عيادة خيرية تعيد رسم ملامح وجوه مصابي الحرب في أوكرانيا
تاريخ النشر: 22nd, May 2025 GMT
بعد أكثر من ثلاث سنوات من الحرب، باتت تشوهات الوجه ظاهرة شائعة في أوكرانيا، حيث تعرض العديد من الجنود الأوكرانيين لإصابات خطيرة نتيجة شظايا الطائرات المسيّرة وقذائف المدفعية. اعلان
غير أن قسوة المعركة لم تمنع أصحاب الأيادي البيضاء من تقديم العون للمتضررين، إذ تساعد عيادة مؤسسة "أطباء من أجل الأبطال" الخيرية، والمسعفون الأوكرانيون الضحايا على ترميم وجوههم باستخدام تكنولوجيا متقدمة تعيد تشريحها.
إيفان كريفالتيوك، أحد الجنود المصابين في الحرب، يخضع لإعادة تأهيل حاليًا، وقد جاء اليوم إلى العيادة لاستلام عين اصطناعية.
"إنها الحرب"، يتنهد إيفان ويوضح أنه أصيب بعدما انفجرت قذيفة دبابة وسقطت بالقرب من منزله.
من جهته، يقول الجراح ديمتري فيلونينكو إن عملية ترميم الوجه معقدة وطويلة، إذ تستلزم عدة مراحل، لكنها ممكنة.
ففي حالة إيفان مثلًا، يجب أن يكون الطرف الاصطناعي ملائمًا مع الشكل. لذلك، يقوم الجراح بأخذ قالب لعين المريض، ومن ثم يشرع الفنان بافيل زايتشينكو في طلائها بألوان خاصة، حتى تتناسب مع هيئته.
Relatedأوكرانيا: مسيّرات روسية تصيب مناطق سكنية في خيرسون وسلوفيانسك زيلينسكي بعد اجتماعات في الفاتيكان: نريد وقفًا فوريًا لإطلاق النار في أوكرانيا متناولًا الأوضاع في غزة وأوكرانيا.. ويتكوف: أتوقع أن تنجح المكالمة بين ترامب وبوتينقبل الغزو الروسي لأوكرانيا، كانت إصابات معظم مرضى العيادة ناجمة عن حوادث السير أو العمل. أما اليوم، فإن 95% منهم من الجنود، بينما البقية من المدنيين الذين أصيبوا في الهجمات الروسية.
وعن كيفية ترميم الوجوه، تشرح فالنتينا كالينوفسكايا، مديرة مؤسسة "أطباء من أجل الأبطال"، أن صفيحة من التيتانيوم تُوضع على الجرح بحيث يتطابق شكلها مع الإصابة. ثم تُغطى بالقماش الذي يُخيّط بعناية لتقليل ظهور الإصابة بشكل كبير.
تضيف المديرة: "لقد رأيتم النتيجة... ليس لدى إيفان سوى ندبة صغيرة الآن".
ووفقًا لكالينوفسكايا، تساعد عملية ترميم الوجه المرضى على الاندماج الاجتماعي واستعادة الاستقرار النفسي، إذ أن "الوجه مهم لهويتنا وللتأقلم مع المجتمع"، وفق تعبيرها.
تعتمد المؤسسة على التبرعات الخاصة لتمويل علاجاتها، وقد تمكنت حتى الآن من مساعدة نحو 1700 شخص في الحصول على وجوه جديدة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب قطاع غزة حركة حماس غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل دونالد ترامب قطاع غزة حركة حماس غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني طب الغزو الروسي لأوكرانيا جرحى جراحة تجميل الحرب في أوكرانيا إسرائيل دونالد ترامب قطاع غزة حركة حماس غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني عنصرية فلسطين سوريا ألمانيا قطر سويسرا
إقرأ أيضاً:
4 أسباب تجعل موافقة بوتين على إنهاء الحرب في أوكرانيا أمرا مستحيلا
في ظل التطورات الأخيرة والمحادثات الهاتفية بين القادة الروس والأميركيين، يؤكد السفير البريطاني السابق لدى كييف، سيمون سميث، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يراهن" على أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيفقد صبره تجاه مفاوضات وقف إطلاق النار، مما سيمكنه هو من مواصلة الحرب في أوكرانيا.
وحدد سميث في تصريح لموقع آي بيبر البريطاني 4 أسباب رئيسية وراء إصرار بوتين على موقفه:
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحيفة إسرائيلية: محاكمة جنود إسرائيليين حذروا من ضائقة نفسيةlist 2 of 2كاتب إسرائيلي لقادة الجيش: كونوا شجعانا وأوقفوا الحربend of list أولا بوتين يعتقد أن الوقت والموارد في صالحه:يشير سميث إلى أن "السبب الأساسي" لرفض بوتين الانخراط في محادثات سلام جادة هو اعتقاده، أنه لا يزال يمتلك الموارد الضرورية للاستمرار في الحرب وأن "الوقت في صالحه".
ويضيف سميث أن بوتين "من المحتمل أنه اقتنع بأن ترامب ليس مستعدًا لتخصيص أي موارد أميركية كبيرة أخرى للدفاع عن أوكرانيا، وربما لا يعتقد أن الدول الأوروبية وغيرها يمكنها سد الفجوة".
وفي ظل سيطرة القوات الروسية على خُمس أوكرانيا وتقدمها، يعتقد بوتين أنه "لا يزال لديه فرصة جيدة للنصر إذا استمر في إستراتيجية المكاسب التدريجية كما هي الحال الآن".
ثانيا، ترامب يفضل بوتين على زيلينسكي:
يرى سميث أن بوتين "سنحت له الفرصة لأخذ درجة حرارة ترامب"، ويشتبه في أن بوتين "لديه سبب وجيه للاعتقاد بأن ترامب يحبه أكثر مما يحب زيلينسكي"، في إشارة إلى الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي.
إعلانوحسب السفير السابق لدى كييف، فإن لقاء ترامب وزيلينسكي "الرهيب" في البيت الأبيض كشف كثيرا من الأشياء"، بما فيها أن ترامب لا يزال يكره زيلينسكي لعدم تعاونه معه في عام 2019″.
وبالنسبة لبوتين، فإن "ترامب هو نوعه المفضل من الرجال"، مما يجعله يعتقد أن الرئيس الأميركي "من المحتمل جدًا أن يسير بشكل جيد بالنسبة لروسيا".
ثالثا، بوتين مستعد "للمخاطرة" بالعقوبات الأميركية:يؤكد سميث أن بوتين "يخاطر" مع ترامب إذ يرى أنه لن يمضي قدمًا في خطط مضاعفة العقوبات على روسيا، والتي ستكون "أخبارًا سيئة للغاية" لموسكو.
وعلى الرغم من دعوات القادة الغربيين إلى فرض عقوبات جديدة على روسيا، فإن ترامب أشار إلى أن الولايات المتحدة "ليست مستعدة للانضمام إلى جهود العقوبات الأوروبية".
ويعتقد سميث أن بوتين لا يرى أن ترامب جاد حقا في فرض عقوبات جديدة، كما أنه لا يعتقد أن الرئيس الأميركي سيغضب منه لحد فرض عقوبات جديدة على موسكو.
رابعا، بوتين يتوقع أن يمل ترامب
يرى السفير السابق أن استمرار الهجمات الروسية على أوكرانيا، على الرغم من محادثات السلام المحتملة، هو رسالة من بوتين لترامب مفادها: "عليك أن تدرك أن الجلوس إلى طاولة المفاوضات لا يعني بالنسبة لي التوقف عن متابعة الحرب".
ويأمل بوتين من وراء التلكؤ في المفاوضات إلى أن يمل ترامب ويقول: "لقد سئمت من هذا، وقد جربت هذا، وليس لأميركا أي مصلحة في التدخل، لذا سنغادر من هنا".
هذه النتيجة ستناسب بوتين لأنه "لا يعتقد أن أي كيان آخر يمكنه أن يسد الفجوة" التي ستخلفها الولايات المتحدة إذا انسحب ترامب من محادثات السلام مع أوكرانيا.