نقيب الصحفيين الفلسطينيين: 1200 صحفي بلا مأوى في غزة (فيديو)
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
قال ناصر أبو بكر، نقيب الصحفيين الفلسطينيين، إن هناك أكثر من 100 ألف ما بين جريح وشهيد في غزة، وأكثر من 31 ألف مفقود تحت الركام، منهم آلاف من استشهدوا تحت الأنقاض ولازالوا لم يخرجوا حتى الآن، وقوات الاحتلال الإسرائيلي ترفض انتشال الجثث من تحت المباني من خلال القصف المستمر لكل من يقترب من هذه الأماكن.
وأضاف نقيب الصحفيين الفلسطينيين، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية قصواء الخلالي في برنامج "في المساء مع قصواء" المذاع على فضائية "سي بي سي"، أن ما يحدث في قطاع غزة مجزرة جماعية، والصحفيون يواجهون مأساة حقيقية حيث إنه يوجد أكثر من 1200 صحفي بلا مأوى، فضلا عن 2 من الصحفيين مصيرهم مجهولا، إضافة إلى أكثر من 56 صحفيا معتقلا في الأراضي الفلسطينية منها في قطاع غزة، ويوجد حرب شاملة ضد الإعلام وكل من يعمل في قطاع غزة.
وتابع نقيب الصحفيين الفلسطينيين استشهد اليوم أيضا مصور قناة الغد في شمال قطاع غزة بعد قصفه بطائرة استطلاع بصاروخ وأدى لاستشهاده هو وشقيقه في القطاع، وسط صمت واضح من العالم، لافتا إلى أن عدد الشهداء من الصحفيين وصلوا لـ 112 صحفيا خلال 100 يوم من العدوان من الكيان الصهيوني.
نعيش مأساة حقيقة وجرائم حرب ترتكب أمام العالم أجمعوأردف: "نعيش مأساة حقيقة وجرائم حرب ترتكب أمام العالم أجمع، الذي يشاهد الجريمة، وإن كانت الجريمة في أي مكان آخر لتحرك العالم وقامت الدنيا ولم تقعد، ولكن في فلسطين يصبح العالم عاجزا وغير قادر على التحرك أمام فلسطين".
واستشهد اليوم الأحد مصور قناة الغد الإخبارية، في قطاع غزة يزن الزويدي، إثر استهداف قوات الاحتلال له في شمال غزة.
وحملت القناة في بيان لها: "قوات الاحتلال المسؤولية عن استهداف الصحفيين والطواقم الإعلامية في غزة"، وناشدت: "المؤسسات الحقوقية الدولية إدانة جرائم الاحتلال ضد حرية التعبير".
وباستشهاد الصحفي الزويدي، يرتفع عدد الصحفيين الذي استشهدوا على يد قوات الاحتلال في قطاع غزة إلى 118 شهيدا، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة.
من جهتها أعلنت منظمة "مراسلون بلا حدود" (مقرها باريس)، اعتزام المحكمة الجنائية الدولية التحقيق في "جرائم الاحتلال الإسرائيلي" ضد الصحفيين في الأراضي الفلسطينية، بما فيها غزة.
ونقلت عن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، قوله إن: "التحقيق في الانتهاكات في الأراضي الفلسطينية سيشمل الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين".
وكانت المنظمة قد تقدمت بطلبين إلى المحكمة الجنائية الدولية بشأن الصحفيين الذين استشهدوا في المنطقة منذ 7 أكتوبر الماضي.
وذكرت المنظمة أن: "هناك أسبابًا معقولة للاعتقاد بأن الصحفيين الذين أدرجتهم في طلبها المقدم إلى المحكمة الجنائية الدولية كانوا ضحايا هجمات ترقى إلى مستوى جرائم حرب، وأن الأدلة المتاحة أظهرت أن الصحفيين المعنيين ربما كانوا استهدفوا عمدا".
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ الـ7 من أكتوبر 2023، حربًا مدمرة على قطاع غزة خلّفت حتى السبت 23 ألفا و843 شهيدا و60 ألفا و317 إصابة معظمهم من الأطفال والنساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصحفيين الفلسطينيين نقيب الصحفيين الفلسطينيين فلسطين غزة بوابة الوفد نقیب الصحفیین الفلسطینیین الجنائیة الدولیة فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
واشنطن تُسلّع المساعدات وتستخدمها كسلاح لإجبار الفلسطينيين على التراجع
يمانيون../
في واحدة من أكثر صور الابتزاز الإنساني فظاعةً، تُواصل الولايات المتحدة الأمريكية توظيف المساعدات الإنسانية كسلاح ضغط على الفلسطينيين، في محاولة لانتزاع تنازلات سياسية وميدانية لصالح الكيان الصهيوني، الذي يرتكب أبشع المجازر بحق سكان قطاع غزة تحت غطاء أمريكي مباشر.
وفي هذا السياق، وصف الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، التحالف الأمريكي-الصهيوني بأنه “شراكة وحشية”، مشيراً إلى أن الغذاء والدواء تحوّلا إلى أدوات حرب في يد الاحتلال، تُستخدم للترهيب والترغيب وفرض الاستسلام على سكان القطاع.
وتتزامن التصريحات الأمريكية بشأن إدخال “مساعدات إنسانية” مع توسيع رقعة العدوان العسكري على غزة، في تكتيك مزدوج يهدف إلى خنق المقاومة وتهجير السكان، غير أن هذه السياسات تواجه بصمود فلسطيني أسطوري، يُبدد رهانات واشنطن وتل أبيب.
ويؤكد الدكتور علي حمية، المتخصص في الشؤون العسكرية، أن الإدارة الأمريكية تمارس ضغوطاً مباشرة على الفلسطينيين لسحب سلاح المقاومة، باستخدام الأموال العربية كوسيلة تمويل غير مباشرة لحماية الكيان المؤقت، والتغطية على جرائمه. وقال إن واشنطن لا ترى في الشعب الفلسطيني سوى عائق أمام تثبيت مشروعها في المنطقة.
وتتعمّد قوات الاحتلال تكثيف جرائمها في غزة، مستخدمة سياسة الأرض المحروقة لفرض التهجير، عبر المجازر الجماعية والحصار الكامل، فيما تؤكد مصادر ميدانية أن العديد من مناطق القطاع لم تدخلها حتى رغيف خبز منذ أكثر من 75 يوماً، ما ينذر بكارثة إنسانية شاملة.
وفي موازاة ذلك، تحذر شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية من انهيار شامل في الأوضاع الإنسانية، في ظل استمرار منع إدخال المواد الأساسية، واستهداف المستشفيات والمرافق المدنية، وهو ما يجعل من المساعدات الموعودة غطاءً إعلامياً لجرائم ممنهجة ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.
الكاتب والصحفي خالد بركات، في حديثه لقناة المسيرة، اعتبر أن الجمع بين إدخال المساعدات وتوسيع العدوان، يعكس السادية الصهيونية، واصفاً السياسات الحالية بـ”الإبادة الجماعية المتعمدة”. وأكد أن سياسة التجويع تهدف إلى إجبار الفلسطينيين على رفع الراية البيضاء، لكن الواقع يُكذب ذلك: “لا استسلام ولا تراجع، بل مقاومة حتى النصر أو الشهادة”.
ويتابع بركات: “ما يجري في غزة ليس سوى فصل من يوم قيامة حقيقي يعيشه السكان تحت نيران القنابل وصواريخ الحقد، في ظل صمت عالمي مشين، عدا عن جبهة اليمن التي تمد يدها بثبات وإيمان إلى قلب فلسطين”.
الجنون الصهيوني لا يتوقف عند حدود القطاع، بل يمتد إلى الضفة الغربية، حيث تنفّذ قوات الاحتلال حملات هدم وتهجير قسري، كان آخرها استهداف بلدتي كفر الديك وبروقين، عبر هجمات ممنهجة للمستوطنين والجيش، أسفرت عن تدمير منازل، واعتقالات، ومصادرة أراضٍ.
في هذا السياق، يتصاعد الغضب داخل أوساط عائلات الأسرى الصهاينة، الذين يعارضون استمرار العدوان خشية على حياة أبنائهم المحتجزين في غزة، وهو ما عبّر عنه أحد الأسرى في رسالة للكنيست قال فيها: “ستكون أيديكم ملطخة بالدماء إن لم توقفوا الحرب”.
ووسط هذا المشهد الكارثي، تؤكد المقاومة الفلسطينية، مسنودة من الشعب اليمني وقوى محور التحرر، أنها لن تُرغم على التراجع، مهما استخدمت واشنطن وتل أبيب أدوات الضغط والموت، فالمعركة لم تعد مجرد مواجهة عسكرية، بل صراع وجود، لا يقبل القسمة على اثنين.