بقيادة ميسي.. إنتر ميامي يستعد لجولة كروية مكوكية
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
يقوم فريق إنتر ميامي الأميركي بقيادة أفضل لاعب في العالم 8 مرات الأرجنتيني ليونيل ميسي بجولة خارجية مكوكية حيث سيعبر حوالي 25 ألف ميل (أكثر من 40 ألف كيلومتر) لخوض 7 مباريات ودية في 5 دول، إلا أنّ المدرب الأرجنتيني خيراردو "تاتا" مارتينو واثق من قدرة فريقه على التعامل مع الضغط المترتب.
سيعود إنتر ميامي إلى التمارين في نهاية هذا الأسبوع، ولديه أسبوع واحد في مركز تمارينه بفورت لودرديل قبل أن ينطلق في جولة يستهلها في السلفادور ثمّ السعودية فهونغ كونغ وأخيرًا اليابان.
وشكّل وصول ميسي مع زملائه السابقين في برشلونة الإسباني سيرجيو بوسكيتس وجوردي ألبا وأخيرا الأوروغوياني لويس سواريز فرصة لجعل هذه المباريات الودية فرصة لدر الأموال إلى صندوق النادي، على غرار ما تفعله الأندية الأوروبية الكبرى من خلال جولات صيفية تهدف في سوادها الأعظم إلى كسب أموال إضافية.
إلا أنّ كثافة المباريات رسمت علامات استفهام حول جهوزية الفريق وذلك قبل انطلاق الموسم الرسمي في 21 فبراير/شباط.
وعلّق مارتينو للمراسلين، أمس الخميس، "نتفهم الجوانب الفنية والاقتصادية، ونحاول إرضاء الجانبين من دون تجاوز أحدهما أو الآخر".
وأضاف "يجب أن نؤمّن التوازن حول كيفية مشاركة كل لاعب".
في اليوم الإعلامي لدوري الأمريكي ظهر مُدرب الفريق تاتا مارتينو تحدث عن بعض الأمور ،و تحدث عن زيارة إنتر ميامي إلى السلفادور ،و أكد أنّ الأولوية هي تشكيل الفريق في مرحلة ما قبل الموسم ولكن لم يستطع ضمان وجود الأسطورة ليونيل ميسي في المباراة.#InterMiamiCF pic.twitter.com/BECUVq78aQ
— ميامي بالعربي (@InterMiamiAr) January 11, 2024
لا شك أنّ مارتينو يعيش دائما تحت ضغط إشراك ميسي لأكبر فترة ممكنة، إلا أنّ التجربة الموسم الماضي شكّلت جرس إنذار.
ارتفع أداء ميامي بشكل ملحوظ بعد انضمام ميسي مباشرة حيث فاز بكأس الرابطتين، إلا أنّ ذلك تلاشى تدريجيا مع إصابة البرغوث الأرجنتيني وألبا.
وفشل الفريق في بلوغ الأدوار النهائية من الدوري المحلي حيث كان على ميسي مشاهدة مباريات عدّة من المدرجات.
من جهته، رأى بوسكيتس أنّ على الفريق ايجاد توازن جيد بين النشاطات الكروية والتجارية.
وقال "يجب أن ننظر إلى التوازن بين الجانب الرياضي وتطوّر هذا النادي والإيرادات التي تعود بالنفع على الجانب التجاري".
وتابع "سوف ننافس ضد فرق كبيرة والتي ستحضّرنا لكي نكون في مستوى عال. عندما يتعلق الأمر بفارق الوقت والرحلات الطويلة، يجب أن نكون مستعدين وجاهزين بدنيا، هذا ما سوف يساعدنا خلال الموسم".
بعد 7 أيام من العودة إلى التمارين، سيخوض إنتر اختباره الأول بمواجهة منتخب السلفادور في 19 الجاري في سان سالفادور.
ومن ثمّ سيواجه "دالاس إف سي" في تكساس، قبل أن يشدّ الرحال نحو السعودية لمواجهة الهلال في 29 الجاري ثمّ النصر بقيادة البرتغالي كريستيانو رونالدو.
وبعد 5 أيام من ذلك، سيتجه الفريق الأميركي لمواجهة فريق نجوم دوري هونغ كونغ في الرابع من فبراير/شباط، قبل أن ينتقل إلى طوكيو لخوض مباراة ودية أمام فيسيل كوبي الياباني.
وينهي الفريق مبارياته الودية في 15 فبراير/شباط بمواجهة فريق ميسي الأول في مسيرته، نيولز أولد بويز الأرجنتيني في ميامي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إنتر میامی إلا أن
إقرأ أيضاً:
هكذا تنظر إيران لجولة ترامب في منطقة الخليج العربي
طهران – تتابع إيران جولة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في منطقة الخليج بعين لا تغفل، وقلق لا تُخطئه لغة الدبلوماسية ولا افتتاحيات الصحف الرسمية. ففي التوقيت ما يكفي لتوصيفها بـ"الحساسة"، وفي السياق ما يوحي بأن طهران لا تراها مجرد زيارة بروتوكولية، بل حلقة جديدة من إعادة الاصطفاف الإقليمي، وربما اختبارا مبكرا لموازين التفاوض الجاري.
قبيل بدء جولة ترامب، توجّه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في زيارة سريعة إلى السعودية وقطر والإمارات، في ما بدا أنه جهد استباقي لنقل الموقف الإيراني من المفاوضات النووية الجارية في مسقط.
وتتزامن الزيارة مع انطلاق جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة في سلطنة عُمان. وتتمسك إيران بشدة بمطلب رفع العقوبات مقابل التقدم في برنامجها النووي، بالمقابل تؤكد واشنطن ضرورة أن تقوم طهران بخطوات "شفافة ولا رجعة فيها" لضمان العودة إلى أي اتفاق نووي.
أهداف الزيارةفي هذا السياق، رأى الباحث المتخصص في الدراسات الأميركية علي أكبر داريني أن "الهدف الأهم من زيارات الرئيس الأميركي إلى السعودية وقطر والإمارات هو جذب استثمارات منها إلى الولايات المتحدة بهدف تعزيز الاقتصاد الأميركي والصناعات الوطنية، وتقديم ذلك بوصفه إنجازا اقتصاديا كبيرا".
إعلانوأضاف داريني للجزيرة نت أن بيع الأسلحة وإبرام اتفاقيات أمنية مع الدول الخليجية من الأهداف المحورية لتحركات ترامب.
وفيما يتعلق بالمفاوضات النووية، أشار إلى أن التصريحات "المتشددة" التي صدرت مؤخرا من المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، مثل المطالبة بإزالة برنامج التخصيب الإيراني، تهدف إلى الضغط على طهران واختبار مدى صلابتها قبيل زيارة ترامب، لكنها لم تؤثر فعليا على مسار التفاوض.
وأكد أن التهديد بالخيار العسكري ضد إيران يفتقر للجدوى لأن تكلفة الحرب باهظة للغاية على الولايات المتحدة، مما يجعل هذا الخيار غير واقعي رغم التلويح به مرارا. ووفق داريني، فإن واشنطن أمام خيارين:
إما التوصل إلى اتفاق يراعي الخطوط الحمر الإيرانية. إما المضي في سياسة الضغط الأقصى والتصعيد.احتمال ضعيف
ويذهب الباحث داريني إلى أن احتمال الوصول لاتفاق شامل وطويل الأمد ضعيف جدا نظرا لعمق الخلافات، لكن لا يُستبعد التوصل إلى اتفاق مؤقت على المدى القريب.
وختم بالقول إن الدول العربية في المنطقة "لا ترغب في وضع جميع بيضها في سلة الولايات المتحدة"، ولذلك تسعى للحفاظ على علاقة معقولة مع طهران أيضا، خاصة وأن هذه البلدان "تحاول منذ عدة سنوات تطوير علاقاتها مع الدول الشرقية بما في ذلك إيران من أجل تنويع خياراتها في السياسة الخارجية".
من زاوية أخرى، قال أستاذ الدراسات الأميركية بجامعة طهران فؤاد إيزدي إن "زيارة ترامب إلى المنطقة تركز بشكل أساسي على القضايا الاقتصادية، وفي مقدمتها جذب الاستثمارات وفتح قنوات للتفاعل الاقتصادي، وواشنطن تولي أولوية لحل مشاكلها الاقتصادية الداخلية".
وأوضح إيزدي -في حديثه للجزيرة نت- أن السياسات الأميركية المعادية لإيران ما زالت قائمة، وستبقى حاضرة في الخطاب السياسي خلال هذه الزيارة، لكنها لم تعد على رأس الأولويات كما في السابق في ظل تركيز الإدارة الأميركية الحالية على الملفات الاقتصادية.
إعلانوبرأيه، فإن الفرص التي كانت الولايات المتحدة تستغلها سابقا لإثارة الخلافات بين دول المنطقة باتت أقل توفرا، في إشارة إلى تحسن العلاقات بين إيران والسعودية خلال العامين الماضيين، واستمرار العلاقات الجيدة مع قطر، مما قلّص من قدرة واشنطن على استثمار الانقسامات الإقليمية.
خيار مستبعدواعتبر الأكاديمي الإيراني أن التحالفات الأميركية ضد طهران "ليست جديدة"، وأن واشنطن لا تزال تسعى لاستغلالها لتحقيق أهدافها في المنطقة، لكن إيران "تحاول عدم منحها فرصة جديدة، لا سيما أن دول المنطقة أصبحت أكثر وعيا وأقل استعدادا للانخراط في مخططات تؤدي إلى زعزعة استقرارها".
ورأى أن قلق دول الخليج لم يعد مرتبطا بالتوصل إلى اتفاق نووي، بل بالخوف من اندلاع مواجهة عسكرية بين إيران والولايات المتحدة، خصوصا في ظل وجود قواعد أميركية على أراضي هذه الدول، والتي ستكون أهدافا في حال نشوب حرب.
وأكد أن طهران لطالما دعت إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين دول المنطقة، وتؤمن بأن أمنها يمكن أن يُدار من داخلها دون الحاجة إلى وجود أجنبي، مضيفا أن "على قادة المنطقة أن ينبهوا واشنطن إلى خطورة السماح للتيار الداعم للحرب والمتحالف مع إسرائيل بفرض سياساته، لأن أي حرب جديدة ستكون مكلفة جدا لأميركا وللمنطقة على حد سواء".