مراسلو الجزيرة بغزة يروون تفاصيل تغطيتهم لـ100 يوم من الحرب
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
نقلوا المشهد بكل تفاصيله خلال 100 يوم من الحرب على قطاع غزة، وعانوا مثل غيرهم من سكان القطاع من القصف والنزوح وفقدان الأحبة. إنهم مراسلو قناة الجزيرة في غزة الذين يقدم بعضهم شهادات تروي تفاصيل معاناتهم.
يقول وائل الدحدوح: "على رأس 100 يوم كنا شهودا على حرب دامية ومدمرة بشكل لم يسبق له مثيل ولم تعشه غزة.
وكشف أنهم عاشوا تجربة مستشفى الشفاء بمدينة غزة، حيث الأشلاء والجثامين والضحايا من الأطفال والنساء، وكانوا شهودا على حالة النزوح والتهجير القسري وكل المآسي.
وقال أيضا إنهم تجرعوا كصحفيين ومراسلين مرارة الاستهداف الشخصي في هذه الحرب، فقد استشهد أفراد من أسرته واستهدف هو شخصيا وأصيب، كما استشهد زميله المصور سامر أبو دقة وولده البكر حمزة الدحدوح.
وروى هشام زقوت مراسل الجزيرة من رفح جنوب قطاع غزة، كيف كان خلال 100 يوم من الحرب شاهدا على استهداف الاحتلال للصحفيين وعائلاتهم وعلى تدمير المنازل على رؤوس ساكنيها، وأنه شاهد القتل والتدمير والتهجير والتجويع، ووصف الحرب الإسرائيلية بأنها ليس لها مثيل، "ولكن تغطيتنا الإعلامية ستبقى مستمرة".
ومن جهته، أكد المراسل مؤمن الشرافي أن هذه الحرب لا تشبه مثيلاتها من الحروب، لكن التغطية الإعلامية لن تتوقف وأملهم أن يكون الغد مشرقا لأطفال غزة.
كما قال الصحفي هاني الشاعر -وهو متعاون مع قناة الجزيرة من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة- إنه قام بتغطية الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة، وعايش مشاهد القتل والتدمير والألم والتشريد والتجويع، ولكنه أيضا شاهد الأمل والصمود والثبات لدى الفلسطينيين في قطاع غزة.
أما الصحفي أشرف أبو عمرة، فقال إنه كان شاهدا خلال 100 يوم من العدوان على مجازر وعمليات نزوح كبيرة، وأشار إلى أن تلك المشاهد لم تفارقه، ووصف هذه الحرب بأنها استثنائية وضد المدنيين، وهو نفس رأي الصحفي إسماعيل أبو عمر من خان يونس، الذي وثق مع زملائه المصورين عمليات التهجير والنزوح وتفاصيل المعاناة.
ولم يتمكن الصحفي أنس الشريف -الذي ينقل تفاصيل الحرب من شمال قطاع غزة- من تسجيل كلمته بسب إصابته بوعكة صحية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الخيام ومدارس الإيواء ومنتظرو المساعدات.. الاحتلال يمعن في مجازره بغزة (حصيلة)
أمعنت قوات الاحتلال في ارتكاب مجازر الإبادة الجماعية في قطاع غزة، بعد أن استهدفت بالقصف خيام نازحين ومدرسة إيواء ومنزلا وتجمعا لمدنيين وبالرصاص منتظري المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية.
واستشهد 20 فلسطينيا على الأقل، وأصيب عدد آخر في قطاع غزة منذ فجر السبت، جراء هجمات إسرائيلية متفرقة بالقصف وإطلاق النيران.
وفي شمال القطاع، استشهد فلسطينيان بينهما طفل وأُصيب 12 آخرين في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة عدنان العلمي التي تؤوي نازحين شمال غرب المدينة.
كما استشهد فلسطينيان في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في جباليا البلد بمحافظة شمال القطاع.
وفي جنوب القطاع، قالت مصادر محلية، إن قصفا نفذه جيش الاحتلال استهدف خيمة تؤوي نازحين لعائلة أبو طعمية وأخرى لعائلة العرجا، في منطقة المواصي غرب مدينة خانيونس، ما تسبب في استشهاد وجرح عدد من النازخين.
كما أُصيب 10 فلسطينيين إثر إطلاق جيش الاحتلال نيرانه صوب منتظري المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية عند مركز التوزيع قرب محور "نتساريم" جنو غزة.
وفي آخر الهجمات، استشهد 7 فلسطينيين في غارتين للاحتلال استهدفتا المناطق الشرقية من مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، وفق المصادر الطبية.
ارتفاع الحصيلة الكلية
وارتفعت حصيلة حرب الإبادة الجماعية، إلى 56 ألفا و412 شهيدا، و133 ألفا و54 مصابا، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وقالت وزارة الصحة السبت، إن من بين الحصيلة 6,089 شهيدا، و21,013 إصابة، منذ 18 آذار/ مارس الماضي، أي منذ استئناف الاحتلال عدوانه على القطاع عقب اتفاق وقف إطلاق النار.
ووصل إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية، 81 شهيدا، و422 مصابا، نتيجة المجازر والاستهدافات الإسرائيلية المتواصلة.
وقالت المصادر الطبية إن طواقم الإسعاف والدفاع المدني تجد صعوبة في الوصول إلى الضحايا حيث ما زال عدد كبير منهم تحت الأنقاض والركام، وفي الطرقات.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية تنفذ دولة الاحتلال والولايات المتحدة خطة لتوزيع مساعدات محدودة، حيث يقوم جيش الاحتلال بإطلاق النار على الفلسطينيين المصطفين لتلقي المساعدات ويجبرهم على المفاضلة بين الموت جوعا أو رميا بالرصاص.
وحتى الأربعاء، قالت وزارة الصحة بغزة إن حصيلة الفلسطينيين الذين استشهدوا أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات الأمريكية الإسرائيلية قرب مراكز التوزيع منذ 27 آيار/ مايو الماضي، بلغ نحو 549 شهيدا وأكثر من 4 آلاف و66 مصابا.