الحوثيون يتبنون هجوماً صاروخياً جديداً على سفينة قبالة سواحل اليمن
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
الثلاثاء, 16 يناير 2024 10:21 م
متابعة/ المركز الخبري الوطني
تبنّت جماعة الحوثيين، اليوم الثلاثاء، استهداف سفينة يونانية ترفع علم مالطا في البحر الأحمر، مشيرين إلى أنها كانت متجهة إلى “موانئ فلسطين المحتلة”.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع في بيان مقتضب “نفذت القوات البحريةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنية، عمليةَ استهدافٍ لسفينةِ زوغرافيا كانت متجهة إلى موانئ فلسطينَ المحتلة، وذلك بعددٍ من الصواريخ البحريةِ المناسبة، وكانتِ الإصابةُ مباشِرة.
وجاءت عملية الاستهداف بعد رفضِ طاقم السفينةِ النداءاتِ التحذيريةِ منها الرسائل التحذيرية النارية”.
وأعلنت البحرية البريطانية، في وقت سابق الثلاثاء، عن هجوم جديد على سفينة قبالة سواحل اليمن.
وقالت هيئة تابعة للبحرية البريطانية إن “السلطات تحقق في حادثة على بعد 100 ميل بحري شمال غرب ميناء الصليف في اليمن”.
وذكرت الهيئة البريطانية أن “صاروخا أصاب سفينة شحن ترفع علم مالطا في البحر الأحمر”.
وأفادت شركة “أمبري” البريطانية للأمن البحري، أن الناقلة “كانت تحمل بضائع مملوكة لليونان، وفي طريقها إلى قناة السويس في مصر”، بحسب فرانس برس.
وفي السياق، قالت وزارة الدفاع الفرنسية في بيان، الثلاثاء، إن وزيري دفاع فرنسا وإيطاليا اتفقا خلال اتصال هاتفي على الحاجة إلى المزيد من التعاون الفرنسي الإيطالي في التعامل مع المشكلات القائمة بالبحر الأحمر.
كما اتفق الوزيران على أهمية زيادة التنسيق الأوروبي بشأن مشكلات الملاحة في البحر الأحمر، نقلا عن رويترز.
إلى ذلك، ذكر عيدروس الزبيدي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن اليوم، الثلاثاء، أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بهدف حماية حركة الملاحة التجارية في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين “ضعيف” لأنه لا يشمل قوى إقليمية.
ويهاجم الحوثيون السفن في البحر الأحمر احتجاجا على القصف الإسرائيلي لغزة، في حرب قد يتسع نطاقها في الشرق الأوسط.
المصدر: المركز الخبري الوطني
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
فيديو غامض يشعل الذعر.. هل يهدد تسونامي وشيك سواحل مصر؟
أثار مقطع فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي من قمرة قيادة إحدى السفن التجارية في البحر المتوسط، موجة من القلق والجدل داخل مصر، بعد أن تحدث شاب يظهر في الفيديو عن "ظواهر غير طبيعية" في البحر قبالة السواحل المصرية.
وتكهن ناشر الفيديو بوقوع "زلزال ضخم أو انفجار بركاني بفعل فاعل"، مما فتح الباب أمام سيل من التكهنات حول مصير مدن ساحلية مثل الإسكندرية ومرسى مطروح، إذا صحّت هذه المزاعم.
وسريعا، دخل المعهد القومي لعلوم البحار والمحيطات التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي على خط الأزمة، وأصدر بيانا رسميا نقلته وسائل إعلام محلية ونفى فيه صحة الفيديو والمزاعم المرتبطة به.
وأكد البيان أن "الأجهزة العلمية المتخصصة لم تسجل أي نشاط زلزالي أو بحري غير معتاد في منطقة البحر المتوسط القريبة من السواحل المصرية"، مشددًا على أن المؤشرات الحالية لا توحي بأي خطر وشيك.
وقالت رئيسة المعهد القومي لعلوم البحار والمحيطات، الدكتورة عبير منير، إن "كل البيانات الموثقة تشير إلى استقرار الحالة البحرية"، مؤكدة أن الأجهزة المتخصصة في رصد تغيرات منسوب سطح البحر "لم تسجل حتى الآن أي أنشطة غير طبيعية"، ودعت المواطنين إلى "عدم الانسياق وراء الشائعات التي لا تستند إلى مرجعيات علمية دقيقة".
ومن جانبه، أوضح رئيس مركز الحد من المخاطر البحرية وعضو اللجنة الدولية لخبراء التسونامي، الدكتور عمرو زكريا حمودة، أن ما ورد في الفيديو "عارٍ تمامًا من الصحة"، لافتًا إلى أن "الأجهزة التي ظهرت في المقطع كانت متوقفة، وبالتالي فإن الاستنتاجات التي بُنيت على هذه المشاهدات باطلة علميًا".
وأضاف حمودة أن "أي تسونامي لا يمكن أن يحدث نتيجة تغيرات في الضغط الجوي أو المناخ، بل يكون مرتبطًا بأنشطة جيولوجية ضخمة مثل الزلازل تحت قاع البحر"، مشيرًا إلى أن المركز يتعاون بشكل مستمر مع شبكات دولية، مثل شبكة رصد الزلازل في البحر المتوسط، ولم ترد أي إشارات حتى الآن توحي بحدوث نشاط مقلق في المنطقة.
ورغم أن مصر ليست من الدول المعروفة بنشاطها الزلزالي العالي، إلا أن وقوعها قرب صدع البحر الأحمر، وارتباطها بهيكليات جيولوجية في منطقة شرق المتوسط، يجعلها عرضة لتأثر غير مباشر في حال وقوع زلازل قوية في المنطقة، ومع ذلك، يقول الخبراء إن تاريخ الزلازل في مصر يظهر أن أغلب الهزات كانت ضعيفة إلى متوسطة الشدة، ولم تحدث موجات تسونامي مؤثرة خلال العصر الحديث.
تعد الإسكندرية من أكثر المدن المعرضة للتأثر حال وقوع تسونامي متوسط الشدة، نظرًا لموقعها الجغرافي وانخفاض بعض مناطقها عن مستوى سطح البحر، ولهذا السبب، تخضع السواحل الشمالية لرقابة علمية مستمرة، وتشارك مصر في منظومة إنذار مبكر للزلازل والتسونامي بالتعاون مع عدة دول ومراكز أبحاث دولية.