ثلاثون عالمًا ووزيرً سابقًا التئموا في قاعة الاجتماعات الكبرى لمركز لندن للبحوث على منصته الافتراضية على مدار ثلاث ساعات العاشر من يناير في جلسة أدلوا فيها  برؤاهم حول المشروع الجديد للمركز   " المنظمة العربية المتحدة للبحث العلمي " برئاسة أ.د ناصر الفضلي وإدارة مدير عام المركز د. محمد عبد العزيز.

 

أشاد رئيس البرلمان العربي د.

 عادل العسومي ومستشار رئيس جمهورية جزر القمر الوزير محمد جمل الليل ومستشار رئيس الحكومة في موريتانيا الوزيرة أ.د مكفولة أكاط ، بفكرة الاستثمار في البحث العلمي، مشيدين بمشروع مركز لندن للبحوث اطلاق منظمة عربية تستثمر في البحث العلمي،   في حين أكد ستة من الوزراء العرب السابقين نجاعة المشروع وأهمية بلوغ أهدافه واستعدادهم للإسهام في نجاحه وهم:  أ.د انتصار الزين وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالسودان - أ.د نور الدين منى وزير الزراعة في سورية -  أ.د وفاء شعلال وزير الثقافة في الجزائر - أ.د جميلة المصلي وزير التعليم في المغرب - م. سحبان محجوب وزير الكهرباء في العراق .

وأكد رئيس مركز لندن للبحوث أ.د ناصر الفضلي في مستهل كلمته أن المنظمة أنهت إجراءات التراخيص اللازمة في غرفة التجارة بلندن لتسير بشكل رسمي ممنهج وأن المرحلة الثانية ستشهد التواصل مع الأعضاء المحتملون لتشكيل هيئات المنظمة واللجنة التأسيسية ومن ثم بدء تكوين فرق العمل البحثية، مشيرًا إلى أن علماء الأمة لا بد يكون لهم دور حيوي وعملي ملموس نحو تخطي التحديات التي تواجه مجتمعاتنا العربية .

 

سوريا

وأكد وزير الزراعة الأسبق بسوريا  أ.د نور الدين منى في الاجتماع التنسيقي الأول للمنظمة العربية المتحدة للبحث العلمي: سعيد بمشاركتي ولادة هذه المؤسسة العلمية الطموحة، ما يشكل لي حدثًا علميًا تاريخيًا  كبيرًا  لكونه يأتي منسجمًا مع متطلبات  وسمات " الشرق الأوسط الجديد " ؛ ويبعث الأمل في ترجمة مفهوم اعتبار البحث العلمي  قاطرة التنمية الاقتصادية بكل قطاعاتها وتفرعاتها، لافتًا إلى أنه من دواعي الفخر والاعتزاز؛  أن تشكل هذه المنظمة، والتي تترقب النخب العلمية  العربية ولادتها، والتي ستضم النخب العربية في مجالات تخصصية متعددة، وسينبثق عنها هيئات ولجان ومجالس إدارية وعلمية وبحثية، جميعها تبشر بحل معضلات وتحديات تواجه عالمنا العربي، حيث الكفاءات البشرية متفرقة ومبعثرة وغير متوحدة،  وكذلك الموارد الطبيعية تعاني من سوء الإدارة  بكل أنماطها. 

وتابع منى :  يبشرنا المولود الجديد - المنظمة العربية المتحدة للبحث العلمي -  بإشراقة منظومة "علمية بحثية - تنموية " ، تأخذ مسار منظومة ذاتية الإنتاج العلمي  والتبني التكنولوجي في إطار مؤسساتي عالمي  وإدارة خبيرة كفوءة، وتعتمد مفهوم اقتصاد المعرفة  على أسس الجدارة والكفاءة والخبرة  والذي كله يؤدي إلى تحقيق التنمية المستدامة في مجالات الموارد البشرية والطبيعية، مشيرًا إلى تطلعاته بلعب المنظمة دورا حيويا هاما في تعزيز أهمية واولوية القرار العلمي في صنع القرار  السياسي - التنموي لدى الحكومات العربية وتعزيز التشابك من خلال التعاون الدولي العلمي مع الجهات التنموية والبحثية والقطاع الخاص  من الشركات الكبيرة في عالمنا العربي. 

وأضاف : ستساهم المنظمة ومن خلال المسارين الواردين في ملفها المعلن من قبل مركز لندن، المسار العلمي التنموي ( حلول مبتكرة علمية لمشكلات  العالم العربي..) ، والمسار الثاني  تجاري ربحي ( دعم مشروعات في عدد من المجالات ) سيساهم المسارين معًا في  تطوير الجودة والقدرة التنافسية للشركات العربية، الأمر  الذي يؤدي بدوره إلى رفع إسهامات دور البحث العلمي  في زيادة القدرة التنافسية والقيمة المضافة للمنتجات.

وختم الوزير الأسبق كلمته بالتطلع إلى نجاح المنظمة فقال:  ننتظر كنخب علمية عربية أن تكون المنظمة العربية المتحدة للبحث العلمي رائدة في تحقيق المشروع العربي الموحد، والذي يؤدي في النهاية إلى تحقيق  التكامل العربي في المجالات الاقتصادية والتنموية .

 

الجزائر

وأكدت  وزير الثقافة والفنون الأسبق بدولة الجزائر أ.د وفاء الشعلال  أن مشروع المنظمة العربية المتحدة للبحث العلمي يمكن أن يساهم في رفعة الأمة العربية إذا صاحبته انطلاقة قوية ترتكز على أسس سليمة، معربة عن فخرها بالمشروع ووصفته بالطموح الذي يشكل مولودَا جديدَا  نأمل ان يكون رائدًا في المنطقة العربية ليؤكد أن العلم أساس كل نهضة ورفعة كل امة .

وأضافت: لقد أدركت دول العالم المتقدم دور لبحث العلمي في نهضتها مبكرًا بينما نحن تأخرنا في ذلك ، وبعد الاطلاع على المذكرة التنظيمية للمنظمة أعجبت بمضامينها وقدمت للمركز بعض المقترحات وسعدت بتبنيها ما ينم عن انفتاح لاقائمين على مركز لندن على كافة الأفكار واحترام الأبعاد العلمية المتنوعة ما أثقل ملف المشروع وبات مؤهًلًا ليمثل نواة لتحالف علمي عربي .

وقدمت الشعلال عدد من المقترحات  جاء فيها :  القيمة المضافة الحقيقية المقدمة من المنظمة هي جودة الدعم والخدمات الاستشارية  لذلك يجب أن تنطلق المنظمة مرتكزة على أربعة مجالات لإرضاء الشركات الكبرى في الشرق الأوسط هي،  أولا : تعزيز دور رواد الأعمال، ثانيًا : نوعية ونطاق المشروع المقدم من الباحثين المعتمدين من المنظمة ، ثالثا: الحصول على التمويل  المناسب للمنظمة لبداية قوية ، رابعا : الدعم التكنولوجي مهم جدا ليكون  للمنظمة تموقع قوي مرتكز على  أسس متينة .

واقترحت أن يكون تقييم أداء المنظمة بشكل دوري لأهداف طويلة المدى على أن يقاس تأثير  المنتجات البحثية التطبيقية التي ستنتجها المنظمة على الشركات الكبرى  على ارض الواقع ومن ثم يكون تبني الشركات لبعضها لزيادة قيمة منتجاتها،  ولا يكون القياس على المدى القصير، كما من الأهمية بمكان أن يتم ربط المنظمة مع  المؤسسات العربية المناظرة سواء الحكومية أو لخاصة   لشرح مقاصدها  ورؤيتها وافتكاك الدعم اللازم حتى تسهم في تعزيز الاستراتيجيات العربية وتخلق ديناميكية اقتصادية مناسبة، مع وجوب الاهتمام بالشق الإعلامي  والتسويق لمخرجات المشروع وكسب الدعم للمجتمع العربي العلمي وخصوصا الباحثين العرب في المهجر وتحويل المنظمة في المشرق والمغرب العربي كهمزة وصل بين كافة الأطراف  العلمية، لان المنطق وراء  انشاء المنظمة  يتخلص في التعويض عن أوجه القصور في السوق العربية  لذلك لا بد من التماس مع جميع المنظمات العربية في كافة الأصقاع .

 

المملكة الأردنية

من جانبه قال سفير حقوق الانسان من المملكة الأردنية أ. أمجد شموط : نثمن لقيادات مركز لندن  جهودهم الاستثنائية وعمقهم العروبي الأصيل والسعي لتطوير المجتمعات العربية والنهضة لن تكون إلا من خلال البحث العلمي، لتعزيز قيم النهوض بالأمة العربية،  مشيرًا إلى الأمل بولادة  منظمة  فتية في ظل حاجة منطقتنا العربية لتعزيز دور التقنيات  المعرفية والرقمية ومشاريع الطاقة الذكاء الاصطناعي، لدينا موارد بشرية وعلمية كافية لا سيما في بلاد المهجر في حين يستثمر الغرب العقول العربية ويحقق الكثير من الوان التقدم على كافة الأصعدة  لا سيما الصناعية منها  فضلًا عن انفاقهم أرقامًا فلكية على  البحث العلمي لإيمانهم أنه الأساس الواضح لنهضتهم، فما أحوجنا نحن العرب إلى الاستثمار في  البحث العلمي النوعي والمرتبط باحتياجات السوق في المنطقة العربية ومن هنا تأتي أهمية المنظمة العربية المتحدة للبحث العلمي الفكرة الرائدة التي قدمها لنا مركز لندن ويجب أن يدعمها جميع المعنيون في المنطقة العربية من حكومات وعلماء ورجال أعمال  .

وأعرب شموط عن اسفه من تدني الموازنات الداعمة للبحث العلمي العربي سواء في خطط الحكومات أو حتى في الجامعات، إضافة إلى أن البحث بين أواسط الأكاديميين يستخدم للترقيات فحسب  ما يدلل على تصنيفات الجامعات العربية  المتواضعة  التي لا ترتقي لمستوى التحديات العربية رغم كونها اكثر من مثيلتها بالغرب على الصعيد التنمية الاقتصادية، لذا نحن أحوج منهم للبحث العلمي واليات استثماره المرتبط بالواقع ومتطلبات السوق .

وتابع : شركاتنا ومؤسساتنا الكبرى في المنطقة  لا ينقصها المال ولا خطط النجاح  بل الإرادة والتوجه وتنسيق الجهود على صعيد حكومات ومؤسسات علمية لاستثمار البحث العلمي بشكل عملي فعال وهو ما رسمته المنظمة الوليدة في مساراتها، لذلك أتوقع أنها  ستكون فاتحة خير للإعمال الفعلي في الاطار الذي يحقق المصلحة العربية ويضع حلول للإشكاليات في ملفات اجتماعية واقتصادية وتنموية وبيئية ، مشيرًا إلى أننا من دون البحث العلمي  سنبقى امة بلا أي  تطور قيد انملة  ، سنبقى تابعين خلف الركب العالمي، لا بد من  استثمار بحث علمي يحاكي المصلحة العربية واحتياجاتنا ليكون لنا استقلال في القرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي خلاف ذلك سنظل نعاني القهر واليأس جراء تخلفنا عن الركب العالمي .

واقترح شموط من خلال هذا العمل المؤسسي على صعيد المنطقة العربية بوجود نخب علمية عربية في كافة المجالات أن تباشر المنظمة عملها  في اطار التدرج المؤسسي فيتم التركيز على هدف وحيد كل عام، العام الأول التمويل وبحث كيفية رفع مستواه على الصعيد الحكومي، بعدها يمكن فتح حوار مع الحكومات العربية لرفع موازنات البحث العلم، بعدها  وفي عام آخر نركز على مد جسور التعاون مع  مؤسسات مناظرة و التنسيق مع منظمات أممية مثل اليونسكو وغيرها ، بعد ذلك يمكن أن نتحدث مع العقول العربية في دول المهجر لنستميلهم ونحفزهم على العودة للمنطقة العربية ، كما يمكن التعاون مع اتحاد الجامعات العربية بما له  من دور في رفع كفاءة استثمار البحث العلمي .

العراق

وأثنى وزير الكهرباء العراقي الأسبق م. استشاري سحبان محجوب على مشروع المنظمة واقدم عدد من المقترحات لدعمها جاءت على النحو التالي : -  وضع خطة اتصال وتواصل مع المنظمات العاملة في نفس الاتجاه على ضوء تحديد الفاعلة منها – عمل مسح علمي متكامل للمشكلات وتصنيفها على مستوى الدول العربية -  وضع برنامج لأغراض الدعاية والإعلان عن اهداف وامكانيات المنظمة (‏ويب سايت ، فولدر، اعلانات صحفية….الخ ) -  تنظيم استمارة انتماء للمنظمة يذكر فيها قدرات الباحثين وتجاربهم السابقة، كذلك اصدار شهادة انتماء أو هويات شخصية لهم من قبل المنظمة - تخصيص جهد مركز لحصر العلماء العرب النابغين العالمين في المهجر -  وضع خطة مستقبلية لافتتاح مقرات فروع للمنظمة في عواصم عربية وحسب حجم العمل، كذلك تسجيل المنظمة رسميا في الدول العربية - وضع صيغة خاصة لتصنيف الخبراء والباحثين بالاعتماد على السيرة الذاتية للمشاركين - وضع صيغ قانونية معتمدة للعقود مع الحكومات أو مؤسسات القطاع الخاص - وضع نظام حوافز خاص للباحثين مع وضع نسبة أرباح محددة وعلى وفق كل نشاط أو مشروع، كذلك الجوائز الخاصة للابتكارات - العمل على دراسات مستقبلية لإنشاء جامعات أو معاهد تابعة للمنظمة  وكذلك مراكز وورش تدريب وتطوير دائمة .

 

مصر

وأعرب  أستاذ علوم الليزر وتطبيقاتها في التلوث البيئي وعلاج الأورام السرطانية بأشعة الليزر والنانو تكنولوجي ورئيس قسم تطبيقات الليزر معهد الليزر جامعة القاهرة،  الخبير بأكاديمية ناصر العسكرية- كلية الدفاع ا.د وليد توفيق عن ايمانه بأهمية المنظمة العربية المتحدة للبحث العلمي  لتصبح أحد المنظمات الرائدة في المجتمع المدني العربي ودورها الحيوي في دفع عجلة البحث العلمي وتطبيقه لخدمة المجتمع العربي، ويسعدني تمثيل مصر ضمن ال 22 دولة عربية الممثلة في هذه المنظمة العلمية.

وتابع : إن التحديات التي تواجه عالمنا اليوم أصبحت عالمية وشاملة، فالتغيرات المناخية التي تسببت في العديد من الكوارث الطبيعية خلال الأعوام الأخيرة – و انتشار الأوبئة والفيروسات التي كادت أن تقضي على البشرية والحروب الدولية حول مصادر الطاقة والغذاء والماء والطفرة التي حققها الذكاء الاصطناعي في كافة المجالات - كلها أمور تهمنا جميعًا،  ونحن في العالم العربي معنيون بها بشكل خاص نظرًا لطبيعة منطقتنا الجغرافية وتحديات التنمية التي نواجهها،  فدولنا العربية موزعة على أكبر قارتين في العالم -أسيا وإفريقيا  على مساحات شاسعة من الكرة الأرضية مما جعل مجتمعاتنا تتمتع بتنوع بيئي ومصادر طبيعية مميزة، ولكن للأسف معظمها غير مستغل بشكل كامل ومن أبرزها: مناطق صحراوية شاسعة في دول شمال إفريقيا والجزيرة العربية، مصدر للطاقة الشمسية وسواحل مطلة على البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر والخليج العربي، مصدر لطاقتي الرياح والأمواج ونهر النيل في مصر والسودان والعديد من الأنهار الكبرى في العراق وسوريا، مصدر لطاقة المياه، وتنوع المناخ بين المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية والمعتدلة، يوفر بيئات ملائمة لإنتاج محاصيل زراعية متعددة، ووفرة المعادن والنفط والغاز الطبيعي في مناطق عديدة وكثير منها لم يتم التنقيب عنه بعد، فضلًا عن تنوع شديد في الكائنات الحية بين الصحاري والغابات والشعاب المرجانية، مصدر اهتمام بيئي وسياحي.

ولفت توفيق إلى ضرورة تجاوز الأبحاث الأكاديمية في الوطن العربي النظريات المجردة، وتركز بشكل أكبر على التطبيق العملي واستغلال هذه الثروات الطبيعية بما يخدم المجتمع العربي ويلبي احتياجاته وهذا ما جذبني في مضامين المنظمة العربية المتحدة للبحث العمي . 

وارتأى أن تتبنى المنظمة الجديدة مبادرات ومشاريع بحثية رائدة في هذه المجالات، بالتعاون مع الجامعات ومراكز الأبحاث العربية، وأن تسعى جاهدةً لتطبيق نتائج هذه الأبحاث عمليًا على أرض الواقع بالتنسيق مع الحكومات والقطاع الخاص، فالعلم من أجل العلم لا يجدي الكثير، ولكن العلم من أجل تنمية المجتمع وازدهاره هو ما نصبو إليه جميعًا.

سفراء

وقد بارك اطلاق المنظمة رئيس البرلمان العربي د. عادل العسومي ومستشار رئيس جمهورية جزر القمر الوزير محمد جمل الليل ومستشار رئيس الحكومة في موريتانيا الوزيرة أ.د مكفولة أكاط ، مشيدين بفكرة الاستثمار في البحث العلمي،  في حين أكد ستة من الوزراء العرب السابقين نجاعة المشروع وأهمية بلوغ أهدافه واستعدادهم للإسهام في نجاحه وهم:  أ.د انتصار الزين وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالسودان - أ.د نور الدين منى وزير الزراعة في سورية -  أ.د وفاء شعلال وزير الثقافة في الجزائر - أ.د جميلة المصلي وزير التعليم في المغرب - م. سحبان محجوب وزير الكهرباء في العراق .

 كما أشاد سبعة من العلماء والأكاديميين بالمنطقة العربية وفي بلاد المهجر في تخصصات مختلفة بمشروع المنظمة وطالبوا بضرورة استثمار هذه الانطلاقة لتضامن علمي عربي لطالما تمنوه  ، وهم :  رئيس الجامعة الأفروأسيوية أ.د عبد الكريم الوزان  - أستاذ النانو تكنولوجي أ.د يعرب الدوري من العراق  - الأستاذ بالمركز القومي للبحوث بمصر  أ.د عبد الرؤوف رمضان - أستاذ الهندسة في جامعة شيفلد أ.د فارس النعيمي - أستاذ العلاقات الدولية في فرنسا أ.د صفاء الحمايدة - أستاذ الإدارة التربوية جامعة القديس يوسف في بيروت  أ.د فيولا مخزوم  - مدير الشؤون التعليمية بالجامعة الأفروأسيوية أ.د ايدير غنيات

 

نماء اقتصادي

بدوره أوضح مدير عام مركز لندن للبحوث د. محمد عبد العزيز الخياري  أن فكرة إنشاء المنظمة العربية المتحدة للبحث العلمي تراوده منذ سنوات وتحديدًا في ظل تردي التعاطي العربي مع الأزمات في أخر عشرة سنوات ومنها أزمة كوفيد 19 وبعدها العديد من الأزمات التي غاب فيها القرار العربي ويعزى ذلك حسب رأينا إلى تغييب دور البحث العلمي  والابتعاد عن  استثمار الثروات العربية  المتعددة وفي مقدمتها العقول المفكرة  التي يستعين الغرب ببعضها فتمثل  أدوات لتقدمه في الوقت الذي  نتراجع فيه نحن على كافة الأصعدة .

وأضاف : إن أزمة غزة الأخيرة كانت شرارة صاحبت ضرورة اطلاق هذا الحلم القديم لتقوية اللحمة العربية على الصعيد العلمي ويترتب عليه النماء الاقتصادي والاجتماعي، فشكلنا في مركز لندن فريق عمل لتقوية ذلك المولود الجديد بعمل دراسات مسحية ومدى جدوى إلى أن وصلنا لهذه المرحلة وتجاوب معنا عدد من العلماء والوزراء السابقين والحالين والسفراء ورجال الأعمال .

 ولفت عبد العزيز  إلى أن الأسابيع المقبلة ستشهد تنظيم مؤتمرًا صحفيًا في إحدى الدول العربية للإعلان الرسمي عن كل التفاصيل والرؤى والأهداف للمنظمة الوليدة التي تشكل حلمًا عربيًا سيحدث نقلة كبيرة لتتحول المنطقة العربية إلى كتلة صلبة سيدة قرارها الاقتصادي .

أكاديميون

 من ناحيتهم  أشاد سبعة من العلماء والأكاديميين بالمنطقة العربية وفي بلاد المهجر في تخصصات مختلفة بمشروع المنظمة وطالبوا بضرورة استثمار هذه الانطلاقة لتضامن علمي عربي لطالما تمنوه  ، وهم :  رئيس الجامعة الأفروأسيوية أ.د عبد الكريم الوزان  - أستاذ النانو تكنولوجي أ.د يعرب الدوري من العراق  - الأستاذ بالمركز القومي للبحوث بمصر  أ.د عبد الرؤوف رمضان - أستاذ الهندسة في جامعة شيفلد أ.د فارس النعيمي - أستاذ العلاقات الدولية في فرنسا أ.د صفاء الحمايدة - أستاذ الإدارة التربوية جامعة القديس يوسف في بيروت  أ.د فيولا مخزوم  - مدير الشؤون التعليمية بالجامعة الأفروأسيوية أ.د ايدير غنيات. 

كما أعرب خمسة من السفراء العرب عن سعادتهم بتناول هذه الأفكار المتضمنة في مشروع المنظمة العربية مبدين كامل تأهبهم للمشاركة في حيثياتها لبلوغ أهدافها التنموية   ، وهم : رئيس المجلس العربي الإفريقي للتكامل والتنمية أ.عماد طارق الجنابي – سفيا حقوق الإنسان  أ. أمجد شموط من الأردن ود. ادريس نجيم من المغرب والقنصل القمري بالإمارات د. محمد مؤمن،  وأمين عام مجلس اتحاد سيدات الأعمال العرب أ. خيرية دشتي ،  – رئيس مؤسسة  طريق الرواد أ. أيمن عريقات من الأردن .

 

 ومن قيادات مركز لندن شارك سبعة شخصيات هم على الترتيب، أستاذ التخطيط الاستراتيجي بلندن أ.د حنان صبحي - أستاذ الاتصال بكلية ليوا بالإمارات أ.د عبد الملك الدناني -  مدير نظم المعلومات أ. محمد الصوابي من بلجيكا -  مدير التدريب أ. سارة كميخ من دولة الكويت،  ومن إدارة التسويق والإعلام بالمركز  أ. أحمد حسن - أ. عماد سلامة - أ. اسلام محمد  من مصر .

 

شكل المشاركين في اللقاء التنسيقي حول إطلاق المنظمة العربية المتحدة للبحث العلمي 33 شخصية عربية من  17  دولة، ثلاثة منها أوربية و 14 عربية  جاءت من كل من  :- ( مصر – العراق – سورية – الأردن – الجزائر -  لبنان - اليمن – الكويت – البحرين – الامارات – جزر القمر – موريتانيا – المغرب – السودان - إنجلترا – فرنسا – بلجيكا ).

 

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

سليمان الشميمري بطلًا لتحدي القراءة العربي في الكويت

دبي:«الخليج»

توج تحدي القراءة العربي الطالب سليمان الشميمري بطلاً لدورته الثامنة على مستوى الكويت من بين 197192طالباً وطالبة شاركوا في المنافسات ومثلوا 725 مدرسة وتحت إشراف 1320 مشرفًا ومشرفة قراءة.

وجاء تتويج الطالب سليمان الشميمري من الصف الثاني الثانوي في أكاديمية الموهبة التابعة لمنطقة العاصمة، خلال الحفل الختامي في الكويت العاصمة، بحضور مريم فرحان العنزي الوكيل المساعد للتنمية التربوية والأنشطة بالتكليف بالكويت، والدكتور مطر حامد النيادي سفير الدولة لدى الكويت ومشاركة الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء المدير التنفيذي لمؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» الجهة المنظمة لتحدي القراءة، وعدد من المسؤولين والتربويين وأولياء أمور الطلبة المشاركين في التصفيات النهائية على المستوى الوطني.

كما شهد الحفل، تتويج أفراح المطوطح من منطقة العاصمة بلقب «المشرف المتميز»، ومدرسة أروى بنت عبد المطلب من منطقة الفروانية بلقب «المدرسة المتميزة».

وفي فئة أصحاب الهمم، ذهب المركز الأول للطالبة لطيفة العازمي من الصف السابع بمدرسة النور المشتركة التابعة لمنطقة التربية الخاصة - السالمية.

وضمت قائمة العشرة الأوائل في الكويت، إضافة إلى الطالب سليمان الشميمري كلاً من: الجازي عبيد المطيري من الصف الرابع بمدرسة أم ذر الغفارية التابعة لمنطقة العاصمة، وفاطمة محمد الدوسري من الصف الحادي عشر بمدرسة أم الهيمان (الأحمدي)، وهاجر عبدالله القحطاني من الصف التاسع بمدرسة اليسرة (الأحمدي)، ولولوة وليد الكندري من الصف الثاني الثانوي بمدرسة 25 فبراير (حولي)، وأبرار عكرمة من الصف الثاني عشر بمدرسة الجيل الجديد الأهلية (السالمية)، وعبدالله عبد العزيز المنصوري من الصف الحادي عشر بأكاديمية الموهبة (العاصمة)، ومحمد إبراهيم رفعت من الصف التاسع بمدرسة النجاة السالمية (السالمية)، ومحمد قايد علي العازمي من الصف الثامن بمدرسة ابن القيم (الأحمدي)، وشوق عيسى العازمي من الصف السادس بمدرسة قاروة (الأحمدي).

وحققت الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي، التظاهرة القرائية الأكبر من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم، مشاركة قياسية وصلت إلى 28.2 مليون طالب وطالبة من 50 دولة يمثلون 229620 مدرسة، وبإشراف 154643 مشرف ومشرفة قراءة.

وقالت مريم العنزي: «سجلت الكويت خلال التصفيات إنجازاً جديداً حيث ارتفع عدد المشاركين من 101 ألف طالب وطالبة في النسخة الماضية لأكثر من 197 ألفًا خلال الدورة الحالية، ما يؤكد اهتمام قيادتنا ومجتمعنا ومؤسساتنا التعليمية والثقافية بتشجيع الأجيال الجديدة على القراءة والاجتهاد والتميز وإثراء حصيلتهم المعرفية، والتمكن بعلوم وجماليات اللغة العربية».

وثمت الجهود الكبيرة التي تبذلها مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» على الساحة العربية الثقافية، وقدرة تحدي القراءة العربي على الوصول لأعداد متزايدة من الطلاب والطالبات داخل الوطن العربي وخارجه، معتبرةً أن التفاعل الواسع الذي تحظى به مبادرة تحدي القراءة العربي سنوياً تؤكد المكانة الخاصة التي تمثلها المبادرة في قلوب وعقول الطلبة.

وقدمت التهنئة للفائزين والمشاركين وإلى أولياء أمور الطلبة والكوادر التعليمية، كما شكر جميع المساهمين في إنجاح منافسات التحدي.

من جانبه، قال الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء، إن ارتقاء المجتمعات لا يتحقق من دون القراءة والتحصيل المعرفي، وهذه الرسالة تبنتها مؤسسة المبادرات العالمية منذ إطلاقها في العام 2015، وأثمرت برامج ومشاريع ملهمة وفي مقدمتها مبادرة تحدي القراءة العربي كأكبر تظاهرة قرائية من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم، وقد حققت نجاحات متواصلة واستقطبت عشرات ملايين الطلاب والطالبات العرب، كما سجلت إنجازات كبيرة على صعيد تحبيب الأجيال الصاعدة باللغة العربية وتشجيعهم على استخدامها في تعاملاتهم اليومية".

وأضاف: «نجاح الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي في تسجيل أرقام مشاركة قياسية، ما كان له أن يتحقق لولا تكامل الجهود بين مؤسسة المبادرات والمؤسسات التعليمية في الدول المشاركة، وخير مثال على ذلك ما لمسناه من تعاون وعمل دؤوب قامت به كوادر وزارة التربية في الكويت الشقيقة، وكان له دور حاسم في إقبال الطلاب والطالبات على المشاركة الواسعة».

وهنأ الدكتور عبد الكريم العلماء أبطال تحدي القراءة العربي في الكويت، وأسرهم ومدارسهم ومشرفيهم، مقدماً الشكر لوزارة التربية الكويتية، وللجهات التي ساعدت الطلبة وسهلت مشاركتهم في تصفيات الدورة الثامنة.

مقالات مشابهة

  • البحث العلمي ودوره في تقدم الأمم.. نص خطبة الجمعة المقبلة
  • ألمانيا: ألفا أكاديمي يطالبون بإقالة وزيرة البحث العلمي.. والسبب نيتها معاقبتهم لموقفهم من حرب غزة
  • بيتر بيلجريني يؤدي اليمين الدستورية رئيسا لسلوفاكيا
  • الجنرال الصهيوني بحماية الخفير العربي
  • رئيس المجلس العلمي للرباط يُفتي بعدم جواز شراء أضاحي العيد بواسطة القروض
  • الأرصاد .. صيف ملتهب
  • سليمان الشميمري بطلًا لتحدي القراءة العربي في الكويت
  • مكتبة محمد بن راشد: إطلاق 5 إصدارات جديدة من الرسائل العلمية
  • رئيس جامعة حلوان يفتتح المعمل المركزي لخدمة البحث العلمي
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية يصدر العدد الجديد من «ليوا»