معهد واشنطن: من المبكر الحكم على نجاعة الضربات الأمريكية ضد الحوثيين
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
خلص تقرير لمعهد واشنطن أنه من المبكر الحكم على مدى فعالية ونجاعة الضربات التي وجهتها الولايات المتحدة وبريطانيا لأهداف في اليمن في ثني الحوثيين عن استهداف الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وقال الخبير في شؤون الخليج سايمون هندرسون، معد التقرير، إنه لم تتضح بعد مدى فعالية العملية المشتركة ضد الحوثيين، لكنه توقع أن تكون "الحلقة الختامية في لعبة إيران الطويلة الأمد القائمة على الحرب بالوكالة في الخليج"، على حد تعبيره.
وتساءل هندرسون بعد الضربات التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا على اليمن عن "مدى حجم وفعالية" تلك الضربات.
ويعتقد هندرسون أنه "من الصعب الإجابة (عن تلك الأسئلة) في هذه المرحلة.. (حيث) تُعتبر النتائج الأولية متباينة".
وبالنسبة لحجم الضربة يقول هندرسون إنه "تم الإبلاغ عن ضربات صاروخية أو غارات بالطائرات على أهداف في أكثر من عشر مناطق، من بينها العاصمة صنعاء، ومدينة صعدة الحوثية، وميناء الحديدة على البحر الأحمر. وقد مزجت التعليقات الأولية للحوثيين بين الغضب والتحدي".
لكن هندرسون أشار إلى أن "درجة الدعم الدولي (لواشنطن ولندن) لم تكن مشجعة بصورة كافية، حيث غالباً ما كان هذا الدعم شفهياً في أحسن الأحوال"، وذلك برغم أن طموح الجهتَين الفاعلتَين الرئيسيتَين، واشنطن ولندن، "باتخاذ إجراءات" كان عظيماً، على حد وصفه.
ويتهم هندرسون الحوثيين بالتسبب "باختلال 15 في المائة من التجارة الدولية"، وذلك بالرغم من أن الحوثيين أعلنوا أنهم يتحركون ضد السفن التي "تقدم الدعم للكيان الصهيوني" فقط دعما للفلسطينيين في غزة.
وبعد ساعة من هجمات يوم الجمعة، أصدر البيت الأبيض بياناً للرئيس بايدن، جاء فيه: "نجحت القوات العسكرية الأمريكية - بالتعاون مع المملكة المتحدة وبدعم من أستراليا والبحرين وكندا وهولندا - في تنفيذ ضربات ضد عدد من الأهداف في اليمن التي يستخدمها المتمردون الحوثيون لتعريض حرية الملاحة للخطر في أحد الممرات المائية الأكثر حيوية في العالم". لكن الرسالة كانت مبهمة نظراً لافتقارها إلى التفاصيل، بحسب هندرسون.
وقال هندرسون إنه "يبدو أن بريطانيا وحدها شاركت في الضربات إلى جانب القوات الأمريكية - فقد شاركت سفينة حربية واحدة على الأقل، بالإضافة إلى أربع قاذفات مقاتلة من طراز "تايفون" تم نقلها جواً من القاعدة الجوية البريطانية في قبرص، وتزودت بالوقود في الجو في طريقها إلى المنطقة. أما ما ساهمت به أستراليا وكندا وهولندا فهو أقل وضوحاً. وتم فرضياً إدراج البحرين، الدولة العربية الوحيدة المذكورة، لأنها تستضيف "القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية" (NAVCENT)، وهي المقر الإقليمي لهذه القوات".
وحول موقف الحياد الذي اتخدته السعودية، قال هندرسون إن الرياض وبرغم أنها الأكثر تضرراً من التهديدات التي يتعرض لها الشحن البحري في المنطقة، إلا أنها في حالة حرب مع الحوثيين منذ ثماني سنوات وهم الآن منخرطون في مفاوضات سلام بطيئة، ومن الواضح أنهم لا يريدون تعريضها للخطر.
وأضاف: "ويكمن وراء هذا الموقف واقع غير معترف به مفاده أن السعودية، على الرغم من ثروتها ومعداتها العسكرية الغربية الباهظة الثمن، لم تتمكن من إلحاق الهزيمة بجارتها الأقل تطوراً".
ويتوقع هندرسون أن لا تكون الضربات الجوية التي نفذتها واشنطن ولندن الأخيرة "وربما تكون هناك سلسلة أخرى في أعقاب هذه السلسلة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية اليمن الحوثيين غزة امريكا غزة اليمن البحر الاحمر الحوثي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: تسريبات تشكك بحجم أضرار النووي الإيراني
صراحة نيوز- ذكرت صحيفة واشنطن بوست، اليوم الأحد، نقلاً عن أربعة مصادر مطّلعة على معلومات استخباراتية سرية متداولة داخل الحكومة الأميركية، أن اتصالات إيرانية تم اعتراضها كشفت عن محاولات لتقليل حجم الأضرار التي تسببت بها الضربات الأميركية الأخيرة على البرنامج النووي الإيراني.
وأكد مصدر تحدث إلى وكالة رويترز صحة هذه المعلومات، معرباً في الوقت نفسه عن شكوكه بشأن مدى صدق التصريحات الإيرانية، واصفاً عمليات التنصت بأنها توفر “مؤشرات غير موثوقة”.
ويُعد هذا التقرير الأحدث في سلسلة تقارير تثير تساؤلات حول مدى تأثير الهجمات على قدرات إيران النووية. إذ تشير تقييمات استخباراتية أولية، سُرّبت من وكالة استخبارات الدفاع الأميركية، إلى أن الضربات قد تكون عطّلت البرنامج النووي الإيراني لبضعة أشهر فقط.
في المقابل، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الضربات “قضت بالكامل” على البرنامج النووي الإيراني، لكن مسؤولين في الإدارة الأميركية أقروا بأن التقييم النهائي لحجم الضرر ما زال قيد الدراسة، وقد يستغرق بعض الوقت.
ورغم عدم نفي إدارة ترامب وجود الاتصالات الاستخباراتية المُعترضة، فإنها رفضت بشدة استنتاجات الجانب الإيراني، مشككة في قدرة طهران على تقييم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية النووية نتيجة الضربات.
ونقلت الصحيفة عن المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، قولها: “القول بأن مسؤولين إيرانيين مجهولي الهوية يعرفون ما حدث تحت مئات الأقدام من الأنقاض هو أمر سخيف. لقد تم القضاء على برنامجهم للأسلحة النووية”.
وفي مقابلة بثتها قناة فوكس نيوز جدد ترامب تأكيده على نجاح الضربات، قائلاً: “لقد تم تدمير البرنامج بطريقة غير مسبوقة، وهذا يعني نهاية طموحاتهم النووية، على الأقل في المستقبل القريب”.
وخلال إحاطة سرية قدمها مدير وكالة الاستخبارات المركزية، جون راتكليف، للكونغرس الأسبوع الماضي، أبلغ المشرّعين بأن عدة منشآت نووية رئيسية، من بينها موقع مخصص لإنتاج معدن اليورانيوم، تعرضت لتدمير كامل، ما يتطلب سنوات لإعادة بنائها.
وبحسب واشنطن بوست يتفق المحللون على أن الضربات الأميركية، التي استخدمت فيها قنابل خارقة للتحصينات وصواريخ كروز من طراز توماهوك، ألحقت أضراراً جسيمة بمواقع نووية رئيسية في فوردو ونطنز وأصفهان. إلا أن الجدل لا يزال قائماً بشأن حجم الدمار والوقت المطلوب لإعادة ترميم هذه المنشآت.