عمان - رويترز

قال رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة اليوم الثلاثاء إن التأثير السلبي للصراع في غزة على اقتصاد البلاد المعتمد على المساعدات أدى إلى كبح الأداء الواعد في العام الماضي الذي شهد زيادة في إيرادات السياحة وارتفاع النمو.

وقال الخصاونة "لغاية السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي كانت الأمور تسير بشكل جيد على الصعيد الاقتصادي".

وأضاف الخصاونة أن تعطل الشحن في البحر الأحمر بسبب هجمات الحوثيين كان أحدث ضربة إلى جانب تراجع السياحة التي شهدت طفرة قبل هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول إسرائيل تجاوزت مستويات ما يقرب من خمس سنوات.

ونقلت وسائل إعلام رسمية عن الخصاونة قوله في دافوس "تلقى قطاع السياحة ضربة قوية كما أن بعض القطاعات لا تزال تعاني".

وقالت شركة التصنيف ستاندرد اند بورز جلوبال في نوفمبر تشرين الثاني الماضي إن قطاع السياحة قد يعاني أكثر من غيره في الأردن ولبنان ومصر، مما يعوق نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لكن من الممكن تخفيف تلك التبعات بدعم من المانحين.

واتجه الاقتصاد الأردني في العام الماضي نحو تحقيق معدل نمو 2.8 بالمئة على عكس السنوات السابقة التي تراوح النمو فيها حول اثنين بالمئة وارتفعت الاستثمارات الأجنبية بنحو 300 مليون دولار عن العام السابق.

وأظهرت بيانات رسمية أن البلاد شهدت العام الماضي زيادة 40 بالمئة تقريبا في إيرادات السياحة وبلغت الإيرادات 5.15 مليار دولار.

وقال الخصاونة إن تكاليف نقل البضائع القادمة إلى ميناء العقبة على البحر الأحمر من جنوب شرق آسيا ارتفعت بنحو 160 بالمئة بينما ارتفعت تكاليف الشحن المتجهة إلى أوروبا والولايات المتحدة بما يتراوح بين 60 بالمئة و100 بالمئة.

ويخشى رجال الأعمال أن يسبب ذلك ضغوطا تضخمية في بلد كان يتوقع أن يصل فيه التضخم إلى مستوى منخفض يبلغ 2.6 بالمئة هذا العام.

وقال الخصاونة، الذي تسعى بلاده إلى تحسين قدرتها التنافسية من خلال خطة التحديث الاقتصادي التي تم إطلاقها العام الماضي والتي تسعى إلى توفير أكثر من مليون فرصة عمل في غضون عشر سنوات، إن التطورات الأخيرة تشكل تحديا.

وأضاف الخصاونة أن موافقة صندوق النقد الدولي الأسبوع الماضي على برنامج قرض جديد بقيمة 1.2 مليار دولار مدته أربع سنوات لدعم الإصلاحات الاقتصادية في الأردن كانت علامة على ثقة المستثمرين في البلاد.

وقال "هذا دليل على حصافة السياسات الاقتصادية والمالية والنقدية للدولة الاردنية"، مضيفا أن الأردن تمكن من الحفاظ على تصنيفات ائتمانية سيادية مستقرة رغم "الاحتمالات" في مناخ تم فيه تخفيض تصنيف العديد من الدول.

وقال صندوق النقد الدولي إن البرنامج الجديد سيعتمد على "الأداء القوي المستمر للأردن في إطار البرنامج السابق" لدعم عمل الدولة على الحفاظ على الاستقرار الكلي، ومواصلة بناء المرونة وتسريع الإصلاحات الهيكلية.

وأضاف الخصاونة أن استقرار الأردن وأجندة الإصلاح المتسارعة ستساعده على التخفيف من التأثير السلبي للصراع.

وقال "نأمل ونعمل بكل دأب لعودة الأمور إلى طبيعتها".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: العام الماضی

إقرأ أيضاً:

المؤتمر الأردني-الروماني الطبي يعزز الشراكة الأكاديمية والتدريبية بين البلدين

صراحة نيوز- أكد المشاركون في المؤتمر الأردني-الروماني الطبي على الدور المحوري للجامعات الرومانية في تعزيز التعليم الطبي الأردني، مشيرين إلى أنها لم تفتح أبوابها أمام الطلبة الأردنيين فحسب، بل شكّلت فضاءً إنسانيًا جمع أبناء مختلف محافظات الأردن مع طلبة من إفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية، في بيئة متعددة الثقافات منحتهم معرفة واسعة وغرسّت قيم الاعتماد على الذات وحل المشكلات.

وحيا الدكتور أمجد عبيدات “جيش الأطباء والمهندسين الخريجين من الجامعات الرومانية” الذين أسهموا في تطوير البنية التحتية وخدمة المرضى في الأردن، معربًا عن تقدير الجامعة للعلاقات التاريخية بين الأردن ورومانيا في التعليم الطبي.

وأشار الدكتور عبدالكريم العويدي العبادي، رئيس المؤتمر، إلى أن المؤتمر يناقش أوراقًا علمية يقدمها أطباء أردنيون ورومانيون في مختلف التخصصات الطبية والتمريضية، ويعقد دوريًا في الأردن ورومانيا لتعزيز التعاون الطبي والبحثي، وتنظيم لقاءات ثنائية بين المشاركين لتعزيز التبادل الأكاديمي والتدريب المشترك.

من جانبه، أعرب الطبيب الروماني الدكتور Ovidiu Palea عن سعادته بالمشاركة، مؤكدًا أن الأردن أصبح “الوطن الثاني” له لما يوفره من تقدير ودفء في العلاقات المهنية والإنسانية، وأشاد بكفاءة وانضباط الطلبة والأطباء الأردنيين.

وشدد الدكتور صدّام الشناق نيابة عن نقيب الأطباء على أهمية عقد مثل هذه المؤتمرات لتطوير التعليم الطبي وربط مخرجات كليات الطب باحتياجات سوق العمل، موضحًا أن القطاع الصحي الأردني سيواجه خلال السنوات المقبلة دخول نحو 48 ألف طبيب جديد، ما يتطلب تعزيز التدريب وفرص العمل للأطباء الجدد.

وأشار الدكتور بسام الشلول، الرئيس الفخري للمؤتمر ومدير عام جمعية المقاصد الخيرية، إلى أن المؤتمر يعكس رسالة الجمعية في دعم التطوير الطبي المستمر وتعزيز البحث العلمي، ويعزز الشراكة الأردنية-الرومانية في مجالات التعليم والتدريب والخدمات الصحية.

ويشمل برنامج المؤتمر الذي يمتد على يومين جلسات علمية متخصصة في الجراحة، الأشعة التداخلية، طب الأطفال، طب الأسرة، الأمراض المزمنة، طب العيون، الأمراض العصبية، والتمريض في وحدات العناية المركزة والوليدية، بالإضافة إلى عروض سريرية للتجارب الأردنية والرومانية في حالات معقدة، وجلسات للتعارف وتبادل الخبرات.

ويُذكر أن المؤتمر معتمد من المجلس الطبي الأردني، والمجلس الصحي العالي، والمجلس التمريضي الأردني لساعات التعليم الطبي والتمريضي المستمر CPD، مما يمنح المشاركين إضافة علمية ومهنية، ويهدف إلى تعزيز التعاون الأكاديمي والسريري بين المؤسسات الصحية الأردنية والرومانية، وبناء منصة إقليمية للحوار العلمي في الطب

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء يتابع مستجدات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وجهود جذب الاستثمارات بمليارات الدولارات وفرص عمل واسعة
  • تنمية ليبيا بين الماضي المُهدر والمستقبل الممكن
  • مبادرة لـ«حوارات عمان» لتطوير السياحة العلاجية وتعزيز دورها في الاقتصاد الوطني
  • الاتحاد الأردني يعلن إصابة يزن النعيمات بقطع في الرباط الصليبي
  • ترامب يهاجم استطلاعات الرأي وسط تراجع غير مسبوق في شعبيته
  • اقتصاد بريطانيا يواصل الانكماش للشهر الثاني
  • الذهب قرب أعلى مستوى في 7 أسابيع مع توقع خفض أسعار الفائدة
  • عبدالله بن زايد يستقبل نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني
  • المؤتمر الأردني-الروماني الطبي يعزز الشراكة الأكاديمية والتدريبية بين البلدين
  • رئيس الوزراء الهولندي: على أوروبا تسريع وتيرة الدعم الجماعي لأوكرانيا