحن عندما كنَّا في أعمارهم لم تكن هناك مشكلة. كنا نمرح، ونلعب، ونقضي الإجازة الصيفية حتى مع أصدقاء لنا، ومع عائلات لنا. أنا لا أقول إن يحرموا من كل هذا، ولكن هذا زمن مختلف عن الأزمنة التي عاش فيها آباؤنا، وأجدادنا هذا زمان أصبح العالم كله مفتوحاً ومزدحماً لدرجة أن البعض أصبح فيه لا يعرف أين يكون في كل يوم تتغير أفكار ومعتقدات فيه، ونحن لابد من أن نكون قريبين من أبنائنا حتى يكونوا في هذا العالم المتغير بسلام.

أبناؤنا بحاجة إلى التحدث أكثر من حاجتهم إلى الأجهزة الذكية كالهواتف، وما تحتويه من برامج تواصل فهذه أنا أسميها سجون مرفهة تغرق الإنسان كلما تعلق بها أكثر، أو قضى الساعات الطويلة متنقلا بين برنامج، وآخر علاوة على الأضرار الصحية والنفسية لها، وعندما أقول إنهم بحاجة إلى التحدث أكثر؛ فهذا يعيدهم إلى حاضنة الأسرة السوية، والخروج من مستنقع الأجهزة، وغيرها.

لنعمل جميعًا كآباء وأمهات على اغتنام فرصة الإجازة الصيفية لاحتواء أبنائنا وبناتنا.

مقالات مشابهة

  • شاهد بالصورة والفيديو.. عريس سوداني وعروسته يشعلان مواقع التواصل الاجتماعي ويتصدران “الترند” في ليلة زفافهما بحبهما وتعلقهما ببعض
  • أنغام: لست مسؤولة عما يحدث للفنانة شيرين عبد الوهاب
  • الإجازة الصيفية.. بين المتعة والتعلُّم
  • أمل حجازي تنشر صوراً لها بلا حجاب دون أن تفصح عن خططها الجديدة
  • من واقع تجارب.. كيف تؤسس مشروعا ناجحا؟
  • السفارات الأمريكية تبدأ تدقيق حسابات التواصل الاجتماعي لطالبي التأشيرة
  • “أكيد”: 92 إشاعة في حزيران.. ووسائل التواصل الاجتماعي تتصدر المصادر
  • هام جدًا .. السفارة الأميركية تطلب فتح الخصوصية بوسائل التواصل الاجتماعي
  • الوثائق العائلية.. ركيزة لفهم التاريخ الاجتماعي
  • "بوابة دمشق".. سوريا تطلق مشروعها الإعلامي الأكبر بدعم قطري يصل إلى 1.5 مليار دولار