«شراع» و«هوريفيستا» يدعمان نمو الشركات الناشئة بين الإمارات والصين
تاريخ النشر: 22nd, May 2025 GMT
الشارقة (الاتحاد)
وقع مركز الشارقة لريادة الأعمال «شراع» وشركة «هوريفيستا» الصينية اتفاقية على هامش فعاليات منتدى «اصنع في الإمارات 2025» بهدف تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين لدعم نمو وتوسع الشركات الناشئة بين الإمارات والصين.
ووقع الاتفاقية كل من سارة بالحيف النعيمي المدير التنفيذي لـ«شراع» وسام صن الشريك الإداري في هوريفيستا خريج برامج شراع.
وتأتي هذه الخطوة في إطار حرص الجانبين على تطوير شراكات استراتيجية تدعم نمو بيئات الأعمال الناشئة وتعزز جسور التعاون في مجالي الابتكار وريادة الأعمال بين الإمارات والصين إذ تُعنى «هوريفيستا» بدعم توسّع الشركات الصينية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتنص الاتفاقية على تعزيز التعاون بين الجانبين لدعم الشركات الناشئة التي تسعى لدخول أسواق الإمارات والصين وذلك من خلال تبادل الخبرات وتوفير برامج الدعم المتخصصة وبموجب الاتفاقية سيعمل مركز شراع على دعم الشركات الناشئة الصينية التي ترشحها شركة «هوريفيستا» لتسهيل توسّعها في الإمارات عبر تأسيس أعمالها في الشارقة والمشاركة في مختلف برامج شراع بما في ذلك استوديو الشارقة للشركات الناشئة «S3» وتحدي بوابة الشارقة إلى جانب تقديم خدمات الإرشاد وتوفير بيئة العمل وتسهيل اندماجها في بيئة الأعمال المحلية.
وستقوم شركة هوريفيستا بتقديم الدعم للشركات الناشئة المنضوية تحت مظلة شراع والتي تتطلع لدخول السوق الصينية، من خلال تسهيل وصولها إلى شبكات الأعمال المحلية وتقديم التوجيه والإرشاد حول البيئة التنظيمية والقانونية في الصين بما يسهم في تمكينها من التوسع والوصول إلى فرص الأعمال المتاحة في السوق الصينية.
وقالت سارة بالحيف النعيمي إن دعم الشركات الناشئة وتمكينها من التوسع إلى أسواق جديدة يُشكّل ركيزة أساسية لبناء اقتصادات أكثر مرونة واستعداداً لمتغيرات المستقبل وتشكل شراكتنا مع هوريفيستا خطوة نوعية في هذا المسار إذ تفتح آفاقاً أوسع لرواد الأعمال من الإمارات والصين لتعزيز التعاون والابتكار واستثمار الفرص في أسواق واعدة ومن خلال تكامل منظومتينا نُسهم في تسريع مسارات النمو وتحقيق أثر مستدام يعزز مكانة رواد الأعمال في مشهد الأعمال العالمي.
وقال سام صن إن الاتفاقية تعد خطوة محورية نحو ربط بيئتين رياديتين ديناميكيتين ومن خلال شراكتنا نتطلع إلى تمكين الشركات الناشئة الصينية من استكشاف الفرص الواعدة في السوق الإماراتية إلى جانب إتاحة المجال لرواد الأعمال المدعومين من شراع للتوسع نحو السوق الصينية ونعمل معاً على تحفيز تدفق الابتكار والمواهب والاستثمارات بين الجانبين بما يفتح مسارات جديدة لنمو مستدام يتجاوز الحدود التقليدية.
واستعرض مركز الشارقة لريادة الأعمال «شراع» خلال مشاركته في منتدى «اصنع في الإمارات 2025» مجموعة من برامجه التي تدعم رواد الأعمال في كل مرحلة من مراحل مسيرتهم الريادية ومن بين البرامج التي تم استعراضها «بلوبرينت للشركات الناشئة» الذي يقدم محاضرات تفاعلية عبر الإنترنت تغطي مراحل تأسيس وتطوير الشركات من الفكرة إلى التمويل وبرنامج «دوجو لريادة الأعمال» الذي يهدف إلى تحويل الأفكار الأولية إلى نماذج أعمال قابلة للتنفيذ وتعزيز ديناميكيات العمل الجماعي وبرنامج «دوجو المتقدم لريادة الأعمال» لمساعدة أصحاب المشاريع على اختبار حلولهم وتطوير النموذج الأولي للمنتج استعداداً للدخول إلى السوق.
كما استعرض برنامج «استوديو الشارقة للشركات الناشئة (S3)» والذي يُعد بمثابة حاضنة لمساعدة الشركات الناشئة في مراحلها المبكرة على النمو وبناء قاعدة عملاء والاستعداد لجذب الاستثمار وتكتمل منظومة الدعم من خلال «تحدي بوابة الشارقة» الذي يتيح للشركات الناشئة من كافة أنحاء العالم الدخول إلى أسواق جديدة من خلال تطوير مشاريع تجريبية بالتعاون مع شركاء محليين.
أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اصنع في الإمارات
إقرأ أيضاً:
«سلال» و«خضراوات شوقوانغ» الصينية تتعاونان لإنشاء مجمع ذكي للتقنيات الزراعية في العين
بحضور معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومعالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، وقَّعت «سلال»، الشركة المتخصِّصة في مجال المنتجات الغذائية والتكنولوجيا الزراعية في إمارة أبوظبي، اتفاقية تعاون استراتيجي مع مجموعة «خضراوات شوقوانغ» الصينية، المتخصِّصة في تطوير بذور الخضراوات والمحاصيل غير الموسمية.
ويهدف هذا التعاون إلى إطلاق مشروع يتضمَّن استثمار أكثر من 120 مليون درهم لإنشاء مجمَّع ذكي للتقنيات الزراعية في منطقة العين، على مساحة تقارب 100,000 متر مربع، ما يُشكِّل نقلة نوعية في مسيرة قطاع الزراعة في دولة الإمارات والمنطقة. ويعتمد المشروع على أحدث التقنيات المتقدمة في الذكاء الاصطناعي والروبوتات لتعزيز الدقة والكفاءة، وتقديم ابتكارات وحلول مستدامة عبر مختلف مراحل سلسلة القيمة الزراعية.
ويعتمد المشروع الجديد على نموذج مجموعة شوقوانغ المتطوِّر في تصميم البيوت الزراعية المحمية، مع تعديلات خاصة تناسب الظروف المناخية في دولة الإمارات، ومنها إنشاء بيوت زجاجية ذكية تعتمد على الطاقة الشمسية، وأخرى بتقنيات الأغشية الرقيقة، إضافة إلى بيوت زجاجية شمسية واسعة الامتداد.
ويتضمَّن المشروع منظومة بيئية متكاملة تشمل جميع مراحل سلسلة القيمة الزراعية، بدءاً من إنتاج الشتلات، مروراً بعمليات المعالجة والتخزين بعد الحصاد، ومركزاً للتوزيع. ويُدار النظام الزراعي الذكي بالكامل باستخدام الطاقة الشمسية، بهدف تقليل الانبعاثات الكربونية وتعزيز ممارسات الزراعة المستدامة.
وقال سالمين العامري، الرئيس التنفيذي لشركة «سلال»: «تُمثِّل شراكتنا مع مجموعة خضراوات شوقوانغ خطوة مهمَّة نحو إعادة رسم ملامح مستقبل الزراعة في دولة الإمارات، حيث تجتمع خبراتها العالمية في مجال البيوت الزراعية المحمية، مع التزام سلال بالاستدامة والابتكار، لتقديم نموذج زراعي متطوِّر يُحتذى به على مستوى المنطقة والعالم».
وقال مينغ يانغ، مؤسِّس مجموعة «خضراوات شوقوانغ»: «تُسهم رؤية أبوظبي المستقبلية واستعدادها لتبنّي أحدث التقنيات في تعزيز مكانتها مركزاً حيوياً للابتكار في مجال التكنولوجيا الزراعية. وتوفِّر الظروف المناخية الفريدة في المنطقة بيئة مثالية لاختبار وتطوير حلول جديدة. وتُمثِّل شراكتنا مع سلال فرصة لتطوير تقنياتنا المتقدِّمة، وتقديم نموذج مستدام في الزراعة يمكن توسيع نطاقه عالمياً، انطلاقاً من دولة الإمارات».
ويعتمد المشروع على تقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات لتحسين كلِّ مرحلة من مراحل الإنتاج، من الزراعة الدقيقة إلى عمليات ما بعد الحصاد، وزيادة الكفاءة التشغيلية. ويشمل ذلك أنظمة تحكُّم مناخي ذكية، وريّاً آلياً، وروبوتات خاصة للحصاد، ومختبرات بحث وتطوير تعتمد على أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وبموجب الاتفاقية، سيُزرَع أكثر من 12 صنفاً من المحاصيل، مثل الطماطم والخيار والبطيخ والفراولة، بخصائص محسَّنة لتعزيز الإنتاجية والطعم والتصدي للآفات الزراعية. وستُستخدَم الأنظمة الذكية لإدارة الموارد بفاعلية، ما يؤدّي إلى تقليل استهلاك المياه والأسمدة بنسبة تصل إلى 30%.
ويشمل المشروع مختبرات للذكاء الاصطناعي، ومناطق اختبار للتقنيات، ومركزاً تفاعلياً، إلى جانب أنظمة متقدمة لمعالجة المياه، ووحدات تنقية مرنة، ومناطق لإنتاج الفطر، وحلول تخزين للطاقة، ومرافق سكنية للموظفين.
ويتضمَّن المشروع مجمَّعاً متكاملاً للتخزين المبرّد، وخطوط فرز أوتوماتيكية، وخدمات لوجستية للتصدير، ما يضمن الحفاظ على جودة المنتجات وتسهيل توزيعها ووصولها إلى الأسواق المحلية والدولية.
المصدر: الاتحاد - أبوظبي