إسطنبول / الأناضول- ( د ب ا)- قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه ليس “منغلقا” إزاء لقاء الرئيس السوري بشار الأسد، مشددا أن ما يهم هو كيفية تعاطي دمشق مع مواقف أنقرة. جاء ذلك بمؤتمر صحفي عقده الإثنين في مطار أتاتورك بإسطنبول، قبيل مغادرته البلاد متوجها إلى السعودية في مستهل جولة خليجية تشمل أيضا قطر والإمارات.

وقال أردوغان: “للأسف الأسد يطالب بخروج تركيا من شمال سوريا، لا يمكن أن يحدث مثل هذا الشيء لأننا نكافح الإرهاب هناك”. وأردف: “لسنا منغلقين إزاء اللقاء مع الأسد، ويمكن أن نلتقي، لكن المهم هو كيفية مقاربة (دمشق) تجاه مواقفنا”. وفي سياق آخر ذكر أردوغان أنه يعتقد أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين مازال يعتزم تجديد الاتفاق الدولي للسماح بتصدير الحبوب من أوكرانيا التي مزقتها الحرب. وقال “أعتقد أن الرئيس الروسي بوتين يريد مواصلة هذا الجسر الإنساني رغم بيان اليوم (الروسي)”، مشيرا إلى اتفاق نقل الحبوب في البحر الأسود. وأضاف الرئيس التركي أنه سوف يجري محادثات مع الرئيس الروسي قبل زيارة بوتين المتوقعة لتركيا في آب/أغسطس، وذلك في تصريحات قبل مغادرته في جولة خليجية تستمر يومين للمملكة العربية السعودية وقطر ودولة الإمارات العربية المتحدة. وقال أردوغان إن الاتفاق على تمديد اتفاق الحبوب “بدون عراقيل” قد يكون ممكنا قبل زيارة بوتين في آب/أغسطس، مضيفا أن المفاوضات جارية في هذا الصدد.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

بوتين يزور الصين في سبتمبر.. هل يغير التحالف الروسي الصيني موازين القوى العالمية؟

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عزمه القيام بزيارة رسمية إلى الصين في شهر سبتمبر المقبل، للمشاركة في فعاليات الذكرى الثمانين للنصر على اليابان في الحرب العالمية الثانية.

وجاء إعلان بوتين خلال مؤتمر صحفي عقده في موسكو، على هامش لقائه مع عدد من القادة الأجانب الذين حضروا عرض النصر العسكري، الذي أُقيم بمناسبة الذكرى 80 لنهاية الحرب العالمية الثانية في أوروبا والانتصار على النازية.

وأشار بوتين إلى أن اختيار موسكو وبكين كمحورين لإقامة الفعاليات الرئيسية لهذه الذكرى يحمل رمزية عميقة، قائلاً: “من المنطقي والرمزي أن تُقام أهم الفعاليات التذكارية المرتبطة بالذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية في أوروبا وآسيا في موسكو وبكين، عاصمتي الدولتين اللتين خاضت شعوبهما أصعب المحن ودفعت أغلى الأثمان في سبيل النصر المشترك”.

ويأتي هذا الإعلان في ظل تنامي العلاقات الروسية الصينية على مختلف الأصعدة، لا سيما السياسية والاقتصادية والعسكرية، وسط تصاعد التوترات بين موسكو وبكين من جهة، والدول الغربية من جهة أخرى.

هذا وشهدت العلاقات بين روسيا والصين تطورًا ملحوظًا خلال العقدين الأخيرين، لتنتقل من علاقة شراكة تقليدية إلى ما يشبه التحالف الاستراتيجي غير الرسمي، خاصة في ظل التوترات المتزايدة بين البلدين والغرب.

ومن الناحية السياسية، يتبنى البلدان مواقف متقاربة في العديد من القضايا الدولية، مثل الملف الأوكراني، وأزمة تايوان، ودعم نظام عالمي “متعدد الأقطاب” كبديل للهيمنة الغربية. وقد كثف الجانبان التنسيق الدبلوماسي في المحافل الدولية مثل مجلس الأمن ومنظمة شنغهاي للتعاون.

واقتصاديًا، نمت التبادلات التجارية بين البلدين لتتجاوز 240 مليار دولار في عام 2023، مدفوعة بزيادة صادرات الطاقة الروسية إلى الصين، وخاصة النفط والغاز، إلى جانب تعاون متزايد في مجالات التكنولوجيا والبنية التحتية.

أما على الصعيد العسكري، فقد أجرت موسكو وبكين عدة مناورات مشتركة برًّا وبحرًا وجوًّا، ووقعتا اتفاقيات لتعزيز التعاون الدفاعي، مع تبادل تدريبات ومعدات، رغم تجنب إعلانهما عن تحالف عسكري رسمي.

ويُنظر إلى العلاقة بين البلدين كإحدى ركائز التوازن الجيوسياسي الجديد في مواجهة النفوذ الغربي، خاصة مع استمرار العقوبات الغربية على روسيا، وتصاعد التوترات بين الصين والولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • بوتين: عدد المتطوعين في الجيش الروسي من 50 إلى 60 ألف شخص شهريا
  • ويتكوف: لا يمكن التوصل إلى اتفاق سلام بشأن أوكرانيا دون موافقة الرئيس بوتين
  • واشنطن: السلام في أوكرانيا لن يتحقق إلا بموافقة بوتين
  • مسؤول أوكراني: زيلينسكي سيلتقي بوتين فقط في تركيا يوم الخميس ولن يلتقي بأعضاء آخرين من الوفد الروسي
  • ترامب يلمح لمشاركته في حال لقاء بوتين زيلينسكي في تركيا
  • زيلينسكي يوافق على لقاء بوتين في تركيا بعد تحذير ترامب
  • سوريا تسعى لإغراء الرئيس الأمريكي لتخفيف العقوبات.. برج ترامب في دمشق
  • ترامب يهدد “زيلينسكي” بضرورة لقاء “بوتين” والأخير يرضخ
  • بوتين يزور الصين في سبتمبر.. هل يغير التحالف الروسي الصيني موازين القوى العالمية؟
  • ‏مكتب الرئاسة التركية: الرئيس أردوغان أجرى اتصالًا هاتفيًّا بالرئيس الروسي بوتين بشأن أوكرانيا