الزنداني يطالب واشنطن بممارسة الضغوط على الحوثيين للإنخراط بعملية السلام
تاريخ النشر: 29th, June 2025 GMT
دعت الحكومة اليمنية، الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي لممارسة الضغوط على جماعة الحوثي ودفعها للإنخراط بعملية السلام لإنهاء الصراع المستمر في البلاد الغارقة بالحرب منذ أكثر من عشر سنوات.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني شائع الزنداني، مع القائم بأعمال السفارة الأمريكية لدى اليمن، جوناثان بيتشيا.
وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن الزنداني ثمن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الأمريكية مؤخراً، بما في ذلك فرض عقوبات على عدد من الأفراد والكيانات المرتبطة بتمويل جماعة الحوثي الإرهابية.
وشدد وزير الخارجية اليمني، على أهمية استمرار الضغوط الدولية لدفع جماعة الحوثي نحو الانخراط الجاد في مسار السلام، وإنهاء معاناة الشعب اليمني.
بدوره، جدد القائم بالأعمال الأمريكي، تأكيد دعم بلاده لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، والتزامها بمحاسبة كل من يساهم في تمويل الجماعة الحوثية المصنفة كمنظمة إرهابية أجنبية.
وأكد حرص الولايات المتحدة على تعزيز التعاون والتنسيق مع الحكومة اليمنية دعماً للجهود الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في اليمن.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: واشنطن الزنداني مليشيا الحوثي الحرب في اليمن
إقرأ أيضاً:
واشنطن تدرس تصنيف الإخوان المسلمين منظمة إرهابية
تقترب إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب من اتخاذ قرار تاريخي بتصنيف جماعة "الإخوان المسلمين" منظمة إرهابية، وسط زخم تشريعي متصاعد في الكونغرس يقوده نواب جمهوريون. التحرك الجديد يعكس تحوّلًا في مقاربة واشنطن لهذا الملف، من الانفتاح الحذر الذي ميّز فترات سابقة، إلى مسار أكثر تشددًا يربط الجماعة مباشرة بشبكات دعم وتمويل الإرهاب.
وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، كشف في مقابلة إذاعية مع الصحافي سيد روزنبرغ أن الإدارة "تجري مراجعة داخلية" تمهيدًا للتصنيف، مشيرًا إلى أن الأمر يستلزم التعامل مع "فروع متعددة" للجماعة في دول مختلفة، وكل فرع بحاجة إلى إدراج مستقل على قوائم الإرهاب. وأضاف روبيو أن العملية تخضع لاعتبارات قانونية معقدة، إذ يمكن لأي جماعة أن تدّعي أمام المحاكم "أنها ليست إرهابية بالفعل"، ما يفرض على الحكومة الأميركية تقديم أدلة ووثائق قوية لتثبيت القرار.
وأشار روبيو إلى أن الإدارة تواجه مئات الدعاوى القضائية في ملفات شتى، وأن صدور أمر قضائي فيدرالي واحد قد يعرقل تنفيذ أي قرار على مستوى البلاد، ما يفرض «حذرًا شديدًا» في صياغة وتبرير الخطوة. ومع ذلك، أكد أن وزارة الخارجية تواصل مراجعة "الجماعات التي تدعم الإرهاب أو تمارسه"، وخص بالذكر "الإخوان المسلمين" باعتبارهم مصدر قلق بالغ.
الزخم السياسي في الكونغرس تعززه مبادرة السيناتور الجمهوري تيد كروز، الذي قدّم مشروع قانون جديد بعنوان "قانون تصنيف جماعة الإخوان منظمة إرهابية لعام 2025". المشروع يمنح وزارة الخارجية صلاحيات موسعة لتحديد وإدراج جميع الكيانات المرتبطة بالجماعة على قوائم الإرهاب خلال 90 يومًا من إقرار القانون، مع اعتماد ثلاثة مسارات متكاملة أولها إقرار من الكونغرس بموجب "قانون مكافحة الإرهاب" لعام 1987، وثانيًا تصنيف رسمي من وزارة الخارجية كـ«منظمة إرهابية أجنبية». والمسار الثالث إدراج على قائمة "الإرهاب العالمي" لتجميد الأصول وحظر أي تعاملات مالية معها.
هذه الخطوة، إذا اكتملت- بحسب محللون- قد تعيد فتح ملفات حساسة في السياسة الأميركية، من بينها الموقف من جماعات الإسلام السياسي التي كانت في أوقات سابقة طرفًا في حوارات سياسية ودبلوماسية، قبل أن تتحول في عهد ترمب إلى محور صراع أمني وقانوني. كما قد تثير تداعيات إقليمية، خاصة في الدول التي تتبنى مواقف متباينة من الجماعة، ما بين حظر كامل ودعم سياسي ضمني.