خبير يكشف أهمية مشروع ازدواج طريق سيوة
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
تحدث الدكتور حسن مهدي، أستاذ هندسة الطرق بجامعة عين شمس، عن مشروع ازدواج طريق سيوة، مشيرة إلى أن طريق سيوة ومطروح كان من الطرق المدرجة لعقود ماضية في أعمال التطوير والإزدواج، لكن لم يتم هذا التطوير إلا بعدما أخذت الدولة على عاتقها منذ عام 2014 الاهتمام بقطاع النقل والمواصلات باعتباره داعمًا لمشروعات التنمية.
وأضاف "مهدي"، عبر مداخلة هاتفية ببرنامج "8 الصبح" المذاع على قناة "dmc"، اليوم السبت: أن تعمير الجزء الشمالي الغربي من الجمهورية، يحتاج أن يكون لدينا شبكة بنية أساسية ومواصلات جيدة، إضافة إلى أن الطريق بوضعه السابق كان طريق مفرد بعرض لا يتجاوز 7 أمتار، وبالتالي كانت حركة المركبات في الاتجاهين على حيز غير مناسب من الاتساع، وكان ينتج عنه مشاكل مرورية وحوادث.
وأوضح أستاذ هندسة الطرق بجامعة عين شمس، أن مستوى الأمان المروري على هذا الطريق قبل تطويره كان ضعيف جدًا، خاصة أثناء القيادة الليلية، فضلًا عن وجود مناطق مخصصة لمحاجر الملح وتصديره من الموانئ المصرية، علاوة على أن لدينا زراعة التمور والمهرجان السنوي له يتم في هذه المنطقة، بجانب السياحة من وإلى واحة سيوة، لذلك كان لا بد من وجود وسائل مواصلات أمنة تتسع للزيادة المرورية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مشروع ازدواج طريق سيوة مشروعات التنمية
إقرأ أيضاً:
من “طريق الإله” إلى “ممر الخطر”.. كيف تحوّل شريان قفط–القصير التاريخي إلى نقطة سوداء على خريطة الطرق؟
لم يكن الربط بين الوادي والبحر الأحمر محض صدفة جغرافية، بل مشروعًا حضاريًا بدأته مصر القديمة حين شق الفراعنة مسارًا بريًا من قفط إلى القصير لنقل الذهب والحجارة والبضائع نحو الموانئ الشرقية، فصار الطريق بوابة التجارة إلى بلاد بونت ومسار قوافل الحج لاحقًا، وحمل الناس على تسميته “طريق الإله” لرمزيته ومكانته في خيال المصريين القدماء.
اليوم، تحت مسمى يكشف الواقع بلا زينة، يسمّيه العابرون “طريق الموت”. ما بين وديان وعرة ومنحنيات حادة وشاحنات ثقيلة تقضم الأسفلت بلا رحمة، تحوّل الطريق الذي يمتد لنحو 180 كيلومترًا إلى أخطار دائمة: تضييق مستمر للمسار، انهيار طبقات الرصف في مقاطع طويلة، غياب خدمات إنقاذ واتصالات في قلب الفراغ الصحراوي، ومسافات شاسعة بين نقاط الإسعاف والتمركزات الشرطية.
حادثة جديدة أكدت الصورة القاتمة: تصادم سيارتين ووفاة 6 اشخاص من اسرة واحدة بينهم شقيقين ووالدتهم ، امتدادًا لسلسلة حوادث شهيرة بينها مصرع طلاب ثانوية من القصير في حادث مروّع كانوا خلاله في طريق عزاء أيضًا. الروايات المتطابقة من سائقين وسكان محليين ترسم نمطًا لا حالات معزولة: شاحنات محاجر ومناجم تتزاحم على مسار أحادي مهترئ، مناطق انقطاع شبكة الهاتف تجعل الاستغاثة ضربًا من الحظ، ووديان جانبية باتت خارج الرقابة تتحول عند غياب الدوريات إلى فراغ أمني.
من قلب الطريق، يشتكي سائقو الخط من “مصارعة” يومية مع النقل الثقيل، ومن غياب مسارات تهدئة وصعود ونزول في المنحنيات الجبلية، مع نقص اللوحات التحذيرية والإضاءة، وتشتت الولاية الخدمية بين محافظتين يمر بهما الطريق، ما يترك فراغًا في نقطة المنتصف لا تغطيها إسعافات قنا ولا البحر الأحمر على نحو كافٍ. أما الأهالي، فملفات طلب الازدواج وإعادة الرصف وتمهيد المنحنيات تراكمت لسنوات، بينما يجري تحديث متقطع بلا رؤية متكاملة للسلامة.
طريق الإلهبين أسطورته كـ“طريق الإله” وواقعه كـ“ممر الخطر” يقف سؤال لا يحتمل التأجيل: هل نملك الإرادة لتحويل الوعود المتناثرة إلى مشروع ازدواج وصيانة مُحكم بجدول زمني ومؤشرات سلامة مُعلنة؟ أم يظل الطريق عنوانًا لمأساة تتكرر، نحصيها بعد وقوعها وننساها قبل أن تجف دموع أهلها؟