تحذير للراغبين في الإنجاب.. خاصية في السيارات تؤثر على خصوبة الرجال
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
في فصلي الشتاء والربيع تكون درجة الحرارة منخفضة في الكثير من البلدان، مما يدفع سائقي السيارات إلى تشغيل ميزة تدفئة المقاعد لمكافحة البرد، بيد أن لتك الخاصية الكثير من الضرر على الرجال، وفقا لما ذكرت صحيفة "نيويورك بوست" الأميركية.
فبحسب الصحيفة، فإن الأطباء يحثون الرجال على عدم تشغيل هذه الخاصية أثناء قيادتهم، خوفا من أن تؤدي إلى زيادة درجة حرارة الخصيتين، مما يؤثر سلبًا على إنتاج الحيوانات المنوية.
وفي هذا الصدد، أوضح الأستاذ بجامعة مانشستر، آلان باسي، أنه بات معلوما أن "ارتفاع درجة حرارة الخصيتين من خلال ارتداء السراويل الضيقة أو الجلوس لفترة طويلة خلف مقود السيارة، يمكن أن يقلل من إنتاج الحيوانات المنوية".
كما نصح الطبيب، في تصريحات لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، الرجال بالابتعاد عن استخدام البطانيات الكهربائية الساخنة خلال فصل الشتاء، لأن لها نفس التأثيرات السلبية، على حد تعبيره.
وقال: "من خلال الامتداد المنطقي، أتصور أن استخدام مقاعد السيارة الساخنة أو البطانيات الكهربائية خلال موجة البرد، قد يفعل الشيء نفسه".
وتابع: "نصيحتي لأي رجل يخطط للإنجاب، هي إيقاف تشغيل مقاعد السيارة الساخنة واستخدام البطانيات الكهربائية".
وفي نفس السياق، قالت أستاذة الطب بجامعة إمبريال كوليدج في لندن، تشانا جاياسينا: "أي شيء يسخن الخصيتين يمكن أن يلحق الضرر ببعض الحيوانات المنوية، مما يجعلها أقل عرضة لتخصيب البويضة (وبالتالي القدرة على الإنجاب)".
كما أشارت إلى أن "أكثر من يسيئون بحق أنفسهم في هذا المجال، هم من يقودون الدراجات بشكل متواصل وهم يرتدون السراويل الضيقة المخصصة لتك الرياضة".
وتابعت: "الاستخدام القليل والمحدود لميزة تدفئة مقاعد السيارات أو البطانيات الكهربائية لن يكون له ذلك التأثير السلبي الكبير".
ومع ذلك، ليست الحرارة فقط هي التي تؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية، حيث كشفت دراسة أجرتها جامعة هارفارد، العام الماضي، أن بعض المهن يمكن أن تؤثر خصوبة الرجال.
ووجد البحث أن العمال ذوي الياقات الزرقاء (مثل عمال البناء والمصانع) الذين يعملون في وظائف تتطلب جهدًا بدنيًا كبيرا، يكون لديهم حيوانات منوية أعلى بنسبة 50 في المئة تقريبًا من نظرائهم من ذوي الياقات البيضاء الذين يعملون في المكاتب.
وقالت المتخصصة في علوم الإنجاب والمشرفة على تلك الدراسة، ليديا مينغويز ألاركون، في بيان صحفي: "نحن نعلم بالفعل أن التمارين الرياضية مرتبطة بمزايا صحية متعددة لدى البشر.. لكن القليل من الدراسات نظرت في كيفية مساهمة العوامل المهنية في هذه الفوائد".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الحیوانات المنویة
إقرأ أيضاً:
تحذير من تطبيق إسرائيلي مثبت سرا في هواتف سامسونج Galaxy A وM
أطلقت منظمة "التبادل الاجتماعي للإعلام" SMEX، وهي منظمة غير ربحية تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان في الفضاء الرقمي في غرب آسيا وشمال إفريقيا، تحذيرا شديد اللهجة بشأن برمجيات مرتبطة بإسرائيل تم دمجها خلسة داخل هواتف سامسونج المنتشرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مشيرة إلى تلك البرمجيات الإسرائيلية الخبيثة تمثل تهديدا خطيرا على الخصوصية والأمن الرقمي للمستخدمين.
ووفقا لـ SMEX، فإن هواتف سامسونج من سلسلتي A وM تحتوي إما بشكل مسبق على تطبيق يدعى "Aura" أو يتم تثبيته تلقائيا من خلال تحديثات النظام، دون علم أو موافقة المستخدم.
ويقوم هذا التطبيق بجمع كمية كبيرة من البيانات الشخصية والفنية، مثل عناوين IP، وبصمات الأجهزة، ومواصفات العتاد، ومعلومات الشبكة.
وتؤكد المنظمة، أن هذه البيانات يمكن استخدامها بسهولة لتحديد هوية المستخدمين وتتبع تحركاتهم، خصوصا عند تفعيل الموقع الجغرافي من خلال التطبيقات التي يثبتها "Aura"، ما يشكل خطرا جسيما في منطقة يعرف فيها عن إسرائيل استخدام التكنولوجيا كأداة للتجسس والاعتداءات الأمنية.
ورغم أن إعدادات الخصوصية في التطبيق تتيح تعطيل جمع البيانات من خلال إيقاف ميزة "AppCloud"، إلا أن حذف التطبيق بالكامل يتطلب ملء نموذج غير متوفر أصلا، مما يجعل التخلص منه مستحيلا بالنسبة للمستخدم العادي دون مهارات تقنية متقدمة.
ويعود أصل هذه الأزمة إلى شراكة وقعتها شركة سامسونج في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مع شركة "IronSource" الإسرائيلية في عام 2022، حيث تم دمج تطبيق "Aura" ضمن أجهزة Galaxy A وM، وجرى الترويج لها باعتبارها وسيلة "لتحسين تجربة المستخدم" من خلال اقتراحات ذكية للمحتوى والتطبيقات.
لكن هذا الخطاب التسويقي سرعان ما انقلب إلى قلق واسع مع تصاعد التقارير حول الطبيعة الخفية والواسعة النطاق لجمع البيانات.
وتجسد هذا القلق بشكل مرعب في سبتمبر 2024، عندما نفذت إسرائيل هجوما إرهابيا في لبنان باستخدام أجهزة تنصت مفخخة مثل البيجر وأجهزة الاتصال اللاسلكي، قيل إنها كانت بحوزة عناصر من حزب الله.
وتم تفجير هذه الأجهزة عن بعد في أماكن عامة، مما أسفر عن مقتل 42 شخصا، بينهم أطفال وعاملون في المجال الصحي، وإصابة أكثر من 3500 آخرين، العديد منهم تعرضوا لإصابات جسدية دائمة وصدمات نفسية حادة.
وما يزيد من قسوة الحادث أن الهجوم قوبل بتأييد من سياسيين مؤيدين لإسرائيل وبعض وسائل الإعلام الغربية، في تجاهل تام للتداعيات المرعبة لهذا النوع من الهجمات على حياة المدنيين، حيث تشير الحادثة إلى أن الاقتراب الرقمي من شخص مستهدف قد يكون كافيا لتعرضك للقتل، وهو ما يسلط الضوء على خطر التقنيات الأمنية الإسرائيلية إذا ما استخدمت ضد المدنيين بشكل تعسفي.