«غذاء القابضة» تستخدم تقنيات SAP بمجال الذكاء الاصطناعي لتعزيز التحول الرقمي
تاريخ النشر: 22nd, May 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أبرمت «غذاء القابضة»، والتابعة للشركة العالمية القابضة، شراكة مع SAP لتحقيق التحول الرقمي في أعمالها الرئيسية.
وتم الإعلان عن هذه الشراكة خلال منتدى «اصنع في الإمارات» الذي عُقد هذا الأسبوع في أبوظبي، مما يؤكد التزام «غذاء» بتعزيز الأمن الغذائي والمرونة الصناعية في دولة الإمارات من خلال التكنولوجيا المتقدمة.
واعتبر فلال أمين، الرئيس التنفيذي في غذاء القابضة، هذه الشراكة خطوة رئيسية نحو مواكبة عمليات المجموعة للمستقبل وتسريع مساهمتها في استراتيجية الأمن الغذائي لدولة الإمارات، حيث تستثمر في بنية تحتية رقمية عالمية المستوى لجعل أعمالها أكثر مرونة وذكاء واستجابة للاحتياجات المتطورة باستمرار في الدولة والمنطقة.
وقال مروان زين الدين المدير العام لشركة SAP في دولة الإمارات: تقدم غذاء القابضة مثالاً متميزاً على دور الاستثمار الرقمي الهادف في تحقيق قيمة استراتيجية طويلة الأجل، ومن خلال الجمع بين قدرات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية والتخطيط، تبني «غذاء» الركيزة الرقمية اللازمة لدعم الأولويات الوطنية والاستفادة من فرص النمو الجديدة.
وستتولى NTT DATA، الشركة العالمية الرائدة في مجال التكنولوجيا والاستشارات، تنفيذ هذه المبادرة.
وفي إطار هذا التعاون، ستتعاون غذاء القابضة وNTT DATA أيضاً في تطوير حلّ رقمي رائد لقطاع السلع الاستهلاكية المعبأة، بمنصّة تركّز على منتجات الألبان والدواجن، وبالاعتماد على المعرفة العميقة بالقطاع والابتكار التكنولوجي، من المتوقع أن تشكّل المنصة الجديدة نموذجاً إقليمياً ريادياً، وأن تشجع مزيداً من الرقمنة في القطاع.
وقال الدكتور بحري دانيش، نائب الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا في شركة NTT DATA، إن هذا المشروع يجسّد قدرة التكنولوجيا عند دمجها مع الرؤية الطموحة، مشيراً إلى أن الشركة تهدف من خلال تضافر الجهود لإنشاء حلول للسلع الاستهلاكية المعبأة، إلى تقديم قيمة مستدامة لـ«غذاء»، وللقطاع ككل، وقال إن مشروع SAP للتحول الرقمي الشامل يستمر لمدة عامين، ومن المتوقع أن تبدأ المرحلة الأولى منه في منتصف عام 2026. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اصنع في الإمارات
إقرأ أيضاً:
مؤسس المنتدى العربي للاقتصاد الرقمي: الذكاء الاصطناعي سيغير مستقبل التعليم في مصر
أكد المهندس أحمد العطيفي مؤسس المنتدى العربي للاقتصاد الرقمي وخبير الاتصالات، أن تكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكومة بدراسة تدريس مادة الذكاء الاصطناعي في المدارس المصرية الخطوة تعكس مدى وعي القيادة السياسية بأهمية الذكاء الاصطناعي ودوره الكبير في مواجهة التحديات المستقبلية.
وأضاف مؤسس المنتدى العربي للاقتصاد الرقمي في تصريحات صحفية اليوم، أن الذكاء الاصطناعي أصبح ركيزة أساسية في الثورة الصناعية الخامسة.
وأوضح أن التحول نحو تدريس الذكاء الاصطناعي ليس مجرد إضافة لمادة جديدة، بل هو نظام متكامل يجب أن يبدأ من المراحل الابتدائية وليس الثانوية، حتى يتم تأسيس الطلاب بشكل صحيح على أسس التكنولوجيا.
ونوه أن البدء من المرحلة الثانوية كان أحد الأخطاء التي رافقت مشروع إدخال التكنولوجيا في التعليم خلال الفترة الماضية، إلى جانب خطأ توزيع أجهزة التابلت على جميع الطلاب دون تحديد الفئات المستحقة، مما أثقل كاهل الدولة بتكاليف ضخمة، كما أن التركيز على الامتحانات الرقمية بدلاً من تطوير العملية التعليمية ككل أدى إلى خلق مقاومة من جانب الطلاب وأولياء الأمور.
ولفت «العطيفي» إلى أن تطوير التعليم باستخدام الذكاء الاصطناعي يحتاج إلى بنية تحتية قوية تشمل مراكز بيانات حديثة، وشبكات إنترنت عالية السرعة، وأجهزة إلكترونية حديثة للطلاب والمدرسين.
وأشار إلى أن تطبيق الذكاء الاصطناعي في التعليم يمكن أن يسهم في تحليل أداء الطلاب بشكل دقيق، وتحديد نقاط القوة والضعف، وتقديم حلول تعليمية مخصصة لكل طالب.
كما أشار إلى أن الاستثمار في التعليم الرقمي والذكاء الاصطناعي يتطلب ميزانيات ضخمة، مما يستدعي إشراك القطاع الخاص في تمويل المشاريع الكبرى، وخاصة في إنشاء مراكز بيانات ضخمة يمكن أن تجعل مصر مركزًا إقليميًا لتخزين البيانات ومعالجتها، مستفيدة من موقعها الجغرافي وتحكمها في 10% من حركة البيانات العالمية عبر الكابلات البحرية.
وذكر العطيفي أن العالم يحتاج إلى استثمارات تصل إلى 7 تريليونات دولار لتطوير مراكز البيانات، وأن مصر يمكنها استهداف 500 مليار دولار من هذه الاستثمارات خلال السنوات العشرين القادمة، مما يجعلها قادرة على تحقيق قفزة نوعية في مجال تكنولوجيا المعلومات.
وأوضح أن تطبيق الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية يجب ألا يقتصر على مجرد تدريس مادة جديدة، بل يجب أن يشمل تطوير المناهج بالكامل وتدريب المعلمين على استخدام الأدوات الرقمية والذكاء الاصطناعي في التدريس. وأكد أن هذا النظام يمكن أن يقلل من الفجوة التعليمية بين المحافظات والمناطق الريفية، ويوفر للطلاب فرصًا متساوية للحصول على تعليم رقمي متطور.
«العطيفي» تحدث أيضًا عن أهمية تقليل أيام الحضور الفعلي للطلاب في المدارس، مقابل زيادة الاعتماد على التعليم الإلكتروني، مما قد يسهم في تقليل كثافة الفصول وتوفير تكاليف بناء المدارس. وأوضح أن تقليل أيام الحضور إلى ثلاثة أيام أسبوعياً يمكن أن يخفف العبء على البنية التحتية التعليمية ويوفر فرصاً أكبر لتطوير المحتوى التعليمي الرقمي.
وأشار «العطيفي» إلى أن مصر لديها فرصة كبيرة لجذب الاستثمارات الأجنبية في مجال مراكز البيانات، خاصة مع توافر الكفاءات الهندسية والتكنولوجية المحلية.
وأكد أن هناك مبادرات عديدة يجب إطلاقها لتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في هذا المجال، مثل توفير الأراضي بأسعار رمزية أو مجاناً، وتقديم إعفاءات ضريبية للمستثمرين.
وأضاف أن مصر يمكنها أيضاً أن تصبح مركزاً إقليمياً لصناعة التعهيد، خاصة في ظل توافر العمالة الماهرة والكفاءات في مجال تكنولوجيا المعلومات. ودعا إلى وضع خطة طموحة لتحقيق عائدات تصل إلى 30 مليار دولار سنوياً من صناعة التعهيد، بما يسهم في زيادة الصادرات الرقمية وتقليل العجز التجاري.
وفيما يتعلق بالشركات الناشئة، طالب العطيفي بإطلاق صندوق استثماري بقيمة 10 مليارات دولار لدعم الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن مصر تمتلك الكفاءات اللازمة لتحويل هذه الشركات إلى كيانات عالمية قادرة على المنافسة والتصدير للأسواق الدولية.
وفي ختام حديثه، أكد العطيفي على ضرورة إطلاق حملة ترويجية ضخمة لجذب الاستثمارات الأجنبية في قطاع التكنولوجيا، وخاصة من الدول التي تعاني من ارتفاع تكاليف الإنتاج مثل الصين والهند.وأشار إلى أن مصر لديها فرصة كبيرة لاستقطاب استثمارات تقدر بمئات المليارات من الدولارات، خاصة في ظل اهتمام العالم حالياً بإنشاء مراكز بيانات جديدة وتحسين البنية التحتية الرقمية.
واختتم العطيفي حديثه بالإشارة إلى أهمية تعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص لتحقيق هذه الأهداف، مؤكداً أن التحول الرقمي ليس خياراً بل ضرورة حتمية لتحقيق التنمية المستدامة في مصر.