لم تبرز أيّ مؤشرات أو معطيات جديدة عن قرب حل ازمة رئاسة الجمهورية في ظل انسداد الافاق امام المبادرات الداخلية وعدم نضوج الحلول الخارجية.

وتتجه الأنظار الى ما سيؤول اليه اجتماع اللجنة الخماسية الذي يتردد انه سيعقد في مطلع الشهر المقبل، والتحركان الفرنسي والقطري المرتقبان والمنبثقان من عمل اللجنة المذكورة.

وقال مصدر سياسي بارز لـ"الديار" إن موعد اجتماع هذه اللجنة لم يؤكد حتى الان، وأنّ لبنان لم يتلق معلومات دقيقة في هذا الشأن.

ولفت إلى أنّ عودة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الى لبنان مرتبطة عملياً بما سينتج من اجتماع اللجنة الخماسية. كما ان هناك ترقبا لعودة الموفد القطري ابو فهد الى بيروت.

وحسب المصدر، فان اي مبادرة داخلية لن تكون قبل استئناف عمل اللجنة الخماسية ومجيء الموفدين القطري والفرنسي، مشيرا الى ان هناك تعويلا اكثر على تحرك الدوحة بعد تراجع وضعف تحرك لودريان اثر حرب غزة وتداعياتها.

وأضافت "الديار" أنّ الفرصة التي كان الرئيس بري تحدث عنها لتحريك الملف الرئاسي مطلع العام الحالي لم تتوافر عناصرها بسبب عدم تلقيه اشارات او مواقف ايجابية من اطراف سياسية عديدة، لا سيما الاطراف المعارضة او المتحفظة عن الحوار التمهيدي للذهاب الى جلسات مفتوحة لانتخاب رئيس للجمهورية.

بدورها، ذكرت صحيفة "البناء" أن الموفد الفرنسي جان ايف لودريان سيزور لبنان أواخر الشهر الجاري أو مطلع شهر شباط المقبل، لمتابعة اللقاءات على الخط الرئاسي، نقلت وسائل إعلامية عن ‎مصادر في السفارة الفرنسية بأن "اللجنة الخماسية ستجتمع ما بين نهاية شهر كانون الثاني واوائل شباط المقبل على أن يزور ‎لبنان بعد اللقاء ووفقاً لمقرارته".

وأوضحت المصادر أن "الخماسية ستركز على الخيار الثالث والإصلاحي وتشكيل حكومة تعمل بمشروع إصلاحي وفقاً لبيان نيويورك الأول".

وتحدثت المصادر عن "حراك رئاسي داخلي في الأسبوع المقبل سيتقاطع مع الحراك الخارجي للذهاب إلى انتخاب رئيس وفصل مسار الرئاسة عن مسار الاشتباك على ‎الحدود الجنوبية".

زيارة هوكشتاين

أما على صعيد جولة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين، فأفادت "الديار" وفقاً لمراجع مطلعة، ان الزيارة لم تنته الى نتيجة عملية او محددة، وبالطبع لم يكن مرتقباً أن تؤدي الى نتيجة حاسمة في ظل استمرار حرب غزة.

وكشفت المعلومات عن أنّ هوكشتاين وعد الرئيسين بري وميقاتي بطرح "أفكار عملية في اطار صيغة متكاملة " في مرحلة لاحقة لمعالجة الوضع على جبهة الجنوب. وطلب من الجانب اللبناني ان يبلور افكاره في هذا الاطار.

وسمع الموفد الاميركي كما صار معلوما موقفا لبنانيا رسمياً بان معالجة القرار 1701 وتنفيذه هو في خانة الكيان الاسرائيلي، وانه لا يمكن تهدئة الوضع على جبهة لبنان من دون وقف حرب الابادة التي يشنها العدو الاسرائيلي على غزة.

ووفقاً للمعلومات، جرى الاتفاق على متابعة هذا الموضوع في ضوء ما سيقوم به هوكشتاين، مع التاكيد اللبناني ان مفتاح التهدئة على جبهة الجنوب هو وقف الحرب على غزة.

والمح الموفد الأميركي الى امكانية تخفيف التوتر على جبهة الجنوب اللبناني مع تراجع او تخفيف حدة الحرب في غزة، مركزا على خلق اجواء هدنة على حدود لبنان بموازاة تحقيق هدنة انسانية في غزة.

وأشارت "الديار" إلى أنّ هوكشتاين قد يعتمد على السفيرة الأميركية الجديدة في لبنان ليزا جونسون في متابعة التطورات، وهذا الموضوع لتكوين ملف حول الحلول الممكنة وتخفيف حدة سخونة جبهة الجنوب.

وقال مصدر مطلع أن السفيرة جونسون مرشحة لان تؤدي هذا الدور المباشر المساعد لمهمة هوكشتاين وان تكون جزءاً من مهمته، خصوصاً أنّ الادارة الاميركية تعول على خبراتها في هذا المضمار.

وحسب المعلومات أيضاً، فإنّ هوكشتاين طرح فكرة الهدنة المؤقتة في الجنوب، لكن الرد اللبناني كان صريح وواضحاً بان هذا الطرح ليس في محله ما دام العدو الاسرائيلي مستمراً في العدوان على غزة، واذا كانت الادارة الاميركية حريصة على التهدئة في الجنوب عليها ان تتجه الى التهدئة في غزة من خلال دعم وقف النار فيها.

وفي المعلومات أيضاً أنه فشل في محاولة الفصل بين مسار جبهة الجنوب اللبناني وحرب غزة، قبل ان يعتمد على فكرة تخفيف حدة التوتر على جبهة لبنان وعدم توسيع رقعة المواجهات فيها.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: اللجنة الخماسیة جبهة الجنوب على جبهة

إقرأ أيضاً:

إعلام عبري: حزب الله يستنفر في الجنوب ويوزع معدات استعدادا لاحتمال الحرب مع إسرائيل

أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء بأن حزب الله اللبناني عقد سلسلة لقاءات مع وجهاء القرى الشيعية في جنوب لبنان خلال الأيام الأخيرة، في إطار الاستعداد لسيناريو حرب جديدة مع إسرائيل.

ووفقًا للمصادر، طلب الحزب من الوجهاء فتح المساجد وقاعات المناسبات أمام الأهالي والنازحين، تحسبًا لتجدد القتال.

ويأتي هذا الحراك بالتزامن مع تزايد التحذيرات الأمريكية لحزب الله بضرورة نزع سلاحه جنوب نهر الليطاني، تنفيذا لقرار مجلس الأمن رقم 1701. غير أن الحزب، بحسب ما نقلته وسائل الإعلام، لا يبدي أي نية للاستجابة للضغوط، معتبرًا المهل الزمنية "تأويلات سياسية لا تستند إلى أرضية واقعية".

حزب الله يوزع معدات استعداداً لاستئناف الحرب على قرى شيعية بجنوب لبنانسموتريتش: القرى المدمرة في جنوب لبنان لن يعاد بناؤهالبنان تعلن الحداد الوطني في 4 أغسطس المقبل لهذا السببنواب حاكم مصرف لبنان الأربعة يؤدون اليمين أمام الرئيس عون

استعدادات ميدانية وتشديدات أمنية
وأوضحت مصادر أمنية لبنانية أن حزب الله اتخذ إجراءات ميدانية صارمة في الجنوب، شملت توزيع معدات ولوجستيات على عدد من القرى، وتقييد استخدام الهواتف المحمولة بين عناصره تجنبا للاختراقات التقنية.

كما رُصدت تحركات داخلية تهدف إلى إعادة تأهيل بعض المراكز والمستودعات التي استهدفت في جولة القتال الأخيرة في سبتمبر 2024.

وبحسب مصدر أمني في التنظيم، فإن الحزب يتعامل مع المرحلة المقبلة بجدية مطلقة، ويستعد لثلاثة سيناريوهات رئيسية:

الحفاظ على الوضع القائم مع استمرار الضربات المحدودة.

توسيع رقعة الاشتباكات دون الدخول في حرب شاملة.

انزلاق المنطقة إلى مواجهة مفتوحة مشابهة لما جرى في عملية "سهام الشمال".

ضغوط أمريكية وتحذيرات لبنانية
وكانت واشنطن قد شددت لهجتها مؤخرا، مطالبةً بانسحاب كامل لحزب الله من الجنوب والتزام رسمي من الحكومة اللبنانية بنزع سلاح الميليشيا، كشرط مسبق لاستئناف المساعي الدبلوماسية.

وأعلنت الخارجية الأمريكية أن مبعوثها إلى الشرق الأوسط، توم باراك، لن يزور بيروت قبل صدور موقف واضح من الدولة اللبنانية.

من جهتها، حذرت قوى المعارضة اللبنانية من تداعيات تصعيد جديد، مشيرة إلى أن استمرار حزب الله في تجاهل قرارات الشرعية الدولية "يعرض لبنان إلى عزلة دولية وعقوبات إضافية".

إسرائيل: لا انسحاب من الجنوب والقرى لن تعاد بناؤها
في المقابل، أعلن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أن "هناك احتمالا حقيقيًا لنزع سلاح حزب الله هذه المرة"، مشيرًا إلى أن "القيادة الإيرانية، وعلى رأسها خامنئي، فقدت اهتمامها بمصير التنظيم".

وأضاف خلال مؤتمر "تعزيز الشمال": "الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من المواقع التي يسيطر عليها داخل الأراضي اللبنانية... القرى الشيعية التي دمرت لن تعاد بناؤها".

مناورات سياسية وتحضير عسكري
وفقا للتقارير فأنه رغم تأكيد الحزب أنه لا يسعى إلى التصعيد، إلا أن الاستعدادات المكثفة في الجنوب تشير إلى أن التنظيم يتعامل مع المرحلة المقبلة كأنها مفصلية في مسار الصراع مع إسرائيل.

وقال مصدر مقرب من قيادة الحزب: "ثمن الحرب باهظ، لكن ثمن الاستسلام أثقل. إذا لم تُزعج إسرائيل سلاحنا، فلماذا تصر على تجريده؟".

طباعة شارك حزب الله اللبناني القرى الشيعية في جنوب لبنان جنوب لبنان إسرائيل ولبنان إسرائيل وحزب الله

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: حزب الله يستنفر في الجنوب ويوزع معدات استعدادا لاحتمال الحرب مع إسرائيل
  • سعد بحث مع قائد منطقة الجنوب في قوى الأمن الأوضاع الأمنية
  • سماع صوت دوي في الجنوب... هذه طبيعته
  • مفتي صور وقائد اليونيفيل بحثا دعم الأمن والسلام في الجنوب
  • في الجنوب.. جزء من ملعب يتحوّل إلى مكان لدفن الشهداء
  • شاهدوا بالفيديو... درون إسرائيليّة تُلاحق مواطناً في الجنوب
  • الحريري رحبت بالخطة الأمنية في الجنوب
  • خطة أمنية في الجنوب
  • للمرة الأولى منذ توليه منصبه.. وزير الصحة في الجنوب
  • عون منح الوزير الراحل بو حبيب وسام الاستحقاق اللبناني المذهب