شاهد: فن النقش على المعادن في المغرب المدرج ضمن قائمة التراث غير المادي لليونسكو
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
في 25 ديسمبر 2023، منحت اليونسكو مكانة التراث غير المادي المرموقة للتقنيات القديمة لنقش المعادن باستخدام الذهب والفضة والنحاس.
في قلب مدينة فاس، يمارس الحرفيون المغاربة المهرة حرفة النقش على المعادن منذ قرون عديدة. أصبحت هذه التقنيات، التي توارثتها الأجيال، حجر الزاوية في الهوية الثقافية للدولة الأفريقية.
"النقش على المعادن حرفة قديمة، ويعني النقش على النحاس والفضة والذهب. بدأت هذه الحرفة في المغرب في أواخر القرن الثاني عشر وأوائل القرن الثالث عشر. بدأت في مدينة فاس، ومع مرور السنين انتشرت إلى مدن أخرى في المغرب، وخاصة مراكش"، يقول محمد العرناني، صاحب ورشة للنقش في فاس.
وتنطوي العملية على سلسلة من الخطوات الدقيقة، تساهم كل منها في إنشاء نقوش تحكي حكايات التقاليد والحرفية.
"يعتمد النقش على المعادن على ثلاثة أشكال أهمها الأشكال الهندسية المتعددة ومنها التسطير، وهناك أيضاً النقش النباتي المستوحى من الطبيعة مثلاً الورود وأوراق الشجر، وهناك أيضاً النقش التجريدي الذي يتم من خلاله ويعتمد الفنان على نقش الأشكال المستوحاة من خياله"، يوضح الأرناني.
المنقوشة "الراسخة في الهوية" اللبنانية على لائحة اليونسكو للتراث غير المادياليونسكو تدرج موقع أريحا- تل السلطان الأثري في الضفة الغربية على لائحة التراث العالمياختيار عالي الجودةويقول المهندس منصف عادل: "الخطوة الأولى هي خطوة الرسم، حيث يعتمد الحرفي على الإبداع والدقة في القياسات، وتتبعها مرحلة القطع، ثم تأتي مرحلة النقش، وهنا تأتي مرحلة تجميع القطع". صاحب ورشة نحاس بفاس.
يستخدم الحرفيون مجموعة من الأدوات التقليدية لإضفاء الحيوية على التصاميم على السطح المعدني، باستخدام أنواع مختلفة من النقش، ولكل منها خصائصه الخاصة.
يخلق النقش البارز تصميمًا مرتفعًا قليلاً عن السطح، مما يضفي تأثيرًا ملموسًا. يتضمن النقش الغائر شق التصميم في المعدن، مما يؤدي إلى نتيجة أكثر دقة.
وتسلط هذه التقنيات، التي انتقلت عبر القرون من المعلم إلى المتدرب، الضوء على تنوع وعمق النقش على المعادن في فاس.
تسويق للإبداعات لأجل الاستمراريةومع تبلور التصاميم، يعمل الحرفيون على تحقيق التوازن بين التقاليد والمتطلبات المعاصرة.
"نطمح دائما إلى تجديد هذه الحرفة. لذلك نعمل على تطوير عدة أمور فنية. على سبيل المثال، نعمل على لوحات وطاولات حديثة تختلف عما هو تقليدي. على سبيل المثال، القطعة الأكثر شهرة في المغرب هي الثريا يقول عادل: "الشمعدان التقليدي الموجود في المساجد على سبيل المثال. الآن قمنا بإنشاء عدة أشكال حديثة من الشمعدان".
لغات انقرضت في عالم الانترنت.. اليونسكو تكشف أن 76.9% من المحتوى المتاح ينحصر في عشر لغات فقطإدراج الإفطار الرمضاني على لائحة اليونسكو للتراث غير الماديترويج محلي ودوليوقد اتخذ المغرب خطوات استباقية لحماية هذا التراث غير المادي. وتشمل المبادرات برامج تعليمية لضمان نقل المعرفة إلى الأجيال القادمة.
ويقول مصطفى جلوق، مدير مديرية التراث الثقافي للشباب والثقافة والاتصال بالرباط: "مع الأسف، هي حرفة مهددة بالانقراض، لكن جهود المغرب تحمي هذا التراث. وإدراجها في التراث العالمي يمثل قيمة مضافة للحفاظ على هذا التراث وإعطائه القيمة من المهارات المرتبطة بالنقش على المعادن".
تعتبر الأسواق المحلية في فاس بمثابة منصة نابضة بالحياة لعرض وبيع الفن. ينجذب السياح وجامعو الأعمال الفنية إلى المدينة، حيث تعرض ورش العمل والمعارض مجموعة من التصاميم.
ومن خلال الاعتراف بالنقش على المعادن كجزء من تراثه الثقافي، يهدف المغرب إلى حماية وتعزيز الهوية المنسوجة في كل قطعة مصنوعة بدقة.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: طائرة حربية فرنسية يمكنها رصد تفاصيل ما يجري على الأرض عن بعد حرب غزة تجهض عملية تلقيح في أستراليا.. مثليتان ترفضان حيوانات منوية لمتبرع يهودي لأنه مؤيد لإسرائيل مسلسلات "ساكسيشن" و"ذا بير" و"بيف" تهيمن على جوائز إيمي منظمة الأمم المتحدة تقاليد حضارة تراث ثقافي المغربالمصدر: euronews
كلمات دلالية: منظمة الأمم المتحدة تقاليد حضارة تراث ثقافي المغرب حركة حماس إسرائيل طوفان الأقصى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة بنيامين نتنياهو قصف دونالد ترامب كردستان روسيا حركة حماس إسرائيل طوفان الأقصى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة بنيامين نتنياهو النقش على المعادن یعرض الآن Next فی المغرب
إقرأ أيضاً:
الرواشدة يعلن إدراج شجرة زيتون المهراس على قائمة التراث في اليونسكو
#سواليف
أعلن #وزير_الثقافة مصطفى الرواشدة، الأربعاء، تحقيق #إنجاز_وطني يتمثل في إدراج #شجرة_زيتون_المهراس على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية لدى #اليونسكو.
وجرى ترشيح الشجرة لما تحمله من قيمة تاريخية واقتصادية واجتماعية وثقافية، إذ تُعد أصلًا للسلالات الأخرى وتعكس بجذورها العميقة تاريخ المنطقة، كما تُستخدم في الصناعات التقليدية والطبية وتحيط بها طقوس وممارسات شعبية في مواسم القطاف، وفق الوزير.
وأكد الرواشدة أن “شجرة المهراس” تمثل جزءًا أصيلًا من التراث غير المادي للأردن، لارتباطها بالمهرجانات والأغاني الشعبية وبحياة الإنسان الأردني اليومية، مقدمًا الشكر للمؤسسات والخبراء الذين أسهموا في إنجاح الترشيح.
مقالات ذات صلة هطولات غزيرة ورعدية في العقبة ووادي عربة وتحذيرات من السيول 2025/12/10