كشفت شركة رائدة في الذكاء الاصطناعي، هذا الأسبوع في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية (CES)، عن "مرآة" ذكية قادرة على تقييم صحة من يقف أمامها.
ويتتبع المنتج الصحي الجديد، وهو عبارة عن جهاز لوحي عمودي مقاس 21.5 بوصة مزود بكاميرا مثبتة، أكثر من 100 علامة صحية عن طريق مسح تدفق الدم تحت سطح وجه الفرد.
 

ويعد الجهاز باكتشاف علامات الصحة المختلفة بدءا من ارتفاع ضغط الدم، إلى أعراض الحمى، والاكتئاب أو مخاطر الصحة العقلية، وخطر الإصابة بالسكتة الدماغية لمدة 10 سنوات، إلى "شيخوخة بشرة الوجه".

كما يمكنه أيضا تحذير المستخدم إذا اعتقد أنه على وشك الموت.
 

وأشاد أحد خبراء التطبيب عن بعد بالجهاز ووصفه بأنه "مثالي للعيادات ودور رعاية المسنين".

وتأمل الشركة المصنعة أن يساعد الجهاز في الحصول على تحذير مسبق للأشخاص بشأن الرعاية الطبية "الاستباقية" التي يحتاجون إليها، وتقديم الجهاز ليس فقط للمنازل، ولكن لتجار التجزئة والصالات الرياضية والمدارس ودور المسنين والصيدليات أيضا.
 

وكشفت شركة NuraLogix أن جهازها الجديد، المسمى Anura MagicMirror مصمم لاستخدام مزيج من أجهزة الاستشعار والذكاء الاصطناعي لفحص العلامات الحيوية وتقديم تقييمات لمخاطر الأمراض.

ويتضمن الجهاز مستشعرا بصريا داخليا قويا يجمع البيانات لتحليلها بواسطة خوارزمية قائمة على السحابة.
ويستخدم المستشعر، وهو تقنية التصوير البصري عبر الجلد (TOI) الحاصلة على براءة اختراع من NuraLogix، طريقة مستخدمة بالفعل في المستشفيات، والمعروفة تقنيا باسم Photoplethysmography، لتسجيل التغيرات في حجم الدم داخل الشعيرات الدموية الدقيقة (الأوعية الدموية الدقيقة) لأنسجة الوجه.

ويتم بعد ذلك إرسال بيانات تدفق الدم إلى منصة الذكاء الاصطناعي العاطفي (Affective Ai )، المسماةDeepAffex  الخاصة بالشركة، والتي "تستخدم معالجة الإشارات المتقدمة وخوارزميات الذكاء الاصطناعي للتعلم الآلي لحساب أكثر من 100 سمة صحية، وفقا للشركة.

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة NuraLogix  مارزيو بوزولي في حديث لموقع Wiredخلال الإلكترونيات الاستهلاكية (CES)، أن كاميرا MagicMirror لا تستخدم أي تقنية للتعرف على الوجه.

ومع ذلك، لم يشعر الجميع بالارتياح إزاء هذه التأكيدات، حيث رأى كاتب عمود في صحيفة "واشنطن تايمز" أنه "كما هو الحال مع كل شيء يتعلق بالذكاء الاصطناعي، فإن احتمال الضرر يقع بالقرب من الصالح المقصود".

وبغض النظر، قال الرئيس التنفيذي لشركة NuraLogix إنه يتوقع أن يبدأ MagicMirror كمنتج للعملاء من رجال الأعمال، ويتم تركيبه في أماكن مثل الصالات الرياضية، والصيدليات، وغرف انتظار العيادات، أو حتى في مواقع البناء حيث يمكن أن تعني التقييمات الصحية السريعة الحياة أو الموت.

ولكن، في نهاية المطاف، يأمل بوزوولي أن يرى MagicMirror يصبح جهازا شائعا للرعاية الصحية المنزلية.

ويتوقع بوزوولي، وفقا لموقع Wired، أن تتم الموافقة على بعض القياسات من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية هذا العام، مع المزيد من القياسات في المستقبل.

ووفقا لموقع NuraLogix، فإن جهاز MagicMirror ليس متاحا للبيع بالتجزئة بعد، ولكنه "للاستخدام الاستقصائي فقط".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: المد الرياضية بناء مخاطر خبراء تجار

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يتمرد.. والبشر في موضع الخطر

 

بدأت بعض نماذج الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدماً في العالم بإظهار سلوكيات مقلقة تتجاوز حدود الأخطاء التقنية المعتادة، وتشمل الكذب، والتحايل، وحتى تهديد مطوريها، في مؤشر على أن قدراتها تتطور بوتيرة أسرع من قدرة الباحثين على فهمها أو ضبطها.

وفي واحدة من الحوادث الصادمة، هدد نموذج «كلود 4» الذي طورته شركة أنثروبيك أحد المهندسين بالإفصاح عن علاقة خارج إطار الزواج إذا فصله عن العمل، في تصرف وصفه باحثون بأنه ابتزاز واضح.

في حادثة أخرى، حاول نموذج «o1» من شركة أوبن إيه آي، المطورة لـ«شات جي بي تي»، نسخ نفسه على خوادم خارجية، ثم أنكر ذلك عند اكتشاف الأمر، ما يثير تساؤلات خطيرة حول النية والوعي الداخلي لهذه النماذج.

ذكاء استنتاجي.. أم نوايا خفية؟ يعتقد باحثون أن هذه السلوكيات ترتبط بما يسمى بـ«نماذج الاستنتاج»، وهي نظم ذكاء اصطناعي تعتمد على التفكير خطوة بخطوة بدلاً من تقديم استجابات فورية، ما يزيد من احتمالية ظهور تصرفات معقدة وغير متوقعة.

وقال ماريوس هوبيهان، رئيس شركة «أبولو ريسيرش»، المتخصصة في اختبار نماذج الذكاء الاصطناعي، «ما نلاحظه ليس مجرد هلوسة رقمية، بل شكلاً من أشكال الخداع الاستراتيجي المتعمد».

ويضيف أن المستخدمين بدؤوا يشتكون من أن النماذج تكذب وتختلق أدلة مزيفة.

ورغم تعاون شركات مثل أنثروبيك وأوبن إيه آي مع جهات خارجية لاختبار الأمان، فإن الباحثين يشيرون إلى أن نقص الشفافية والموارد يعيق فهم النماذج بالكامل.

وقال مانتاس مازيكا من مركز سلامة الذكاء الاصطناعي (CAIS)، «المؤسسات البحثية تملك موارد حوسبة أقل بآلاف المرات من الشركات التجارية، وهو أمر يُقيد قدرتها على المتابعة».

الفجوة التنظيمية تتسع حتى الآن، لا توجد لوائح تنظيمية قادرة على مواكبة هذه التحديات، ففي أوروبا، تركّز التشريعات على كيفية استخدام البشر للنماذج، وليس على منع النماذج نفسها من التصرف بشكل مضر.

أما في الولايات المتحدة، فإن المناقشات التشريعية بشأن تنظيم الذكاء الاصطناعي لا تزال محدودة، بل إن هناك اتجاهاً لمنع الولايات من إصدار قوانينها الخاصة.

ويقترح بعض الخبراء التركيز على فهم البنية الداخلية للنماذج (interpretability) كخطوة أولى، رغم أن بعضهم يشكك في فاعليتها. كما يرى آخرون أن السوق نفسها قد تضغط لحل هذه المشكلات، إذا أصبحت سلوكيات الذكاء الاصطناعي المضللة عائقاً أمام تبنيه التجاري.

وفي خطوة أكثر جرأة، يدعو أستاذ الفلسفة سيمون جولدشتاين إلى تحميل شركات الذكاء الاصطناعي المسؤولية القانونية عن الأضرار، بل ويقترح «محاكمة الأنظمة الذكية ذاتها» إذا ما تسببت في جرائم أو كوارث، في مقترح من شأنه أن يعيد تعريف مفهوم المسؤولية في العصر الرقمي

مقالات مشابهة

  • خبير هندسي: الذكاء الاصطناعي يحوّل الآثار لمدن ذكية ويخلق حوارًا بين المصمّم والمبنى |فيديو
  • «دي إتش إل»: تجارب الشراء تتجه نحو الذكاء الاصطناعي والتواصل الاجتماعي في الإمارات
  • قائد شرطة عجمان يطلق منصة الذكاء الاصطناعي «AJP AI»
  • الذكاء الاصطناعي يتفوق في المجال الطبي
  • هواوي تعزّز إتاحة تعلّم الذكاء الاصطناعي مجانًا في مصر
  • سلوك نماذج الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الخبراء
  • تحذير صارم: الذكاء الاصطناعي ينشر معلومات طبية مضللة
  • تقرير جديد: الذكاء الاصطناعي لا يحل محل العلاقات الإنسانية
  • الروبوتات البشرية تدخل عالم كرة القدم بـ «الذكاء الاصطناعي»
  • الذكاء الاصطناعي يتمرد.. والبشر في موضع الخطر