خبير عسكري روسي: واشنطن ستواجه كارثة محرجة وبايدن سيتلقى جنوده في توابيت قادمة من اليمن
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
يمانيون – متابعات
قال خبير عسكري روسي إن البيت الأبيض الأمريكي أساء إدارة عملية “حارس الازدهار” منذ البداية، وفشل في إقناع حلفاء الولايات المتحدة بالانضمام إلى التحالف العسكري في البحر الأحمر، مشيراً إلى أن هناك خللاً وظيفياً عميقاً داخل البنتاغون، كما أكد أن الولايات المتحدة تتجه نحو كارثة محرجة في البحر الأحمر، محذراً من أن مهاجمتها لأنصار الله في اليمن قد تؤدي إلى حرب إقليمية.
المحلل العسكري الروسي أندريه مارتيانوف، قال في مقابلة أجرتها معه صفحة “قواعد جديدة للجغرافيا السياسية” على منصة إكس- وهي حساب متخصص في دراسة القواعد الجديدة والاتجاهات الجيوسياسية والاقتصادية والأيديولوجية التي تغير العالم، ونشرتها قبل فترة قصيرة من الهجمات الأمريكية البريطانية على اليمن- إن إدارة بايدن فشلت في عملية حارس الازدهار منذ البداية، ووصف إعلان وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، هذا التحالف العسكري في البحر الأحمر، بأنه فضيحة كشفت عن المستوى العميق من الخلل الوظيفي داخل البنتاغون.
وفي المقابلة التي رصدها ونشرها موقع “يمن إيكو”، أشار الخبير الروسي إلى أن “البحرية الأمريكية غير مستعدة لحرب استنزاف ضد اليمن. مقابل كل طائرة مسيرة بقيمة 5000 دولار يطلقها أنصار الله على حاملات الطائرات الأمريكية في البحر الأحمر”، منوهاً بأنه “يتعين على الأمريكيين إنفاق صاروخ دفاع جوي بقيمة مليوني دولار”، مؤكداً أن هذا يمثل أكبر إهانة للولايات المتحدة في العالم”.
وأضاف أنه في حال وجّه الحوثيون مجموعات كبيرة من الطائرات المسيّرة: “بالنسبة للولايات المتحدة إذا كان لديها بعض المدمرات، فضلاً عن حاملة الطائرات التي تعرضت لنوع من العبوات الناسفة أو الطائرات بدون طيار. لن يكون لذلك مشاكل فنية فقط، بل ستواجه قضية سياسية في واشنطن”.
وأشار مارتيانوف، إلى أن البحرية الأمريكية غير مستعدة لحرب استنزاف ضد اليمن، مستبعداً أن تحدث عملية قصف اليمن فرقاً كبيراً، مؤكداً أنه “على الرغم من أن البحرية الأمريكية كانت ذات يوم هي الأقوى في العالم، إلا أنها فشلت في التكيف مع ثورة التكنولوجيا العسكرية في السنوات الأخيرة”. مضيفاً: “الآن، ستواجه البحرية الأمريكية صعوبات جدية في قتالها ضد روسيا أو الصين أو إيران”.
وفي رده على سؤال بشأن الضربات الجوية الأمريكية على اليمن وهل هي حيلة سياسية، قال مارتيانوف إن الخيار الآخر الوحيد المتاح لبايدن هو محاولة غزو بري مكلف ودموي ضد اليمن. وضع يخسر فيه الجميع بالنسبة للولايات المتحدة، موضحاً: “لا يحتاج بايدن إلى توابيت قادمة إلى الولايات المتحدة، مغطاة بالنجوم والأشرطة”.
وأضاف: “لقد نقلوا حاملات الطائرات بعيداً عن الشاطئ وبدأوا، بشكل أساسي، في تنفيذ عمليات القصف، يركضون ويبدأون في القصف وإطلاق النار على كل ما سيجدونه في شمال اليمن، وفي المحصلة من الواضح أن ذلك سيخلق ضجة أخرى. وقد لا ينجح هذا بشكل جيد، ولكن سيقولون: “كما ترون، لم نفقد أحداً، ثم يعلنون النصر ثم ينسحبون”. مؤكداً أن “هذا ما تفعله الولايات المتحدة عادةً”.
كما أكد الخبير الروسي أن الأمريكيين “ربما استنتجوا أن ما لديهم في الأساس من حيث الدفاع الجوي ليس جيداً كما يتم الإعلان عنه عادة”، لافتاً إلى أنه “لا يمكن للولايات المتحدة أن تكسب حرب الاستنزاف في البحر الأحمر”، موضحاً أنه “قد يكون لدى المدمرات الأمريكية رادار جيد جداً، ولكن إذا أُرسلت تجاههم مجموعة من الطائرات بدون طيار، فسوف تنفد الصواريخ في النهاية”.
– إبراهيم القانص
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: البحریة الأمریکیة الولایات المتحدة للولایات المتحدة فی البحر الأحمر إلى أن
إقرأ أيضاً:
خبير: استمرار الحرب الروسية الأوكرانية يحمل تداعيات خطيرة عسكريًا واقتصاديًا
قال جيفورج ميرزيان، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة المالية الروسية، إن كلا الطرفين متمسك بمواقفه بالكامل، وأن استمرار الحرب يحمل تداعيات خطيرة على المستويات العسكرية والاقتصادية والإنسانية، ويهدد الاستقرار الإقليمي والدولي.
خسائر متبادلةوأضاف ميرزيان، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن إمكانية إنهاء الحرب لا تزال قائمة من الناحية النظرية، إلا أن الواقع على الأرض يشير إلى خسائر متبادلة يتحملها الطرفان على المستويات العسكرية والاقتصادية والإنسانية، مما يجعل استمرار الصراع أمرًا بالغ الخطورة، مؤكدًا أن كلا الطرفين لا يرغبان في تقديم تنازلات حقيقية، إذ يتمسك كل منهما بوجهة نظره ويعتقد أنه الطرف المحق، رافضًا التراجع عن أي خطوة.
وحذر ميرزيان من أن هذا النهج المستمر في التصلب قد يؤدي إلى تعقيد الأزمة أكثر ويطيل أمد الحرب، بما يحمله ذلك من تداعيات خطيرة على الاستقرار الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى أن الوضع يتطلب تحركات سياسية ودبلوماسية عاجلة لمنع تفاقم الأوضاع وزيادة حجم الخسائر البشرية والاقتصادية.