جريدة الرؤية العمانية:
2025-10-21@02:29:39 GMT

أولادكم أمانة في أعناقكم

تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT

أولادكم أمانة في أعناقكم

 

حمد الحضرمي **

الإحسان إلى الأولاد والحرص على رعايتهم وحسن تربيتهم، يعتبر من أعظم الأمانات وأهم المسؤوليات على الوالدين، وأي إهمال في جانب منها يعد خيانة للأمانة، ويؤكد الله سبحانه وتعالى هذا الحق بقوله "يوصيكم الله في أولادكم" (النساء: 11) وقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث " فالإمام راعٍ ومسؤول عن رعيته، والرجل راعٍ في أهله ومسؤول عن رعيته ".

وعلى الآباء والأمهات مسؤولية كبيرة تجاه أولادهم من خلال التربية وغرس الأسس والقيم الإيمانية والأخلاقية والاجتماعية، فإذا فعلوا ذلك فقد برؤوا ذمتهم أمام الله سبحانه، وأن تخلوا عن ذلك فقد لحقهم إثم كبير وخانوا الأمانة التي وضعها الله في أيديهم.

والولد قبل أن تربيه المدرسة والمجتمع، يربيه البيت والأسرة، يقول الإمام ابن القيم يرحمه الله: "فمن أهمل تعليم ولده ما ينفعه وتركه سدى، فقد أساء إليه غاية الإساءة" وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قبل الآباء وإهمالهم، وترك تعليمهم فرائض الدين وسنته، فأضاعوهم صغارًا، فلم ينفعوا آباءهم كبارًا، وقد عاتب أحد الآباء ولده على العقوق، فقال الولد: يا أبتِ إنك عققتني صغيرًا فعققتك كبيرًا، وأضعتني وليدًا وأضعتك شيخًا. والأسرة كانت وما زالت ركيزة المجتمع وأساس بنائه، وهي العامل الأساس في تماسك المجتمع وقوته وصلاحه، وعلى الاسرة واجبات ومسؤوليات كبيرة يتوجب عليهم القيام بها في تربية الأولاد، لأن الأولاد هم عصب الحياة في أي مجتمع، وأصل الأمة ومستقبلها وعنوان قوتها وعزتها.

ومن أهم الواجبات على الآباء والأمهات لأولادهم في المرحلة الأولى بعد الولادة: رعاية المولود من الناحية الجسمية، وذلك بالحرص على إعطائه حقه من الرضاعة الطبيعية، لأن حليب الأم يعتبر أفضل غذاء للطفل من حيث الطهارة والتعقيم والمناعة من الأمراض، ويمنح الطفل الحب والحنان والأمان. والتنشئة المبكرة على قواعد الإسلام وآدابه، فعلى الآباء والأمهات أن يغرسوا في نفوس أولادهم القيم الدينية وهم صغار السن ويؤدبوهم بآداب الإسلام ومحاسن الأخلاق. ويجب على الوالدين أن يعودوا أولادهم على ممارسة العبادات، كأداء الصلاة في وقتها، لأنها عماد الدين وقوام الحياة والصلة الدائمة بين الإنسان وربه، فتكون للأولاد وقاية من كل فساد وشر.

إن أفضل عمل يقدمه الوالد لابنه وابنته هو احترامهم وتقديرهم، فعامل ولدك بود ومحبة، واحذر أن تعنفه أو تضربه أمام أصحابه أو تسخر منه أمام إخوانه، واحذر من إهانته، وأشعره بأنه كبير وأعطه الثقة بالنفس حتى لا يظل صغيرًا. والولد والبنت بحاجة لحنان وعطف الأب والأم، فكونوا معهم أصدقاء حتى لا يبحثوا عن ذلك خارج البيت، واعلموا بأننا في زمن صعب أصبح الأب والأم منشغلون بوظائفهم وأعمالهم ولا يجدون وقتًا للجلوس مع الأولاد وسماع مشاكلهم، فالواجب على الوالدين تحمل المسؤولية ومحبة الأولاد والعطف عليهم، حتى يعيش الأولاد مع والديهما في محبة وود ووئام وسلام. وتجنبوا معاملة الأولاد بقسوة، لأن المعاملة القاسية من الوالدين على الأولاد كالضرب والشتم والتحقير تؤثر في نفسياتهم وعلى سلوكياتهم وأخلاقهم، فالمعاملة القاسية تمهد الطريق لانحراف الأولاد وعقوقهم وتمردهم، فالواجب على الآباء والأمهات معاملة الأولاد بالرحمة والكلمة الطيبة والتشجيع ولين الجانب مع التوجيه الحازم والرحيم، لأن بعض المواقف تستدعي الشدة والصرامة بتوازن.

ومن الواجب على الوالدين المساواة والعدل بين الأولاد في الرعاية والمحبة والاهتمام والمعاملة، وأن لا يميزوا أحد الأولاد على الآخر بالعاطفة أو الهدية أو المحبة، حتى لا يكون ذلك سببًا في نزاع وحقد وحسد مستمر بين الأبناء، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث " أعدلوا بين أولادكم في النحل والعطايا، كما تحبون أن يعدلوا بينكم في البر واللطف " والعدل يشمل الذكور والإناث على حد سواء دون تمييز في ميراث أو هبة أو عطية أو غيره، لأن هذا يعتبر ظلمًا.

ويتوجب على الوالدين توجيه الأولاد إلى حسن اختيار الصديق الصالح، لأن الصديق يؤثر على صديقه تأثيرًا كبيرًا في الإصلاح أو الإفساد، وعلى الآباء أن يراقبوا أولادهم مراقبة تامة خاصة في سن التمييز والمراهقة ليعرفوا من يخالطون ويصاحبون وإلى أي الأماكن يذهبون أو يرتادون. ومن المهم تعويد الأولاد على الخشونة في الحياة والجد والاجتهاد، مع الحرص على إبعادهم عن الكسل والخمول والدلع والميوعة لتجعل منهم رجالًا في المواقف ووقت المحن والشدائد. وأن من أهم الأمور على الوالدين تربية الأولاد بالقدوة الحسنة، لأن التقليد وسيلة تربوية ناجحة خاصة في الصغر، فالطفل يبدأ أولًا بتقليد والديه ومن يحيط به في صغره، ويحاول محاكاتهم في كل صغيرة وكبيرة، والتربية بالقدوة الحسنة هي الأساس في تعليم الأولاد الفضائل والآداب والأخلاق الإسلامية، ولا قيمة لنصائح الوالدين إذا خالفت أقوالهم أفعالهم، وإذا أردنا أن نربي أولادنا تربية صحيحة، فإن علينا أن نطبق تعاليم الإسلام في أداء الواجبات، وإتقان العمل.

إن مسؤولية الوالدين تجاه الحياة في البيت مسؤولية كبيرة، إلا أن مسؤولية الأم أعظم، لما لها من تأثير في صلاح البيت ورعاية الأولاد أضعاف ما يكون للأب الذي يمكث معظم وقته خارج البيت للعمل، ومن هنا كانت الأمانة على الأم عظيمة لأهمية موقعها ودورها، فعلى الأم أن تدرك ذلك جيدًا، وأن تتوجه إلى بيتها وأولادها بالعناية والرعاية والتربية الصالحة، وتجعل ذلك أول اهتماماتها، ولكن نجد في هذا الزمان بعض الأمهات انشغلن عن تربية الأولاد وتركن هذه المهمة والأمانة في يد الخادمات، فيتربى الأولاد تربية ضعيفة في الصحة وفي الأخلاق، وتتشكل شخصيته ويشب ويترعرع على ما تقدمه بعض المحطات الفضائية وبرامجها الفاسدة، وعلى ما تزوده به الخادمة من سلبيات، والنتيجة وجود جيل ضعيف في كل شيء، فلا يستطيع تحمل مسؤولياته ولا حماية نفسه.

أيها الآباء والأمهات.. تجنبوا النزاع والشقاق والطلاق، واحرصوا على أن يكون التفاهم قائمًا بينكما، واسلكوا جميع السبل الموصّلة إلى التوافق بينهم، وعليهم أن تتجنبا الوسائل المؤدية إلى الشقاق، واحرصوا أن يظل العتاب والخلافات فيما بينكم بعيدًا عن الأولاد، حتى لا يسمع بها، فتظل ذاكرتهم تحتفظ بالكلمات الجارحة والنظرات القاسية، وهذا له عواقب خطيرة على نفسية الأطفال، وعلى الآباء الحرص على عدم الوصول في حالة تطور الخلافات الزوجية إلى الطلاق وتجنب أسبابه؛ حيث إن الولد عندما  يفتح عينيه على الدنيا ولا يجد الأم التي تحنو عليه ولا الأب الذي يقوم على أمره ويرعاه، فإنه لا شك مع الأيام سيندفع نحو طريق الخطأ والفساد، ونصيحتي إلى للزوجين أن اصبروا على الحياة الأسرية من أجل الأولاد، وتذكروا وعد الله العلي القدير للصابرين، قال تعالى "إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب" (الزمر: 10).

أيها الأباء والأمهات.. ساعدوا أبناءكم على اختيار الزوجات الصالحات، ووجهوا بناتكم إلى اختيار الأزواج الصالحين، والحذر كل الحذر من إجبار أي منهما على الزواج بمن لا يريد الزواج منه، أو التدخل السافر في حياة الأبناء بعد الزواج، لأن ذلك يؤدي في النهاية إلى انهيار الحياة الأسرية. واعلموا بأن الحياة الزوجية رحلة طويلة تحتاج من الأب والأم الصبر والتحمل والتضحية والعطاء والوفاء والسيطرة على الانفعالات والبحث عن الحلول بدل إلقاء اللوم على الطرف الآخر، والقدرة على التعايش والنظر إلى الأمور بعين الحكمة والتسامح وتأليف القلوب، والمرونة في التعامل لحياة أكثر إشراقًا، وعليكم بالتحاور والتشاور في الأمور وتقوية العلاقة بينكم بالمحبة والود والوئام والثقة وعدم الشك، وعدم فتح المجال للتدخلات الخارجية من الأهل على حياتكم، وتحمل المسؤولية معا والاهتمام بتربية ورعاية الأولاد والدعاء لهم، لأن دعوة الوالدين لا ترد، ولا تدعو على أولادكم عند الغضب عليهم، بل اصبروا وادعو لهم بالصلاح والهداية والسداد، وسوف يرزقكم الله السعادة والتوفيق في حياتكم الزوجية وتعيشوا سعداء برفقة أولادكم الصالحين.

** محامٍ ومستشار قانوني

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

مجلس الوزراء يقرّ حزمة تشريعات وأنظمة جديدة

صراحة نيوز- أقرَّ  مجلس الوزراء في جلسته التي عقدها اليوم الأحد، برئاسة رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسَّان مشروع قانون معدِّل لقانون الجريدة الرسميَّة لسنة 2025م.

ويأتي مشروع القانون المعدِّل لغايات مواكبة المستجدات التشريعية والتقنية، خصوصاً وأن القانون النافذ حالياً صدر عام 1949م، ويحتاج إلى العديد من التعديلات لمواكبتها، بالإضافة إلى الحاجة لوضع آلية لتنظيم عملية نشر الجريدة الرسمية، بما يواكب التطوُّرات الرقميَّة، حيث أنَّها تصدر ورقياً وإلكترونياً في الوقت الحالي.

وتأتي التعديلات لإعطاء الصفة القانونية للنشر الإلكتروني للجريدة الرسمية كما هي الحال للنسخة الورقية، كجزء من مواكبة التقنيات الحديثة، وليكون للنَّشر الإلكتروني الصبغة القانونية ذاتها المقَررة للنشر الورقي كما تم ذلك في العديد من التشريعات.

وتتيح التعديلات على مشروع القانون إمكانية إصدار الجريدة الرسمية بقرار من رئيس الوزراء، كلما دعت الحاجة لذلك، بالإضافة إلى مواعيد النشر المعمول بها حاليَّاً.

وأقرَّ مجلس الوزراء أيضاً نظام التخطيط والتنظيم داخل حدود أمانة عمان لسنة 2025م.

ويهدف النظام إلى تطوير منظومة التخطيط والتنظيم داخل حدود أمانة عمان الكبرى بصورة حضرية شاملة وحديثة وملبية لمتطلبات النمو السكاني؛ وفقا لإجراءات ومعايير تحقق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية والبيئية ضمن رؤية الأمانة الخاصة بمدينة عمان، وبما يسهم في تفعيل متطلبات التكيف المبني على الأنظمة البيئية ومتطلبات العمل المناخي الوطنية والإقليمية والمحلية ضمن إطار تشريعي واحد.

ويسهم النظام في تسهيل الإجراءات المتعلقة بالموافقة على معاملات الإفراز والتقسيم التشاركي والاستملاك ومنح حقوق التطوير، وفقاً لأطر قانونية واضحة تضمن العدالة وتحفيز الاستثمار والتنمية المستدامة داخل حدود أمانة عمان الكبرى.

ويسهم النظام كذلك في توزيع الخدمات بشكل متوازن في جميع المناطق داخل حدود أمانة عمان الكبرى، وتوجيه النمو العمراني بطريقة مستدامة تضمن الاستفادة المثلى من الموارد وتسهيل الإجراءات، وتوضيح الأدوار بين الأمانة والجهات الحكومية الأخرى لزيادة التنسيق وتوفير خدمات أفضل تنعكس على حياة المواطنين.

ومن شأن تطبيق النظام، تبسيط إجراءات إفراز الاراضي والأبنية وتقسيمها من خلال منظومة جديدة ومعايير واجراءات واضحة مثلما ينظم آلية الاعتراضات بشكل واضح، ويمنح المتأثرين الحق بالاعتراض خلال مدد معلومة وإجراءات واضحة ومحددة.

ويتيح النظام، ولأول مرة، إشراك المواطنين وأصحاب العلاقة في إعداد الخطط من خلال جلسات الاستماع العامة، التي تم مأسستها في النظام الجديد؛ لضمان أن تكون معبرة عن احتياجات المجتمع المبنية على التشاور والتوافق.

ويلزم النظام أمانة عمان بتنظيم جلسات استماع علنية قبل اعتماد الخطط الرسمية وقبل اتخاذ أي إجراءات أو تعديلات تنظيمية ضمن المناطق والاحياء ونشر كل ما يتعلق بالخطط والعوائد والقرارات على موقع الأمانة وغيرها من المواقع الرسمية، مع الأخذ في الاعتبار احتياجات الناس من الرجال والنساء وكبار السن والأطفال وذوي الإعاقة والمستثمرين وأصحاب الأعمال.

ويحقق النظام الاستقرار القانوني والتشريعي وتوحيد المرجعيات الذي يعزز الثقة لدى المواطن والمستثمر حيث سيمكن الأفراد والمطورين والمستثمرين من معرفة الاستخدامات المتوقعة للأراضي المحيطة، حيث يلزم النظام أمانة عمان بالإفصاح المسبق عن أي تعديلات تجريها على صفة استخدام الأراضي وتنظيمها في خطوة تحقًِق الشفافية والعدالة للمواطنين، إلى جانب الفصل الواضح ما بين التخطيط والتنظيم؛ ليتسنى لجميع الجهات معرفة التغييرات المتوقعة على صفة استخدام الأراضي والخطط التنظيمية لها.

وقرَّر مجلس الوزراء الموافقة على الخطة التنفيذية للاستراتيجية الوطنية لكبار السن للأعوام 2025-2030م وتعميمها على الوزارات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية المعنية لتنفيذها وإدراجها ضمن خطط العمل التنفيذية لديها، وبالتنسيق مع المجلس الوطني لشؤون الأسرة.

وتركز الخطة على تحسين ظروف معيشة كبار السن وتعزيز خدمات الرعاية الصحية الوقائية والعلاجية وتقديم خدمات الرعاية المنزلية والمؤسسية وتعزيز مشاركتهم في المجتمع وفي الحياة العامة.

كما تهدف إلى تعزيز الحماية القانونية والآليات لحماية كبار السن من الإهمال وتطوير بيئة مادية مؤهلة تلبي احتياجاتهم، وبناء قاعدة بيانات شاملة تساعد على وضع سياسات فعالة إضافة الى تعزيز التنسيق بين القطاعات الحكومية والمنظمات المدنية المعنية بهذه الفئة من المجتمع.

وعلى صعيد تنظيم النَّقل والمركبات، أقرَّ مجلس الوزراء نظاماً معدِّلاً لنظام بدل خدمات المرور على الطرق لسنة 2025م؛ وذلك استكمالاً للإجراءات التَّشريعيَّة اللازمة لتشغيل الطُّرق البديلة في المملكة، التي كانت وزارة الأشغال العامة والإسكان قد أعلنت البدء بفتح الاستثمار فيها نهاية شهر آب الماضي، ليكون استخدامها اختياريَّاً إلى جانب الطرق الرئيسة.

ويهيئ النظام البيئة التشريعية لتشجيع الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مشاريع تطوير وتشغيل الطرق البديلة مما يعزز من كفاءة التنفيذ ورفع مستوى الخدمات، والحد من الازدحامات المرورية على الطرق نتيجة تنظيم استخدام الطريق البديل وتوجيه حركة المرور بفعالية.

كما تسهم الطرق البديلة في تحفيز التنمية الاقتصادية المحلية في المناطق المحاذية للطريق الجديد، من خلال تحسين الوصول وجذب الاستثمارات.

كما أقرَّ مجلس الوزراء نظاماً معدِّلاً لنظام ترخيص السواقين لسنة 2025م.

ويعمل النظام على توحيد مدد رخص القيادة من الفئات الرابعة والخامسة والسادسة مع مدد رخص القيادة من الفئات الأولى والثانية والثالثة لتصبح جميعها 10 سنوات؛ وذلك للتسهيل على المواطنين.

ويهدف النظام إلى تعزيز السلامة المرورية من خلال شمول قيادة مركبات النقل العام ومركبات الشحن والحافلات المتوسطة الخصوصية ومركبات نقل الطلاب بإلزامية الحصول على تصريح قيادة سنوي تحقيقاً للسلامة المرورية في هذه الفئات.

وقرّر مجلس الوزراء أيضاً الموافقة على الأسباب الموجبة لمشروع نظام معدل لنظام لوحات المركبات لسنة 2025م؛ تمهيداً لإرساله إلى ديوان التشريع والرأي، لاستكمال إجراءات إصداره حسب الأصول.

وتأتي التعديلات على النظام انسجاماً مع قانون حماية اللغة العربية؛ حيث سيتم اعتماد ترميز لوحات المركبات باللغة العربية، وسيتم تطبيق ذلك بعد صدور النِّظام بصيغته النِّهائيَّة.
وسينشر مشروع النِّظام على موقع ديوان التَّشريع والرَّأي، قبل إقراره من اللَّجنة القانونيَّة وعرضه على مجلس الوزراء مرة أخرى لإقراره بصورته النِّهائيَّة.

وعلى صعيد التعاون الدولي، قرر مجلس الوزراء الموافقة على مذكرة تفاهم بين وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة ووزارة التحول الرقمي في جمهوريَّة سلوفينيا، بشأن التعاون في مجال التحول الرقمي.

وتهدف المذكرة إلى تبادل الخبرات في مجال التحول الرقمي، وتطوير نظام ديناميكي لتبادل المعرفة والخبرات الفنية وتبادل أفضل الممارسات والتعاون في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والذكاء الاصطناعي، والتقنيات الأخرى في القطاع العام.

كما وافق مجلس الوزراء على مذكرة تفاهم بين معهد الإدارة العامة ووزارة التنمية الإدارية في الجمهورية العربية السورية في مجال بناء القدرات وتطوير الموارد البشرية في القطاع العام السوري.

وتهدف المذكرة إلى تأطير التعاون العربي المشترك ونقل الخبرات والتجارب الأردنية في مجال الإدارة العامة لبناء وتعزيز قدرات القطاع العام السوري في مرحلة ما بعد الاستقرار السياسي.

مقالات مشابهة

  • مرضى التوحد في العراق.. دراسة تكشف مشكلة كبيرة في نظر المرضى ووعي الوالدين
  • إن غاب الأب ماذا يحدث للأطفال؟ حضوره لا يقل عن الأمهات
  • الإفتاء: البر والإحسان إلى الوالدين لا يسقط بإساءة أحدهما للآخر
  • الأنبا مرقس يرسم كاهنين جديدين بإيبارشية شبرا الخيمة | صور
  • مجلس الوزراء يقرّ حزمة تشريعات وأنظمة جديدة
  • ميتا تطلق أدوات رقابة على محادثات الذكاء الاصطناعي
  • في مئوية كنيسة الزيتون.. البابا تواضروس يتحدث عن الفرح والشكر ودور المرأة في الكنيسة
  • علي جمعة: الإسلامُ اهتم ببر الوالدين.. وطاعتَهما من أفضل القُرُبات
  • بر الوالدين.. لماذا أوجب الإسلام تقديم الشكر والعرفان لهما؟
  • قلق متزايد بين الآباء الألمان من احتمال عودة التجنيد الإجباري