«الساموراي» ينجو من الفخ الفيتنامي
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
استهل اليابان مشواره في كأس آسيا بالفوز على نظيره الفيتنامي بأربعة أهداف مقابل هدفين، في المباراة التي أقيمت على ملعب الثمامة في الجولة الأولى من المجموعة الرابعة بالبطولة. وأحرز أهداف الياباني كل من تاكومي مينامينو /هدفين/، وكيتو تاكامورا واياسي يويدا في الدقائق /11 و45 و45+4، و85/، فيما سجل هدفي فيتنام كل من نغوين باك وتوان تاي فام في الدقيقتين /16 و33/.
وحصد الياباني أول ثلاث نقاط بالبطولة، وتصدر ترتيب المجموعة الرابعة مؤقتا في انتظار نتيجة مباراة المنتخبين العراقي والإندونيسي التي ستقام اليوم، بينما بقي منتخب فيتنام دون نقاط.
وفرضت اليابان أسلوبها منذ الدقائق الأولى، وترجمت أفضليتها لهدف من اللاعب تاكومي مينامينو الذي لم يتوان عن تسديدها مسجلا الهدف الأول.
وحاول الفيتنامي العودة، ولم تتأخر ردة فعل لاعبيه على الهدف الياباني، وبالفعل أدرك التعادل سريعا عندما نجح لاعبه نغوين باك في تحويل ضربة ركنية برأسه مسجلا هدف التعادل، الذي شكل دفعة معنوية.
وفاجأ منتخب فيتنام منافسه مرة أخرى عندما نجح فيت هام في تسديد كرة قوية مسجلا الهدف الثاني لمنتخب بلاده.
وبعدها سيطر الياباني على مجريات المباراة، ليترجم سيطرته بتسجيل الهدف الثاني، مدركا التعادل.
واستمر ضغط الياباني على منافسه حتى نجح تاكامورا في تسجيل الهدف الثالث من تسديدة قوية قبل نهاية الشوط الأول.
وواصل اليابان تفوقه في الشوط الثاني، لكنه لم يترجم تلك السيطرة إلا في الدقائق الخمس الأخيرة عبر الهدف الرابع الذي أحرزه اياسي يويدا، ليحسم به المباراة بشكل نهائي.
هاجيمي: لم نشعر بالخوف
قال هاجيمي مورياسو مدرب اليابان ان اللعب بطريقة جماعية قادنا إلى تحقيق الفوز على المنتخب الفيتنامي على الرغم من أن لاعبينا لايزالون غير جاهزين تماما من الناحية النفسية حيث إنهم تأثروا نفسيا بسبب الزلزال الذي ضرب بلدنا في ليلة رأس السنة الجديدة.
وأضاف مورياسو: على الرغم من أن المنتخب الفيتنامي تقدم علينا في النتيجة بهدفين لهدف وسيطر على بعض الفترات في الشوط الأول إلا أننا لم نشعر بالخوف إذ سرعان ما استعدنا السيطرة والتحكم في زمام المواجهة وحولنا تأخرنا إلى فوز.
وتابع: مدرب فيتنام فرض علينا تغيير طريقة لعبنا وطلبت من لاعبي منتخبنا التركيز أكثر والاهتمام بالجانب الدفاعي من أجل إيقاف خطورة منافسنا الذي لعب بحماس وكان متحفزا لتحقيق نتيجة إيجابية.
ناكامورا نجم اليابان
ناكامورا ينصب نفسه نجما للشوط الأول بتسجيله هدفين لليابان؛ حيث قلب الساموراي تأخره إلى تقدم برباعية لهدفين.
وفي نهاية المواجهة توج بجائزة أفضل لاعب في مباراة اليابان وفيتنام.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر كأس آسيا المنتخب الفيتنامي منتخب اليابان
إقرأ أيضاً:
نقاش حاد في البرلمان الياباني حول دفن المسلمين… ووزير الصحة يرفض الحظر
تجدد الجدل في اليابان حول قضية الدفن الإسلامي، بعد نقاش محوري داخل لجنة الصحة والعمل والرفاهية في مجلس المستشارين، وسط دعوات متزايدة من المسلمين المقيمين في البلاد لتطوير مقابر خاصة تراعي أحكام الشريعة، في وقت تصل فيه نسبة حرق الجثث في اليابان إلى 99.98%، رغم أن الحرق محرم تحريماً قاطعاً في الإسلام.
وخلال الجلسة المنعقدة في 27 من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أثارت النائبة أوميمورا ميزوهو من حزب مجلس المستشارين القضية بلهجة حادة، معتبرة أن الظروف البيئية في اليابان تجعل الدفن مسألة معقدة، وقالت: "اليابان بلد ذو رطوبة عالية ومساحة أرض محدودة. الكوارث تزداد شدة وتكرارا، وقد تكشف الجثث في حال وقوع كارثة كبرى".
وأضافت أن هناك طلبات متزايدة من الأجانب خصوصا المسلمين لتطوير مقابر دفن، لكنها شددت على ضرورة فرض قيود أكثر صرامة لأسباب تتعلق بالصحة العامة.
Japan has just DENIED the construction of Muslim cemeteries in the country:
“The Muslim request for cemeteries is denied. In Japan, cremation is the tradition.
The appropriate approach for Muslims is to return the remains to their own countries and bury them there!"
???????? pic.twitter.com/sK60k6JTm9 — Dr. Maalouf (@realMaalouf) November 29, 2025
الوزير يرفض فكرة الحظر
وفي رده، نفى وزير الصحة والعمل والرعاية الاجتماعية كينيتشيرو أوينو وجود أي مخاطر بيئية ناجمة عن الدفن، قائلا: "لا علم لنا بأي مشاكل صحية عامة ناجمة عن عمليات الدفن بسبب تأثيرها على البيئة المحيطة. الحكومات المحلية تطبق اللوائح الصحية اللازمة".
وأكد الوزير أن أمر تطوير المقابر يخضع لتقدير السلطات المحلية، مع ضرورة مراعاة العادات المحلية، والمعتقدات الدينية للسكان، ومشاعر الأهالي، وطبيعة البيئة المحيطة.
لماذا لا يتم حظر الدفن وطنيا؟
لم تخف النائبة أوميمورا استياءها من الرد الحكومي، معتبرة أن الحكومات المحلية نفسها تواجه ضغوطا متعارضة. وقالت: "الحكومات المحلية عالقة بين مخاوف السكان المحليين وطلبات الأجانب الذين يحتاجون بشدة للدفن. ماذا عن حظر الدفن كسياسة وطنية؟"
لكن الوزير أوينو حسم الجدل قائلا: "نحن لا نفكر حاليا في حظر الدفن".
انتقدت النائبة موقف الحكومة، وقالت مستشهدة بالفكر الكونفوشيوسي: "من لم يراع المستقبل البعيد سيعاني في المستقبل القريب. يجب التفكير بما يجب فعله الآن مع مراعاة المستقبل".
وأضافت أنها سمعت أن حكومة تاكايتشي تتحرك نحو سياسات أكثر حزما تجاه الأجانب، مقترحة ضرورة إبلاغ الوافدين قبل دخول اليابان بإمكانية حرق جثثهم بعد الوفاة أو نقل رفاتهم للخارج على نفقتهم الخاصة.
350 ألف مسلم بلا مقابر إسلامية
وتعاني الجالية المسلمة في اليابان التي يقدر عددها بنحو 350 ألف شخص من مشكلة تتعلق بغياب مقابر تراعي الشعائر الإسلامية. ورغم أن القانون الياباني لا يمنع الدفن الأرضي نظريا، إلا أن القرار النهائي يخضع للحكومات المحلية التي كثيرا ما ترفض تخصيص أراض لمقابر إسلامية بسبب "الحساسيات الثقافية" أو اعتراضات السكان، بحسب تقارير إعلامية محلية.
ويضطر بعض المسلمين، في حالات نادرة، إلى دفن موتاهم داخل مقابر بوذية بسبب انعدام البدائل، بينما يختار آخرون إرسال الجثامين إلى بلدانهم الأصلية، رغم التكلفة المالية والمعنوية الباهظة.