«التنمية الاجتماعية»: انخفاض حالات التسول .. وضبط 139 مخالفا العام الماضي
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
تمكنت وزارة التنمية الاجتماعية من خفض حالات التسول العام الماضي بعد حملات منظمة قامت بها في كافة محافظات سلطنة عمان.
وقد أسفرت جهودها حتى نهاية الربع الثالث من عام 2023م عن ضبط 139 مخالفا، منهم 116 حالة تم إخلاؤها بتعهد و14 حالة أحيلت للشرطة و9 حالات أحيلت للبحث الاجتماعي.
وأوضحت الوزارة أن الحملات المنفذة لمكافحة التسول بلغت 1699 حملة توزعت في كافة المحافظات، منها 528 حملة بمحافظة مسقط، ونفذت بمحافظة البريمي 493 حملة، و263 حملة بمحافظة ظفار، و280 حملة بمحافظتي شمال وجنوب الباطنة، و135 بمحافظة الظاهرة.
وأطلقت وزارة التنمية الاجتماعية حملة إعلامية للحد من ظاهرة التسوّل بعنوان «يرضيك؟»، بالتعاون مع شرطة عمان السلطانية، ووزارات العمل، والإعلام، والأوقاف والشؤون الدينية، والنقل والاتصالات وتقنية المعلومات، والادعاء العام، وكذلك المؤسسات الإعلامية الحكومية والخاصة، وشركات الاتصال والبنوك.
وتهدف هذه الحملة إلى توعية المجتمع بخطورة ظاهرة التسوّل، وحشد الجهات الشريكة للقيام بدورها التوعوي في التعامل مع هذه الظاهرة، والإبلاغ عن حالات التسوّل.
وتستهدف الحملة كافة فئات المجتمع من خلال وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، ومنصات التواصل الاجتماعي، وبث الرسائل النصية القصيرة، والمؤثرين على منصات وسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب الإعلانات الخارجية.
وتركز هذه الحملة في رسائلها على التوعية المجتمعية حول أسباب التسوّل كسهولة الحصول على المال دون بذل مجهود «الكسب السريع»، وامتهان التسوّل كعادة مع وجود مصدر الدخل، ومساندة المجتمع وتعاطفه مع المتسولين، وكذلك سوء التنشئة فقد ينشأ الفرد في بيئة تعتمد على التسوّل، والتفكك الأسري والطلاق، إلى جانب تأثير الاضطرابات السلوكية منها: الإدمان وشرب الكحول.
كما تركز الحملة على التعريف بأنواع التسوّل: الظاهر، والمبطن، والإلكتروني، والموسمي، بالإضافة إلى تسوّل غير القادر، كما تتطرق الحملة إلى بث الوعي المجتمعي حول طرق التسوّل المتمثلة في التسوّل: الفردي والذي يكون بقناعة شخصية دون تدخل الآخرين بهدف توفير مصدر دخل أو لسد احتياجاته الشخصية أو لأسباب أخرى، والمنظم الذي تديره جماعات معينة أو أفراد كتدريب الأطفال، أو الأشخاص ذوي الإعاقة على التسوّل، وجعله مهنة لهم مقابل عائد مادي، وقد يتضمن إرغامهم على ذلك.
كما يتم التركيز على تداعيات عدم وصول التبرعات وأموال الزكاة والصدقات لمستحقيها، واستغلال الأطفال ووقوع حوادث وتأثيراتها الصحية والنفسية والتعليمية والاجتماعية عليهم، وازدياد حالات النصب والاحتيال والسرقات، وزيادة الجرائم والنشاطات الإجرامية المصاحبة مثل تجارة المخدرات، وتهريب الأموال خارج الدولة، وتعطيل إنتاجية المجتمع.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: التسو ل
إقرأ أيضاً:
"جامعة التقنية" تُطلق حملة لتعزيز وعي الطلبة بأولويات رؤية "عُمان 2040"
مسقط- الرؤية
أطلق مكتب متابعة تنفيذ رؤية "عُمان 2040" بجامعة التقنية والعلوم والتطبيقية، وبالتعاون مع ممثلي مكتب الرؤية في الفروع في مختلف المحافظات، حملة توعوية موسّعة تستهدف طلبة الجامعة في جميع المراحل والتخصصات، بهدف تعزيز وعي الطلبة بمحاور الرؤية وأولوياتها الوطنية، وتعميق فهمهم للفرص والتحولات المستقبلية التي تتيحها على المستويين الأكاديمي والمهني، بما يسهم في إعداد جيل واعٍ ومؤهل قادر على التعامل مع متطلبات المرحلة المقبلة.
وتأتي هذه المبادرة في إطار حرص المكتب على تكثيف البرامج التوعوية التي تُعرّف الطلبة بالتوجهات الاستراتيجية للرؤية، الهادفة إلى بناء اقتصاد متنوع ومستدام قائم على المعرفة والابتكار والتقنية، كما تسعى الحملة إلى دعم الطلبة في اختيار مساراتهم التعليمية والمهنية بوعي أكبر، وربطها بمتطلبات سوق العمل الذي يشهد تحولات متسارعة تستدعي مهارات نوعية جديدة.
وأكدت شايعة بنت مطر المعمرية، مديرة مكتب متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040 بالجامعة، أن هذه الحملة تأتي ضمن سلسلة من المبادرات المستمرة التي ينفذها المكتب لرفع مستوى تفاعل الطلبة مع الرؤية وتعزيز مشاركتهم في فهم الاتجاهات المستقبلية التي تعمل السلطنة على تحقيقها.
وقالت: "إن الطلبة يمثلون قاعدة أساسية في البناء الوطني، ومن المهم تزويدهم بالمعرفة الدقيقة حول الرؤية، وإبراز إسهامات محاورها في تمكينهم علميًا ومهنيًا، وتعزيز قدرتهم على الابتكار وريادة الأعمال."
وأوضحت أن رؤية "عُمان 2040" تركّز على الارتقاء بجودة التعليم وربط مخرجاته باحتياجات سوق العمل، إضافة إلى دعم التحول الرقمي وبناء قدرات بشرية قادرة على مواكبة التطور العالمي، مؤكدة أن الطلبة يُعدّون عنصرًا رئيسيًا في تحقيق مستهدفات الرؤية، من خلال دورهم الحيوي في الدفع بعجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتقنية.
وتشهد فروع الجامعة خلال فترة تنفيذ الحملة تنظيم مجموعة متنوعة من الأنشطة، تشمل حلقات تعريفية ومحاضرات تفاعلية، وجلسات نقاشية بين الطلبة وأعضاء فرق المكتب، وعروضا لمشاريع وطنية مرتبطة بمحاور الرؤية، وتعريفا تفصيليا بالأولويات الوطنية في الابتكار الرقمي، والتنمية البشرية وتنويع الاقتصاد وتحسين جودة الحياة. وتهدف هذه الأنشطة إلى الإجابة عن تساؤلات الطلبة وتوضيح الجوانب المرتبطة بالتحولات الاقتصادية والتعليمية والاجتماعية التي تطرحها الرؤية.
ويولي القائمون على الحملة اهتمامًا كبيرًا بتفعيل دور الطلبة في الحوار الوطني حول مستقبل السلطنة، عبر تشجيعهم على تقديم أفكارهم ومقترحاتهم لتحسين جودة التعليم وتطوير المهارات وتعزيز كفاءة الخدمات. وتؤكد جامعة التقنية والعلوم التطبيقية حرصها على توفير بيئة تعليمية محفزة تدعم مبادرات التوعية بالرؤية، وعلى إدماج مفاهيمها في البرامج الأكاديمية والأنشطة الطلابية، بما يضمن أن يكون الطلبة أكثر وعيًا بفرص المستقبل وأكثر استعدادًا للتحديات القادمة.