نيويورك تايمز: المخابرات الأمريكية تساعد إسرائيل بجمع معلومات عن قادة حماس
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
بغداد اليوم - رياضة
تجمع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA معلومات عن كبار قادة حركة "حماس" ومواقع احتجاز الرهائن في غزة وتقدمها لإسرائيل، حسبما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أمريكيين.
وقالت الصحيفة في تقرير لها نشر إن الولايات المتحدة لم تزود إسرائيل بمعلومات استخباراتية عن رجال حماس من "ذوي المستوى المنخفض أو المتوسط"، حيث أشار التقرير إلى اعتقاد بعض المسؤولين الأمريكيين بأن استهداف أعضاء "حماس" ذوي المستوى المنخفض أمر "مضلل" لأنه "يمكن استبدالهم بسهولة وبسبب المخاطر غير المبررة على المدنيين".
واعتبر هؤلاء المسؤولون أن الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة قد تؤدي في النهاية إلى تدفق مقاتلين جدد إلى صفوف "حماس".
وحسب الصحيفة، فقد أشرفت المخابرات الأمريكية على تشكيل فرقة عمل جديدة هدفها جمع معلومات استخباراتية عن مكان وجود الرهائن الإسرائيليين، وقد كشفت الفرقة بالفعل عن معلومات عن كبار قادة "حماس".
وأضافت الصحيفة أن واشنطن لم تقدم معلومات استخباراتية بشأن نائب رئيس المكتب السياسي السابق لـ"حماس" صالح العاروري الذي قتل بغارة استهدفته في ضاحية بيروت الجنوبية في وقت سابق هذا الشهر، واعتمدت تلك الغارة على معلومات جمعتها إسرائيل حول موقع العاروري.
وجاء تشكيل فرقة العمل بناء على أمر من مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان فور هجوم "حماس" في 7 أكتوبر، وذلك من خلال إرسال مذكرة إلى وكالات المخابرات ووزارة الدفاع، وفقا للتقرير.
وإحدى أولويات فرقة العمل هي جمع معلومات عن الحالة الجسدية والعقلية للرهائن. ويعمل مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز مع رئيس الموساد ديفيد بارنيا من أجل إطلاق سراح الرهائن الذين لا يزالون قيد الاحتجاز.
وقالت "نيويورك تايمز" إن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن زعيم "حماس" في غزة يحيى السنوار يختبئ في أعمق أجزاء شبكة الأنفاق التابعة للحركة تحت مدينة خان يونس في جنوب القطاع، ويعتقد أيضا أنه محاط بالرهائن الذين يستخدمون دروعا بشرية، مما يعقد إلى حد كبير تنفيذ عملية عسكرية للقبض عليه أو قتله.
وذكر المسؤولون الأمريكيون أن واشنطن كثفت جمع المعلومات عن "حماس" من خلال زيادة طلعات المسيرات فوق غزة، وزادت جهود اعتراض الاتصالات بين مسؤولي الحركة.
المصدر: "نيويورك تايمز"
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: نیویورک تایمز معلومات عن
إقرأ أيضاً:
فرنسا والسعودية في مؤتمر نيويورك.. بين الاعتراف بالدولة الفلسطينية ونزع سلاح حماس
أكد مسؤول فرنسي رفيع المستوى، خلال زيارة رسمية إلى الاحتلال الإسرائيلي، أن المؤتمر المزمع عقده في حزيران / يونيو الجاري في نيويورك، والذي تنظمه فرنسا بالتعاون مع السعودية، لا يهدف في جوهره إلى دفع مسألة الاعتراف بدولة فلسطينية، بل يركّز على قضايا أمنية وسياسية أوسع نطاقاً تتعلق بالأوضاع في قطاع غزة والمنطقة بشكل عام.
وفي تصريحات نقلتها صحيفة جيروزاليم بوست أن الهدف الأساسي من المؤتمر هو "الوصول إلى رؤية دولية مشتركة وواسعة النطاق" تتضمن في جوهرها مجموعة من القضايا ذات الطابع الأمني والسياسي.
وأوضح أن الوثيقة التي ينتظر صدورها عن المؤتمر ستركز على أربعة محاور رئيسية: نزع سلاح حركة حماس، تأمين إطلاق سراح جميع الأسرى المحتجزين في غزة، إصلاح مؤسسات السلطة الفلسطينية، إلى جانب التخطيط للمرحلة التالية بما في ذلك إمكانية إحياء مسار حل الدولتين.
وأشار إلى أن فرنسا، بالتعاون مع السعودية، تسعى من خلال هذا المؤتمر إلى بلورة إطار دولي موحد يحظى بدعم من الأطراف الإقليمية والدولية، وذلك من أجل إعادة تشكيل الوضع في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، ومعالجة الأزمات السياسية والأمنية المرتبطة به.
وأضاف أن باريس ترى ضرورة تجاوز النقاشات التقليدية حول الاعتراف بالدولة الفلسطينية والتركيز بدلاً من ذلك على شروط إعادة الإعمار وإعادة تنظيم الحكم المحلي داخل الأراضي الفلسطينية.
وتزامنت هذه التصريحات مع وصول اثنين من كبار المسؤولين الفرنسيين إلى إسرائيل، حيث عقدا اجتماعات مع مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية لبحث ترتيبات المؤتمر المرتقب وتبادل الآراء بشأن سبل تهدئة الأوضاع وتحديد مستقبل غزة السياسي والأمني في مرحلة ما بعد الحرب.
وأكد المسؤول الفرنسي أن باريس تجري مشاورات مستمرة مع شركاء إقليميين ودوليين، من بينهم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بهدف التوصل إلى خطة تحظى بتوافق واسع وتضمن استقراراً مستداماً في المنطقة، مشدداً على أن المؤتمر المقبل قد يشكل "منصة محورية" في هذا السياق.