مسؤولون إسرائيليون بعد عملية واشنطن: “ندفع ثمن تطرفنا وجرائمنا”
تاريخ النشر: 22nd, May 2025 GMT
#سواليف
عقب عملية #إطلاق_النار قرب #سفارة_الاحتلال في العاصمة الأميركية #واشنطن، توالت ردود الفعل في أوساط المسؤولين الإسرائيليين، الذين أقرّ بعضهم بأن #حرب_الإبادة وتطرف حكومة #نتنياهو اليمينية يسهمان بشكل مباشر في #تدهور صورة “إسرائيل” عالميًا، ويدفع نحو مزيد من العزلة السياسية والخطر المتصاعد على مصالحها.
وقال سفير الاحتلال لدى الاتحاد الأوروبي، حاييم ريجيف، إن العلاقات مع #أوروبا تمرّ بأزمة غير مسبوقة، مشيرًا إلى أن المساعدات الإنسانية لغزة كانت “القشة التي قصمت ظهر البعير” في العلاقة مع الاتحاد الأوروبي.
وأضاف: “إذا لم يتحسن الوضع الإنساني في غزة واستمرت الحرب بجلب المزيد من الضحايا، فإن العلاقات ستتدهور أكثر”، مؤكدًا أن نتنياهو لم يُعر الاتحاد الأوروبي اهتمامًا واعتمد بدلًا من ذلك على تحالفاته مع واشنطن.
مقالات ذات صلةوأشار ريجيف إلى أن تكرار الحديث عن #الأسرى_الإسرائيليين لم يعد مؤثرًا في العواصم الأوروبية، قائلاً: “على مدار عام ونصف نكرر أمام الأوروبيين قصة بيباس، لكن اليوم يرون 70% من غزة مدمرة، آلاف القتلى وأطفال تحت الأنقاض. يقولون لنا: تريدون تحرير الأسرى؟ أوقفوا الحرب وحرروهم”.
وحذّر السفير من أن التصريحات الصادرة عن بعض المسؤولين الإسرائيليين – في إشارة إلى تصريحات وزراء مثل إيلياهو وسموتريتش – تُلحق ضررًا بالغًا بالجهود الدبلوماسية، لافتًا إلى أن “الاستخدام المفرط لمصطلح معاداة السامية، ودعم الفلسطينيين الذي بات بمثابة موضة عالمية، يقوّض حجج إسرائيل”.
من جانبه، قال زعيم حزب “الديمقراطيين الإسرائيليين” يائير جولان إن الحكومة الحالية بزعامة #نتنياهو تُغذّي الكراهية ضد “إسرائيل” ومعاداة السامية، مؤكدًا أن هذه السياسة تدفع نحو عزلة سياسية غير مسبوقة، وتمثل خطرًا على يهود العالم أجمع.
وفي السياق ذاته، علّق رئيس الوزراء الأسبق إيهود أولمرت على العملية في واشنطن بالقول إن “التطرف الحكومي والانفلات الإعلامي يقودان إسرائيل إلى #الكارثة”، مضيفًا: “هذه حرب بلا هدف، ونتنياهو يتسبب في مقتل جنودنا ويقضي على أي أمل في استعادة الأسرى”.
أما المراسل العسكري لصحيفة “معاريف”، آفي أشكنازي، فرأى أن “إسرائيل، بدلًا من أن تعيد تشكيل الشرق الأوسط، باتت منبوذة عالميًا. حماس نجحت في تغيير المعادلة وتسعى لتحويل إسرائيل إلى دولة معزولة”.
في المقابل، استغل الوزير عميحاي إلياهو العملية في واشنطن للتحريض على يائير جولان، متهمًا إياه بأنه “يتحمّل مسؤولية دم الموظفَين اللذين قتلا في السفارة”، في إشارة إلى تصريحات سابقة لجولان قال فيها إن جيش الاحتلال “يقتل الأطفال الرضّع كهواية”.
بدوره، وصف رئيس المنظمة الصهيونية العالمية، يعقوب هاجويل، الهجوم المسلح في واشنطن بأنه “الجبهة الثامنة” من حرب السابع من أكتوبر، في حين علّق زعيم المعارضة يائير لابيد بالقول: “هذا ما كان يقصده الجميع حين تحدّثوا عن عولمة الانتفاضة”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف إطلاق النار سفارة الاحتلال واشنطن حرب الإبادة نتنياهو تدهور أوروبا الأسرى الإسرائيليين نتنياهو الكارثة
إقرأ أيضاً:
“اغتيال الحقيقة”.. كتاب من الرئاسة التركية يوثق “حرب إسرائيل على الصحافة”
تركيا – أصدرت دائرة الاتصال التابعة لرئاسة الجمهورية التركية كتابا بعنوان “اغتيال الحقيقة – حرب إسرائيل على الصحافة”، يوثّق الاستهداف الإسرائيلي الممنهج للصحفيين في قطاع غزة.
وأفاد بيان صادر عن دائرة الاتصال، امس الأربعاء، أن الكتاب المعد باللغات التركية والعربية والإنجليزية، يتناول في إطار المسؤولية التاريخية في التوثيق والشهادة، الاستهداف الإسرائيلي الممنهج ضد الصحفيين في غزة وخاصة بعد تاريخ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
يُبرز الكتاب، الذي كتب مقدمته الرئيس رجب طيب أردوغان، استهداف إسرائيل للصحفيين في غزّة، وتعمّدها تدمير البنية التحتية للاتصال، واستهدافها المتعمّد للمدنيين لإسكات الأصوات التي تكشف الحقيقة، وذلك من خلال وثائق وشهادات موسّعة.
ويروي الكتاب قصة حياة 283 من العاملين في الصحافة ممن قُتلوا على يد إسرائيل، بينهم 37 امرأة، وقصف منازل الصحفيين الذين يؤدّون مهامهم وهم يرتدون الدروع الواقية ويحملون كاميراتهم، واستهداف عائلاتهم.
يُعدّ كتاب “اغيال الحقيقة – حرب إسرائيل على الصحافة” بمثابة سجلّ ليس فقط لتاريخ الصحافة، بل وللضمير الجمعي للإنسانية جمعاء.
ويهدف هذا العمل إلى المساهمة في التوعية بالظلم المستمر منذ أكثر من قرن بحق الشعب الفلسطيني، والحفاظ على الذاكرة، وتوثيق ما جرى ويجري.
في مقدمة الكتاب، أشار الرئيس رجب طيب أردوغان إلى أنّ التاريخ البشري كان دائمًا شاهدًا على الصراعات والحروب، وأنّ المعلومات المتعلقة بهذه الأزمات وصفت بأنها منعطفات تاريخية، ووصلت إلينا بفضل توثيقها.
وذكر أردوغان أن كتابة التاريخ لا تقلّ أهمية عن صنعه، مؤكّدًا أن الصحفيين الذين يكشفون الحقائق ويوثّقون الأحداث كما يفعل المؤرخون يقومون اليوم بدور بالغ الأهمية، ليس فقط لفهم ما يجري بشكل صحيح، بل أيضًا لنقل هذه التطورات إلى الأجيال القادمة.
وأكد الرئيس التركي على ضرورة تمكين الصحفيين من أداء مهامهم بشكل آمن، وخاصة في مناطق الصراع والحروب، وأن ذلك من أهم مسؤوليات الدول، نظرًا للدور الكبير الذي يبذلونه في حفظ المعرفة التاريخية ونقل الحقائق إلى الرأي العام بدقة.
ودأبت إسرائيل على استهداف الصحفيين خلال حرب الإبادة الجماعية في غزة التي بدأتها في 8 أكتوبر 2023 واستمرت لعامين، وخلفت أكثر من 70 ألف قتيل وما يفوق 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء.
ومرارا، دعت مؤسسات تعنى بشؤون الصحافة، إسرائيل، إلى وقف استهدافها الإعلاميين في قطاع غزة، لكن تل أبيب تجاهلت تلك النداءات، بينما يرى الفلسطينيون في ذلك محاولة إسرائيلية لتغطية جرائمها بالقطاع.
الأناضول