التعليم العالي يدرج 3 مركبات «نانوية كهرو حرارية» بمدينة الأبحاث العلمية
تاريخ النشر: 22nd, June 2025 GMT
أعلنت مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية، إدراج ثلاث مركبات كيميائية نانوية كهروحرارية، تم تطويرها ضمن فريق بحثي مشترك من مصر (مدينة الأبحاث العلمية، وهيئة الطاقة الذرية) وإيطاليا، بقاعدة بيانات المؤسسة الدولية لحيود الأشعة ICDD، وذلك بعد نشر نتائجها البحثية في إحدى الدوريات العلمية المتخصصة، واعتمادها رسميًا في مايو 2025.
وأكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن هذا الإنجاز يُجسد نجاح جهود البحث العلمي المصري في تحقيق التميز على المستوى الدولي، ويعكس ما تمتلكه مدينة الأبحاث العلمية من كوادر بحثية مؤهلة وإمكانات متقدمة قادرة على إنتاج معرفة موثوقة ذات قيمة علمية وتطبيقية عالية. وأضاف أن إدراج هذه المركبات في قاعدة بيانات ICDD يفتح آفاقًا جديدة للتعاون البحثي الدولي، ويُسهم في دعم الصناعات المتقدمة في مجالات الطاقة وتكنولوجيا المواد والابتكار، ويُعزز من مكانة المؤسسات البحثية المصرية في قواعد البيانات العالمية.
وأوضحت الدكتورة منى عبد اللطيف، مدير مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية، أن الفريق البحثي تمكن من تحديد البصمة التعريفية والهوية البلورية لثلاث مركبات نانوية كهروحرارية تُستخدم في تحويل الطاقة الحرارية إلى طاقة كهربائية، مشيرة إلى أن إدراجها في قاعدة بيانات ICDD جاء بعد مراجعة علمية دقيقة استمرت قرابة عامين. وأضافت أن هذا النجاح يُعد إضافة نوعية لسجل إنجازات المدينة، ويؤكد قدرتها على تقديم أبحاث أصيلة تُستخدم كمرجع علمي وصناعي معتمد في مجالات الطاقة المتجددة، والمواد النانوية، وتطبيقات الأجهزة الإلكترونية.
وضم الفريق البحثي الدكتور عبد الهادي بشير قشيوط الأستاذ الباحث بقسم بحوث المواد الإلكترونية بمدينة الأبحاث العلمية، والدكتورة شيماء عبد الله الباحث المساعد والمسؤولة عن التنسيق مع المؤسسة الدولية لحيود الأشعة وتسجيل المركبات، والدكتور نعمة جمعة أمام الباحث المساعد بهيئة الطاقة الذرية، وبالتعاون مع الدكتورة جوليانا أكويلانتي (Dr. Giuliana Aquilanti) من مركز السينكروترون، والدكتور هومبرتو كابريرا (Dr. Humberto Cabrera) من مركز البصريات والفيزياء النظرية في مدينة تريستا الإيطالية.
وأشار الدكتور عبد الهادي قشيوط إلى أن الورقة البحثية التي تناولت هذه المركبات تم نشرها في مجلةمجلة بحوث وتكنولوجيا المواد Journal of Materials Research and Technology التابعة لدار النشر العالمية إلسيفير (Elsevier) والمصنفة Q1 ضمن تصنيف Scopus، موضحًا أن طريقة التصنيع اعتمدت على تقنية الصهر الحراري في أنبوب كوارتز مفرغ من الهواء مع تعديل نسب العناصر الداخلة في التركيب، مما نتج عنه خواص بلورية ومورفولوجية فريدة أهلتها للقبول في قاعدة بيانات ICDD.
كما أكدت الدكتورة شيماء عبد الله أن هذه المركبات تُعد من المنتجات البحثية الأصيلة ذات القيمة التطبيقية، وتسهم في تطوير المعرفة العلمية بمجالات المواد الصلبة والمواد النانوية والطاقة. وأوضحت أن الهويات البلورية المُسجلة تُستخدم في القطاع الصناعي لمراقبة الجودة والإنتاج وفقًا للمواصفات العالمية، وتُسهم أيضًا في إثراء البحث الأكاديمي من خلال إتاحة بيانات XRD المعتمدة عالميًا، ما يُتيح للباحثين في جميع أنحاء العالم مقارنة نتائجهم بدقة وتطوير تطبيقات جديدة في مجالات الطاقة والأجهزة الإلكترونية والمواد المتقدمة.
جدير بالذكر أن المركز الدولي لبيانات الحيود (International Centre for Diffraction Data - ICDD) يُعد مؤسسة علمية دولية متخصصة في إصدار "ملف حيود المسحوق" (Powder Diffraction File - PDF)، ويُعد المصدر المرجعي الوحيد المعترف به عالميًا في توصيف المواد البلورية، ويقع مقره في الولايات المتحدة الأمريكية، ويُستخدم منذ عام 1937 كأداة أساسية لأبحاث علوم المواد في جميع أنحاء العالم.
اقرأ أيضاً«التعليم العالي» تستعرض أبرز أنشطة الوزارة خلال الفترة من 14 يونيو حتى 20 يونيو 2025
تم تطويره بتكلفة 350 مليون جنيه.. وزير التعليم العالي يفتتح مستشفي الجراحة الجامعي ببنها
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزير التعليم العالي والبحث العلمي التعليم العالي والبحث العلمي أيمن عاشور مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية مدینة الأبحاث العلمیة التعلیم العالی
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة المنصورة: تدويل التعليم العالي محور أساسي في استراتيجية تطوير التعليم والبحث العلمي
قال رئيس جامعة المنصورة الدكتور شريف خاطر إن تدويل التعليم العالي أصبح أحد المحاور الأساسية في استراتيجية الجامعة لتحقيق أهداف رؤية "مصر 2030"، وتعزيز التنافسية في التصنيفات الدولية، وتطوير منظومة التعليم والبحث العلمي وفقًا للمعايير العالمية.
جاء ذلك خلال مشاركة رئيس جامعة المنصورة في فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر العراق للتعليم 2025 في نسخته الثانية، الذي يُعقد بجامعة بغداد خلال الفترة من 11 إلى 13 أكتوبر الجاري، بحضور نخبةٍ من رؤساء الجامعات العربية والدولية، وممثلي مؤسسات التصنيف العالمية، وبالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني.
وخلال مشاركته في جلسة حوارية بعنوان: «دور المجلس الثقافي البريطاني في تدويل التعليم العالي»، استعرض الدكتور شريف خاطر ورقةً بحثيةً تناولت تجربة جامعة المنصورة في تدويل التعليم العالي، موضحًا أن جامعة المنصورة قطعت شوطًا كبيرًا في ملف التدويل من خلال عقد شراكاتٍ أكاديميةٍ وبحثيةٍ متميزةٍ مع عددٍ من الجامعات الدولية، مشيرًا إلى أن هذه الشراكات تمثل جسورًا للتواصل الأكاديمي وتبادل الخبرات وبناء القدرات البحثية، بما يخدم أهداف التنمية المستدامة.
وتناول رئيس جامعة المنصورة -في كلمته- أبرز النماذج التي تجسِّد نجاح الجامعة في هذا المجال، من بينها التعاون الأكاديمي الممتد لأكثر من عشرين عامًا مع جامعة مانشستر البريطانية في القطاع الطبي، والذي يُعَدّ من أقدم وأهم الشراكات الأكاديمية بين الجامعات المصرية والبريطانية؛ إذ بدأ التعاون من خلال برنامج المنصورة–مانشستر للتعليم الطبي المشترك منذ عام 2006، ثم برنامج طب الأسنان، ثم انطلاق برنامج الصيدلة الإكلينيكية لأول مرة هذا العام، الأمر الذي يمثل نموذجًا متطورًا للتعليم الدولي القائم على التكامل الأكاديمي وتبادل المناهج والخبرات التعليمية.
كما عرض الدكتور شريف خاطر تجربة التعاون بين شركة «انطلاق»، الذراع التقنية لجامعة المنصورة، وشركة «قواسم» التعليمية بالسعودية، التي تأتي في إطار تعزيز التعاون العربي في مجالات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي والجودة الأكاديمية، وتشمل إنشاء جامعةٍ أهليةٍ بالسعودية بالشراكة مع جامعة المنصورة؛ لتطبيق أحدث النُّظم التعليمية والتكنولوجية المستمدة من التجربة المصرية في تطوير التعليم الجامعي.
واستعرض رئيس جامعة المنصورة أيضًا الشراكة مع جامعة المستقبل العراقية، التي تمثل نموذجًا متميزًا للتكامل العربي في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي؛ إذ يشمل التعاون تنفيذ برامج دراساتٍ عليا مشتركةٍ تستضيفها جامعة المستقبل في مقرها بالعراق، إلى جانب إنشاء مركزٍ دوليٍّ للتدريب والابتكار بمدينة المنصورة الجديدة، بالإضافة إلى تبادل الخبرات الأكاديمية في مجالات الطب والهندسة والعلوم الإنسانية؛ بما يُسهِم في نقل الخبرة المصرية إلى الجامعات العراقية، ويفتح آفاقًا جديدةً للتعليم العربي المشترك.
وأكَّد الدكتور شريف خاطر أن تجربة جامعة المنصورة في التدويل تقوم على تحقيق التوازن بين التميز الأكاديمي والمسؤولية المجتمعية، وتسعى إلى بناء شراكاتٍ نوعيةٍ مع الجامعات والمؤسسات الدولية؛ بما يدعم الابتكار ويرفع من كفاءة خريجي الجامعة في سوق العمل الإقليمي والعالمي.
وفي ختام كلمته، قدَّر الدكتور شريف خاطر جهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية في تنظيم هذا المؤتمر العربي المتميز، مؤكدًا أن مشاركة جامعة المنصورة تأتي امتدادًا لدورها الريادي في إطار التعليم العربي المشترك، وتبادل الخبرات الأكاديمية والبحثية، وترسيخ أواصر التعاون بين الجامعات المصرية والعربية.