قمة الطاقة.. آمال عريضة ليبيّة ورغبة خارجية في الاستثمار
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
قال رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة إن الحضور الكبير الذي شهدته قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد يعتبر داعما لتحقيق الاستقرار وتحسين البيئة الاستثمارية في البلاد.
وأضاف الدبيبة في افتتاح القمة أن الحكومة وضعت الخطط لمضاعفة إنتاج النفط والغاز وتطوير البنية التحتية للحقول النفطية والتوسع في الاستكشاف بما يساهم في الاستقرار وحل كافة الإشكاليات التي تواجه قطاع الطاقة.
وأشار الدبيبة إلى أن الحكومة أطلقت الإستراتيجية الوطنية للطاقات المتجددة، مؤكدا أن ليبيا مؤهلة لتكون أكبر الحقول للطاقة الشمسية في المنطقة وتصدرها إلى الدول الأفريقية ودول البحر المتوسط.
من جهته، قال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط فرحات بن قدارة إن المؤسسة حافظت على علاقات إستراتيجية مع الشركاء الدوليين وتسهم اليوم في أمن الطاقة العالمي.
وأضاف بن قدارة في قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد، أن المؤسسة تهدف لإعادة ليبيا لمصاف الدول المنتجة للطاقة عبر رفع الإنتاج لـ 2 مليون برميل يوميا ومضاعفة إنتاج الغاز خلال 3 سنوات، وفق قوله.
ولفت بن قدارة إلى أن رفع الإنتاج مقرون بتعزيز علاقاتنا الإستراتيجية، مؤكدا التزام المؤسسة المؤسسة الوطنية للنفط بتعهداتها بخفض انبعاثات الكربون.
وأشار بن قدارة إلى أن هذه القمة تمثل فرصة للتعاون وتوطيد العلاقات الدولية وأنهم متحمسون لبدء حوار منفتح يدعم رؤية المؤسسة لقطاع الطاقة، وفق قوله.
من جانبه أكد وزير النفط محمد عون أن الدولة الليبية لديها كميات كبيرة من الغاز والنفط لم تستكشف بعد، مشيرا إلى نحو 30% من الأراضي الليبية لم تجر بها عمليات استكشافية، حسب قوله.
وأشار عون إلى أن ليبيا اكتشفت الغاز في شرق وغرب المتوسط وساعدت شركة أمريكية على اكتشاف غاز “عروس البحر” في وسط المتوسط، وفق قوله.
هذا، وقال وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار إن ليبيا لديها قدرات هائلة من النفط والغاز، مبديا سعادتهم بالتعاون والعمل معها، حسب وصفه.
وأشار بيرقدار إلى أن هناك عدة أسباب لتكون ليبيا مهمة لتركيا والسوق العالمي، موضحا أن ليبيا لديها قدرات كبيرة ليس فقط في النفط والغاز بل أيضا في الطاقة المتجددة، حسب قوله.
كما أكد بيرقدار أن ليبيا وتركيا لهما علاقات ناجحة في عدة ملفات ولابد من توسيع هذه النجاحات لتشمل مجالات أخرى، وفق قوله.
بدورها أبدت وزيرة الطاقة المالطية ميريام دالي رغبة بلادها في العمل مع ليبيا فيما يتعلق بالحوض الجنوبي في المتوسط بالنسبة لأوروبا.
وقالت دالي إنهم يريدون الاستثمار في الطاقة المتجددة والنظيفة وليبيا هي الشريك الصحيح للقيام بهذا، حسب وصفها.
المصدر: أعمال قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد + قناة ليبيا الأحرار
الدبيبةبن قدارةرئيسيقمة ليبيا للطاقة والاقتصادمحمد عون Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0المصدر: ليبيا الأحرار
كلمات دلالية: يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف الدبيبة بن قدارة رئيسي قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد محمد عون
إقرأ أيضاً:
أرامكو تحقق أول إنجاز عالمي بتشغيل نظام تخزين متطور للطاقة المتجددة في أعمال الغاز
الرياض
حققت أرامكو السعودية، إحدى الشركات المتكاملة والرائدة عالميًا في مجال الطاقة والكيميائيات، إنجازًا يُعدُّ الأول على مستوى العالم من خلال نجاحها في تشغيل نظام تخزين الطاقة المتجددة على نطاق ميغاواط لتشغيل أنشطة إنتاج الغاز، ويُعدُّ ذلك أول استخدام عالمي لبطارية تدفق الحديد والفاناديوم، بصفته مصدر طاقة شمسية احتياطي لأعمال آبار الغاز.
ويوجد نظام بطارية التدفق الذي تبلغ قدرته 1 ميغاواط/ساعة في وعد الشمال غرب المملكة، ويستند على تقنية أرامكو السعودية الحاصلة على براءة اختراع، وجرى تطويره بالتعاون مع شركة رونغكي باور (آر كي بي)، وهي شركة رائدة عالميًا في مجال بطاريات التدفق، ويمكن للبطارية دعم ما يصل إلى خمس آبار على مدار عمرها الافتراضي المقدر بـ 25 عامًا، وتوفر بديلًا قويًا لحلول الطاقة الشمسية الحالية، كما تلبّي احتياجات الطاقة المتغيّرة بكفاءة وفعالية من حيث التكلفة، وصُممت خصيصًا لتحمّل المناخ الحار في المملكة، كما تحقق البطارية الأداء الأمثل في ظل الظروف الجوية القاسية، ما يميّزها عن بطاريات تدفق الفاناديوم الأخرى المتوفرة في السوق.
وتعليقًا على ذلك، قال النائب الأعلى للرئيس للتنسيق والإشراف التقني في أرامكو السعودية، علي المشاري: “يُمثل نظام بطاريات التدفق الرائد، الذي قاد جهود تطويره باحثو أرامكو السعودية، نقلة نوعية في قطاع النفط والغاز، وتزوّد أرامكو السعودية حاليًا عددًا كبيرًا من آبار الغاز النائية بألواح شمسية متصلة بأنظمة بطاريات الرصاص الحمضية، إلا أن هذه التقنية الرائدة لبطاريات التدفق تُقدم حلًا مرنًا لتلبية المتطلبات المتنوعة لتخزين الطاقة المتجددة، مما يجعلها خيارًا مفضلًا للعديد من التطبيقات الصناعية. وهذا مثال على كيفية قيام أرامكو السعودية بتطوير واستخدام تقنيات متقدمة، بهدف تعزيز كفاءة الطاقة، وتقليل الانبعاثات في جميع أعمالها”.
وتخزن بطاريات التدفق الطاقة في محاليل كهربائية سائلة منفصلة عن خلايا البطارية، وتُحوّل المحاليل الكهربائية التي يتم ضخها في الخلية الطاقة الكيميائية إلى كهرباء، إضافة إلى توفيرها لاستقلالية الطاقة، ويُمكن تفريغ وإعادة شحن بطاريات التدفق بشكل متكرر بأقل قدر من فقدان طاقتها الاستيعابية، كما أنها تُقلل من مخاطر الحريق مُقارنةً بأنواع البطاريات الأخرى، في حين أن تصميمها المعياري يجعل صيانتها أسهل وأقل تكلفة.
وتتماشى بطارية التدفق الجديدة، التي شغّلتها أرامكو السعودية، مع تركيز الشركة، على الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، في إطار طموحها لتحقيق الحياد الصفري لغازات الاحتباس الحراري في النطاقين 1 و2 في أصولها التي تملكها وتديرها بالكامل بحلول عام 2050، وتوفر هذه البطارية استخدامًا مُحسّنًا للمحاليل الكهربائية السائلة واستهلاكًا أقل للفاناديوم مقارنةً بغيرها من الأنظمة المتاحة، كما أنها تتميّز بنطاق واسع من درجات حرارة التشغيل، يتراوح بين -8 درجات مئوية، و60 درجة مئوية دون الحاجة إلى أنظمة إدارة حرارية، كما أنها تُمهّد الطريق لمزيد من التكامل التقني في مواقع النفط والغاز المعزولة وغير المأهولة، مما يوفر حلًا فعالًا للطاقة، يمكنه التكيّف مع الاحتياجات المتقلبة دون تحمّل تكاليف إضافية.