لماذا قرر البنك المركزي رفع الفائدة على القروض المضمونة؟.. خبير يجيب
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
شهد بداية الأسبوع قرار البنك المركزي المصري بإلزام البنوك العاملة في القطاع المصري، بألا تقل نسبة الفائدة على القروض المضمونة الصادرة بضمان شهادات الاستثمار والودائع عن 24%.
أسباب قرار رفع نسبة الفائدة على القروض بضمان الشهادات والودائعوتعتبر القروض المضمونة عبارة عن قرض مدعوم بأصل مثل سيارة أو ممتلكات أو مرتب أو شهادة أو وديعة يمتلكها المتقدم على القرض لتقليل المخاطر التي يتحملها البنك، ويمكن للبنك الاستحواذ على الأصل إذا لم تسدد المبالغ اللازمة، وفق الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية.
وأضاف غراب أنّ قرار البنك المركزي بإلزام البنوك العاملة في القطاع المصري بألا تقل نسبة الفائدة على القروض المضمونة الصادرة بضمان شهادات الاستثمار والودائع عن 24%، بهدف منع استغلال القروض والتربح منها عن طريق شراء شهادات الادخار الجديدة مرتفعة العائد 23.5% و27% والاستفادة من هامش الربح.
أوضح غراب، أنّ سعر الفائدة على القروض المضمونة الصادرة بضمان الودائع وشهادات الادخار كانت تتراوح بين 20% و21% سنويا، وبعد انتهاء آجال الشهادة ذات العائد 25% وطرح الشهادة الجديدة ذات العائد المرتفع 27% سنويا فكان لابد من رفع سعر الفائدة على القروض المضمونة بما لا يقل عن 24% وفقا لقرار البنك المركزي للحد من الاقتراض بضمان شهادات الادخار منخفضة العائد ثم استثمار القروض في الشهادة الجديدة مرتفعة العائد التي طرحها بنكي مصر والأهلي.
تابع غراب، أن القرار جيد وجاء في توقيت مناسب حتى لا يساء استخدام الأموال الموجودة في البنوك، موضحا أن البنوك تسمح للعميل صاحب شهادة الادخار أن يحصل على قرض 90% من قيمة الشهادة بضمان مدة الشهادة وبزيادة طفيفة على عائد الشهادة بحيث يسدد مبلغ القرض خلال المدة المتبقية للشهادة، ولذا جاء قرار البنك المركزي برفع سعر الفائدة على القروض المضمونة بنسبة 24% لمحاصرة عمليات الاقتراض لشراء شهادات الـ 23.5% والـ 27% .
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البنك المركزي القروض اسعار الفائدة شهادات الادخار قرار البنک المرکزی
إقرأ أيضاً:
خبير اقتصادي : خفض الفائدة يُنشّط السوق.. لكن احذروا التضخم | فيديو
قال الدكتور كريم العمدة، أستاذ الاقتصاد، إن خفض أسعار الفائدة يُمثّل خطوة لتحفيز الاستثمار المحلي وتنشيط سوق المال، لافتًا إلى أن استمرار الفائدة المرتفعة يحد من تدفُّق السيولة إلى السوق، ويُشجّع على تجميد الأموال في البنوك.
وأشار “العمدة”، خلال لقائه ببرنامج "صباح البلد" على قناة صدى البلد، إلى أن الفائدة المرتفعة دفعت كثيرًا من المستثمرين إلى تصفية مشروعاتهم والاستفادة من العوائد البنكية المرتفعة، بينما أدّى تراجُع العوائد مؤخرًا إلى توجُّه البعض نحو شراء الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا لحفظ القيمة.
وأكد أن خفض الفائدة يُسهم في تنشيط الاقتصاد من خلال تشجيع الإنفاق والاستثمار، لكنه قد يؤدي إلى ضغوط تضخمية إذا لم يتوازَ مع زيادة في الإنتاج وتوافر السلع.