في لقاء موسع مع الآثاريين والمرممين من العاملين بالمجلس الأعلى للآثار، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، كرم اليوم السيد أحمد عيسى وزير السياحة والآثار ثلاثة من رموز العمل المختلفة بالمجلس الأعلى للآثار ممن ساهموا في تطوير وإثراء العمل الأثري، كما تم الإعلان عن جائزة الدكتور زاهي حواس لأفضل أثري ومرمم لعام 2023، وذلك بمناسبة الاحتفال بالعيد السابع عشر للآثاريين المصريين  والذي يحتفل به في الرابع عشر من يناير من كل عام.

وفي مستهل كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة، قدم السيد الوزير التهنئة لكل الآثاريين والمرممين المصريين في عيدهم اليوم موجهاً لهم الشكر ولكافة العاملين بالمجلس الأعلى للآثار على ما يبذلونه من جهد كبير في قيادة العمل الأثري على مدار السنوات الماضية، ودورهم المُشرف في الحفاظ على آثار وتراث مصر الذي هو إرث للإنسانية كلها، معرباً عن فخره وسعادته بالإنجازات التي حققها فريق العمل من المجلس الأعلى للآثار خلال العام الماضي، واصفاً إياه بالعام غير المسبوق على جميع المستويات سواء من حيث الاكتشافات الأثرية والافتتاحات لمشروعات الآثار في العديد من المواقع على مستوى الجمهورية، منوهاً عما يشهده المجلس الأعلى للآثار من إصلاح مالي خلال العامين الماضيين ومضاعفة التمويل الذاتي له خمس مرات خلال العام المالي 2023/2024، مقارنة بالعام المالي المنقضي 2021/2022، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في قدرته على تمويل مشروعاته والإنفاق على المواقع الأثرية والمتاحف بما تستحقه من إنفاق وتوفير ما يستحقه السائح من تجربة سياحية متميزة دون الاعتماد على الموازنة العامة للدولة، بشكل واضح، والذي بدوره أتاح الفرصة أمام التوسع في أعمال الترميم والصيانة للمواقع الأثرية المختلفة.

كما تحدث  الوزير عن دور المجلس الأعلى للآثار كمؤسسة علمية تقود علم الآثار والمصريات في العالم كله، معربا عن كامل ثقته في فريق عمل المجلس للوصول بعلم الآثار والمصريات إلى آفاق أرحب وأوسع.

ومن جانبه أوضح د. مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إلى أنه تم إلغاء مظاهر الاحتفال السنوي بعيد الآثاريين لهذا العام تضامناً مع الأحداث في غزة، موجها الشكر لجميع العاملين بالقطاعات المختلفة بالمجلس الأعلى للآثار والذين لم يدخروا جهدا إلا وبذلوه من أجل النهوض بالعمل في المجلس والذي شهد طفرة كبيرة لم يشهدها من قبل، مشيراً إلى ما حققه قطاع الآثار المصرية العام الماضي من اكتشافات التي أبهرت العالم، كما شهد قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية عدداً لا بأس به من الافتتاحات لعدد من المشروعات، بالإضافة إلى ما حققه قطاع المتاحف من إنجازات سواء من تطوير متاحف قائمة أو إقامة عدد من المعارض الخارجية التي ساهمت في الترويج للمقصد السياحي المصري وعلى رأسها معرض رمسيس وذهب الفراعنة والذي حقق نجاحاً كبيراً في محطته الرابعة بمدينة سيدني مما نتج عنه زيادة في الأعداد السياحية الوافدة من أستراليا إلي مصر، فضلا عن إنجازات المجلس الأعلى للآثار في مجال التحول الرقمي وميكنة تذاكر دخول المواقع الأثرية والمتاحف وتطوير الخدمات المقدمة للسائحين بالمواقع الأثرية على مستوى الجمهورية.

كما استعرض الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار فكرة الاحتفال بعيد الآثاريين المصريين والتي جاءت ترسيخًا لمفهوم الانتماء لأرض مصر الغالية لأبنائها الآثاريين الذين لم يدخروا جهدًا إلا وبذلوه حبًا وإجلالاً وتقديرًا وعرفانًا ووفاءً لأم الحضارات، فهم الذين حملوا لواء العمل الأثري في مصر، وخطوا خطوات ثابتة وراسخة وواثقة في كافة مجالات العمل الأثري، فمنهم من أرسى قواعد الدراسات الأثرية في الجامعات المصرية منذ أكثر من مائة عام، ومنهم من سكن المعابد والمقابر والصحارى متحسسًا خطى أجداده في بطون الأرض وكأنهم امتلكوا بصرًا من حديد، فما تراجعت معاولهم إلا وأنبأت عن كشوف أثرية هزت أركان الدنيا.

وقد شارك في هذه المناسبة أحمد عبيد مساعد وزير السياحة والآثار لشئون الديوان والوكيل الدائم للوزارة، والأستاذ مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، والدكتور هشام الليثي رئيس قطاع حفظ  وتسجيل الآثار بالمجلس الأعلى للآثار، والدكتور أبو بكر أحمد عبد الله المكلف بتسيير أعمال قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، ومستشاري الوزير للشئون القانونية والإعلام والتواصل وعدد من قيادات الوزارة.

- تعرف على المكرمين في عيد الآثاريين المصريين

 تم تكريم كل من د. سامية الميرغني، مدير عام الترميم والصيانة الأسبق، لبلوغها السن القانوني، عرفانا بما قدمته من إسهامات خلال عملها بالوزارة حيث تقلدت العديد من الوظائف داخل المجلس الأعلى للآثار بداية من العمل كأحد المتخصصين في معمل مكافحة الآفات بمركز بحوث وصيانة الآثار وقامت بتأسيس معمل الدراسات الأنثروبولوجيا بمركز بحوث وصيانة الآثار عام 1994، كما اشتركت في العمل بالعديد من مناطق الحفائر في الدلتا وسقارة وحفائر مارينا بالساحل الشمالي وحفائر ابو رواش وحفائر اللاهون بالفيوم وغيرها، إنتهاءا بتوليها منصب مدير عام مركز بحوث وصيانة الاثار، فضلا عن تمثيلها المجلس الأعلى للآثار في العديد من الفعاليات العلمية داخل مصر وخارجها.

 كما تم تكريم د. منى فؤاد على عبد الغنى أستاذ ترميم الآثار بكلية الآثار جامعة القاهرة،  والتي شاركت بعضوية العديد من اللجان العلمية ومنها عضوية اللجنة الدائمة للآثار المصرية عام 2013 حتى الآن، كما أن لها العديد من الإسهامات العلمية في مجال تأليف الكتب العلمية والمراجع المترجمة، بالإضافة لمشاركتها في العديد من اللجان العلمية والورش والندوات، فضلا عن عدد من المشاريع البحثية والمنشورات العلمية المتخصصة في علوم ترميم الآثار،  بالإضافة إلى تكريم الأستاذة آلاء سمير عثمان رئيس الإدارة المركزية للمعلومات سابقا بوزارة السياحة والآثار لإسهاماتها في ملف التحول الرقمي بالوزارة والذي خطي خطوات كبيرة.

- جائزة الدكتور زاهي حواس لأفضل آثاري ومرمم لعام 2023

كما تم الإعلان عن جائزة الدكتور زاهي حواس لأفضل أثري ومرمم لعام 2023، وقدرها 15 ألف جنيه مصري، حيث فاز بجائزة أفضل أثري الأستاذ هشام عبد القادر عن مشروع الحمامات وإدارة المياه بهيرموبوليس ماجنا من العصر الروماني، والأستاذ محمد عكاشة عن مشروعي ترميم صالة الأعمدة الكبرى بالكرنك ومعبد مدينة هابو بالبر الغربى بالأقصر، أما عن جائزة أفضل مرمم فقد فاز بها مناصفة الأستاذة  دينا يحيي عن مشروع توثيق وترميم وتغليف مجموعة من المنسوجات الأثرية النادرة ذات الحالات الحرجة المحفوظة بمتحف الفن الإسلامي، والأستاذ محمد حفني عن مشروع إعادة ترميم وصيانة مجموعة من الآثار الزجاجية والخزفية المأثرة بالتغيرات المناخية بمتحف الفن الإسلامي بالقاهرة.

- تعرف على عيد الآثاريين المصريين 

تحتفل وزارة السياحة والآثار بعيد الآثاريين المصريين في 14 يناير من كل عام وهو اليوم الذي تم فيه تعيين أول مصري رئيسًا لمصلحة الآثار بعد أن كانت حكرًا على الأجانب فقط.

وقد بدأ الاحتفال بعيد الآثاريين المصريين منذ عام 2007، إحتفاءً بمن أثرو العمل الأثري ووضعوا بصمات واضحة أسهمت في تطور العمل، حيث يتم تكريم عدد من السادة العاملين بالوزارة بمختلف مجالات العمل من آثاريين ومرممين ومهندسين وإداريين وعمال وخفراء وغيرهم ممن ساهموا في تطوير وإثراء العمل الأثري.

ومنذ عام 2018، يقوم مركز زاهي حواس للمصريات بمنح جائزة مالية باسم عالم الآثار الدكتور زاهي حواس ووزير الآثار الأسبق، لأفضل آثاري ومرمم من العاملين بالمجلس الأعلى للآثار. وقد جرت العادة أن تُمنح هذه الجائزة تزامناً مع الاحتفال بعيد الآثاريين المصريين.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المجلس الأعلى للآثار وزير السياحة والآثار المجلس الأعلى للآثار الدکتور زاهی حواس السیاحة والآثار العدید من عدد من

إقرأ أيضاً:

الانتهاء من 34 مشروعًا أثريًا.. ننشر تفاصيل اجتماع وزير الآثار بالأمين العام

عقد السيد أحمد عيسي وزير السياحة والآثار، اجتماعا مع الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والعميد مهندس  هشام سمير مساعد وزير السياحة والآثار لمشروعات الآثار والمتاحف ورئيس قطاع المشروعات بالمجلس الأعلى للآثار، بحضور يمني البحار مساعد الوزير للشئون الفنية وشئون مكتب الوزير، وذلك للوقوف علي الموقف التنفيذي لخطة مشروعات المجلس لترميم وصيانة الآثار وتطوير ورفع كفاءة المواقع الأثرية والمتاحف خلال العام المالي الجاري (2023-2024)، ومناقشة خطة عمل المشروعات للعام المالي المقبل 2024-2025.

تطوير المواقع الأثرية 

وأكد السيد أحمد عيسى، خلال الاجتماع، على ضرورة تضافر كافة الجهود لرفع كفاءة وتطوير المواقع الأثرية والمتاحف، بما يضمن تحسين التجربة السياحية بها وذلك في ضوء تنفيذ أحد أهم محاور الاستراتيجية الوطنية للسياحة في مصر، مشيرًا إلى أن حجم الانفاق العام للمجلس الأعلى للآثار على مشروعات صيانة وترميم الآثار والمتاحف ورفع كفاءة الخدمات وتحسين التجربة السياحية بالمواقع الأثرية والمتاحف مازال أقل بكثير مما تطمح الوزارة إلى إنفاقه لما تستحقه هذه المواقع والمتاحف من تمويل لتطويرها ورفع كفاءتها وما يستحقه الزائر السائح من تجربة سياحية متميزة.

خطة طموحة

كما أشار إلى أن الوزارة ممثلة في المجلس الأعلى للآثار، تتبني خطة طموحة لزيادة حجم الانفاق على المواقع الأثرية والمتاحف دون اللجوء للموازنة العامة للدولة، وذلك من خلال الشراكة مع القطاع الخاص، ورفع أسعار التذاكر، وزيادة أعداد الزائرين، فضلا عن التعاون مع مؤسسات العمل المدني العالمية والمحلية على حد سواء لعمل منظومة متكاملة من التمويل للوصول إلى حجم الإنفاق الذي تستحقه المواقع الأثرية والمتاحف دون اللجوء للموازنة العامة للدولة، موضحًا إلى انخفاض اعتماد المجلس الأعلى للآثار على التمويل من الموازنة العامة للدولة خلال العام المالي الجاري، إلى ما يقارب الصفر وخاصة في ظل الإدارة المالية الرشيدة للمجلس، وذلك على الرغم من زيادة الإنفاق الاستثماري للمجلس والموجه إلى الإنفاق على تحسين التجربة السياحية بالمواقع الأثرية والمتاحف وصيانة وترميم الآثار حفاظًا عليها، حيث أن الإنفاق الاستثماري للعام المالي الماضي (2022/2023)، قد بلغ مليار وتسعين مليون جنيه، وبلغ بالنسبة للعام المالي الجاري، مليار وأربعمائة وسته مليون جنيه بزيادة 29% عن العام المالي الماضي.

كما وجه وزير السياحة والآثار بضرورة وضع تصور وخطة عمل لتدريب العاملين بالمجلس الأعلى للآثار بما يعمل على رفع كفاءتهم وقدراتهم العلمية والعملية وإكسابهم خبرات لترقي المناصب القيادية.

الانتهاء من 34 مشروعًا 

وخلال الاجتماع استعرض العميد مهندس هشام سمير الموقف التنفيذي لمشروعات الترميم وإعادة تأهيل المواقع الأثرية لخطة العام المالي الجاري لعدد 200 مشروع تقريبا وما تم الإنتهاء منه وإنجازه بنسبة 100%،طبقا للخطط الزمنية لتنفيذ تلك المشروعات، بلغت نحو 34 مشروع من أهمها افتتاح المسجد المحلي برشيد، ومسجد سليمان باشا الخادم والمعروف باسم سارية الجبل بقلعة صلاح الدين الأيوبي، وجامع الأقمر بالقاهرة التاريخية، وافتتاح برج المأخذ بسور مجرى العيون، كما تم ترميم ورفع كفاءة جميع العناصر الأثرية داخل منطقه آثار مارينا العلمين، والانتهاء من إنشاء شبكة خفض منسوب المياه الجوفية بمنطقة المسلة الناقصة بأسوان، بالإضافة إلى تطوير ورفع كفاءه متحف ايمحتب بسقارة، وتطوير سيناريو العرض المتحفي بالمتحف المصري بالتحرير، وإنشاء متحف قناه السويس بالإسماعيلية، فضلا عن افتتاح عددًا من محطات الطاقة الشمسية بكل من قصر محمد علي بالمنيل، ومتحف شرم الشيخ، ومتحف الإسكندرية القومي، ومتحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية.

تطوير الخدمات 

كما تم خلال الاجتماع استعراض آخر ما آلت إليه أعمال تطوير خدمات الزائرين بالمواقع الأثرية والمتاحف لتحسين التجربة السياحية بها حيث تم الانتهاء من 20 موقع أثري ومتحف بدءًا بالأكثر زيارة ومن بينها المتحف المصري بالتحرير، والمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، وقلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة، ومنطقة أهرامات الجيزة، ومنطقة آثار سقارة بالجيزة، وقلعة قايتباي وكتاكومب كوم الشقافة بالاسكندرية، ومعبد دندرة بقنا، ومتحف الأقصر ومعابد الكرنك والأقصر والدير البحري ومناطق وادي الملوك والملكات ومعبد دير المدينة ومقابر الأشراف ومعبد الرامسيوم ومعبد ستي الأول وبيت كارتر ومقابر ذراع أبو النجا ودير شلويط ومعبد مرنبتاح وتمثالي ممنون بالأقصر، ومعابد آدفو وكوم أمبو وفيلة وأبو سمبل والمسلة الناقصة ومتحف النوبة بأسوان، وغيرها من المواقع الأثرية والمتاحف
كما تم توفير لوحات إرشادية ومعلوماتية ولوحات بلغة الإشارة ولوحات معلوماتية بطريقة برايل ولوحات إرشادية باللغة الصينية ومطويات ورقية وإلكترونية وأفلام وثائقية باللغتين العربية والإنجليزية مزودة بترجمة بلغة الإشارة وتطوير وتأهيل مراكز الزوار وتزويدها بخرائط ولوحات معلوماتية وصور أرشيفية وشاشات عرض وماكيت وتوفير حواجز بالإضافة إلى رفع كفاءة واستحداث دورات المياه ورفع كفاءة الإضاءة وتوفير مظلات ومقاعد لاستراحة الزائرين.
وفي مجال الحفاظ على البيئة واستخدام الطاقة النظيفة قامت الوزارة باستخدام الطاقة الشمسية وكذا السيارات والحافلات الكهربائية وسلات قمامة بنظام فصل المخلفات وعمل مسارات حركية ورامبات (منحدرات) تسهيلًا لزيارة كبار السن وذوي الهمم.

مقالات مشابهة

  • الانتهاء من 34 مشروعًا أثريًا.. ننشر تفاصيل اجتماع وزير الآثار بالأمين العام
  • صحة الشيوخ تناقش شروط منح تصريح مزاولة مهنة الطب لغير المصريين
  • «الأعلى للجامعات» يدرس تطوير «التنسيق» وتأهيل الطلاب لاحتياجات سوق العمل
  • صحة الشيوخ تناقش إعادة النظر في شروط منح «تصريح مزاولة مهنة الطب» لغير المصريين
  • تدشين مؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث.. تتصدى لحماية التراث وتنمية الوعي الاثري
  • تدشين مؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث
  • زاهي حواس: هدفنا رفع الوعي الأثري وتعريف المصريين بالتاريخ الفرعوني
  • حواس: نتلقى التبرعات من كل الجهات ونحن معتمدون من التضامن الاجتماعي
  • افتتاح مركز زاهي حواس بحضور نجوم ومشاهير المجتمع
  • تعرف على أعضاء مجلس أمناء مؤسسة «زاهي حواس» للآثار والتراث