نقل 21 حيوان وحيد قرن أسود إلى محمية لويسابا في كينيا
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
شرعت كينيا في أكبر مشروع منفرد لنقل وحيد القرن على الإطلاق وبدأت العمل الصعب يوم الثلاثاء المتمثل في تعقب ونقل 21 من الحيوانات المهددة بالانقراض مئات الأميال في شاحنات إلى منزل جديد.
كانت المحاولة السابقة لنقل وحيد القرن في الدولة الواقعة في شرق إفريقيا في عام 2018 بمثابة كارثة حيث نفقت جميع الحيوانات الـ 11 التي تم نقلها.
واجه المشروع الأخير مشاكل مبكرة أيضًا، حيث لم يتم إخضاع وحيد القرن الذي كان من المقرر أن يتحرك يوم الثلاثاء بواسطة سهم مهدئ أطلقه أحد حراس الحياة البرية من طائرة هليكوبتر.
وحاول الحراس تقييد وحيد القرن بحبل لكنه دخل في مجرى مائي وقرر فريق الحراس إطلاق سراح الحيوان للتأكد من عدم تعرضه للأذى.
وشدد مسؤولو الحياة البرية على أن المشروع سيكون صعبا وسيستغرق وقتا، على الأرجح أسابيع.
وقالت خدمة الحياة البرية الكينية إن حيوانات وحيد القرن الأسود في عملية النقل هذه هي مزيج من الذكور والإناث، ويتم نقلها من ثلاث حدائق محمية إلى محمية لويسابا الخاصة في وسط كينيا.
وتظهر عملية النقل النجاح النسبي الذي حققته كينيا في إحياء أعداد وحيد القرن الأسود التي انخفض عددها إلى أقل من 300 حيوان في منتصف الثمانينات بسبب الصيد غير المشروع، مما أثار مخاوف من انقراض الحيوانات إلى الأبد في بلد يشتهر بالحياة البرية الغنية.
ويوجد في كينيا الآن ما يقرب من 1000 وحيد قرن أسود، وفقًا لإدارة الحياة البرية. وهذا هو ثالث أكبر تجمع لوحيد القرن الأسود في العالم بعد جنوب أفريقيا وناميبيا.
لم يتبق سوى 6487 وحيد قرن بريًا في العالم، وفقًا لمؤسسة Save The Rhino الخيرية للحفاظ على وحيد القرن، وجميعها في أفريقيا.
يتم نقل حيوانات وحيد القرن نظرًا لوجود عدد كبير جدًا منها في المتنزهات الثلاث، وتحتاج إلى مساحة أكبر للتجول، ونأمل أن تتكاثر.
وأوضح توم سيلفستر، الرئيس التنفيذي لمنظمة Loisaba Conservancy، أن "المحميات الحالية أصبحت مكتظة وهذا تحد آخر لذلك، أصبحنا ضحية لنجاحنا، حيث سيكون هناك قتال إقليمي وذكور وحيد القرن يقتلون بعضهم البعض" .
وحيد القرن بشكل عام حيوانات منعزلة، وخاصة الذكور، ويكونون في أسعد حالاتهم في المناطق الكبيرة.
وتقول السلطات الكينية إنها نقلت أكثر من 150 حيوان وحيد قرن في العقد الماضي.
قبل ست سنوات، قامت كينيا بنقل 11 حيوان وحيد قرن من نيروبي إلى ملجأ مختلف في جنوب البلاد ماتوا جميعًا بعد وقت قصير من وصولهم إلى الحرم.
وقال سيلفستر: "من المهم جدًا أن نتعلم من أخطاء الماضي - كان لأشياء مثل ظروف المياه أهمية بالغة ... لذا، المياه الموائل ومن ثم الأمن".
ويتم نقل بعض حيوانات وحيد القرن البالغ عددها 21 حيوانًا، والتي يمكن أن يزن كل منها أكثر من طن، من حديقة نيروبي الوطنية وستقوم برحلة بطول 300 كيلومتر (186 ميلًا) في الجزء الخلفي من شاحنة إلى لويسابا، وسيأتي آخرون من الحدائق القريبة من لويسابا.
تقول سلطات الحياة البرية الكينية إن البلاد تهدف إلى زيادة أعداد وحيد القرن الأسود إلى حوالي 2000، وهو ما يعتقدون أنه سيكون العدد المثالي بالنظر إلى المساحة المتاحة لهم في المتنزهات الوطنية والخاصة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كينيا وحيد القرن شرق إفريقيا الحيوانات المهددة بالانقراض الحیاة البریة وحید قرن
إقرأ أيضاً:
من أين أتى الحجر الأسود؟ .. علي جمعة: هذا الرجل أخذ جزءًا منه
لاشك أن الحجر الأسود باعتباره أشرف جزء في الكعبة المشرفة يُعد من أهم ما ينبغي البحث عن أسراره، والتي يأتي من بينها : من أين أتى الحجر الأسود ومما يتكون ؟، فرغم أن الجميع يعرفون الحجر الأسود ، بل ويتسابقون للمسه أو تقبيله في كل زيارة لبيت الله الحرام سواء بقصد العمرة أو الحج إلا أنه لايزال سؤال من أين أتى الحجر الأسود؟ ومما يتكون أحد أسراره الخفية عن الكثيرين.
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن هناك رجلاً انجليزيًا اسمه براون في القرن التاسع عشر ، دخل مكة وحيث لا يدخلها إلا المسلمين اندس بين الناس باعتباره تركيًا واستطاع الوصول إلى الحجر الأسود وأخذ منه جزء صغير وقام بتحليله.
وأوضح «جمعة» في إجابته عن سؤال: «من أين أتى الحجر الأسود ومما يتكون؟»، أنه كتب هذا في رحلته ، وقد ترجمت إلى اللغة العربية بعنوان رحلة إلى الشرق لبراون، فوجد أنه نيزك، حيث إن مواد الحجر الأسود ليست موادًا أرضية .
وتابع: ضمن الموجودة في جدول مندليف الذي يحوى الفلزات واللافلزات و العناصر الثلاثة والتسعين للمواد أو العناصر الأرضية ، و حيث لم يجد مادته بين تلك العناصر فمن ثم الحجر الأسود ليس من المواد الأرضية ، وهذا موجود بكتاب براون والذي صدر منه مجلدين بعنوان رحلة إلى مكة وفيه تفاصيل كثيرة.
ونبّه إلى أنه كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان قد أخبرنا أن هذا الحجر من السماء ، حيث رأوه سقط من السماء وأن لون كان أبيض وقد سودته ذنوب الخلق، وكأنه مغناطيس للطاقة السلبية إذن الحجر الأسود فيه كثير من الكلام ويبرز منه ثلاثة أجزاء وبقيته بالداخل .
وورد أنه يعد الحجر الأسود من أحجار الجنّة؛ حيث قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (الحجَرُ الأسوَدُ من الجنَّةِ)، وقيل هو ياقوتة بيضاء من ياقوت الجنة، وقد نزل به جبريل -عليه السّلام- إلى الأرض ليكون حجرًا مُشرفًا من أجزاء الكعبة. وهو أول بيت في الأرض جعله الله -تعالى- ليتعبدّ به الناس حيث قال -تعالى-: (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ)، وأول من بنى الحجر الأسود هو نبي الله إبراهيم -عليه السلام-. وقد جاء عن ابن عباس -رضي الله عنه- أنّ سبب نزول الحجر الأسود ليكون أُنسًا لآدم -عليه السّلام- في هذه الأرض؛ حيث قال ابن عباس -رضي الله عنه-: "إن الله -تعالى- أنزل الركن -يعني الحجر الأسود-، والمقام مع آدم -عليه السلام- ليلة نزل ليستأنس بهما، وأنه كان يأنس بالحجر".
الحجر الأسودورد أن الحجر الأسود هو أشرف حجر على وجه الأرض، ويُعتبر أشرف جزء في الكعبة أيضاً، يقع الحجر الأسود في الجهة الشرقيّة من الركن اليماني الثاني للكعبة، ويتكوّن الحجر الأسود من خمسة عشر حجراً، ثمانية منها ظاهرة لنا بأحجام مختلفة أكبرها بحجم حبّة التمر، ويُقدّر طولها بذراعٍ واحدٍ فقط، أمّا السبع الأُخريات فيُقال أنّها من ضمن بناء الكعبة المشرّفة.
ويُقال أنّها مُغطّاة بمعجون مُكوّن من مزيج العنبر، والشمع، والمسك، وموجودة على رأس الحجر الأسود ويراها المعتمر أو الحاج عند تقبيله للحجر، ويرتفع الحجر الأسود بمقدار متر ونصف عن الأرض، حيث قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (إنّ الحِجرَ والمقامَ ياقوتتانِ من ياقوتِ الجنةِ طمس اللهُ نورَهما ولولا ذلك لأضاءَا ما بينَ المشرقِ والمغربِ).
وصف الحجر الأسودورد في وصف الحجر الأسود أنه عبارة عن حجر يتكون من عدة أجزاء، له شكل بيضاوي، وله لون أسود يميل للاحمرار قليلاً، ويبلغ قطره 30 سنتيمتراً تقريباً، ويقع في الاتجاه الجنوبي الشرقي من خارج الكعبة، وحسب العقيدة الإسلامية هو بداية الطواف، وأيضاً نهايته، ويصل ارتفاعه إلى متر ونصف، ويحيط به إطار من الفضة لحمايته والمحافظة عليه.
فضل الحجر الأسوديعد الحجر الأسود هو حجر من الجنة قام جبريل -عليه الصّلاة والسّلام- بوضعه أول مرة أثناء تشييد سيدنا إبراهيم وإسماعيل البيت الحرام، وقال الرسول -عليه الصّلاة والسّلام- فيه: (نزل الحجرُ الأسودُ مِن الجنةِ وهو أشدُّ بياضًا مِن اللبنِ، فسوَّدَتْه خطايا بني آدمَ).